رواية قيصر العشق الفصل الثامن
إن الكبرياء هو المتعة التي تنشأ من منح الإنسان لنفسه مكانة كبيرة ، فأنا لا اشكو، ففي الشكوى
انحناء ، وأنا نبض عروقي كبرياء ......
استدارت بظهرها وهي تعلن انتصارها مسبقا قبل أن ترى نتيجة ما اقبلت عليه ، وجه انظاره لها يعلم بقرارة نفسه أن هناك أمر مريب بتصرفها هذا ، امال رأسه بحركة عشوائية منه دلالة على تعجبه، نظر باتجاه فنجان القهوة خاصته يمد يده نحود مقربه من شفتيه ارتشف اول رشقة وكردة فعل منه على هذا المذاق الحاد بصقها امامه ، نطق بعدما يصف وهو يشعر بالاشمئزاز والملوحة تملأ فمه :-
ايه دول
نظر امامه وجدها تنظر إليه وهي تضحك بشدة، سلط انظاره على تلك الضحكة التي يراها لأول
مرة بحياته شعر بدقات قلبه تتطاير، وضع يده على قلبه وهو يقول :-
- هو في ايه !!!
ارجع نظره إليها مننيها لما هو عليه، ليعيد إمساك الفنجان مرة أخرى وهو يرتشف رشفة تلو الأخرى متحاملا على نفسه ، ناظرا إلى حالها الذي تحول من الضحك الشديد إلى علامات تجهم
وتعجب ، وهو يقول محدثا نفسه بغرور :
هو انتي فاكرة أن بالسهولة دي تكسبي ضدي...
أنهى ما تبقى من الكأس وهو ينظر إليها بغرور تعلو شفتيه الابتسامة ...
زمردة بدهشة :- يخربيته ايه ده !! ده واحد من غير احساس ده انا غرفتها ملح ازای طفحها !!!
التنظر إليه بغيظ وهي تزم شفتيها تنفخ بضيق ......
يتابع ردة فعلها بتمعن وهو يضحك لم يكن يعلم بأن هناك جانب مضحك وبريء للغاية لديها . يزداد قلبه تعلقا يوما بعد يوم بهذه الفتاة الغزلية ..... أمسك هاتفه والمفاتيح واقفا ناظرا إليها غمز لها غمزة بعيده اليمين يوصل لها رسالة انا الاهزم ليتركها وحدها تشتغل بالفيظ ........
الساعة الى 3 عصرا
داخل غرفة اجتماعات كبيرة
يجلس ثلاثتهم على طاولة الاجتماع .....
ال BOSS وهو يضع لفافة السيجارة بفمه واضعا قدما فوق الأخرى وهو يقول :-
رسلان العطار رجع ثاني ، ليتابع قوله وهو ينظر بحدة :-
التعليمات كلها ما تتغير مفيش حاجة هتفضل زي مهي حتى عربيات الشحن هاتتغير والاماكن الي كنا بنشتغل فيها كله ها يتغير....
كمال وهو يقول بتوتر :
يا باشا هو انت ليه متخلصش بقى من السلطان ؟؟ وخلاص اهو بكدة ميكونش او دامنا حاجة تعطلنا ....
ال BOSS بعصبية وهو يضع ما تبقى من لفافة سيجارته بطفاية السجاير ويضغط بشده على
كل حرف يقوله رافعا اصبع يده بتهديد :-
اسمع انت وهو رسلان محدش منكم ها يلمسه الا بأمر مني ، وديني لو حصله حاجة هايبقى آخر يوم ليكم بالدنيا دي ، فاهميييين ؟؟؟ وبعدين انا اجتمعت بيكم النهاردة عشان عايز اقلكم اننا ها نبتدي من النهاردة ومفيش تأخير ولازم تستغل ان مش موجود دلوقتي هنا......
کمال احمدي بتوتر :- خلاص خلاص يا باشا متتعصبش انت تقول واحنا ننفذ ......
( في المساء )
اجتمع رسلان بالوفد الإيطالي معتذرا منهم عن ما حدث ، ووضح لهم انه كان مجبرا على عدم الرجوع دون التطرق بتفاصيل الأحداث، وتم الاتفاق على الصفقة بنجاح، وأنه سوف تتم غدااا ان شاء الله سليشعر رسلان براحة كبيرة على انهاءه الجزء الكبير من عمله لم يتبقى له سوى يومان فقط وسوف يعود لكنه لم يصل إلى حل مع زمردة يخشى انه اذا عاد للقاهرة وهي لم تقتنع بعد بالشغل في شركته ، سوف يخسر كل الفرص امامه وتشغله حياته بالقاهرة عنها ، وأن لا يراها مرة أخرى ......
( على الجانب الآخر )
انهت زمردة عملها وبعد أن اطمأنت على ندى وتأكدت انها بسبات عميق ، خرجت إلى شرفة الغرفة ناظرة أسفلها وهي تقول :-
خليني انزل تحت ، اشم هوا بدل الخلقة اللي انا فيها دي .
( على الجانب الآخر )
انتهى من صلاة العشاء، ذاهبا إلى مكانه المفضل فهو لا يحب أن يبقى هكذا بالغرفة بشعر بالاختناق فيجد الشرفة مكان مفتوحا يستطيع من خلاله استنشاق القليل من الهواء.....
وضع يديه على حافة الشرفة ناظرا اسفله ليرى تلك الفتاة الغزلية وهي تتمشى بجانب البحر
و خصلات شعرها تتطاير على وجهها، خطرت على عقله فكرة وهمس :
هي دي الفرصة اروح اكلمها دلوقتي .
كانت تتمشى وهي تنظر تارة للسماء الصافية المتلالأة بالنجوم وتارة للبحر ، استمعت الصوت
احد ما خلفها وهو ينادي ......
الشاب :- لو سمحتي ممكن تديني دقيقة
التفتت زمردة لهذا الصوت وجدته شاب ذو العيون الزرقاء فاره الطول وسيم نوعا ما ليس بذلك الجمال لكنه وسيم ....
زمردة متساءلة :- افندم انت يتكلمني ؟؟
الشاب : ايوا بكلمك .. وبصراحة كدة انا حابب اكلمك اصلك لفتي نظري.. ممكن اعرف اسمك ايه
زمردة : نعم ٢٢ عايز تعرف اسمى اشمعنا يعني ؟؟؟
الشاب وهو ينظر لها بهيام :
اصلك حلوة اوي وانا حابب اتعرف عليكي ...
زمردة بحدة : وانا مش عايزة العرف عليك عن اذنك ....
الشاب : استني وريدا ما كان قصدي حاجة وحشة ، بس بجد .....
لم يكمل جملته بسبب استماعه لذلك الصوت الاحش الذي يأتي من خلفه وهو يقول :-
ايه اللي بيحصل هنا ؟؟
وقف رسلان وهو ينظر لكل من زمردة وذلك الشاب .....
الشاب : وانت مالك ؟؟؟
رسلان وهو ينظر بتحدي : لا انا مالي ونص كمان انا شايف واحد ووحدة بنص الليل واقفين
مع بعضيهم، الناس تقول عنكم ايه دلوقتي ؟؟
زمردة بعصبية وهي تقول :-
الله وانت مالك، ليه حاشر نفسك بحاجة ملكش دعوة بيها ما تترك الناس بحالها .....
رسلان وهو ينظر لها بنظرة استهزاء : يا سلام دا انتي طلعتي مبسوطة أوي من اللي بيحصل
زمردة بعصبية وهي تزيل تلك الخصلات المتمردة من شعرها على عينيها :
ما تحترم نفسك يا راجل انت امشي من هنااااا
رسلان بتحد : لا مش هامشي ، وعايز اعرف مين ده ؟؟
الشاب وهو يقترب من رسلان :
وانت مالك مسمعتش في فالتلك ايه غور من هنا .....
تلك الكلمات أشعلت الغضب برأس رسلان ليمسك بتلابيب الشاب وهو يقول بعصبية :
طب لو دلوقتي وشك اللي انت مبسوط فيه ده شوهت معالمك انت الي دلوقتي ما تفور ومش
عايز اشوف وشك تاني ......
زمردة وهي تضع يدها على أيدي رسلان تدفع بيديه بعصبية عن ذلك الشاب وهي تقول :
ابعد عنه ، انت ما يتفهمش ولا ايه ملكش دعوه مش عايزة مساعدتك ، ما تغور هو انا أي حتة اروحلها الاقيك بوشي
ابتعد عن الشاب لم رمقها بغيظ
بقى كدة يا زمردة هانم، وايه رأيك بقى انا مش هامشي من هنا الا لما ده يغور من هنا احسن
وحياة امي هسيب الاوتيل كله يتفرج ، واعتبري ده تهدید ......
الشاب وهو يضحك :-
خلاص انا كدة خدت الى عايزه .
وتابع وهو ينظر الزمرة بهيام :-
بقى اسمك زمرة ، الله ده اسمك جامد اوي .
لم يعجبها ما قاله الشاب لكن أرادت أن تغيظ رسلان فقالت وهي تحاول الهرب من أعينه :
ميرسي ممكن تمشي دلوقتي
تجمعت الدماء بوجهه من الغيظ يشعر بمشاعر محترقة يريد أن ياتك بمن امامه لم يشعر بنفسه
وهو يوجه تلك اللكمة التي جعلت من امامه يتلوى من الألم ..
رسلان وهو يشعر بارتياح وشماته :-
- كدة يقى تمام .....
ليتابع وهو يؤشر بأصبعه بحركة دائرية مقربا اياه من اذنه : عبد ثاني الي قلته دلوقتي .
الشاب بخوف : لا خلاص خلاص انا ماشي ...
يركض بخوف، ثم نظر رسلان إلى زمردة باستهزاء وهو يقول :-
هو ده الي بتدافعي عنه ؟ دا واد ما بينفعش حاجة .....
رمقته بغضب :-
انا عايزة الفهم حاجة ، بجد انا مش فاهمة انت عاوزززز مني ايه ؟؟؟ شغل ومش هاشتغل معاك
يمكن ضدك بس معاااك مستحيل عايز ايه ؟؟؟؟
وقع منها كتير حتى بات اسلوبه واتته غير مريحة وتثير القلق :-
مش ده اللي يعجبك ؟ والطريقة المحترمة متمشيش معاكي بقى بتقابلي حبيبك بنصار الليالي ؟
اكمل كلمته الأخيرة وهو يعمر بعينه
وقع زمردة منه وهي تتطلع بعينه بتحد :-
ايوا هو ده اللي يعجبني ، أفكارك رخيصة زيك ، وبصراحة متستاهلش ارد عليك ، أه وكمان
رسلان وهو يؤمر بيده على صدره :-
حاجة تعرف انك صعبت على اوي دا انت كنت ها تولع غيرة قبل شوي ...
انا ها ولَع من الغيرة ؟؟؟ دا انتي يتحلمي يا هاتم .....
زمردة بإصرار على رايها
- لا يحلم ولا حاجة ، متخافش انا لو ها حب مش احب واحد زيكككك اممم بعدين تعالى كدة .....
رسلان وهو يتطلع لها بنظرات غاضبة حاقدة دوما عندما يقرر بذاته أنه سوف يعاملها باحترام
ولن يضرها يجدها تقذف عليه كلماتها المسمومة التي تجعل جبال تهتنز ..... ينظر إليها وهو
يصفي لكل كلمة تقولها لتأتي عليه بكلمات مسمومة أخرى وهي تقول :-
معلش انا بس عايزة تبقى فاكر ان لو انا محزنتش عليك باللينة الى انت كنت بتنزف بيها حامد
واتعاملت معاك بإنسانية وفضلت معاك للصبح وانت بتهلوس مكانتش ايدك دلوقتي معاك
أكملت وهي تضحك باستهزاء اصلك انت متعرفش حضرت الدكتور قال ايه عنك ؟؟
رسلان بتساؤل رافعا حاجبيه : ها يقول ايه يعني ؟؟
زمردة بتردد : لا خلاص مش هاقول .....
امسك بيدها بشده و هو يقول بعصبية :-
متلعبيش معايا يا زمردة اقسم بالله ما ها سكتلك بعد كدة او مقولتيش قال ايه !!!
زمردة بخوف : طب سيب ايدى وهقولك... شعرت بالتوتر والندم، ليتها تداركت نفسها قبل ان
تنطق بتلك الجملة :-
اصل انت مش تستحمل أي حاجة تجر الك..... تفوهت بجملتها وهي تنزع يدها منه بصعوبة التتراجع خطواتها إلى الخلف، لم يفهم ما الذي تقصده رفع حاجبيه بتساؤل وهو يقول فاتحا كف
یده مؤشرا به بعلامة استفهام :-
يعني ايييه ؟؟؟ ما تنطقي انتي يتلمحي لايه وعايزة تقولي ايه ، دي تاني مرة تقولي الكلام ده انا مش فاهم ؟؟؟ انتي متخلفة يا بنت التي ولا مريضة ؟؟؟ ما تخلصي عايزة توصلي لايه ؟؟؟ هاااااا . عمالة تقولي حاجات تافهة وبتهلوسي بكلام عشان تداري ع نفسك تعرفي انك بجحة واوي كمان ......
زمردة وهي تستعيد رباطة جأشها تعاود الاقتراب منه وهي تهز راسها باستهزاء :-
بقى كدة !!!! طيب ايه رأيك الي خلاص مش هتعب نفسي بالرد عليك ثاني عارف ليه ؟؟؟
رسلان يقف بكبرياء ساندا ظهره بشموخ وكان كل ما تتفوه به هباء ، أو بالأصح تستطيع أن نقول بأنه يحاول ان يقنع نفسه بأنه غير مكترت بما تتفوه به لطالما كان لا يحبد أن يرى الآخرون اي من حالات ضعفه حتى لو كلفه الأمر حياته، فكيف امام هذه الفتاة هز رأسه وهو يقول :-ليه ٢٢٢
زمردة : لا خلاص انا حزنت عليك اوي مش عايز اخليك تعيط.....
رسلان بغضب أصبح وجهه محمر :-
التي عايزة تجننيني ؟ ايه اعيط دي ؟؟ التي شايفة اودامك عيل صغير ، مش عايزه تتكلمي انتي حرة بس متتكلميش كلام أكبر منك ، وتقولي حاجات متى مفهومة 15 لاحسن وحياة امي يا زمردة تندمي، وأنا مش عايزك تشوفي وشي الحقيقي فعلا الافضل ليا وليكي تبقى محترمة اسلوبك معايا ومنتجاوزيش حدودك وانتي متعرفيش مين انا اصلا بطلي شغل الافتراءات بتاعك ده وشغلي عقلك ولو عايزة تقنعي نفسك الي مجرم فعلااا ومش محترم وعايز النيكي ها تبقي كدة طول عمرك ، وانتي الخسرانة، تصدقي حتى انا مبقيتش عايز اشوفك ثاني خلاص .
ولا عايز تشتغلى معايا ......
سلطت اعينيها عليه وهو ذاهب تحاول أن تستوعب ما الذي قاله احقا الذي سمعته Wow الأول مرة أشعر بأن لديه مشاعر ؟ زمردة بتعجب وهي مازالت مسلطة انظارها عليه وهو ذاهب
وهتفت باستهزاء :-
ايه ده هو طلع عنده قلب اهو واحساس وكمان خلاص مش عايزني اشتغل معاه ، يجد مش. مصدقة .. صمتت برهة من الزمن وهي تفيد بذاكرتها ما حدث قبل قليل لتقول :-
هو بجد انا كنت هاشمت فيه انا من ايمته بلا قلب كدة ربنا ستر الحمد لله مقمهمش قصدي ايه
ظهرت على شفتيها ابتسامة صغيرة وهي تقول :-
- بس هو بجد غار و لا ايه الي عمله ده ؟ الإنسان ده بجد عجيب !!! انظرت حولها وهي تقول : -
اما ارجع الأوضة بلاش تحصل مصيبة ثاني .....
صباح يوم جديد
اشرقت الشمس الجوناء استيقظت ندى وشعرت بإنها بحال افضل وتستطيع الهبوط إلى العمل بالنسبة الزمردة فقد كانت في حيرة من امرها فهي تخشى على ندى أن يصيبها مكروه ولكنها يجب أن تذهب للبحث عن عمل جديد ، عند رسلان لقد اتخذ قرارد لن يبقى يوما آخر هنا اليوم
سوف يوقع الصفقة ويسافر بعدها مباشرة لا رجوع بذلك .
رفع سماعة هاتفه منتظر من تحسين أن يجيب
الو ايوا يا تحسين تجهز نفسك النهاردة المسا مسافر بس تخلص من ام الصفقة دي ....
تحسين : تؤمر يا باشا
انهى مكالمته مع رسلان ليضغط على رقم نورهان پیشرها بأن رسلان سوف يعود هذا المساء . نورهان وقد فرحت جدااا كما لو أنه حبيبها ورجع من السفر .
نزلت زمردة عند ندى لكي تساعدها ، تقابلت بالطريق هي و رسلان لم يتفوها باي كلمة ، فقط تبادلا النظرات الحادة اتجاه بعضهم البعض نظرات كانت ممزوجة بمشاعر متضاربة غير مفهومة
توجه رسلان باتجاه الوفد الإيطالي، واستمر اجتماعهم لمدة ساعة تم الاتفاق على كل شيء
وتوقيع العقد
على الجانب الآخر
دخلت ندى وهي تنظر إلى هاتفها وعلامات الخوف على وجهها لتلحق بها زمردة وهي تتمسك بيدها :
اسنتي يا ندى رايحة فين ؟؟ ومالك خايفة كدة ليه ؟
ندى "" لا يا حبيبتي مفيش حاجة بس انا عايزة اطلع اجيب شاحن الفون بتاعي ، دقاق وها رجع .....
بعد مرور نصف ساعة )
داخل المطعم نظرت زمردة إلى ساعة يدها بقلق :-
هي ندى راحت فين بقالها أكثر من نص ساعة طالعة كل ده بتجيب بالشاحن إلا انا ها طلع اشوفها ابتديت اقلق .....
صعدت زمردة باتجاه غرفتها هي وندى حضرت الباب تنظر داخل الغرفة وهي تنادي :-
ندى يا ندى انت فين ؟؟؟
لتستمر بمناداتها بخوف
ندى بلاش الهزار بتاعك دلوقتي انتي فين ؟؟
بحثت بكل انس بالغرفة ولم تجد احد ، ركضت خارجة من الغرفة بسرعة وهي تنادي بجنون
ندى يا ندى انت فين .
سألت كل شخص رأته بالطريق لم تجد اي حد .
كان رسلان ذاهبا باتجاه غرفته ليجلب حقيبته ، آثار سمعه صوت تلك الفتاة المألوفة لديه وهي
تنادي بجنون شعر با نقباضة بصدره، ترجل سريعا نحو الصوت ليصطدم يزمردة التي كانت تركض وتنادي على ندى وهي تبكي بشده ، امسك رسلان بايدي زمردة محاولا أن يهدأها وهو يقول :-
اهدي اهدي مالك حصل ايه ؟
زمردة وهي ترتعش من الخوف والقلق والدموع تملأ اعينها :
ندى لدى مش باينة ، دورت بكل حتة ملقيتهاش، لتكمل وهي تلتفت إلى اليمين واليسار
- انا خايف يكون حصلها حاجة .....
رسلان وهو يهدأ بزمردة :-
لا متخافيش تعالي انا ها تصرف ، دلوقتي ها تعرف راحت فين .
ذهب رسلان وهو يمسك بيد زمردة باتجاه غرفة المراقبة جلس رسلان زمردة وهو يقول لها :-
اهدي اهدي ان شاء الله ما تلاقيها ...
اكمل قوله وهو يمسح دموع عينيها بكف يده :
بلاش العياط ده ، اوعدك الي هالاقيها .
زمردة برجاء :- ارجوك ارجوك يا رسلان لاقيها انا مش ها ستحمل يجر الهت حاجة وحشة دي اختي .
شعر رسلان وكان دقات قلبه تتضارب كدفات الطبول فهي الآن تطلب منه أن يساعدها اتجه
نحو ذلك الذي يجلس امام الكيو الموضوعة المعلقة
انا عايزك تفرجينا كل التسجيلات الي حصلت قبل
لينظر إلى زمردة متسائلا : من ايمتة اختفت ؟؟
زمردة تحاول ان تهدأ من نفسها بنيرة مبحوحة
- يجي من نص ساعة ....
فتح مراقب الكاميرات التسجيلات، حتى لمحت رسلان وجهًا لدى وهي تخرج من المطعم ليؤشر وهو يقول
استنى كدة عبد ثاني هي دي.
اقتربت زمردة بسرعة باتجاه رسلان وهي تنظر للشاشة جحظت اعينها عندما رأت ندى وهي
نتجه نحو ذلك الشاب الذي كان يغطي وجهه ..... زمردة تؤشر ويداها ترتجف باتجاه الشاشة
ناظرة إلى رسلان وهي تقول ببكاء:
هو ده دا الحقير الى ضربته المرة الى فانت هو ده انا متأكدة .
عاود كل من رسلان وزمردة النظر باتجاه الشاشة جحظت أعينهم بصدمة لرؤية ذلك الشاب وهو يضع قطعة من القماش على فم ندى، جعلها تسقط على الأرض بلا وعي واضعا اياها بالعربية افاق رسلان على صوت زمردة وهي تصدر شهقة ممتلأة بالبكاء ساقطة على الأرض دون وعي تبكي بشدة وجسمها يرتجف شعر وكان قلبه قفز من مكانه اقترب منها بسرعة جانبا على الأرض احتضنها دون تفكير يربت على ظهرها يقول بحزن شديد على حالتها بصوته الاجش :
خلاص اهدي اهدي مش ها يحصل حاجة متخافيش .
مرت دقيقة وهو يحاول أن يهداها ، حتى شعر باستكانه بجسدها ابعدها عنه برفق ليجدها فاقدة وعيها حاول أن يجعلها تستيقظ وهو يقول بحنان
- زمردة زمردة .
لم يجد استجابة منها امسك بها بيديه وهو يقف حاملا اياها خارجا من الغرفة ليجد تحسين بطريقه وهو يقول بخوف وسرعة
تحسين اتصل حالاااا يدكتور مش عايز رغي .......
