رواية وصمة قلب أسير الفصل السابع 7 بقلم رباب حسين



 رواية وصمة قلب أسير الفصل السابع بقلم رباب حسين 


تنفس.... إهدأ أيها القلب المتألم..... كفى نبضًا لها..... فلتبحث عن طريقة أخرى لتحيا دونها.... إغلقي أهدابك أيتها العين المتلهفة لرؤيتها..... حاولي الإعجاب بشئٍ أخر دون وجهها

ما أنتي أيتها الفتاة؟ طائر يهيم بصوته العذب في سماء عشقي؟ أم أنشودة خالدة يحيا بها قلبي المعذب؟

هربت من اللقاء دون جدوى والآن سوف أراكي يومًا بعد يوم.... هل إتفق الكون كله على تعذيبي؟ إذن متى ينتهي هذا العذاب؟ فبت أشعر أن قلبي الموصوم بعشقك لن يكف عن النبض لكي حتى يهلك جسدي تمامًا بل ربما تنادي عظامي داخل قبري بإسمكِ إشتياقًا لكِ. 

وقف ريان خارج الغرفة يحاول السيطرة على ذاته بعد أن رآها فظن أنها لن تؤثر عليه بعد كل هذه المدة التي غابت عنه فيها ولكن صُفِع بنظرة واحدة من عينيها هزت كيانه..... بينما يغلق عينيه سمع صوت مساعدته ريهام وهي تقول : مستر ريان.... الموظفين مستنين حضرتك عشان الإجتماع

فتح ريان عينيه ونظر لها ثم أماء لها بنعم وذهب إلى غرفته

إنتهى إجتماع عوني والسيوفي وقررا البدأ في عملية الإندماج بأسرع وقت إعتمادًا على ريماس وريان وما أن خرجا السيوفي وريماس أوقفهما سليم وقال : بعد إذن حضرتك يا عمي.... عايز أخد ريماس ونتغدى سوا

إبتسم له السيوفي وقال : طيب أنا هسبق على الشركة وإنتي خلصي غداكي وتعالي يا ريماس

ذهب السيوفي وتركهما معًا..... اقترب سليم منها وقال : لازم أخليكي تخرجي معايا غصب عنك كده؟ 

ريماس : أنا معترضتش إني أخرج معاك

سليم : ولا طلبتي..... مش حاسس إنك عايزة تقربي مني ولا أقرب منك

ريماس : لا هو إنت اللي إتغيرت فجأة

سليم : أمممم هو معاكي حق بس مش هنتكلم وإحنا واقفين تعالي نروح أي مطعم ناكل ونتكلم عشان أنا جعان جدًا

ذهبا معًا بسيارته ودخلا المطعم وبعد أن جلسا طلب سليم قائمة الطعام وأعطاها إياها وقال : شوفي تحبي تاكلي إيه

نظرت له ريماس في تعجب ثم أخدت قائمة الطعام تصفحت بها وهي تقول : غريبة يعني المرة اللي فاتت طلبت من غير تسألني...... مش بقولك إتغيرت

سليم : كان إختبار وللأسف سقطي فيه المرة اللي فاتت..... قوليلي صحيح معترضتيش ليه؟

ريماس : مكنتش عايزة أبقى بايخة في أول مرة نتقابل فيها..... بس هو إيه الإختبار في كده؟

سليم : كنت عايز أعرف إنتي من النوع اللي بيرضى ومش بيعترض على حاجة ولا عندك شخصية وكده

ريماس : وطلع معنديش شخصية؟

سليم : ساعتها أفتكرت كده بس لما شفتك في المستشفى وإزاي وقفتي قدامنا كلنا عشان ريان عرفت إن لا.... عندك شخصية وحلوة جدًا كمان

نظرت له ريماس ووجدته ينظر إليها بنظرة مختلفة وفجأة شعرت بأنها تريد أن ترى نظرة العشق التي رأتها سابقًا في عيون ريان..... أغلقت ريماس عينيها في غضب من ذاتها فهي ترتكب جريمة في حق سليم وحاولت أن تبعد هذه الأفكار عن رأسها ثم تنهدت وقالت : ها عرفت هتطلب إيه؟ 

شعر سليم بأنها تريد الهرب من نظراته فظن أنها خجلت منه فقال : أحلى حاجة إني أول حد في حياتك.... بحب أنا أبقى رقم واحد في كل حاجة

قاطع حديثهما إتصال أمال به فتلقى المكالمة 

أمال : أيوة يا سليم كنت عايزة أعرف هتيجي على الغدا ولا لا؟ 

سليم : لا يا ماما أنا مع ريماس بنتغدى برا

أمال : طيب ما تجيبها وتيجي نتغدى سوا..... من ساعة ما أتخطبتو وهي مجتش هنا ولا مرة

نظر سليم إلى ريماس وقال : تحبي نروح ناكل عندنا في البيت ولا إيه رأيك؟..... ماما عايزة تشوفك

أغلقت ريماس قائمة الطعام التي بيدها وقالت : ماشي نروح

سليم : خلاص يا ماما إحنا جايين 

ذهبا معًا إلى المنزل واستقبلتهما أمال وهي سعيدة بإن ريماس سوف تكون زوجة إبنها فهي جميلة هادئة ومهذبة..... جلسو معًا بالأسفل ثم أتصل تيم بسليم يسأله إذا كان سيعود إلى الشركة اليوم أم لا وعندما علم أنه لن يعود أخبره بأن التصاميم الأخيرة أصبحت جاهزة فأخبره سليم بأن يأتي بها إلى المنزل كي يراها

بعد قليل عاد عوني وريان إلى المنزل ووقف ريان في صدمة عندما رأى ريماس بالمنزل وتقدم منها عوني وقال وهو مبتسم : إيه ده ريماس عندنا

وقفت ريماس وابتسمت له وقالت : طنط عزمتني عشان أتغدى معاكم

أمال : حبيت أشوفنا كلنا متجمعين على سفرة واحدة.... عقبال ما ريان يلاقي بنت الحلال هو كمان

نظرت ريماس إلى ريان الذي ما زال يقف وينظر إليهم من بعيد فقال سليم : تعالى يا ريان واقف ليه؟

تنهد ريان قليلًا واقترب منهم وذهب عوني ليبدل ثيابه وجلسو جميعًا معًا.... كان ريان ينظر أمامه بجمود ولا ينظر إلى ريماس أما هي فكانت تسرق النظر إليه ولاحظت تغير طريقته في الحديث فكان سابقًا مشرق ويتحدث بإرتياح والآن هو متبلد المشاعر

أمال : قوليلي بقى يا ريماس..... الواد ده عامل معاكي؟ 

سليم : والله أنا محتاج حد يوصيها عليا

نظرت له ريماس ولم تجيب

أمال : لا طبعًا أنا عارفاك كويس..... لو عملك أي حاجة قوليلي

ريماس : تسلمي يا طنط.... هو كان بيعمل بس دلوقتي بدأ يتغير يعني

سليم : شفتي..... قالت بلسانها

أمال : سبحان الله..... يارب يا حبيبتي يتغير على إيدكِ فعلًا وأنا مقتنعة إن الحب بيغير

شعر ريان بالضيق من الحديث فوقف وقال : أنا هطلع أغير هدومي

سليم : إنت مش هترجع الشركة إنت كمان؟ 

ريان : لا عندي مشوار بليل

أمال : رايح فين؟ 

ريان : عايز أخرج أشتري حاجات..... تيجي معايا يا أمي؟ 

أمال : هتخرجني معاك؟

ريان : اه إيه المشكلة..... إحنا مخرجناش مع بعض خالص.... أهوه أعوض أي حاجة

نظرت أمال إلى سليم ثم عادت النظر إليه وقالت : لا هو حتى اللي كان معايا مفتكرش يعملها قبل كدة

سليم : يا عم جبتلنا الكلام

ريماس : معاها حق على فكرة

سليم : لا هتتفقو عليا.... أنا كمان هطلع أغير هدومي

ثم أخذ ريان وذهبا معًا وبعد قليل أبلغت الخادمة أمال أنه تم إعداد الطعام على المائدة فنظرت أمال لريماس وقالت : هما إتأخرو كده ليه؟

طُرِقَ الباب وفتحت الخادمة فوجدت تيم يقف بالباب وطلب منها مقابلة سليم فدخل المنزل وأخبر أمال بأن سليم ينتظر صور التصاميم فنظرت إلى ريماس وقالت : إطلعي يا ريماس قولي لسليم يخلص وينزل بسرعة عشان تيم وإستعجلي ريان وعمك وكمان بالمرة تشوفي باقي الفيلا

أماءت لها ريماس وصعدت إلى الطابق العلوي وجدت عوني يهم بالنزول فسألته عن مكان الغرف فأشار لها على غرفة سليم وريان..... طرقت الباب أولًا على سليم الذي مازال يبدل ثيابه فلم يستطع فتح الباب لها فقال : حاضر يا ريماس أنا نازل

ثم نظرت إلى باب غرفة ريان وتقدمت منه بخطوات مثقلة حتى وقفت أمام الباب وطرقته فسمح للطارق بالدخول فقد توقع أنها أمال أو أحد الخدم.... فتحت ريماس الغرفة وجدته يقف عند النافذة شارد الذهن موالي ظهره لها فقال في هدوء : أنا مش قادر أكل.... كلت في الشغل ومش قادر

ظلت ريماس تنظر إليه بعد أن أغلقت الباب وبداخلها شعور بأنه يهرب منها كلما جمعت بينهما صدفة فقالت : شايف الهروب هو الحل؟

إنتفض ريان عندما سمع صوتها والتفت إليها سريعًا وتحدث بصوت خافت : إنتي بتعملي إيه هنا؟ 

ريماس : طنط قالتلي أطلع أستعجلكم عشان الأكل جاهز..... مش هتجاوب على سؤالي؟

ريان : هروب إيه؟ أنا مش بهرب من حد

اقتربت ريماس منه ونظرت داخل عينيه وقالت في هدوء : بتهرب مني..... فاكر إني مش حاسة باللي إنت فيه؟ 

ثم أشارت على قلبه أصبعها وقالت : اللي هنا عينيك فضحته..... من أول مرة شفتني فيها وأنا لمحت الحب في عينيك..... في الأول خفت منك لكن لما قعدنا مع بعض واتكلمنا لقيت نفسي مبسوطة بالنظرة ديه يمكن عشان عمري ما شفتها قبل كده ولا شفت مشاعر صادقة بالمنظر ده وبرغم إن الأعجاب كان باين عليك محاولتش حتى تلمسني ولما أنا رميت نفسي في حضنك منعت نفسك عني...... بتهرب مني ليه يا ريان؟..... ليه بتحكم على حبنا بالموت...... إنت عارف إني بحبك ليه بتبعد عني؟ 

تمالك ريان مشاعره ونظر لها نظرة خالية من المشاعر وقال : لا إنتي فهمتي غلط..... نظرتي ليكي مكنتش إعجاب كانت شفقة..... مكنتش راضي على اللي بعمله وإني خطفت بنت من حضن أهلها..... مفيش حاجة جوايا ليكي خالص غير إنك خطيبة أخويا

تجمعت الدموع داخل مقلتيها وقالت : لو بتعمل كده عشان سليم أنا مستعدة أنهى الخطوبة ديه فورًا

ريان : مش فارق معايا ديه حياتك وإنتي حرة فيها لكن مهما كان قرارك فا أنا واثق من مشاعري وعارف إني مش بحبك وإن إنتي فاهمة غلط

إنسابت دمعة من عينيها وزالتها سريعًا وقالت : متأكد؟

كاد ريان أن يضعف أمامها ولكن تمالك مشاعره في أخر لحظة عندما تذكر نظرة سليم لها وأنه يحبها حقًا فلا يستطيع جرح أخيه بيديه فبتلع غصة مريرة بحلقه وقال : متأكد طبعًا.... ولو سمحتي أطلعي من الأوضة قبل ما حد يلاقيكي معايا هنا والباب مقفول وأنا هعتبر نفسي مسمعتش أي حاجة

نظرت له بخيبة أمل وابتعدت عنه وقالت : أنا أسفة إني فهمتك غلط وأوعدك مش هزعجك تاني وعلى العموم أنا كده كده بفكر أنهي الخطوبة ديه بس بابا هو اللي موقفني

كادت أن تذهب فأمسكها ريان من ذراعها ليمنعها عن ترك سليم وجرحه بسبب ما تشعر به تجاهه فجذبها فجأة ليمنعها فتحركت يد ريماس فأسقطت الساعة من على الطاولة بيدها

كان تيم قد صعد إلى الطابق العلوي ليعطي التصاميم إلى سليم لإضطراره للذهاب على الفور وقد تأخر سليم كثيرًا فاقترب من باب غرفة سليم وكاد أن يطرق الباب ولكن سمع صوت إرتطام الساعة بالأرض فعقد حاجبية واقترب من باب غرفة ريان فسمع ريان وهو يقول : لا متنهيش الخطوبة..... سليم بيحبك بجد

دفعت ريماس يده عنها وقالت : وأنا مبحبوش.....وإنت عارف أنا بحب مين كويس أوي..... حتى لو فضلت تنكر حبك ليا طول عمرك هتفضل عينيك فضحاك قدامي

تعجب تيم الذي يستمع إلى حديث ريماس معه وفتح عينيه في صدمة ثم سمع صوت فتح باب غرفة سليم الذي خرج ورآه يقف عند غرفة ريان فقال : تيم..... أنا أتأخرت عليك معلش

سمع ريان صوت سليم فشعر بالإرتباك وأمسك ريماس من يدها وأشار لها بأن تصمت ثم تحرك نحو الباب وخلفه ريماس التي خطت بقدمها على الساعة المكسورة بالأرض دون أن تراها فختل توازنها وكادت أن تسقط وأمسكها ريان بقوة من خصرها وسقط هو على الأرض وجرح زجاج الساعة ظهره وسقطت هي على جسده وتألم ريان أثر سقوطه وجرح ظهره فوضعت ريماس يدها على فمه كي لا يصدر صوت حتى سمعت تيم وهو يقول : أنا لازم أمشي عشان ولدي تعبان فا طلعت عشان أدي لحضرتك التصاميم

أخذها سليم من يده وهم بالنزول إلى أسفل ولحق به تيم الذي ينظر إلى باب غرفة ريان ويعقد حاجيبه في تعجب ثم نزلا معًا

كان ريان ينظر إلى ريماس وهي قريبة منه وتعتلي جسده وتضع يدها على فمه فالتفتت إليه ووجدته ينظر إليه ذات النظرة التي كانت تراها من قبل فقالت : شفت إن عينيك بتتكلم حتى وأنا حاطة إيدي على بقك ومش قادر تتكلم هي بتعترف بكل حاجة

دفعها ريان من على جسده ونهض لاحظت ريماس جرح ظهره فاقترب منه في فزع وقالت : إنت بتنزف

إلتفت إليه ريان في غضب وقال : إطلعي برا لو سمحتي

ريماس : طيب خليني أشوف الجرح

ريان ولازال الغضب يسيطر عليه : بقولك إطلعي برا وأخر مرة تسمحي لنفسك تتكلمي معايا كده تاني..... فاهمة..... برا

خرجت ريماس من الغرفة وهي متأكدة أن ريان يمنع نفسه عنها فقط لأجل أخيه ثم أزالت دموعها وقررت أن تنهي هذه الخطبة فقد تأكدت أنها تحب ريان ولا تستطيع أن تتزوج أحدًا غيره وخاصةً سليم أخيه..... نزلت ريماس ونظرت لها أمال وقالت : طلعتي تستعجليهم قعدتي زيهم

ريماس : دخلت الحمام معلش بس أنا بلغتهم ينزلو

سليم : فين ريان؟

ريماس : لا قالي إنه مش هياكل..... تقريبِا كل في الشغل فا شبعان

أمال : طيب يلا يا حبيبتي تعالي كلي

جلست ريماس وشرعو بتناول الطعام وهي شاردة ولا تعلم كيف تنهي هذا الزواج مع إعتراض السيوفي لهذا الأمر وبالأخص بعد أن إتفقو على إتمام عملية الإندماج

ظل ريان ينظر إلى باب الغرفة بعد أن ذهبت ريماس وهو يشعر بالحزن يسيطر عليه فحتى إذا أنهت ريماس الخطبة فلن يجرؤ على طلب الزواج منها لعلمه أن سليم يحبها حقًا.... قام بخلع قميصه وهو يشعر بالألم في ظهره ودخل المرحاض ليزيل الدماء من على جسده وحاول وضع الدواء لنفسه وقام بوضع ضمادة على الجرح بعد عدة محاولات ثم خرج وجلس بفراشه وهو يتذكر قربها منه بهذا الشكل حتى كاد قلبه أن يخرج من مكانه..... ظل يحرك رأسه بعنف ليطرد هذه الأفكار من رأسه

كان سليم ينظر إلى ريماس التي تتناول الطعام ببطئ وعقلها شارد فوضع بعض الطعام أمامها وقال : كلي حبيبتي..... هو الأكل مش عاجبك؟..... تحبي أخليهم يعملو حاجة تانية؟

إبتسمت ريماس وقالت : لا ده حلو أوي..... وأنا باكل أهوه

نظرت أمال إلى سليم الذي ينظر إلى ريماس في عشق وقد تغير كثيرًا بعد أن دخلت حياته وأيضًا بظهور ريان فلم يعد يسهر في هذه الأماكن بعد الآن وأيضًا أصبح ملتزم في عمله وحمدت الله على وجود ريماس وأنها إستطاعت أن تغيره بهذا الشكل

كان أسعد يجلس بجوار عبد القادر وهو ملازم للفراش وينظر إليه في حزن وقال : يا بابا ما أنا ياما قولتلك متتعلقش بيه..... وجود ريان في حياتنا مؤقت وفي يوم من الأيام هيعرف الحقيقة ويبعد

عبد القادر في صوت ضعيف أثر المرض : حاولت أبعده على أد ما أقدر عشان مخسروش بس للأسف

أسعد : ودلوقتي حط إيده في إيد عدوي وعدوك..... يبقى تنسى إن ده ريان اللي إنت ربيته واعتبرته إبنك لأن من هنا ورايح ريان بقى عدونا زيه زي سليم

عبد القادر : ريان مش زي سليم..... مش معنى إن هو إبن عوني يبقى هيطلع زيه...... ريان ده إبني أنا مش هو وأنا اللي ربيته..... ومتأكد إنه لو عرف الحقيقة مش هيساعده أبدًا

زفر أسعد في غضب وقال : ما أنا قولتله قدامك عمل إيه؟ راحله برده عشان ده أبوه الحقيقي ودلوقتي شغال في الشركة والدمج هيتعمل يعني كده خلاص مش هنعرف نعمل حاجة لشركة عوني..... لا هنعرف نلمس معارض ولا نسرق منه حاجة وخصوصاً إن البلطجي بتاعك مبقاش موجود وأي حاجة هتحصل ريان هيتهمنا إحنا..... فكر معايا يا بابا في حاجة تخلينا نوقف الدمج ده

عبد القادر : ما إحنا قولنا مفيش غير إن الجوازة ديه تبوظ..... وإنت قلت فكرة إن حد يغتصبها وأنا إعترضت ومع ذلك كنت عايز تنفذ اللي في دماغك

أسعد : عشان سليم مبيحبش ياخد حاجة ناقصة..... بيحب كل حاجة ليه هو وملكه هو وأنا متأكد إن ريماس لو كان حد لمسها مكنش هيتجوزها ولو دفعو ليه مال الدنيا..... وللأسف هو ده الحل الوحيد اللي عندي وهنفذه

عبد القادر : يا إبني هي ملهاش ذنب..... بلاش نأذي بنت غلبانة زي ديه

زفر أسعد وقال : طيب إديني حل تاني

صمت عبد القادر ولم يجيب ثم إنتبه أسعد إلى صوت هاتفه فأجاب على الفور عندما رأى إسم تيم وقال : ها يا تيم فيه أخبار؟

تيم : اه..... أنا كنت عندهم في البيت وسمعت.....

قص له تيم ما سمعه بغرفة ريان ففتح أسعد عينيه في صدمة وقال : تمام أوي يا تيم..... برافو عليك..... حليت مشكلة كبيرة مكنتش لاقي حل ليها

ثم أنهى المكالمة وألتفت إلى عبد القادر وقص له ما حدث فقال : معقول ريان حبها؟

أسعد : أيوة كده كل حاجة إتفهمت.... ريان دافع عنها بالمنظر ده عشان حبها..... إنت عارف لو سليم عرف هيحصل إيه؟.... الجوازة هتبوظ والدمج كمان وعلاقة ريان بسليم هتنتهي وهيرجع لحضنك تاني..... مش ده اللي إنت عايزه؟

عبد القادر : واللي إنت عايزه كمان..... إنت بتحب ريان وعايزه يرجع..... أنا عارف إن من جواك بتحبه بس كرهك لعوني عشان اللي عملوه في أمك مخليك مش عايز تعبر عن حبك ليه

صمت أسعد ولم يجيب فقال عبد القادر : طيب هتبلغ سليم إزاي؟!

أخذ أسعد يفكر قليلًا وقال : للأسف لازم دليل..... أنا هخلي تيم يراقبهم وهخلي حد يراقب ريان في أي حتة يروحها لحد ما يجيلي أي صورة ليهم وساعتها هبعتها لسليم وبكده ننهي كل حاجة

 الفصل الثامن من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1