رواية ليتك لا تعرف سري الفصل الخامس 5 بقلم اسماء الطبلاوي

 

 

رواية ليتك لا تعرف سري الفصل الخامس بقلم اسماء الطبلاوي



(في الغرفه اللي كانت فيها رحمه كانت بدات تفوق وتفتح عينيها الخضراء ببطء كان فادي قاعد جنبها بيراقبها بصت حوليها لقيته قاعد بيبحلق فيها وبيبتسم.

رحمه: انت يا جدع انت... انت يا بني ادم... ما تتحشم بتبحلج فيا اكده ليه وبتعمل ايه جارى انت ما عندكش دم على فكره ما تجوم يا جدع انت اطلع بره

فادي: يا ساتر يا رب ما كانش ينفع تفضلي نايمه على طول فصلتي امي انتى لسانك طويل كده ليه يا بنت انتى... تعرفي انا كان لازم اسيبك تموتي احسن على الاقل كنت هرتاح واريح البشريه من طوله لسانك دي

رحمه: استغفر الله العظيم يا بني ادم انت اتكلم معايا زين انت بتعمل ايه معايا في اوضه واحده ده انت وجعتك مهببه النهارده والله لو ما جلت ايه اللي جابك ورايا لاطبج في زمارة رجبتك و اخلص عليك انت بتبصلي اكده ليه يا راجل انت ما تنطج.

فادي: انا ببصلك كده عشان اتعظ وما اتجوزش ابدا... انا عايز امشي من خلقتك واخلص من لسانك اللي مش فاهم منه حاجه ده اصلا والله... بس للاسف فرح قالتلي افضل جنبك وملازمك لحد ما هي تيجي ووصتني عليكى علشان كده ما اقدرش اسيبك واسيب قعدتك اللي تسد النفس وامشي الا لما هي تيجي وتقولي 

رحمه بصدمه: فرح... هي فين وازاي تجولك انت تاخد بالك عليا تبجى مين انت عشان تأمنك عليا وتمشي انا هتصل بيها تيجي تشوف البلاوي اللي رميتني بيها دي

فادي: بلاوي ايه هو انتى قمت لقيتيني باكل اكلك لا سمح الله ما تتكلمي عدل يا بنتي 

رحمه: اسكت ساكت وما تنطجش انا اللي اجولك انطج او ما تنطجش فاهم

فادي: طب اهدي شويه وانا هروح انادي لها تجيلك انتى المفروض تعبانه يعني ولا انتى كنت بتستعبطي.

( ما اديتوش رحمه اهتمام ومسكت تليفونها ورنت على فرح لما كانت قاعده مع جاسر بتكلموا ردت عليها 

فرح: الو ايوه يا رحمه انتى فوجتي وطي حسك عشان اجدر افهم انتى بتجولي ايه.

رحمه: انتى كيف تهمليني مع الغبي ده وتجوليله خلي بالك منها يعرفني منين ولا انا اعرفه منين علشان تسيبيه جاعد معايا في اوضه واحده. 

فرح: طيب اهدي شويه جك خابط يا بعيده هو كان حصل ايه يعني علشان كل اللي انتى عاملاه ده جمتى لجيتي نفسك ناجصه دراع ولا رجل كتر خيره انه لحجك الراجل.. ده بدل ما تجوليله شكرا

رحمه: انا يجيلي خابط عشان الفنجان ابو يد مكسوره ده يا فرح بتجوليلي انا اكده.

فادي: ايه اللي انتى بتقوليه ده هو انا بعرج قدامك ما تحترمونا بقى.

رحمه: جلتلك اسكت ساكت انت وانتى جوليلي انتى فين.

فرح: انا جارك اهنه في مكتبي خليكى لحظه وجايالك وافهمك كل حاجه بس ما تتحركيش يلا سلام.

( قفلت فرح التليفون واتصدمت من صوت ضحكه جاسر العالي على تحولها من مصريه متمدنه لصعيديه محترفه في الكلام.

جاسر: هههههه انتى اتحولتى كده بسرعه ازاي وايه اللي كنتى بتقوليه ده انا ما فهمتش حاجه ابدا كأنك لبسك عفريت صعيدي.

فرح: دي رحمه بنت عمتي معتزه جدا بلغتها الصعيديه ولما بتجيلي زياره كل شهر لازم اكلمها بالصعيدي يا اما بتزعل وما بتفهمش مني معظم الكلام بس ايه الحلاوه دي ما انت طلعت بتعرف تضحك اهو.

( حس جاسر بالحرج لانه بيكره الستات يبقى ازاي سمح لنفسه انه يضحك قدامها ويتكلم معاها كمان راح واقف مره واحده.

جاسر: هو انتى مش هتروحلها قريبتك دي علشان نشوف هنعمل ايه بدل تضييع الوقت ده.. ما هما الستات على طول بيحبوا يضيعوا الوقت انا عارف ومهملين جدا وانا بكره الاهمال ومبحبوش لو هيبقى الحال كده عرفينى من دلوقتي.

فرح: اولا انا اخر حد في الدنيا ممكن يبقى مهمل ثانيا ايوه هنروحلها انا وانت مش انا لوحدي اتفضل قدامي يلا يا استاذ مشى رجلك معايا.

جاسر: هو انا كنت طايقك علشان تقوليلي اتعرف على قريبتك كمان ما تروحلها انتى انا مالي

فرح: مش لازم تطيقني ثم اني ما قلتش هعرفك عليها انا قلت هنروح لها سوا وده لان اخوك هناك عندها يا اخويا. 

جاسر بصدمه: فادي اخويا وهو يعرفها منين وبيعمل ايه هناك اصلا

فرح: كفايه تحقيق بقى وارحم نفسك لما نروح هتعرف كل حاجه.

( في الوقت ده كانت رانيا الزيني سايقه عربيتها في وسط البلد لما اكتشفت فجاه ان العربيه ما فيش فيها فرامل فضلت تحاول توقفها ما قدرتش وعملت حادثه بيها والعربيه اتقلبت.

راجل: لا حول ولا قوه الا بالله تعالوا يا جماعه نشوف هي لسه عايشه ولا ماتت.

ست: يا ضنايا يا بنتي انتى لسه صغيره بسرعه يا جماعه خرجوها خلونا نلحقها على المستشفى.

راجل: ما تقلقوش ان شاء الله خير.

( وهناك عند رحمه كانت فرح وجاسر وصلوا لقوها واقفه في جنب في الاوضه منكمشه على نفسها بصتلها فرح بخوف وجرت عليها. 

فرح: مالك يا رحمه ايه اللي مخوفك للدرجه دي في حاجه حصلت ولا ايه. 

جاسر: انتى مش بتقولي ان فادي كان هنا معاها لازم تعذري حالتها دي

رحمه: ليه اكده يا فرح هو انا اذيتك في حاجه مهملاني مع وريث عيله نمنم ده ليه... الممرضه تيجي جايبالي الوكل اجولها مليش نفس يجولي انا ليا نفس واكل كل حاجه على الصينيه وفي الاخر يجولي كانهم جايبين الوكل ده لزرزوره انا هروح اجيب حاجه تشبع ناكلها مين ده يا فرح ده كان ناجص ياكلني حرام عليكى يا شيخه. 

جاسر: هههههه مش بقول لك انا كنت متاكد ردي عليها بقى قوللها مين ده.

فرح: معلش يا حبيبتي اهدي وكل حاجه هشرحهالك بعدين واحنا لوحدنا

رحمه: ومين اللي واجف يضحك وسطينا ده كمان هى المشرحه ناجصه جتله.

فرح: استني بس يا رحمه ده استاذ جاسر مريض عندي بس مش مريض جوي يعنيكيف ما انتى شايفه ويبجى اخو استاذ فادي وحيد القرن اللي كان معاكي اهنه وراح يجيب وكل ثاني.

رحمه: هو احنا كنا ناجصين واحد عشان يبجوا اثنين. 

(وفي سوهاج في الوقت ده كان رابح البصراوي لسه بيفكر في موضوع جوازه من فرح وما يأسش ومش هييأس ابدا لانه عايزها ليه باي شكل والشك دخل في قلبه ان رحمه تكون ما بتكلمش فرح في حاجه اصلا.

رابح لنفسه: ده انتى لو طلعتى ما بتجوليش لفرح كلامي يا رحمه هحرمك من اغلى حاجه عندك وهحسرك على عمرك اللي جاي واجوزك غفير من بتوعي علشان تتعلمي الادب وبعدين هو انا لسه هصبر لما تبجي تاجي واسالك انا هجوم اروح لراس الحيه امك واعرف منها كل حاجه ما انت ما بتدسيش عنها حاجه ابدا ولا كبيره ولا صغيره وهي بجى اللي تجولي انتى في راسك ايه. 

(وفعلا راح رابح لبيت نصره ولما وصل خبط الباب فتحت له ورحبت بيه عشان تتقي شره ودخل وقعد.

نصره: يا اهلا يا ولدي كيفك يا رابح عاش مين شافك صحيح اتوحشناك.

رابح: بتتمجلتي عليا يا نصره ما انا لسه كنت عندك عشيه امبارح رايده تجولي ايه يا نصره. 

نصره: شوف يا رابح انا مش خايفه منك انا وانت لينا رب واحنا مش فجر انا هنزل مصر لبنتي وانت ابعد عننا بخيرك وشرك انت فاهم انا ما عدتش هتحمل اللي انت بتعمله ده كتير وانت ما لكش عليا كلام.

رابح: هههههه تصدجى انك ضحكتيني يا نصره.. عبيط انا اياك بس انتى اكده جصرتى السكه في اللي انا كنت جايلك علشانه ومش هحتاج اني اتعب روحي في كلام كثير

نصره: عارفه انت جاي ليه يا رابح عاوز تعرف رحمه كانت بتجول لفرح عن طلبك جوازها ولا لا.. ريح حالك عمرها ما جالتلها ولا هتجولها فرح مش ليك ولا هتبجى وكفايه بجى وسيبنا نعيش.

رابح: اكده بجى كل ده يطلع من بنت المركوب دي طيب يا نصره انا هوريكي هعمل فيكى ايه وفي بتك وبردك هتجوز فرح.

( وبعد اسبوع من الكشف والفحوصات والتحاليل المستمره لجاسر كانت فرح ما بتسيبوش ابدا بقى منفتح على الحياه اكثر وهو بيضحك وكل اللي في المستشفى بقوا بيحبوه وصداقتهم بقت قويه شويه.

فرح: انا مش عايزاك تقلق خالص انا مش ساكته ولسه بدور على المتبرع سيبني ادور بطريقتي طالما نفوزك ومعارفك ما جابوش نتيجه وما لقيتش حاجه. 

جاسر: انا ما قلتش ما لقيتش حاجه انا قلت هم لسه بيشوفوا وعموما تمام انا مش مستعجل انا بس لما بتعب ببقى حاسس ان انا بموت وما بحبش الاحساس ده.

فرح: لا بعيد الشر عنك...احمم قصدي ما تقولش كده اتفائل خير وانا هتصرف ان شاء الله.

جاسر: هتتصرفي ازاي انا نفسي اعرف انت جايبه الثقه دي كلها منين ايه هتقتلي حد عشان تاخدي قلبه ليا مثلا يعني.

فرح: لا مش للدرجه دي بس انا مش عايزاك تقلق يا جاسر انا هحلها في اقرب وقت بس قولي هو انت بتكره الستات ليه كده يا جاسر.

( اول ما جاسر سمع السؤال ده اتحول 180 درجه من هدوئه و اتعصب.

جاسر: واضح ان انا اخذتك عليا اكثر من اللازم دي خصوصيات حياتي يا انسه ومش من حقك تسالي فيها لا دلوقتي ولا بعدين انتى سامعه. 

فرح: استنى عندك انت رايح على فين كده هو انت فاكر نفسك مين للي انت بتعمله ده..انا كنت عندك في قلب البيت بكشف عليك وما اذيتكش ومديت ايدك عليا انت عارف يومها انا كنت خارجه من عندك عامله ازاي كنت بصرخ في العربيه من كتر غضبي بس كنت بارده وانا قدامك مين اللي كان سمحلك تعمل كده ودلوقتي بحاول ان انا اساعدك وانت برده بتحاول تطلعني بره حياتك حرام عليك بقى هو انا عملتلك ايه علشان كل ده.. اقعد قدامي هنا يا جاسر وقولي كل حاجه احسن لك انا بقول لك اهو.

جاسر: انتى بتزعقيلي كده ليه انت ما تعرفيش انا عاتبت نفسي قد ايه علشان مديت ايدي عليك انا طول الوقت ده مش عارف اعيش انت فاكره انها كانت سهله عليا انا عمري ما مديت ايدي على واحده غير مرتين في حياتي انتى وامي وكان غصب عنى بدون ارادة علشان كانت خاينه وبسببها خلتني اشوف كل الستات خاينين ما لهمش امان انا شفتها بعيني وبتقولي صدقني ما حصلش ولما فوقت وفتحت عيني شفتك قاعده قدامي المشهد رجع كله يتكرر قدامي وما حسيتش بنفسي غير وانا بزقك في الارض ما كانش قصدي.

(فرح استفزت جاسر عشان تطلع منه الاعتراف وحصل واعترف من غير ما يحس.. 

فرح بهدوء: وانت ايه اللي معصبك قوي كده مني دلوقتي اهدى خلاص انا خدت اجابه سؤالي وما لهاش لازمه نرفزتك دي كلها انت كان عندك ضغط نفسي وكان لازم يخرج وخلاص خرج.

جاسر: وايه بقى هو سؤالك ده اللي انا جاوبتك عليه من غير ما اعرف انتى هتستعبطي انتى كمان

فرح: سبب تعقيدك من الستات...ومتقلقش انا ما عرفتش حاجه ولا سمعت حاجه بس يا جاسر الدنيا كلها حلو ووحش طيب هحكيلك على حاجه انا عايشه طول الوقت مرعوبه ومتهدده بسبب ابن عمي اللي اكل حقي وسبته ومتحكم في عمتي ورحمه وحبسهم في البلد وبمشيها بمزاجي وبقول معلش بس ده كمان عايز يتجوزني غصب عني وصلت بيه انه يهدد عمتي ورحمه بالقتل لو ما اقنعونيش ان انا اتجوزه وهم ما بيقولوش حاجه خالص ده انا اللي مخليه مرات الغفير اللي شغاله هناك في بيت عمتي توصلي كل اللي بيحصل هناك وانا عايشه وحياتي على كف عفريت ما بين انه يخطفني او ياخذني فعلا بالغصب تفتكر بقى من حقي ان انا اخدك انت او فادي او اي راجل ثاني بذنب قسوة واجرام ابن عمي ولا المفروض اشوف ان مش كل الناس شبه بعض وافكر بعقلي.

جاسر: اكيد لا مش كل الناس زي بعض موضوع ابن عمك ده انا هخلصه الدنيا مش سايبه وما ينفعش يتعامل معاكي كده.

فرح: شوف زي ما الرجاله مش زي بعض الستات كمان مش زي بعض فيهم الحلو وفيهم الوحش وما ينفعش ناخد حد بذنب الثاني موضوع ابن عمي ده يخصنى انا لوحدي و عاوزاك تخرج نفسك منه خالص انا هحله ويلا بقى علشان معاد الدوا بتاعك.. ويا ريت ما تقوليش لا اصل بقرف.

جاسر: لا يا ستي مش هقول لك لا اصل بقرف وهاخده امري لله.

تعليقات



×