رواية حياتي الجزء الثاني الفصل الرابع
رن هاتف حياة
أجابت : الو
على : ازيك يا حياه
حياه بصدمة: علي
فتحت حياه مكبر الصوت وضعت الهاتف على الطاولة
و قالت بصوت عالي: عايز ايه يا علي
على بدموع : سامحني يا حياة
قالت بحقد: عمري ما اسامحك عمري لو بتموت قدمي عمري ما سامحك عمري
علي بحزن: أنا فعلا بموت يا حياه و خايف اقابل ربنا و أنا ظالمك ، حياة أنا خايف من الموت اوي خايف لما أكون لوحدي في القبر معنديش جواب ليه ظلمتك سامحني يا حياه سامحني
سألت بتوتر : ايه الكلام ده انت تكذب صح علشان أسامحك
قال بدموع: لا و الله أنا للأسف بموت و مفيش وقت.
كان يصدر صوت انذار كان يوجد انين في صوت علي لكن حياه لم تصدق فهو كاذب
و أغلقت الهاتف
لم يتحدث زياد لكن حين تلاقت العيون في نظرة
قالت الكثير و الكثير
كانت عيون زياد تعلن السماح
أومأت حياه رأسها اعتراضا
و تذكرت عندما ذهبت إلى منزل علي و طلبت منه الزواج و هو اغلق الباب في وجهه و تركها توجه مصيرها
نزلت دمعة من عيونها و هي تتذكر ؛
كيف وضعت نفسها في الوضع ؟
مسح له الدمعة و ابتسم ابتسامة جميلة
زياد: ايه رايك أقوم أعمل أكل
أجابت : انت مش تعرف تطبخ
زياد: مش مشكلة أحاول و علشان نضمن نفسنا نطلب الإسعاف
جذبه من أيدها و ركض على المطبخ
كان الوضع في المطبخ عبارة عن حرب ،كان يفعل المستحيل حتي يري الابتسامة
ونجح بالفعل وجعل حياة تبتسم من اعماق قلبها كعادته.
في مكان آخر
في المستشفى
في غرفة العناية المركزة
والد على : ممكن أعرف حالته ايه
الدكتور: للأسف حالة ابنك غريب كل اعضاء الجسم ميتة إلا الكلام الحاجة الوحيدة اللي يعرف يعمله الكلام حتي الاكل لا انغا اسف يا حاج إبنك ميت لكن روحه متعلق بحاجة
هاجمت باندفاع ام على: أنت دكتور و تقول الكلام ده ايه روحه متعلق دي ،ده كله جهل
أجاب الدكتور بهدوء شديد مع ابتسامة فهو مقدر حالتها : مش جهل يا امي دي حقيقة روح شخص تكون متعلق بحد حتي هو قالي أنه ظلم حد و متأكد أن مفيش راحة الا لما الحد ده يسامحه
رحل الطبيب و ينظرون إلى ابنهما وهو يتألم بشده وهو يصارع الموت
في مكان آخر في لندن
يقف ينظر إلى مجهود السنين و كل أحلامه و هي تبخرت أمام عينه
كان ينظر بعجز و كل ما يملك تذهب الي شخص آخر
فاليوم خسر كل أملاكه بعد خسارته المتتالية في صفقات العمل
وفجاه صرخ في احداهم وهو يأخذ صورة
هو بصوت: ماذا تفعل ؟ كيف تتجرأ على فعل ذلك ؟ اترك هذه الصورة هي حقي انا
شد الصورة بعنف من الشخص و ضم الصورة إلى صدره بقوة و الدموع تتلألأ في عيونه
ارداف شخص باستغراب: ما هذا الجنون ؟ لم يفرق معاه كل هذه الأملاك و يفرق معاه هذه الصورة
اردف شخص آخر و ينظر إليه : هذا الحب يا رجل
هبطت الطائرة إلى مطار القاهرة
يغادر المطار وهو لا يعرف؛ اين يذهب ؟
و يجر معاه الخبيبة و الهزيمة و الانكسار
بعد ساعات طويلة يدور في الشوارع
وجد نفسه أمام منزلها
فتحت الخادمة : نعم
هو :لو سمحتي بلغي حياه اني في انتظارها
الخادمة: اقوله مين
هو :سامر
"حياتي و عودة الماضي"