رواية فراوليكا الفصل الخامس 5 بقلم مريم السيد

  

رواية فراوليكا الفصل الخامس بقلم مريم السيد



-أنتَ إتجننت أنتَ بتقول إيه؟ 
جمله قلتها وأنا بزعق في الفون ومصدومه باللي سمعته، دخلت والدتي عليا بعدم فهم، كمل الشخص على الطرف التاني وقال: 
-أنا مقدر حضرتك الموقف، انا ببلغك باللي حصل وحاليا نقلناه مستشفى ***
قفلت السكه ونزلت من غير ما أفهم والدتي أي حاجه، قلبي كان واجعني أوي، بيعيط، وكإنه الذكرى من اول وجديد بتتعاد، نفس المشهد ونفس الكواليس، ونفس البطله بس بـ قلب مختلف ومشهد مختلف. 
وقفت بقلق وتوتر لما لقيت الـدكتور بيقول بطريقه رسميه: 
-حضرتك مينفعش تدخلي لأنه لسه موقفين النزيف، وهو حاليا في غيبوبة مؤقتة. 
كنت واقفة مرعوبة قلقانه متوتره جسمي كله متلج، بعد تنهيده قلت بخوف: 
-ط... طيب أقدر أشوفه إمتى؟ 
قال بيأس: 
-ممكن يومين ولو ساء الأمر هيكون إسبوع! 
هزيت رأسي بإيجاب وأنا شايفاه من إزاز الغرفة وهو متعلق بكذا جهاز، وصوت دقات القلب في الجهاز إللي بالنسبه ليا كابوس، بصيت على الدكتور اللي رجع وقال: 
-نسيت أبلغ حضرتك بإنه فقد الذاكره مؤقتًا، وده هيخلينا نتعامل معاه على إنه لسه طفل بيتعرف على كل حاجه، وأي ماضي ليه، نفكره بإيجابياته بس لا أكثر. 

كنت بعيط وأنا سامعه كلام الدكتور، رجعت بصيت على إزاز الغرفه وأنا سانده بإيديا عليها. 
للدرجادي يا أحمد بتشوف غلاوتي!، للدرجادي هان عليك تخليني أعيش نفس السيناريو من أول وجديد، أهون عليك مريم؟ ليه يا أحمد، ده أنا... ده أنا حبيتك وأتعلقت بوجودك، طيب قولي كده مين هيعاملني على إني طفله؟ مين هيسمع كلامي العشوائي، أنا مش عاوزه أخسرك، مش عاوزه أخسر حنان الأب للمره التانيه! 

خـرجت من الجامعه لما أتصل بيا "الأوبر" وقفت مكاني لما لقيته شاورلي، أستأذنت من الاوبر ينتظرني خمس دقايق، وقفت قصاده وقلت بضيق: 
-خير يا محمد.. عاوز أيه؟ 
-كنت جاي أقولك ألف سلامه على أحمد وبأذن الله هيقوم بالسلامه! 
-الله يسلمك يا محمد شكرا لزوقك... عن إذنك لازم أمشي! 
-مريم.. مريم أنا بحبك! 
وقفت لما قالي الجمله دي، مكنش في رد فعل مناسب غير إني أرد عليه بـقلم على وشه، كان باصص ليا باندهاش واستغراب، قلت باستهزاء: 
-إنك قليل الزوق وواقف قصاد الجامعة علشان بس تقولي سلامة أحمد وقلنا ماشي، لكن تقولي كده؟ أقل حاجه عندي غير القلم هو الشبشب على خلقتك! 
-ليه يا مريم، هو أنا مستهلش أتحب؟ 
قالها بيأس، عقبت على كلامه بسخرية وقلت: 
-بعد موقفك هذا؟ معتقدش يا محمد! 
لانك جاي في وقت مينفعش خالص!، أنا كان زماني دلوقتي حرم أحمد النوبي، إنساني وإنسى انه في وجود لمريم، والمره الجايه لو لمحتك قصادي متزعلش من ردة فعلي! 
مشيت وسبت إنسان مهزوم مني، إنسان أناني فضل ساكت عن حبه، وخاف انه الحب يخليه يخسرني فاحتفظ بحبه ليا لنفسه، مشيت وسبت راجل خاف على غروره قصادي وقصاد نفسه علشان ميحسش بإنه خالف عهده، راجل لما حس باني ضيعت منه.. حب يواجهها في وقت غلط! 

وصلت المستشفى، لما دخلت الغرفة كانت "آرابيلا" و والدة ووالد أحمد موجدين، وهو.. هو كان صاحي، بيتكلم، عينه جات عليا، فضل باصص، بس مش بصة شوق ولا بصه حب، نظرة أستفهام بوجود شخص غريب بينهم، دخلت ورحبت بالجماعه وقربت وقعدت على طرف السرير وقلت: 
-إزيك يا أحمد، أنتَ كويس دلوقتي صح؟ حاسس بتعب أو اي حاجه؟ 
بصلي بجهل وقال: 
-هـو.. هو أنتِ مريم إللي كنتِ هتكوني مراتي؟ 
هزيت راسي وأنا ببتسم بحزن: 
-أأيوه.. أيوه أنا مريومه حبيبتك! 
لما الكل خرج كان بيبص عليا بنظرات غريبه مش مفهومه! 
مد إيده ومسك إيديا وهو بيقول: 
-ملامحك جميله أوي، متأكده انك كنتِ هتبقي مراتي؟ 
إبتسمت ليه وانا بضغط على إيديه وكإني خايفة على ضياعه: 
-والله أنا خطيبتك وكان كتب كتابنا هيبقى بعد يومين. 
-ططيب مين البنت اللي كانت من شويه، كانت بتقولي إنها صاحبتي؟ هو أنتِ عادي كنتي موافقه بوجودها؟ 
إبتسمت وقلت: 
-لا يا سيدي مكنتش بحب وجودها، بس عملت حاجات ساعدتك بإنك تقرب مني وتتقدم ليا.
كملت بإبتسامه وأنا بشاور على صباعي والخاتم فيه:
- وكمان ساعدتك بإنك تشتريلي ده وأنتَ مشوفتش إنه غير صباعي بس اللي يستاهل يلبسه! 
أبتسم وقال: 
-كنت بحبك؟ 
أبتسمت بحنيه وقلت: 
-مش أنتَ بس، أنا وأنتَ كنا بنحب بعض، كنت بتتغير علشاني وأنا بتغير علشانك، أنتَ بقيت شريك آرابيلا في الشركه وأنا كنت هبقى مراتك وعلى زمتك! 
كملت بحنان: 
-كنت بتحبني اوي، وكنت بتعاملني زي الطفله، كنت معوضني على كل حاجه، كنت بتجيبلي أي حاجه شبهي، أي حاجه جميله شايفها شبهي كنت بتجيبها، جبتلي جواب وجبتلي عروسه باربي، وجبتلي مشبك شعر، جبتلي شال حنين قلتلي لو في يوم حسيتي بإني مشغول عنك حطيه على كتفك، رغم إنك عمرك ما قدرت تنشغل عني! 
كان منبهر بكل كلمه بقولها، وكان بيتسم في كل موقف مضحك بينا، في نهاية كلامنا قرب مني وقال: 
-واضح اني كنت واقع أوي! 
غمزت وقلت بضحك: 
-واقع أوي أوي! 

على قد إنبساطي بإنه فاق وبقى واثق فيا في كل كلمه بقولها، كإنه بيحاول يقولي "أنا مبثقش في حد قدك وأنا بنص عقل جاهل!"، بس في حاجه جوايا تاعباني، كونه ناسي كل حاجه بينا، ناسي محاولاته وتغييره وكل حاجه، كوني انا الطرف الحماس دلوقتي ده بردوا متعب، مش أحمد المتملك ولا أحمد اللي بيخاف عليا، دلوقتي بقى لسه بيكتشف كل حاجه. 

في مكان تاني ووقت تاني، كان واقف مستني صاحبه خارج من الكافية، واقف بيقلب في التليفون بملل، زعق لما قال: 
-هي الدنيا قاصداني في التليفون اللي مخلصش قسطه و... 
سكت لما سمع نفس الصوت ونفس النبرة، أبتسم تلقائيا وقال معاها في نفس الوقت: 
-I'm really sorry" أنا أسفة حقا" وكمان هتقولي مكنتش أقصد! 
ويترى دلوقتي هتسأليني هو الكاافيه هنا الدور الاول يعني أرضي ولا أرضي يعني أرضي! 
أبتسمت هي بتلقائيه وقالت: 
-لا لا مش كده خالص والله. 
كملت بأسف: 
-ببعتذر بجد عن اللي حصل ده للمره التانيه! 
محمد كان بينفض تليفونه وقال بهدوء: 
-ولا يهمك يا... 
-آرابيلا.. أسمي آرابيلا. 
أبتسم ليها فكمل وقال: 
-عاشت الأسامي يا آربي وأنا محمد. 
بصتله بتعجب وقالت: 
-آربي؟ 
قالت بطريقه مصححه: 
-آرابيلا مش آربي يا أستاذ محمد!

ضحك على طريقة كلامها بعدها رجع بص لصاحبه إللي خرج، رجع ببصره ليها وقال بهدوء: 
-تشرفت بيكي يا آربي وأتمنى لقائنا الجاي ميكونش التليفون وأتضطر أسمعك نفس الاسطوانه! 
كانت لسه هتعترض بس كان سبقها ومشي. 

                         ᰔ ᰔ ᰔ ᰔ ᰔ ᰔ ᰔ

ممكن الحـياة مبتديش أي حاجة، بس ممكن تديك حاجة قصاد كل حاجه، ودي جمله أقتنعت ليها لما لقيت مسج من أحمد مصدرها "أنا على قد زعلي من إني مش فاكر علاقتنا ببعض، على ما أنا مبسوط أنه حظي ونصيبي معاكي يا ست البنات، أنا عاوز أقابلك النهارده بمفاجئه صغننه مني ليكي" 
لما مسكت الدريس الاڤندر رميته من قصادي لأني تشائمت منه، مسكت فستان لونه بينك وطرحه بيضا وشنطة توتي باج نفس لون الفستان، لبست جزمة بيضا عليها وردة بسيطه قريبة من البينك، قبل ما أنزل بصيت لـنفسي في المراية وقلت: 
-لو أعرف هيكون نصيبي معاك كده يا أحمد مكنتش وافقت بتعدى حدودي مع محمد! 
كملت بنبرة ميئوسة: 
-أكـيد هييجي اليوم وأحكيلك كل حاجة، وأنتَ أكيد هتقدر ده! 

نزلت بفرحة لا توصف! 

أنا وحبيبي عدنا معًا، عدنا كما كنا، بحبٍ جديد، بشغفٍ جديد، بكل ما هو جديد. 

كنت قاعده متوتره قصاده وهو عمال يبصلي بنظرات كلها إعجاب ونظرات تانيه مش مفهومه تجاهلتها لأجل نظرات الإعجاب، أنتهبت ليه لما لقيته قال: 
-رغم فقدان ذاكرتي يا مريم، إلا أني متغيرتش في أني أكره الكدب والخيانه! 
بصتله بعدم فهم، فكمل وقال وهو بيسند دبلته قصادي: 
-كنت فاكر هسمع منك، بس للأسف انا مقدرش أكمل حياتي مع واحده شبهك! 


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1