رواية زين وزينة الفصل الخامس 5 بقلم منال كريم


 رواية زين وزينة الفصل الخامس 


في لندن

لم يستطيع زين الاقتراب من الفتاة ، دفعها بقوة على الأرض.

نظرت له بغضب و قالت: ماذا فعلت أيها الاحمق؟

اقترب منها بغضب و جذبها من شعرها بعنف و صرخ بغضب: اخرجي من منزلي حالا.

هرولت الفتاة من أمامه بخوف.

أما هو التقط زجاجة عطر و كسرها بغضب شديد و صرخ: لماذا يحدث معي ذلك؟

في منزل يوسف عز الدين 

دلفت إلى الصالون ، و تنظر بصدمة إلى العريس و قالت: أنت يخربيتك يا بعيد.

يوسف بعصبية: احترامي نفسك يا بنت.

أبتسمت بغيظ و قالت : آسفة يا بابا، ازيك يا ايهاب، هو أنت العريس.

أومأ رأسه بنعم.

قالت بعصبية: سكر اوي كده، كده سكر.

نظرت إلى يوسف بهدوء و قالت: طيب يا بابا مش دي تعتبر رقيه شرعيه ، سبيني اتكلم مع العريس.

نهض و نظر لها بتحذير و قال : براحة و لمي لسانك 

أبتسمت له، غادر يوسف جلس في الصالة في مكان يكشف الصالون و عيونه عليهم.

جلست بعصبية و سألت: تعمل ايه هنا يا ايهاب.

قال بهدوء: بحبك و عايز اتجوزك.

خلطت على قدمها بعصبية و قالت: يارب ارحمني، ايهاب كام مرة طلبت الجواز و أنا ارفض، لاني باختصار شايفة انك اخ.

قالت بنفي و عصبية: أنا مش اخوكي يا زينة.

و أكمل بحزن: من أول يوم  شوفتك في الجامعة و أنا بحبك، طلبت ايدك اكتر من مرة و انتي ترفضي، ليه يا زينة أنا بحبك، و مش عارف انساكي بجد.

قالت بهدوء : و أنا من اول يوم قولت انك مجرد زميل و اخ، و عارف مش عارف تنساني ليه، لأنك معلق دماغك بي,لو فكرت اني مش ليك تنسي ، بس انت الموضوع معك تحدي و عند 

صرخ بغضب: مش عند أنا بحبك.

قالت بهدوء: بص يا ايهاب علشان خاطر اربع سنين جامعة خلينا اقول الحقيقة ، أنا منفعش اكون زوجة، ليه بقا ، اللي يتجوزني تكون أمه دعي عليه، أنا واحدة عصبية و مجنونة و مغرورة و لساني طويل و ايدي طويلة، و ست بيت فاشلة بعمل كوبية الشاي بالعافية، و أنت تستهل احسن مني.

أجاب بابتسامة: بس أنا مش عايز غيرك.

زفرت بضيق و قالت:  أنت غبي بقولك مش عايزة و ابعد عن طريقي، لو مش عارف تنساني روح لدكتور نفسي.

نهض من مقعده و قال بتحدي: هفضل احارب لحد ما تكوني لي.

لم تجيب.

رحل ايهاب ، خرجت وفقت أمام يوسف و سعاد، و قالت بعصبية: لا بجد مش قادرة اصدق، العريس ايهاب، ايهاب يا ماما.

قالت سعاد بهدوء:ماله ايهاب، مش هتلاقي حد يحبك قده، و ما شاء الله من عيلة كويسة ، عيبه ايه يا زينة.

تنهدت بغضب شديد و قالت: عيبه أني مش بحبه ، مش عارفه اشوفه غير في مكانة الاخ.

نهض يوسف و قال : بس هو مش اخوكي، و أنا شايف أنه عريس مناسب.

أخذت نفس عميق و حاولت التحكم في أعصابها و قالت: يا بابا ، يا ماما يا حبايب قلبي ، أنا اللي اتجوز و شايفة أن ايهاب مش مناسب لي، يبقي نقفل موضوع الجواز كله علشان ارتاح .

قالت سعاد بحزن: يعني ايه ناوية تبقي عانس.

مسحت جبينها و قالت : أنا عندي ٢٥ سنة ، لسه صغيرة جدا على الكلمة دي و بعدين مالو و أنا عايشة كده، اتجوز واحد يتحكم فيا ليه.

تركتها سعاد و ذهبت بغضب، أما يوسف قال: انتي على طول كده وجعا قلبنا.

أجابت بهدوء: حقكم عليا، أنا مسافرة لندن بكرة.

نظر لها بعصبية: ليه انتي لسه جاية..

قالت بهدوء: معلش يا بابا أنت عارف بيطار يبوظ الدنيا.

و صعدت إلى غرفتها سريعاً ، و قررت العودة إلى لندن، و ندمت على المجيء هنا 

جاءت سعاد و قالت: مش تأكلي.

قالت و هي تصعد : مليش نفس 

أغلقت الباب بعنف، و جلست على الأريكة و هي تتنفس بغضب، و حدثت نفسها: ياريتني ما جيت كنت مبسوطة في لندن، على الأقل  مفيش صداع من موضوع الجواز، و ايهاب ، اه يا ايهاب منك لله يا بعيد.

وضعت يدها على معدتها و قالت: بس أنا جعانة اوي ، كان لازم أعمل كده.

ابتسمت و قالت: مليش الا اخوي حبيبي.

مسكت الهاتف و طلبت رقم، و دقائق جاء الرد: خير يا مصيبة حياتي.

قالت بهدوء: أنا برضو، أنا نسمة ، بقولك محتاجك في مصلحة 

أبتسم و قال: قولت في مصلحة خير 

قالت بهدوء: الاول عارف من العريس.

أجاب بهدوء: ايهاب.

سألت بصوت عالي: عرفت منين.

قال بهدوء: الكل عارف ده مجنون بيكي و طلب أيدك من كل عيلتك ، المهم عايزة ايه.

أخذت نفس عميق و قالت: بص أنا شديت مع بابا و ماما بسبب ايهاب ، و عملت لنفسي كرامة و قولت مليش نفس اكل.

أجاب : و انتي طبعا لو جوعتي ممكن تأكلي اي حد.

قالت بعصبية:اخلص.

و أغلقت الهاتف 

في فيلا طارق 

في غرفة النوم 

كانت تسمع حديثها مع زينة و تنفجر من الغيظ  و تشعر بالغيرة الشديدة.

اغلق مع زينة و طلب أورد بيتزا لأجل زينة.

نظرت له بغضب و قالت : هي الهانم عايزة ايه.

نظر لها بتعجب و قال :هي مين الهانم و ايه طريقة الكلام دي.

نهضت من مقعدها بغضب و قالت بدموع: الهانم اللي عندك اهم من كل حاجة ، اللي عندك استعداد تضحي بي و بنتك و اي حد علشان خاطرها.

صرخ بغضب: هند انتي مجنونة ، اوعي تكوني تكلمي على زينة.

صرخت هند  بصوت عالي جدا: أيوة بتكلم عن زينة، ليه هي مهمة عندك اوي كده.

قال بهدوء: اختي, اختي.

قالت بدموع: بس هي مش اختك.

نهضت من مقعده و اقترب منها و قال بهدوء: اختي غصب عن اي حد اختي.

سألت بدموع و خوف من إجابة السؤال، و هي تكاد تعلم الاجابه، لكن سوف تسأل: غصب عني أنا يا طارق.

أومأ رأسه اعتراضا و قال: افهمي يا هند، انتي حبيبتي ، و هي اختي، احنا مولودين في نفس اليوم، كبرنا يوم بيوم مع بعض.

قالت بدموع: مش حاسة بكده ، أنا متأكدة أن في حاجة بينكم.

انفجر غضبا و قال: لحد هنا و كفاية انتي فاهمة، اخرسي يا هند، لو فعلا كان في حاجة من اللي في دماغك ، كنا اتجوزنا ، و محدش كان يمنع ده..

و غادر الغرفة الغرفة و هو عصبي.

جاء طعام  و ذهب إلى منزل يوسف.

يقف تحت شرفة غرفة زينة.

اتصل عليها و قال: نزلي السبات يا خالتي ام عماد.

خرجت من الشرقة، و قالت بابتسامة: حط الاكل يا بلية.

وضع الطعام و قالت: شكرا يا اخوي 

أجاب بابتسامة: العفو يا أجمل اخت في الدنيا.

في لندن
سأل امير: لماذا ذهبت إلى شركة زينة.

أجاب : اطلب منه استضاف في حلقة من برنامجي.

سأل بعصبية: هل تعشق هذه الفتاة؟

أجاب سريعاً ، بدون تفكير: بالتأكيد لا، أريد فقط كسر غرور هذه الفتاة.

جاء أمير يتحدث، نهض زين بهروب من الحديث.

في صباح اليوم التالي

في فيلا يوسف عز الدين 

تهبط زينة لأجل تناول وجبة الإفطار ، وجدت كل العائلة و اصدقائها على السفرة

قالت بابتسامة: صباح الخير يا عائلتي الجميلة، سبب التجمع ده ايه.

قال يوسف: علشان نصالحك بسب موضوع العريس.

سعاد: يلا يا زوزو تعالي.

جلست زينة و بدوا في تتناول الطعام.

كان الجو جميل، هذا الجو تفتقده زينة و هي في لندن، لا تشعر بجمال شيء.

مر اسبوعين و عادت زينة إلى لندن.

إلى حياتها المملة و الكيبئة.

في شركة زينة

تدلف مايا السكرتيرة و قالت: آنسة زينة مستر زين يريد مقابلتك.

سألت بهدوء: من هذا زين؟

قالت بانبهار:: حقا لا تعلمين من هو زين سينج؟

أومأت رأسها اعتراضا ، أكملت مايا، هو رجل أعمال كبير ، و ايضا مقدم برنامج شهير.

سألت بهدوء: ماذا يريد؟

أجابت: لا يعلم يريد مقابلتك.

أومأت رأسها بالموافقة.

غادرت مايا و دلف زين، نظرت له بصدمة و قالت: أنت، ماذا تفعل هنا؟

جلس بغرور و قال: اريدك معي في حلقة من برنامجي.

أجابت بهدوء: للمرة الثانية تأتي لي ، قبل أن تعلم كل شيء عني، أنا لا أظهر في برامج ، و أخرج من هنا.

نظر لها و سأل: ما هذا الجنون؟ أنتِ لا تعلمين من أنا.

زفرت بضيق و قالت: لا أعلم من انت؟ و هيا ارحل من هنا.

قال ببرود: لماذا ارحل؟ أنا سعيد هنا.

جزت على أسنانها بغضب و قالت: لا أريد أفقد اعصابي، أرحل من هنا.

نظر لها و قال ببرود: لم أرحل.

وضعت يدها على رأسها و قالت بغضب شديد: لا أريد أفقد اعصابي ، أرحل من هنا ، قبل أن أفقد اعصابي.

جلس  بلا مبالاة و لم يتحرك.

قالت بابتسامة: سكر ، سكر اوي كده.

طلبت مايا : مايا اطلبي الأمن حالا.

مايا: حسنا.

نظر لها بغضب و قال:أقسم لكِ سوف اكسر غرورك.

أبتسمت و قال: سوف أكون في الانتظار.

وصل الامن، جاء يمسك زين، قال بغضب: لا احد يقترب مني ، سوف أغادر.

في المساء 

في مول تجاري.

تسير زينة تشتري بعض الاشياء.

و كالعادة زينة يلحقها.

كان يسير خلفها مثل الظل، حتي بجد الفرصة  ليقترب منها.

كانت في المصعد بمفرده 

جاء خلفها زين ، غادرت هي المصعد حتي لا تكون خلوة.

نظر لها بتعجب و غادر خلفها 

حتي وصلوا إلى جراج السيارات

نظر في المكان لم يجد إلا هما.

 

زين بصوت عالى:مهلا يا صاحبة الضحكة الجميلة

نظرت لها و سألت باستغراب:صاحبة ماذا

أجاب باعجاب: صاحبة الضحكة الجميلة.

زينه بعصبية:هل انت مجنون؟ أو ماذا؟فضلا ابتعد عن طريقي.

قال  بهدوء:لماذا إلا تعلمين أنك جميله جدا؟

أجابت  بغرور وهدوء:أجل اعلم

سأل بعصبية: ما هذا الغرور؟

أجابت  بعصبية : ماذا تريد؟

أخذ نفس عميق و قال :
 أنا احبك.

لم تهتز من هذه الكلمة و أجابت بهدوء :ماذا افعل؟

استغراب زين من هذه الإجابة 
و سأل : هل أنتِ جادة ؟ لا تعلمين ماذا تفعلي؟

أجابت بغرور:ماذا أفعل؟ إذا كان كل شخص يقع في غرامي مطلوب منى أحبه سينتهي المطاف بى أحب كل شباب العالم.

يقسم زين بداخله أن كل كلمة أو فعل يصدر من هذه الفتاة يجعله يقع في غرامها أكثر وأكثر، لم يريد غرور و ثقة بالنفس مثل هذه الفتاة.

زين بابتسامه:كل هذا الغرور ؛فى أنتِ تستحقي هذا الغرور ؛أنتِ جميلة.

قررت زينه تنهي هذا الحديث التافه 

زينة بعصبية: من الأفضل أن تبتعد عني.

قرر زين يفعل حركة مجنون غير مبالي بشي، يقسم أنه لا يفكر بمنطق أو عقل 

كان يقترب منها بخطوات ثابتة و قال بحب: لا أستطيع الابتعاد عنك، أنا احبك صاحبة الضحكة الجميلة.

وقبل لما يقرب أكتر زينة  دعست زينة على قدمه بالحذاء ذو الكعب العالي.

زين بصوت عالى جدا:هل تظنين أنى لا أستطيع ان أجيب عليكِ

أجابت  ببرود:أجل لكن أعلم أن هذا يكون بين فتاة وفتاة لأنك بعد فعلتك هذه لست رجل.

زين بعصبية: أقسم لكِ سوف اكسر غرورك يا فتاة.

زينة ببرود: سأنتظر هذا اليوم 

زين بتحدى: قريباً.

زينة ببرود: أول خطأ أنك حاولت التقرب منى وعقابه أنت اخذته ،و الخطأ الثانيه هذا التحدى وعقابه هو.

و صفعت زين صفعة قوية 
ورحلت قبل أن يفوق من الصدمة.

//////////////////

فى منزل زين

قص زين ماذا حدث الي امير
لم يستطيع امير التوقف عن الضحك بسبب ما فعلتها زينة معه، و لكن هو أيضا يشعر بالغضب ، من هذه الفتاة لذا خطرت على باله خطة  ليحصل زين على زين...

قال أمير بخبث: صديقي وجدت الحل ، لكسر غرور الفتاة.

سأل بفضول و سعادة: ما الخطة؟؟

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1