رواية رحيل الفصل الخامس بقلم منار شريف
ملامح الحبيب وهو يُنتزع من قلبها ويطرد أمامها بكل قسوة وأهانه دون حول ولا قوة كان كل شيء يُروى داخلها كما لو كان يحدث الآن. وفجأة انتشلها الواقع من شرودها يد دافئة، ثقيلة بعض الشيء رُبتت على كتفها بحنان. استدارت بخفة فعادت إلى الحاضر لتجد رجلًا في أواخر الخمسينات يرتدي جلابية صعيدية نظيفة، تعلوها عباءة رجالية تقليدية. وجهه فيه طيبة الزمان، وملامحه تروي ألف حكاية. نظر إليها بعينين دامعتين وقال بصوت مفعم بالشجن والحنين:
مش ناوية تنسي بقى يا ست الستات؟
ابتسمت ابتسامة شاحبة وقالت بصوت منخفض فيه نبرة وجع دفين:
هو في حد ينسى أحبابه يا عزيز؟
اقترب منها أكثر وجلس بجانبها وقال وهو يمسح على ظهر يدها بلطف:
أكيد لأ بس هوني على نفسك مسير الشمل يتلم، والأحباب تتجمع من تاني أن شاء الله.
هزت رأسها ببطء، وكأنها تصادق على كلماته بقلب يؤمن ولا ينسى؛ ثم همست ودمعة دافئة انسلت من عينها:
يا رب يا حبيبي.
لم يكن بينهما سوى الصمت، والغروب، وعبير الزهور، ونبض قلبين استعصى على الزمن أن يخمد وهجهما
جاري كتابه الفصل الجديد من احداث الروايه وسيتم نشره فور انتهاء الكاتبه منه عاودو زيارتنا الليله او يمكنكم الاشتراك بقناتنا علي التليجرام ليصلك الفصل فور الانتهاء من كتابته ونشره
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم