رواية هو لا يحب النساء وانا إمرأة الفصل السادس بقلم جميلة القحطانى
تبدأ الشكوك تدور حولها، خاصة أن محسن يُلقي اللوم عليها مباشرة، ويقول بحدة:
ما كانتش مرتاحة هنا من الأول، ودي آخرها!
فهد يلتزم الصمت، لكنه ينظر إليها نظرة صادمة، ما بين الاتهام وعدم التصديق.
أما سهير، فتنكر بكل دموعها، لكن الأدلة التقنية ضدها.
مهاب، الصديق المقرّب، يرفض تصديق التهمة. يبدأ البحث بنفسه، ويكتشف وجود كاميرا أمنية في محيط المكتب لم ينتبه لها أحد.
ومع تتبعه للفيديوهات، يظهر شخص يرتدي قبعة ويدخل المكتب في وقت متأخر… وبملامح غامضة، تُظهر اللقطة يدًا بأنامل رفيعة... مش يد راجل.
ليان شقيقة مهاب:مهندسة أنظمة ذكية، عائدة من السفر بعد بعثة دراسية، وتعمل في الأمن السيبراني.
مهاب يطلب مساعدتها سرًا لكشف الحقيقة، فتقوم بتحليل بيانات دخول النظام وتكتشف أن هناك اختراقًا تم من جهاز داخلي لكن من خلال تطبيق بعيد، أي أن المخترق استخدم جهاز سهير دون علمها.
تبدأ ليان في ملاحقة أثر المخترق، وتكشف أنه موظف سابق تم طرده من قبل فهد، ولديه ثأر قديم. لكن الأكثر صدمة؟ أنه استغل فرصة دخول سهير لمكتب فهد ذات يوم لترتيب الملفات، ووضع برنامج تجسس على الطابعة الذكية المرتبطة بالشبكة.
مهاب يواجه فهد بالحقيقة.
في حيّ مختلف، تسكن عائلة خال فهد، جمال، الرجل الحادّ الطباع، الذي يُعرف بين أهله بلسانه اللاذع وحدّته في الرأي.
بينه وبين محسن والد فهد عداوة قديمة، بدأت منذ عشرين سنة، حين تقاسما إرث والدتهما، ووقع بينهما خلاف حاد حول قطعة أرض رفض جمال التنازل عنها، واتهم محسن وقتها بالتزوير وسوء النية.
ومنذ ذلك اليوم، لم يجتمع الاثنان في مجلس واحد دون أن يتطاير الشرر.
خال فهد يُربّي أولاده على رفض عائلة محسن، ويعتبر أن كل ما يمتّ له بصلة لا يُؤتمن، بل ويُكنّ الحقد لفهد نفسه، لأنه يرى فيه نسخة متغطرسة من أبيه، رغم أن فهد لم يُسئ له يومًا.
في هذا البيت الكبير، تعيش زوجة جمال المسكينة، وثلاثة من أولاده، بينهم فتاة في سن قريبة من سهير تُدعى ناريمان، طيبة القلب لكنها واقعة تحت سطوة والدها.
مع تصاعد التوتر في بيت محسن بعد قضية الملفات، تبدأ الإشاعات تنتشر… وأحد أبناء جمال يروّج في الحي أن سهير مش بريئة، وأنها قريبة من فهد أكتر من اللازم.
هذه الأقاويل تصل لأذن جمال، الذي يفرح سرًا لأن فضيحة كهذه قد تُحرج محسن أمام الناس، لكنه يدفع بناريمان للاقتراب من بيت