رواية ركان الفصل الثامن 8 بقلم حنين إبراهيم الخليل

       


 رواية ركان الفصل الثامن بقلم حنين إبراهيم الخليل

 
 
 فهد كان عائدا إلى غرفته وهو شارد: أنا إيه الي دخلني في الحوارات دي منا كان فاضلي تسع أشهر و اخلص من الميتم الهم ده 
 عندما دخل إلى الغرفة وجد عمر يجلس في سريره نظر له بتساؤل ليومئ فهد و يعود لسريره دون كلام 
 
 في صباح اليوم التالي 
 
 فاق ركان على على اصوات المشريفين وهم يلفون على الأولاد يوقضونهم 
 
 ركان بنعاس صبحنا وصبح الملك لله هي الساعة كام 
 
 فهد بسماجة: قومي يا نغة الساعة بقت 6 
 
 ركان وهو مغمض عين واحدة: ايوة اعمل إيه يعني أروح اصيح بدل الديك ولا ايه مش فاهم 
 
 جلال كان يلبس ملابسه ويضحك على ركان 
 
 فهد بخبث: اقولك تعمل ايه و بدل مين بس متزعلش؟ 
 
 جلال بحمحمة: احم احم البنات زمانهم جايين مش عايزين فضايح 
 
 ركان بعدم فهم: بنات مين؟ جايين ليه 
 
 جلال: البنات الي معانا في الميتم هيرتبو الاوض و احنا هنضف الحمامات و الحوش قبل ما نطلع على الشغل 
 
 يعني هنشتغل جوة وبرة ده ايه الهم ده قالها ركان معترضا 
 
 فهد: ايه يا بطة مش متعودة على الشقى؟ دا احنا بنقول يا هادي 
 ركان بقرف: احترم نفسك يا جدع إنت و اتكلم معايا عدل 
 
 عاد أحد المشرفين ليجدهم يتهمزان: ما تخلص يا ولد انت وهو شوفو وراكم إيه 
 
 من خلفه دخلتا بنتين بابتسامة بشوشة: صباح الخير يا فهد 
 
 فهد بابتسامة حنونة: صباح الخير يا سكاكر 
 
 ركان نظر لفهد بخبث عندما لاحظ تعابير وجهه: و احنا مفيش صباح الخير ولا ايه يا سكاكر 
 
 نظرت له أكبرهم بخجل: لا إزاي طبعا صباح الخير يا.. 
 هو إنت إسمك ايه 
 : محسوبك عمر تقدري تناديني يا ميرو معنديش مانع 
 
 فهد بغضب مكتوم رمى بالمخدة نحوه ميرو في عينك يا جحش قوم شوف شغلك 
 
 قام ركان وهو يمسح وجهه: لا الشغل ده هسيبه ليكم أنا هروح أشوف شغلي برة 
 تاكد من محفضته و توجه نحو الباب عندما كان سيمر على الفتيات قرر استفزاز فهد اكثر وهو يغمزهن 
 هي السكاكر تحب أجبلها معايا حاجة و انا جاي 
 
 نطقت الصغيرة ذات الست سنوات بحماس: اه ياريت، انا نفسي في لعبة باربي الي طالعة جديد 
 
 دق قلب ركان من طفولتها فقد ذكرته  باغلى شخص على قلبه لينحني يقبل جبهتها: حاضر يا قلبي هجيبلك الي نفسك فيه 
 
 لم يدري ركان بنفسه إلا وهو يدفع خارج الغرفة 
 
 ما تلم نفسك يا حيوان و تتكل من هنا 
 
 
 ماشي يا فهد لينا حساب بعدين قالها ركان بوعيد وغادر 
 
 
 مودة (الكبيرة): ليه كده يا فهد هو عمل ايه عشان تعامله كده؟ 
 
 فهد عاد لطبعه اللين: ده هزار بيننا احنا الولاد متشغليش بالك إنت 
 
 مودة طالعته بحزم: متأكد؟ 
 
 ابتسم فهد و ضرب جبهتها باصبعه مازحا: ادخلي روقي المكان ومتنسيش تغيري المخدة بتاعتي النهاردة 
 مودة وضعت يدها على راسها: يووه مقولتلك قبل كده متهزرش معايا كده ايدك تقيلة
 
 خرج فهد يشرف على الاولاد وهم ينضفون و مودة توجهت نحو سرير فهد ورتبته بحثت في الوسادة لتخرج منها بعض الاوراق النقدية لتخبئها مع باقي مدخراته 
 
 بعد ان إنتهو من التنضيف جاءت حافلة لتقلهم لعملهم في الشارع لكن قبل ان يغادر فهد جمع البنات معا ليلقنهم توصياته: مش هوصيك يا مودة تاخدي بالك على البنات و اقفلو الدور بتاعكم غير المشرفة إعتماد محدش يطلعلكم لقسم البنات 
 مودة بطاعة: حاضر والله ولو صدر منهم اي حاجة هبلغك متقلقش 
 
 فهد تنهد بضيق لايعلم لما يشعر بالقلق اليوم بالذات: ماشي لا إله إلاّ الله 
 
 مودة و البقية: محمد رسول الله 
 
 بسنت (الصغيرة6سنوات): متنساش تجبلي حلوى
 
 فهد نكش شعرها بمرح: حاضر يا لمضة 
 
 ركب فهد الحافلة التي أوصلته لوجهته وجلس امام طاولة السجائر

 بعد بعض الوقت سمع طرقات من المبنى المهجور ليتوجه نحوه وجد ركان بانتضاره يجلس ببرود يأكل رقائق البطاطا: هاه عملت إيه؟ 
 فهد نظر لبروده بغيض: حصل الي اتفقنا عليه و ضياء وكلني مهمة اجيب قرارك 
 
 ركان وهو يستمر في الاكل: حلو و احنا قبل ما نعرفه كل حاجة عني لازم اخلي هدفنا واحد 
 
 فهد: الي هو؟ 
 
 ركان بعيون تحمل الكثير: ضرغام، أنا دلوقتي هدفي اجيب راسه و هنخليه هدف ضياء 
 
 فهد: وضياء ايه مصلحته في كده 
 
 ركان بتفكير: حسب المعلومات الي انت اديتهالي عن ضياء و الي انا عرفته عن ضرغام فهما كان هدفهم واحد يبقو ذراع البوص اليمين بس ضرغام كان مفتح و اقنع البوص إن سكة ضياء غير سكتهم وده خلى البوص همش ضياء من مجموعته و احنا هنقنع البوص بيه من جديد 
 
 فهد: و أنا بكده إستفدت إيه؟ 
 
 ركان بابتسامة خبث: أنا هقولك 
 
 بعد دقائق عاد فهد لمكانه وهو يضع ورقة في جيبه 
 وركان ذهب لينفذ ما يخطط له 
 
 
 وقف امام القسم شارد في نقطة ما قبل ان يلتفت ويجلس عند محل خميس 
 ركان دون ان ينظر له: ايه خط سيره 
 
 خميس: الي عرفته إنه مش بيطلع مأموريات الفترة دي يا دوب بيجي من الساعة 8 الصبح ويمشي الساعة 3 بعربيته النبيتي الي هناك 
 
 تمام اوي قالها ركان بتفكير كان يفكر كيف سينفذ ما يفكر به يعلم ان مخاطره كبيرة اقل شيء قد يخسره حياته ولكن لم يعد يهتم فعليا بها 
 
 قاطع تفكيره خميس و هو يتساءل بجشع: اخبار الشغل معاك ايه 
 
 انتبه ركان له ليخرج من جيبه محفظته و يلقي ببعض الاوراق النقدية أمامه ده نصيبك النهارده وكل يوم قدهم لو فضل الي بينا سر 
 
 خميس اخذ النقود وعيونه بعيون تلتمع بطمع: الواضح إن ضياء عنده حق لما قال إن شكلك مش سهل 
 
 ركان وضع يده على خده وهو واضع مرفقه على سطح طاولة الكشك: وقالك إيه كمان؟ 
 
 خميس بتوتر بعد ان ادرك ما قاله: هاهه ل لا مقالش بس هو كان منبهر بذكاءك 
 
 نظر ركان لساعة المعلقة في الكشك كانت تشير للثانية و النصف: طب انا رايح أقلب رزقي قريب من هنا ولما ضيا يسأل عليا قله إني كنت ببيع هنا و بعدين رحت أغسل عربيات جنب فهد 
 
 خميس: طب مش هتقولي مصدر فلوسك ايه طيب 
 
 ركان غادر دون ان يلتفت: ميخصكش 
 
 خميس بعد أن غادر ركان تحولت نظرته لشر: كده؟  ماشي مسيري اعرف وراك إيه وسعتها تبقى تحت ضرسي
 
 عاد ركان لفهد ليقول له تعليمات جعلت فهد يترك مكانه له و يغادر كان احد المشرفين ذاهب لمراقبته لكن فهد بنظرة لحمو جعلته يسبب مشكلة في الشارع و يقف مع الأولاد في منتصف الطريق موقفين السيارات هناك مما سبب فوضى  نزل اصحاب السيارات الذين هددو بالإتصال بالشرطة ليحلو الموضوع جعل ذلك المراقب عليهم يسهو عن فهد ويذهب لهم ويحل الخلاف الناشب بين حمو و البقية 
 
 فهد ركب حافلة التي أوصلته للقسم لكن حاول الإختباء من خميس إنتظر حتى خرج الضابط وركب السيارة التي حصل على مواصفاتها من ركان وما إن إنطلقت حتى لحقها بحافلة أخرى ما إن وصل لبيته و صعد لشقته حتى وقف فهد عند السيارة رمى الورقة التي في جيبه داخل السيارة من فتحة ضيقة للباب و غادر كما أتى بهدوء

 


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1