رواية المخيم الدموى الجزء الثانى ( عشبة كهف الشيطان ) الفصل السادس 6 بقلم حور زاهر

 


رواية المخيم الدموى الجزء الثانى ( عشبة كهف الشيطان ) الفصل السادس بقلم حور زاهر


فتحت غرام عينيها ببطء لكنها لم تر الضوء المعتاد بل كان الجو مشبعا بوهج غريب أشبه بضوء قمر غير طبيعي يغمر المكان بلمعان باهت يميل إلى الأزرق القاتم  شعرت غرام بان المكان ينبض بطاقة مجهولة  ضوء غير قادم من شمس أو قمرٍ مألوف بل من شيء آخر شيء غامض 

حاولت النهوض  ولكن جسدها كان يثقلها وكأنها محاصرة بضعف غير مفهوم  بعد عدة محاولات تمكنت أخيرا من الوقوف لكنها لم تكن قادرة على السير بسهولة  تقدمت ببطء نحو النافذة وعندما وصلت إليها وألقت نظرة إلى الخارج شعرت بدهشة شديدة

ما رأته كانه ليس عالمها بل مكان أشبه بالخيال تاليف حور زاهر  أرض تمتد بلا نهاية  مزينة بزهور غريبة تتوهج بألوان لم ترها من قبل وأسراب من الفراشات ذات الالوان الزاهيه  ترفرف حولها وكأنها جزء من عالم آخر لكن وسط هاد المشهد الغريب انتبهت إلى شيء أكثر غرابة  

خدم بأشكال مخيفة وجوههم بلا ملامح واضحة يتحركون بصمت وهم يروون البستان أمامها وكأنهم ظلٌّ حي يخدم هاد المكان  

وقبل أن تستوعب ما تراه  دخل الغرفة شاب ذو حضور مهيب  خطواته هادئة  تاليف حور زاهر ابتسامته ساحرة عينيه تتوهجان بنور عميق جعلت غرام تشرد معه غير قادرة على إبعاد عينيها عنه  

اقترب منها قائلا بصوتٍ هادئ مشبعٍ بطاقة غريبة عذرا سيدتي لقد علمت باستيقاظك فأسرعت إليكي للاطمئنان واعتذر علي عدم طرقي الباب  لكن غرام لم تستوعب ما قاله  فكانت مشدودة إليه تماما حتى انتبهت إنه يلحظها  فأصابها التوتر فابتعدت خطوة للخلف لاحظ الشاب ارتباكها فابتسم بلطف ثم اعتذر متراجعا عنها قليلًا 

شعرت غرام بحرارة غير طبيعية
تاليف حور زاهر  كأن الجو أصبح أثقل ودرجة الحرارة زادت ارتفاعا  لتقال بسرعة  محاولة إخفاء ارتباكها يبدو أن الطقس هنا غريب جدا 

ابتسم لها من جديد مما زاد من ارتباكها ولكن قبل أن تتمكن من قول أي شيء استمعت إلى طرقات الباب فنظر الشاب نظرة نحو الباب ثم قال بصوت هادئ  تفضل  اشمون دخل  اشمون بطريقة مريبة يقود بيده عربه طعام فاخرة ثم وضع كل الطعام  على الطاولة ثم انحنى  بكل طاعة  وقال باحترامٍ شديد تحياتي مولاي الأمير مهاب 

أشار له الامير بيده فخرج اشمون فورا  تاليف حور زاهر شهقت غرام بدهشة ثم نظرت إلى الامير قائلة باندهاش شديد  هل أنتم تصورون فيلما ملكيا 🤔  فضحك الامير بصوت هادئ  ثم يقال لها برقة هل تعتقدين أن كل هاد مجرد فيلما ملكيا فهزت غرام رأسها بإيجابية  مما جعله يضحك أكثر فاشتعل
  الغـ ـضب في عينيها وضمت حاجبيها بانزعاج 

ليقال لها  عذرا فكلامك ماجعلني اضحك لترد عليه قائلة فهل انا اضحوكة امامك لينفي سريعا هاد قائلا لها لالا فاني حقا لم اقصد ازعاجك اذن  مهلًا  لا تثوري  سأخبرك بكل شيء لكن عليكي تناول الطعام أولًا حتى تتناولي دواءك

لتقال له بحزم ليس جائعه ولكني   أريد أن تتفضل أولًا بالحكي فأنا لا أرغب بتناول الطعام ولا أريد أي دواء تاليف حور زاهر   ليتأملها الامير  قليلًا ثم يقال لها بلامبالاه   
حسنًا كما تشائين ولكن لاتلؤمين الا نفسك لاانكي  ستضعفين من جديد ولن تتمكني من المغادرة أو إكمال ما جئتي من أجله 

لتشرد قليلا وهي تحاول استوعاب  كلماته ثم شعرت بانه صائب فيما قالو ورغم هاد كله فهي حقا جائعة فكانت رائحة الطعام الشهية تتسلل إلى أنفها وتغريها أكثر لاحظ الامير ذلك فابتسم وكأنه قرأ أفكارها ثم قال بهدوء حسنا سانادي اشمون يخرج الطعام لتسرع غرام بالرد لالا لينظر لها الامير بطرف عينه لتقال غرام بتلثم خلاص هاتناول الطعام  من اجلك ليقال الامير بمكر 

لا يجوز هاد بان تضغطي علي نفسك من اجلي فسوف اريحك منه تاليف حور زاهر  لتسرع غرام بالرد مرة اخري قائلة لا لا فادعه فهو سوف يساعدني علي  المغادرة سريعا ليرد الامير بخبث ولكن هاد ضار لنفسيتك لتقال غرام لاليس بضار وكانت تتمني ان يصمت فكان هو يقرا تفكيرها بمكر ثم يبتسم قائلا لها حسنا ساتركك حتي تنتهين من طعامك  ولكن هل تسمحين لي بالانضمام إليكي أثناء تناولك 

الطعام لتنحي راسها بخجل  دون النظر إليه ليبتسم مرة أخرى ثم غادر الامير بهدوء بينما نظرت غرام إلى الطاولة أمامها كانت وليمة ضخمة ولم تتمالك نفسها فقفزت بفرح واقتربت من الطاولة وبدأت بتناول الطعام بشهية ناسية تماما أين هي وما الذي أصابها ومن يكون هاد الشاب الذي ينحني له الجميع  ويلقبونه بالأمير مهاب 🤔  

تعليقات



×