رواية جريمة في قلب عاشق الفصل الرابع 4 بقلم منال كريم


 رواية جريمة في قلب عاشق الفصل الرابع 

اتجهت ملك إلى الخارج ، لكن فجأة توقفت و عاد مرة أخرى.

جلست أمامه على الأرض ، و أخرجت الهاتف من جيبه كان مازل مستيقظ، سأل : كريم رقم الباسورد ايه.

صدر انين يدل على الألم و قال بصوت ضعيف: ملك.

قالت بتوتر: كريم قول الباسورد علشان اكمل سامح يجي يلحقك.

تنهد بتعب ووقال: ملك ، الباسورد ملك.

ابتسمت ملك ، و فتحت التلفون و دقت  على سامح

أجاب  سامح:  نعم يا فندم

 ملك بصوت عالي و توتر:  سامح تعال بسرعه كريم تعبان اوي.

و أغلقت الهاتف 

 ملك بدموع : معلش يا كريم أنا أخد فلوس علشان أعرف ارجع البيت انا اسفه لكن أنت السبب ، أن شاء الله سامح ينقذك.

أبتسم كريم ابتسامه بسيطه بتعب 

أخرجت محفظة كريم ، و أخذت بعض المال و رحلت سريعأ.
    

 
والتفت نظرت  إليه مرة أخرى  وذهبت... 

وصل سامح لانه كان قريب من الفيلا.. 

اخذ كريم على مستشفى
سيف صاحب كريم 

وطلب دكاتره علشان الحراس والخدم 

عند ملك 

مازلت فى المواصلات 
وهى خائفه لانها لم تخرج برة القرية و ايضا لا تعلم شئ.

في المستشفى

دخل كريم غرفة عملية فورا ، و من حسن حظه لم الطعن قوية.

بعد ساعتين 

في غرفة الأفاقة.

كان مازل تحت تأثير المخدر و يكرر ملك، ملك.
 

أبتسم سيف و قال: شكله واقع خالص 

أجاب سامح: اومال واقع لدرجة أنه يخطفها.

سيف : و الله فرحان فيه.

فتح عيونه ببطئ و كانت اول جملة : سامح ملك فين 

اقترب  سيف و سأل :  عامل ايه يا كريم 

كريم بتعب:  الحمدلله

و كرر السؤال : فين ملك يا سامح.

 سامح ،::هربت يا فندم 

قال  بحزن:  هربت ازاى مش عرفت  تمسكها،  
 و كل اللي في البيت كانوا نايمين ازاي ده حصل 

  
سيف بهدوء : كريم لازم ترتاح بلاش كلام دلوقتي.

لم يعير  له اهتمام و قال: أتكلم يا سامح ايه اللي حصل.

سامح: ملك خدت من المنوم بتاع مدام ناديه وحطت فى الاكل ،والكل نام ،أنا عايز أسألك حضرتك هى اللى ضربتك بسكينه 

 كريم:: اه

سيف بعصبية:: هى مجنونه ولا ايه احنا لازم نبلغ البوليس

كريم : لا طبعا 

 سيف بهدوء:؛ أنت ناوي على ايه

تنهد  بحب و قال:  ناوية تكون ملك كريم السيوفي.

قال  سامح بتعجب : بعد اللى حصل

 كريم باعجاب:  اللى حصل خلني اتمسك بيه اكتر واكتر 

 سيف:  واضح أنك مجنون 

قال  بحب: مجنون بيها 

سامح:  أنا لازم امشي عايز  اى حاجه حضرتك 

( كريم ) شكرا ، طمني بس على الرجالة و كل اللي البيت و كمان عايز اطمن ملك وصلت البيت بسلامة من غير دوشة مش عايز حد يقول عليها كلمة.

أجاب سامح: اطمن على الرجالة و اسافر بنفسي اطمن عليها.

أبتسم و قال : شكرا يا سامح..

أجاب بابتسامة: العفو حضرتك.

غادر سامح 

و قال سيف: لا بقا عايز اشوف اللي عملت فيك كده.

أجاب بابتسامة: اكيد يا دكتور ما هي تكون مرات اعز صاحب ليك.

قال بهدوء: انت واثق بقا.

نظر له بمعني اكيد.

عند ملك بعد معاناة وقت طويل وصلت المنزل .

أخدت حمام   وقص ما حدث لعائلتها.
 

  مليكه بذهول:  أنتي بتحكي فيلم
  

( ملك ) لا هى دى الحقيقه

 مني بسعادة:  يعني كريم بيه بيحبك وعايز يتجوزك 

ملك:  كان 

 مالك :  يعني ايه

ملك: يعني بعد اللى حصل عمره ما يتجوزني 

مصطفى بهدوء :احنا الاهم نعرف لسه عايش ولا لا

 ملك:  أنا كلمت سامح ويارب يكون بخير 

مليكه:  سامح مين 

 ملك:  مدير أعمال كريم 

مليكه:  انتي عرفتي كل حاجه عنه 

 ملك:  عادي مش قاعده معه بقالي اسبوع، المهم انتوا قولتوا ايه عن غيابي 

 مني: قولنا أنك عند خالتك فى المنصورة

 ملك :  طيب اقوم أنام بقا علشان تعبانة.

 
دخلت ملك

 مني بحزن:  يا حظك يا بنتي يوم ما يجيلك زين الشباب يحصل كل ده 

 مصطفى بحزن:  كانت تخرس كل الناس لو اتجوزت كريم 

مالك بهدوء:  ربنا موجود أحنا مش عايزين نقول حاجه تزعل ملك تاني

 مليكه:  كلام مالك صح أنا حساسه أن كريم مش يتخلي عن ملك

 الجميع:  يارب

في غرفه ملك 

تنام على السرير وتفكر 

و تحدث نفسها:  يا ترى سامح انقذ  كريم والناس التانيه ولا لا 
يارب مش عايزه أكون قاتله يارب يشفيك يا كريم ،أنت كنت تعاملني طول الاسبوع كاني ملكه.

مر اسبوعين 

كانت ذكريات الاسبوع التي قضتها برفقة كريم تطرق عقلها، كان يعاملها مثل الاميرات و لا مرة تخطى الحدود و فكر أن يمس شعرها منها.

و تفكر هل تم أنقذه أما لا؟ كلما قررت تسأل جابر تتراجع خوفاً من كلام الناس.

خرج كريم من المستشفى

لم يذهب إلى المنزل بل جاء إلى البلد 

 وصل أمام منزل مصطفى
أكثر من عشره سيارات  ويوجد حراس كثير 

مما ادخل الرعب فى قلب عائله ملك  

دق كريم على الباب 

 مالك بتوتر:  عايز ايه يا كريم بيه

 كريم بابتسامه: كريم بس يا مالك أحنا أهل 
 
مالك بهدوء:  عايز ايه يعني
 
كريم با ابتسامه: طيب مش ادخل الاول 

 مالك :  اتفضل 

دلف كريم وجلس 
مع مصطفى ومالك ومني

مصطفى بعصبية:  أنت جاي ليه بعد اللى أنت عملته 

 كريم بهدوء:  يمكن طريقتي كانت غلط وأنا اسف 
أنا بطلب ايد الانسه ملك 

خرجت مليكه من الغرفة و قالت 
 بصوت عالى جدا:  أنت يا زفت أنت جاي تعمل ايه هنا بعد اللى أنت عملته، احنا مش موافقين با الجواز دى يلا اطلع بره

لم يهتم لها كريم ونظر إلى مصطفى

كريم بهدوء:  رايك ايه

 مصطفى بهدوء:  الرأي راي ملك
 
 كريم بهدوء:  عايز اقعد معها على انفراد 

 مني :  هى من حقك أنت جاي تخطب من حقك تقعد معها رؤية شرعيه 

مالك: مليكه طلعي كريم بيه السطح لملك 

 مليكه بعصبية: لا 

 كريم بهدوء: أنا اطلع لوحدي 

صعد  كريم لملك 

التي  كانت تموت من الخوف والرعب لانها على يقين  أن كريم هنا لأجل أن  ينتقم منها

أما كريم أول ما  نظر  عليها قلبه  دق و أبتسم 

 كريم بحب:  ملوكه 

 ملك بتوتر:  خير عايز مني ايه يا كريم بيه
 
كريم بحب: قولت كريم بس يا ملك 

كانوا يقفون أمام بعض و بينهم مسافة و هناك عيون كثيرة تراقب.....

ملك بتوتر:  أنت عايزه تنتقم مني صح علشان اللى عملتها معك صح 

 اجاب بحب:  لا علشان بحبك وعايز اتجوزك يا ملاكي 

ملك لنفسه:  الله يخربيتك ملوكه و ملاكي مره وحده.

 كريم بحب:  ملك ممكن تجوزني 

مسحت العرق على جبينها و قالت بتوتر:  كريم بصراحه أنا خايفه تكون عايزه تجوزني علشان تنقم مني

تنهد  بحب وحنان و قال: أنا بعد اللى انتي عملتي  حبيتك اكتر يا ملك، لانك رغم أنك لوحدك بس  مش قابلتي ان تعملي حاجه انتي مش عايزه 

سألت بدموع:  ممكن أصدق 
طيب ليه أنا ، احنا رؤية شرعية لو سمحت بس كويس ، شوفني.

لفت لفة بسيطة جوالها نفسها و قالت بدموع: أنا مش جميلة و كمان و  معي  دبلوم بس و فقيره، عارف البلد دي كله محدش من الشباب يفكر يطلب ايدي و كمان يقولي عني كلام مش حلو ، علشان محدش طلب ايدي، اني.

و صمتت فترة ، ثم أخذت نفس عميق.و قالت بحزن شديد: اني مش شريفة و الشباب عارفين عني كده و محدش يطلب ايدي علشان كده ، علشان كده لما قولتي نكتب الكتاب قولتلك لا، دي الحاجة الوحيدة اللي ملكي  و كمان يتهموني فيها، بلاش أنا يا كريم باشا خد بنت من مستواك.

أنهت كلامها و هي تسمح دموعها.

قال  بهدوء:  اولا ايه يعني معك دبلوم مش كل اللى معه تعليم عالى يكون كويس.

ثانيا مش جميله طيب ازاى أنت مش عندك مرايات فى البيت ولا ايه، ثالثا الفقر مش عيب 
رابعا ربنا بعد الكل عنك علشان تكوني من نصيبي يا ملاكي
كلام الناس و الخرافات دي كله حاجات تافة مش تشغلني.

خامسا البنت اللي من مستواي هي انتي يا ملكة  

جلس على ركبته و أخرج من جيبه خاتم رقي و جميلة ، و قال بحب: تتجوزني يا ملاكي .

نظرت ملك إلى بيوت الجيران كان  معظم الجيران  فى سطح منزلهم  ليشاهدوا ملك وكريم 
وطبعا يحسدون ملك على هذا العريس 
لأن كريم أمر الحراس كل اللي  يسأل هما يعملوا  ايه هنا يقوله كريم بيه يطلب ايد ملك 

 

ثواني اخذها عقلها في التفكير، رغم ما يفعل كريم هي لم يدق قلبها له.

أيضا تخشي يكون هذا الزواج حتي ينتقم منها.

و لكن يحدث ما يحدث يكفي ذلك و إهانة من الجميع ، الآن يجب اخذ حقها بهذه الزيجة.

لذا قالت بصوت مسموع للجميع:  موافقه اتجوزك يا كريم.

كل الجيران  بداخلهم نار الغيره
فكيف هذه الفتاة تحظى بمثل هذا العريس؟

ارتدت الخاتم و نهض و قال بحب: بحبك ، بحبك.

ابتسمت و لم تجيب.

نزل كريم وملك خلفها 

 
جلس كريم مع العائلة 

كان يجلس كرسي وجلست ملك على الكرسي بجواره 
 
 كريم بهدوء: حضرتك كتب الكتاب بكره 

أنصدم الجميع من هذا الحديث

ملك بصوت عالي: ايه على طول كده

كريم بهدوء: اه و بعد  بكره نسافر أنا وانتي علشان تشتري كل حاجه انتي عايزها علشان الفرح ،و تشوفي البيت اللى نقعد فيا 

 مصطفى:: لكن أحنا مش جاهزين 

كريم بهدوء:  اسمح لي يا عمي
أنا مش عايز غير ملك وبس وعمري ما أقدر  استنا علشان شويه جهاز ولا عفش ، أنا ما صدقت لقيت ملك.

ملك بهدوء: بس يا كريم
 
قرب منها و قال بصوت واطي:  قربي 

اقتربت ملك لكن يوجد مسافه بينهم

قال بهمس مع ابتسامة جميلة:  بطلي تقول كريم بدل ما اخطفك تاني دلوقتي واعمل فرح على طول 

سألت  بعصبية: ازاى أن شاء الله

قال  بعصبية طفيفة:  ملك 

 أجابت بغضب مكتوم: خلاص سكت يا ..
و سألت : اقولك ايه بقا 

قال بحب: قولى حبيبي

خجلت  ملك و قالت  بتوتر)ط: احترام نفسك وبعدين يعني مش أقول كريم واقول الكلمة دي ، بطل شغل روايات ده.

كريم بصوت عالى جدا: أنا بقول نجيب الماذون دلوقتي

قالت  بابتسامه:: لا خلاص مش اكلم خلاص.

وضعت يدها على فمها.

كريم : انا ماشي دلوقتي ،وبكره كتب الكتاب فى الجامع بعد العشاء أن شاء الله.

ذهب كريم وهو طائر من السعادة 

سألت مني بتعجب: غريبه يا ملك زى ما يكون انتي وكريم تعرفه بعض 

قالت بلا مبالاة : يمكن هو ده اللى غلطت معه وجاي يصلح غلطته 

مصطفى بحزن:: امك مش قصده كده , احنا بس مستغربين الانسجام بينكم.

 ملك بعصبية: مش مهم قصدها ايه.
 

مالك:  انتي موافقه مش خايفه 

 ملك ببرود: أخاف من ايه اللى ماشي ده أنا قعدت معه أسبوع كان يعاملني كاني ملكه
وكمان حتي لو طالع شخص مش كويس ، مش مهم ،
المهم أن واحد يجوزني علشان تعرفه إذا كنت بنت و لا.
 
و مش اي واحد ده كريم عبدالله السيوفي
أنا شفت الجيران كانوا واقفين يتفرجوا علينا كلهم حقد وغل وغيره أن شاء الله ربنا يعوضني عن اللى انتوا عملته فيا.

و ذهبت الى الغرفة

و تركت عائلتها فى ندم بسبب أفعالهم 

قالت مليكة : عندها حق و الله، عارفين لو الموضوع كان على قد أهل البلد بس ، بس  كسرة ملك بسبكم أنتم.

و رحلت خلفها.

جلست مليكة بجوار ملك ، و سألت : انتي كويسة يا حبيبتي.

أجابت بهدوء: أيوة يا حبيبتي ، تسلمي لي يارب ، طول عمرك سندي و معي.

حضنتها و قالت : بحبك يا ملوكة.

أجابت بحب: أنت اكتر يا حبيبتي.

قاطع حديثهما رن الهاتف ، سألت مليكة بفضول: هو.

  اجابت : مش عارفه مش معي رقمه.

قالت مليكة: ردي.

فتحت الخط و قالت: مين 

جاء الرد من الجهه الاخرى : أنا 

سألت مرة أخرى : مين يعني 

أجاب بحب:  أنا يا ملاكي 

سألت :  أنت جبت رقمي مين
 
(كريم:  انا عارف عنك كل حاجه يا ملوكه 

 ملك : عايز ايه دلوقتي 

 كريم بحب: عايز اقولك  تصبحي على خير يا ملاكي 

ملك :  وأنت من أهله يا 

و صمتت 
 

قال  بحب:  بحبك

أغلقت ملك بخجل 

في  الصباح

في  منزل كريم 

يسير من هنا إلى هنا بعصبية و قال بصوت عالي:  يعني ايه يا سامح لسه الفستان موصلش 

سامح بهدوء:  حضرتك أحنا بلغنا المصمم امبارح بس أكيد ملحقتش  يخلصه

 كريم بعصبية:  كلمها   قولها قدمها نصف ساعة ويكون الفستان وكل مستلزماته هنا.
  

 سامح بهدوء: حاضر يا فندم 

ذهب سامح

كان سيف يجلس ببرود و ينظر له بذهول و قال: اهدي يا معلم.

جلس في الكرسي المقابل و قال  بعصبية:  أنت ازاى بارد كده

سيف ببرود:  أنت عامل  فيلم ليه نفسي اشوف البت اللى عملت فيك كده.

 قال  بعصبية:  اسمها مدام كريم السيوفي

 سيف ببرود:  طيب يا اخوي.

و أكمل بتوتر: صحيح علا وسها  عرفوا

كريم : سها كلمتها مش بترد أما علا أقولها ليه يعني 

سيف بتوتر: والله لو علا عرفت تقتلك أنت و الهانم بتاعتك ، و كله كوم و المجنونة التانية دي كوم تاني ، أنا خائفة على ملك المسكينة.
 

 كريم بغضب) لو حد فكر ياذي  ملك أنا ممكن اقلب الدنيا  و انسي اي حاجة.
 

( سيف بتوتر: واضح أوى ، ربنا يستر من اللي جاي.

قال كريم بتوتر: أنت اتاكد على الكل محدش يبلغ علا و سها صح.

أجاب سيف بهدوء: أيوة ، بس قلقان برضو.

قال كريم بهدوء: اتجوز ملك بس و بعدين نشوف علا و سها ، بس كل حاجه تمر بسلام.

قال سيف : يارب 

بعد نصف  ساعة وصل الفستان و أرسله  كريم مع  حارس إلى منزل ملك 

كان فى غاية الجمال والرقة 
كان الجميع يحسد ملك على هذه السعادة، ولكن هل تدوم السعادة أما للقدر راي آخر ؟!!

تعليقات



×