رواية قيصر العشق الفصل السابع بقلم عروبة المخطوب
لكن من أين لها أن تعلم بأنني اناني ؟ وانني ابحث عن شيء ينقصني ؟ انا لا أنكر بأني احتاج لشيء ، أفتقد الشيء لكني لا أدرك ما هو بالحقيقة شعرت وانا واقف امامها بأنه ولأول مرة هناك شخص يعلم ما يداخلي ويدرك ما الذي افتقده، هي تدرك ذلك لكنها تكرهني لا تطيقني، نعم انني لا استطيع أن أعبر عن المشاعر المضطربة بداخلي ، ماذا دهاااك يا رسلان ؟؟؟!!!!
منذ اللحظة الأولى التي رأيت بها تلك الفتاه وانت بحرب داخليه لما كل هذا ؟؟؟ لما كل هذه. السيطرة ؟؟!! خلل اصابعه بین خصلات شعره وهو يهر برأسه لعله ينزع تلك الحرب والحوار المتولوجي ليقول وهو ينظر امامه بنظرات ممزوجة بين الغضب والتحدي ضاغطا على المقود .
"" على الجانب الآخر "" عند زمردة وندى
ندى وهي تسقي الزرع على قبر خالتها بنيرة عتاب
مكانش ليه لازمة تكلميه بالشكل ده .
زمردة وهي تعقد بيديها :-
الحضور هو ايه اللي مكانش ليه لازمة ؟؟؟ كان صاحبه وصاحبه هو صاحب العمل المتميز في أداء الاختبار .....
تدى بتفهم "" ايوا يا حبيبتي هو سبب برفدك من الشغل ، بس متنسيش ان هو نفسه عرض عليكي شغل افضل من ده ، بس انتي اللي مش عاوزة وبهداتيه، هو كدة بتار رفضك للعرض. بتاعه دي حاجة طبيعية ممكن تطلع من شخص مثل الباشا، دول شخصياتهم صعبة اوي ......
زمردة بغيظ "
الله الله ايه الحنية الى نازلة فجأة كدة ....
ندى "" بصراحة كدة انا يكررها للمرة المليون الباشا ده صعبان عليا اوي ، وبحس بلمعة حزن بعينيه ، انا عايز منك تديه فرصة بجد، وافتكري كلامي يا زمردة يا حبيبتي عيشي حياتك ومتاخديش الحياة كدة قفش ، الباشا عرض عليكي الشغل ده مفيهاش حاجة دي .
ندى وهي تنظر امامها بشرود وتفكير "" اديه فرصة قبل ما يجي يوم تتمني لو اعطنيه فرصة . جايز ده حب حياتك ، القدر مش من الصدقة بيجمعكم سوا كذا مرة الا طبعا كل حاجة ليها حكمة .....
زمردة من ورائها وهي تصفق بخفة :-
الله الله ايه ده ، دا انتي تنفعي يا نونو تبقي ممثلة ايه الدراما دي ؟؟؟ ما انتي فعلا عشتي الجو قومي اودامي من جو المدافن ده ....
"" في الخارج ""
لمحت ندى ظل شخص ما يقف على بعد وراء الشجرة ، تقول وهي تضع يدها على قلبها :-
بسم الله الرحمن الرحيم ايه ده هو انا ابتديت اهلوس ولا ايه
التنظر إليها زمردة بتساؤل "" مالك يا ندى في ايه ؟؟!!
لدى بخوف :- مقبش باین ابتدیت اهلوس ، فاكرة الواد الى كلمتك عنه بصي كدة هناك انا جانس الى شفته هناك ......
وهي تؤشر نحو الشجرة لتنظر زمردة نحو ما تؤشر عليه وهي تقول :
مفيش حد ، بسم الله انا ابتديت اخاف اجري يا بنتي ليحصل لينا حاجة .
تمسك هاتفها وهي تقلب صورة تلو الصورة بعصبية لتقول بعصبية حاقدة :-
بقى كدة يا رسلان الزفت بتفضل البنت البيئة دي لاااا وكمان انا مبفكرش بالجو از دلوقتي .
وعاملي فيها الضحية ، انا هاوريك معنى الضحية بجد ، ضغطت على رقم تحسين تطلبه بعجلة
وهي تقول :
- اسمعني يا زفت عاوزاك زي ظله والبت دي لازم تمشي من الفندق حالااااا ، لتغلق الخط بوجهه وكردة فعل غاضبة القت بالهاتف على الحائط لتجعله أجزاء متنافرة ............
"" في المساء الساعة ال 9 ""
قصر العطار
ارت فريضتها واكملت ادعيتها لله عز وجل ، وامسكت بالكتاب الحكيم لتقرأ وردها اليومي
استمعت لصوت طرقات الباب ، فطيمة وهي تقول
الفضل
دخلت مريم بخطوات هادئة تدنو من فطيمة وهي تقول :-
مسا الخير يا ماما قطيمة انا عايزك تكلمي رسلان انا عاوز اتطمن عليه عامل ايه .. من وقت ما
سافر مکلمش حد ...
مريم بموافقة : حاضر يا حبيبتي دلوقتي تكلمه ربنا يهدي بالكم انتي وهو ....
أمسكت بهاتفها طالبة رقم رسلان، وضعت السماعة على اذنها تنتظر سماع صوته
رسلان : الوووو
قطيعة :- ايوا يا بني يا حبيبي ازيك عامل ايه ؟؟ كدة من ساعة ما سافرت مکلمتش حد فينا
رسلان وهي يفرك بوجهه سامحيني مکانش قصدي بس انتي عارفة من ساعة ما جيت الفندق
وانا مشغول ، انا اسف
فطيمة :- لا يا حبيبي متقلقش احنا بس كنا عاوزين تنطمن عليك ..
رسلان وهو يرفع حاجبيه بتساؤل :
عاوزين ؟ هو انتو مين اللي عاوزين !
ينتظر الاجابة وهو يتمنى أن يسمع ما يتمناه
فطيمة وهي تنظر لمريم التي كانت تهمس لها بإشارة بأن لا تقول له .
فطيمة - احم اصل يا بني مامتك مريم جتني يا حرام وعايزة تتطمن عليك ، قلقانة عليك اوي
رسلان بابتسامة وفرح يمليء قليه :
انا كويس اوي ، كلها يومين وها رجع .
اقفلت الهاتف لتنظر مريم ما بنزلو عتاب :
ليه كدة يا ماما قطيعة مش قلتلك متجبيش ليه سيرة أن انا الى عاوزة اتطمن عليه
نظرت إليها فطيمة وهي تقول :-
معلش يا بنتي ، رسلان بحاجتك ولازم تحسسيه انك جنبه دايما
وعايز منك وعد أول ما يجي تصالحيه....
مريم بتردد : موعد کیش با ماما
(عند رسلان)
افضل الهاتف وقلبه يتطاير بالفرح ، شعر خائف بأن هناك أحد يحبه ويسأل عنه، وبالذات امه حبيبة قلبه الآن يستطيع أن ينام براحة ......
(بغرفة زمردة وندى)
تشارك الملابس بداخلها حقيبتها الكبيرة وهي تقول : - انا ها بقی یا ندوش اكلك كل يوم تطمنيني عنك انتبهي ع حالك يا حبيبتي .....
ندى ييأس : خلاااص ده اخر قرار ، ما يمكن لو حاولنا مع المدير جايز يرجعك عايزة تتركيني لوحدي
زمردة : لا خلاااص يا حبيبتي مش عايزة الشغل ده كلو ربنا ما بيقطعش حد وبإذن الله الاقي
الوظيفة وافضل من ده كمان .....
ندی : طيب ماشي براحتك حبيبتي .
في صباح اليوم التالي
استيقط على صوت طرقات الباب يصله صوت تحسين وهو ينادي "" يا باشا يا باشا .
فتح الباب وهو يقول بنعاس
ايه في ايه يا تحسين جابني على وش الصبح ٢٢٢
تحسین :- يا باشا البنت الى امرتني اراقبها نازلة دلوقتي وواحدة شناتي معها .
رسلان وهو يححظ بعينيه : ايه ؟؟؟؟؟
طب انزل حالا واذا ما حصلك....
أغلق الباب وهو يضرب كله على جبهته :-
يجد انا غبي اوي ، لو اجلتها لاخر الاسبوع دلوقتي ها تمشي ، اتجه نحو خزانة ملابسه لعله
يلحق بها قبل أن تذهب
( بالأسفل )
زمردة وهي تحضن لدى وتربت على ظهرها :-
خلي بالك يا حبيبتي على نفسك وانا زي ما قولتلك كل يوم هبقى اتطمن عليكي بلا سلام با حبيبتي .
استدارت زمردة بظهرها وترجلت خطوتين امامها ليأتيها صوت ندى من خلف وهي تصرخ :-
أبعد عني انت عاوز ايه ؟؟ انا مش قولتلك ابعد علي ومش عايز اشوف وشك تاني ، انت ايه ما
بتفهمش ؟؟ انا مخطوبة افهم بقى عايز مني ايه ؟؟؟؟
الشاب بهيام وهوس :-
انا بحبك بحبك مقدرش أتخلى عنك ولا اشوفك ملك لغيري انتي فاهمة ؟ انا هقتلك واقتل
نفسي ولا اسيبك ملك الغيري انا بحبك بحبك اوي يا ندى الفهمي .
ليمسك بيد ندى وهو يقول :
تعالي معايا انا مش ها سمحلك تنجوزي حد غيري
زمردة وهي تأتي مهرولة من الخلف :
ایبیه یا متخلف انت عايز منها ايه ، مسمعتش قالتلك ايه 11 غور من هنا دلوقتي ولا أبلغ
البوليس عنك ....
ليقترب الشاب منها وهو يقول :-
ومين انتي عشان تدخلي ما بينا دي حبيبتي انا .
التشهد قبضته على يد زمردة جعلت زمردة تتلوى من الألم وهي تقول :-
- يا ناس الحقونا سيبني يا حقير سيبني .
لم تكمل جملتها إذ بلكمة قوية على وجه هذا الشاب جعلته يخر على الأرض ساقط اقترب منه رسلان و هو يسدد لكمات قوية تبعتها ركلة قوية ببطنه رسلان وعيونه أصبحت مثل الدماء من
الغضب أردف القول بصوت الغاضب :-
لو شفتك يا كتب قريت من هنا أو من دووول البنتين وديني لاخليك ورا الشمس ، تبقى لعبت بعداد عمرك يا فاقا بتمد ايدك على بناااات وديني لاكسرهالك لو قربت من هنا ثاني ، وشك ده لو
المحته ها يبقى اخر يوم بعمرك ......
نقض ملابسه ونظر حوله ليزي الناس متجمعين ينظرون لما يحدث، وزمردة التي تتطلع له
نظرات لم يستطع تفسيرها ، هل هي نظرات اعجاب بما فعل ؟؟ أم شيء آخر لا يعلم ، يتطلع إلى
زمردة وهو يقول :-
أظن مش وقتها تسيبي صاحبتك بالحالة دي اطلعي بيها فوق وهديها انت شايفة حالتها عاملة ازاي .
نظرت إليه زمردة نظرة وهي تقول :
متشكرين بجد شكرااا ليك .
رسلان وهو ينظر لها احقااا شكرته ؟؟ ليتدارك نفسه وهو يقول :-
محصلش حاجة دا واجبي ...
في مكان ما بعيد عن الأنظار
حمدي : ال Boss الكبير كلمنا النهاردة وعايزنا باجتماع مهم ها تروح ولا ايه ؟؟
كمال : متأكد عاوزنا تكمل الشغل معاه؟؟ افتكرت بعد ما رجع السلطان ها يبطل الشغل
.........معانا
حمدي - انت بتتكلم من نافوخك ، ها يسيب الشغل معانا ليه بقى هو اكيد عاوز يخلص منه
کامل : خلاص هالروح ونشوف عاوز ايه منينا
حمدي التفكير - جايز يؤمرنا اتنا تبدأ بالعملية
کامل : معرفش جایز بس دلوقتي صعب اوي .....
داخل قصر رحيم السيوفي
هبطت ريم وهي تنادي :
- ماما يا ماما انا رايحة عندي محاضرة الصبح بدري ، عايزة حاجة .
عفاف وهي تقترب منها : لا ي حبيبتي خلي بالك من نفسك بس لو كلتي حاجة .
ريم : لا يا ماما مش عاوزة هاروح لاحسن التأخر
عفاف : ربنا معاكي يا بنتي ، بأمان الله
خرجت ريم إلى الخارج متجهة نحو سيارتها من نوع نيسان الحمراء عند وصولها إلى خارج
بوابة الفيلا ، وجدت معتز خارجا من سيارته متكى على طرف السيارة ، توقفت ليأتي إليها معتز
وهو يضرب بيده يخفة على زجاج الباب الامامي ، فتحت الشباك وهي تنظر إليه عايز ايه ؟؟
معتز ممكن تنزلي عايز انكلم معاكي بحاجة مهمة.
ريم : حاجة مهمة 11 بيني وبينك ؟؟؟
معتز وهو يفتح الباب بعصبية: ايوا بيني وبينك
ريم : ليش انت مين اصلا انا اعرفك ؟؟؟؟
معتز : ليه انتي متعرفنيش ؟؟
ريم وهي تحاول أن تخفي توترها : ابوا معرفكش ومش عاوز اعرفك ولا افتكرك حتى .
معتز :- يعني ايه ؟؟؟
ريم : انا اديتك فرصة لاسمعك من زمان وانت اللي اخترت وكل حد يدفع ثمن اختياراته .
معتز - انت بتقولي ايه يا ريم ؟ انتي كنتي صغيرة اوي خيرتيني بين صاحب عمري وبينك .
كنت عاوزاني اعمل ايه يعني اسيب رسلان يسافر لوحده ؟؟ وهو مفيش ليه غيري !! انت
تعرفي الى مخترتش افضل لانك كنت صغيرة ولسا اودامك حياة بس انا ولا يوم نسيتك و
تعرفي يحبك أد ايه
ريم : لهنا وبس انت هربت ، وأنا مش عايز افتكر الماضي خلاص عن اذنك يقى .....
معتز : - استني هذا انتي تغيرتي اوي يا ريم .
ريم : هه و مين فينا مبيتغيرش عن اذنك بقى.
(عند زمردة ولدي )
زمردة وهي تربت على ظهر ندى
اهدي اهدي يا حبيبتي محصلش حاجة ، مش ها يقدر يقرب ثاني ...
ندى وهي تبكي وتنظر الزمردة :-
دا لولا الباشا كان زمانه یا عالم ربنا عامل بيا ايه ، انا خايفة أوي يا زمردة، متسبينيش لوحدي
زمردة وهي تنطبطب على ظهر ندى :
متخافيش يا حبيبتي مش هاسيبك ...
لدى :- مش قولتلك الباشا جدع اوي متظلمهوش ....
زمردة بتفكير : تصدقي كبر بعيني بعد الحركة اللي عملها دي ، باين عليه فعلا محترم .
التعيد نظرها نحو ندى وهي تقول
ده عمل كده بس عشان يقول شوفولي يا ناس وهو فعلاا باين من برا محترم و من جوااا مجرم .
ندى وهي تعتلي شفتيها ابتسامة يائسة.
مفيش منك فايدة حبيبتي يا زوزو انا اعرف انك مش عايزة تكلمي المدير يرجعك الشغل ، بس
انا عايزك تشتغلي على النهاردة انا مش قادرة بجد تعبت عايزة ارتاح .....
زمردة : - معلش يا حبيبتي هانزل أغطي مكانك واشتغل ، لتقترب من ندى وهي تحتضنها بمزاح
انا كم عندي ندوش بحياتي هي وحدة مفيش غيرها ......
بلا هاسيبك ترتاحي وانا هانزل أغطي مكانك بالشغل .......
( في الأسفل )
طلب رسلان فنجان القهوة خاصته وجلس على الطاولة ، ليستمع لصوت الوتي بنادي عليه من الخلف ، شعر بانقباضة يصدره لا يعلم مصدرها التفت ليرى تلك العيون الغزلية تنظر إليه وهي تقول :-
حضرتك عايزة اكبر شكري ليك يجد .
ليبتسم رسلان :
- معملتش حاجة .
التوقفه زمردة وهي تقول مؤشرة له يكف يدها :
لا يجد احدا ينتشكرك اوي ، أي نعم احنا عارفين انك عملت كدة لل Show اودام الناس بس مفيش مشكلة اهو انت كسبت أجر بالبت المسكينة اللي فوق وانقذتها من الحيوان اللي بيلحقها
من حنة لحنة، أكملت وهي تضغط على شفتيها بتمعن :-
اصل هو بعيد عنك داير وراها وعمال يعمل Show ويحاول يظهر نفسه، لترفع حاجبيها وهي تقول :-
طبعا انت خبرة يا استار مش عايز شرح .....
رسلان فهم ما تعنيه من كلماتها تلك ليقول لها رافعا حاجبيه متسائلا: -
تعممم ؟؟؟ اعمل Show أوداد الناس، بعد انتي مش طبيعية ، ممكن تغوري من وشي .....
ذهبت زمردة وبطريقها اصطدمت بالنادل وهو يأتي بالقهوة خاصة رسلان سقطت القهوة النادل
وهو يقول :-
انتي وقعتي القهوة بتاعت الباشا رسلان ...
زمردة وهي تضحك :-
خلاص محصلش حاجة دلوقتي انا هاجيبله بنفسي .....
لتذهب متجهة نحو المطبخ ، عازمة على فعل أمر ما اا.......
بعد مرور عدة دقائق
تأتي زمردة وهي تحمل صينية القهوة، وضعتها على الطاولة وهي تقول بصوت هادىء اشعر رسلان بالقلق : اتفضل حضرتك القهوة اللي طلبتها تقدر تدوقها لو معجبتكش لبدلها الك....
رسلان بابتسامه ممزوجة بالقلق من هذا الهدوء المفاجئ : لا متشكر ها تعجبني اكيد ....
زمردة بابتسامة خبيئة : عن اذنك حضرتك
التقنت وهي تقول بابتسامة صفراء : ها نشوف ها يعمل ايه !!! دا انتها تتبهدل دلوقتي بهدلة
