رواية حياتي الجزء الثاني الفصل الخامس 5 بقلم منال كريم


 رواية حياتي الجزء الثاني الفصل الخامس

بعد ساعات طويلة يدور في الشوارع 

 وجد نفسه أمام منزلها 

فتحت الخادمة : نعم

هو :لو سمحتي بلغي حياه اني في انتظارها 

الخادمة: اقولها مين 
هو :سامر 
الخادمة : اتفضل حضرتك انا ابلغها

دلفت الخادمة وهو خلفه و ينظر إلى المنزل من اول وهلة و شعر بهدوء نفسي في هذا المنزل 
كان المنزل ممتلئة بلوحات من رسم حياه 
و تذكرت شي
فلاش باك
على الساعة واحد صباحا يستيقظ و لم يجد حياه بجواره 
بحث في الحمام بلا جدوي 
خرج إلى الشرفة 
يجد حياه تجلس أمام المسبح 
و تنظر إلى  القمر و ترسم وتضع سماعات الاذن و تسمع القران الكريم بصوت الشيخ مشاري راشد

و كانت باتت محاولتها الصغيرة تجعلها سعيدة و لكن هو لم يسمح بذلك 
جاء و انفجر غاضبا و جذب السماعات من اذانها بعنف : بتعلمي ايه هنا يا حياه 

انتفضت من الخوف : مش بعمل حاجه

سامر بصوت عالي: أزاي تخرجي من الاوضه من غير استاذان 

حياه بهدوء: ايه يا سامر هو انا خرجت من البيت ده انا مش عرفت انام نزلت اقعد في الجنينة شوية الجو جميل اوي 

سامر بغضب شديد: تقومي تنزلي من غير ما اعرف 

حياه بهدوء: كنت نايم يا حبيبي

سامر بعصبية: النابم يصحه يا هانم لكن الهانم تصرف من دماغها و انا مليش لازمة
و نظر إلى اللوحة باشمزاء و ارداف : و بعدين ايه القرف ده مين قالك انك تعرفي ترسمي 

اردافت بحسرة : ناس كتير لكن أنا برسم هوية مش احتراف يعني حاجه تخلني سعيدة 

سامر بغضب  : اوعي تحصل مره تانية تتحركي من غير آذاني  حتي لو في البيت 

و نظر إلى اللوحة و كسرها مليون حتة 

و من هذا اليوم توقفت عن الرسم 

عودة
يتذكر سامر كل ما فعله في هذه المسكينة و جعلها حزينة و مكسورة و حيدة 

في غرفة النوم 

تصارع حياه مع هذا الكابوس الدائم 
الذي يرفقها في نومها

أنقذها من هذا الكابوس دق الباب
تضع يديه على رأسها بتعب : مين 

الخادمة : انا مدام حياه 
حياه بتعب : اتفضلي 

دلفت الخادمة إلى الغرفة 
الخادمة : مدام في حد عايزك تحت 
حياه: مين 
الخادمة : اسمه سامر العربي 

عندما سمعت اسم سامر إصابتها الرعشة  الشديدة مع التلعثم في الكلام و انفجرت باكيا و هي تتذكر كل الذكريات التي عاشتها مع سامر 

داخل الزعر في قلب الخادمة و هي تري حياه هكذا 
الخادمة بخوف: مدام انتي كويسه مالك في ايه 

حاولت حياه النطق و اخيرا تكلمت بصوت ضعيف : زياد 
الخادمة بتوتر: اكلم الاستاذ زياد 
أومأت برأسها بنعم 

و بالفعل دقت الخادمة على زياد و اخبرتها بما حدث و جاء سريعا الى المنزل 

في الاسفل 
مازال سامر يجمع أوراقه و يحضر 
ماذا يقول لحياه ؟ 
ما الذي جعله هذا الوحش ؟ 
هل لأنه مريض نفسي ؟
هل بسبب عقدة أمه ؟
لم يملك مبرر لفعلته هذه

قاطع تفكيره وجود زياد أمامه و  يمد أيده لأجل المصافحة 
زياد بهدوء:  السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
 زياد الانصاري 

نهض سامر و مد يده : سامر العربي 

جلس زياد وطلب من سامر الجلوس
زياد بهدوء: غني عن التعريف سامر باشا نعم اقدر اقدمك ليك خدمة 

سامر بحزن : عايز اشوف مدام حياه 

زياد بالهدوء و الحكمة التي يتميز بيهما : ليه 
سامر بندم : مديون ليها باعتذار و طمعان أنها تسامحني 

ارداف زياد بهدوء: و الله الأمر ده يراجع ليها 
عن اذنك اخد رأيها 

صعد زياد إلى الغرفة 
كانت مازلت الخادمة مع حياه و حالتها تسوء 
عندما دلف زياد أشار إلى الخادمة لكي تغادر و ذهب إلى حياه و ضمها إلى صدره

و هنا شعرت حياه بالأمان والطمأنينة و الراحة و هي بين أحضانه
وهذا الاهم الفتاة لا تريد أموال و لا قصور ولا مجوهرات فقط تريد عندما تكون بجوار شريكها تشعر بالأمان والطمأنينة و الراحة 
بعد وقت نجحت  حياه في السيطرة على دموعها بفضل كلمات زياد الساحرة 

زياد بهدوء: عايز يشوفك 
حياه: ليه 
زياد: بيقول عايز يعتذر و كمان يطلب السماح

حياه: و انا مش عايزه

زياد : صدقني الماضي مش يتقفل غير بالمواجهة 

حياه: مش اقدر
 
زياد بحب : انا معاكي يا حبيبتي 
 
"حياتي مع سامر من جديد"

تعليقات



×