رواية وريثه القصر الفصل الثامن 8 بقلم هدير محروس

 

رواية وريثه القصر الفصل الثامن بقلم هدير محروس

 
كان يقوم بتوقيع بعض الاوراق الخاصه لعدد اتفاقيات للعمل و بعد الانتهاء من التوقيع نظر الى عدى و ايلين بحب ، و قام بالذهاب الى النافذة و قادته ذكراته الى الماضى 

فلاش باك 

الماذون : ان ابغض الحلال عند الله الطلاق ، رجعوا نفسكم يا اولاد 

مرام بثبات :  فكرنا يا مولانا ، توكل على الله 

عامر : مرام ، انا عارف انى غلطت فى حقك ، ارجوكى نبدء صفحه جديدة و هعوضك عن اى حاجه وحشه حصلت 

مرام  بشدة و غضب : تعوضنى ، تقدر تقولى هتعوضنى على ايه ولا ايه ، هتعوضنى على سهرك و خيانتك ليا ، ولا على عدم تقديرك ليا لما الاقى ارقام غريبه مبعوته ليا بتقولى جوزك بيخونك ، " ثم اكملت بمرار " ولا على انك السبب انى فقد الجنين

عامر باسى : مرام انا مكنش قصدى كل ده يحصل ، سامحينى وانا هعوضك والله 

مرام : توكل على الله يا مولانا

عامر : انتى طالق يا مرام 

باااك 

عامر و هو يمسح دموعه : سامحينى يا مرام ، انا مقدرتيش احافظ عليكى و على ابننا

__________________________________________

فى ذلك الوقت استيقظ زياد من نومه و هو ينظر الى ساعته الموضوعه على الطاوله بجانبه  

زياد : معقوله انا نمت كل ده ، " ولكن لفت انتباه تلك الورقه المطويه اسفل هاتفه الذى بمجرد ان قرائها اعتلت على ملامح وجه معالم الصدمه " 

زياد وهو يقوم بالاتصال بمرام 

زياد : تليفونك مقفول ليه بس ، اعمل ايه بس ياربى ، ثم قام بالاتصال على تاج 

تاج : ايه يا زيزو اخبارك 

زياد بتوتر : تاج فين رحيل بسرعه 

تاج بقلق :  رحيل نزلت مشوار جنب البيت وطالعه خير 

زياد : مرام سابت ليا ورقه انها رايحه الشركه عند عامر و هتبلغ البوليس انو خاطف ايلين لو مرجعش ليها ايلين 

تاج : ااايه ، دى مصيبه ، اقفل و حاول تلحقها لحد ما اشوف رحيل فين 

_______________________________________

وقفت السياره امام صرح شركه المرشدى ، انزلت نظارتها الشمسيه بتذكر ما مضى من لحظات عابرة فى ذلك الصرح العظيم و لحظات لا تنسي مع رفيق دربها عامر 

لميس وهى تنزل من سيارتها متجه الى سلالم الشركه ، و هى تدخل فى تالق و انبهار العالمين لها و مظهرها الفاتن 

سكرتيرة عامر : اؤمرى يا فندم  

لميس بابتسامه : عاوزه اقابل عامر بيه المرشدى 

السكرتيرة :  فى معياد مسبق يا فندم 

لميس : قولى لعامر بيه ، لميس زايد عاوزه تقابلك 

وبالفعل اتجهت السكرتيرة لاخبار عامر الذى تفاجئ بوجودها 

فى مكتب عامر 

عامر بابتسامه : مصر نورت والله يا لميس 

لميس و هى تضع قدم فوق الاخرى بدلال : مصر منوره بأهلها 

عامر بتسأل : بس ايه المفاجأة الجميله دى ، وايه التغيير المفاجئ ده 

لميس بضحكه : لا يا حبيبى ولا تغيير ولا اى حاجه ، انا على طول حلوه 

عامر : الحق يتقال انتى على طول حلوة 

لميس بابتسامه: امال فين رحيل و تاج 

عامر وهو يشرب قهوته : الاتنين مسافرين يا ستى و اتدبست انا مع ابنه 

لميس : انا عدى اخر مره شوفته كان لسه صغير شويه تقريبا كان قبل فرحك 

عامر : تقريبا اه 

لميس و هى تشرب بعض المياه : طب مقولتيش فين مراتك ، انا سافرت قبل فرحكم و عاوزه اشوفها 

عامر باسئ : انا و مرام انفصلنا يا لميس 

لميس بدهشه : ايه ده ازاى ، ايه اللى حصل 

كاد ان يحكى لها ما حدث و لكن قطع حديثهم دخول عدى و ايلين المفاجئ 

ايلين بغضب طفولى : بابى ، عدى اخد منى الايباد

عدى : قوتلك انا مش بحب العب العاب البنات دى 

لميس وهى تنظر الى عامر بفرحه : دى بنتك يا عامر 

عامر موضحا سؤء الفهم : هفهمك بعدين يا لميس بس اخلص من العيال دى 
و بعد فض المنازعات بين عدى و ايلين و معرفه لميس بيهم 

استكمل عامر حديثه مع لميس 

لميس باسى : اكيد يا عامر ، اى واحده حصلها زى مرام و فقدت ابنها اكيد هيبقى ده التصرف بتاعها  

عامر : وعلشان كده نفذت ليها طلبها  يا لميس ، ويعلم ربنا انى حاولت اصلح اللى ما بينا 

لميس :  تصلح ايه يا ابن المرشدى عليا ، متنكرش انك كنت بتلعب بديلك 

عامر : والله يا بنتى ابدا ، بس انتى عارفه حبايب زمان كتير و هما الصراحه مأثروش فى حاجه و صلوا صور متفبركه  لمرام و فهمت انى مقضيها خروجات و خيانه ، اينعم مش هنكر كنت على معرفه بيهم بس عمرى ما خونت مرام ، ولا كان فى حياتى غيرها و لا هيكون فى غيرها ، بس هى مصدقتيش غير اللى شافته  

لميس بابتسامه : حلوة ولا هيكون فى غيرها دى ، طب متعرفش هى فين محاولتيش توصل ليها 

عامر : حاولت طبعا ، وحتى كمان حاولت اوصل للى بعت الصور دى بس لحد دلوقتى معرفش و مشغلتيش بالى ما اللى حصل حصل و اتطلقنا وعرفت بعد كده ان اخوها صفى شركته اللى كانت هنا ، وسافروا بره ، فى ناس بتقول راحوا بلد عربيه و اللى بيقول اوربيه ، معرفتيش الصراحه مكانها فين دلوقتى ولا حتى اتجوزت ولا لا 

لميس بسؤال : طب انت حاسس ب ايه

عامر : اه انتى ناويه تحللى شخصيتى يا دكتورة ولا ايه

لميس : انت بتقول فيها ، ساعات بشتاق لشغلى زمان لما كنت طبيه نفسية ، بس اتعقد والله من الحالات اللى كانت بتجيلى ، ثم اكملت مازحه ، بس اهو بقى ليا بيزنس خاص بيا فى مجال العطور و الملابس و حاجات ليها علاقه بالموضه ، اهو حاجه شبه شخصيتى شويه 

عامر : لميس هتفضل طول عمرها لميس بتعمل مية حاجه فى وقت واحد 

لميس : بالظبط كده ، على العموم انا مطوله هنا شوتين حلوين فى القاهرة ، لينا مقابله اكيد تانى ، و سلم على رحيل و تاج كتير 

عامر و هو يوصل لميس للباب : نورتى يا لميس 

لميس و هى تشاور ل ايلين و عدى : يا بختك بيهم و الله ، اهو اللى رحيل معرفتيش تعملوا فيك هيعملوا هما فيك

و بعد ان ذهبت لميس 

عدى : مين الموزة دى يا عامر 

عامر بضحكه : صحبتى ليك فيه

ايلين : عامر هو انا هبقي حلوة كده لما اكبر 

عامر و هو يحمل ايلين : انتى اصلا حلوه من دلوقتى يا قمرى انتى 

عدى : انا جعان يلا بينا نروح البيت 

عامر وهو ينظر الى ساعته : وانا كمان بقول كده 

و بمجرد ذهاب عامر بصحبه الاولاد و انطلقت سيارته ، جاءت فى ذلك اللحظه سياره اجرة و كان بداخلها بالطبع مرام التى اتجهت الى الداخل 

السكرتيرة : اومرى يا فندم 

مرام : لو سمحت استاذ عامر موجود 

السكرتيرة : لا يا فندم ، هو لسه خارج حالا 

مرام بصدمه : خرج 

______________________________________

فى منزل عهد 

سعيد : يا سلام القهوة جت فى معادها 

عهد : الف هنا يا حبيبى 

سعيد : قوللى بقي يا ستى ، ايه اللى شغال بالك 

عهد : ولا حاجه يا حبيبى ، بس الدنيا 

سعيد : الدنيا  ، انتى يا بت محسسانى انك. عجزتى بدرى بدرى كده ليه ، الكلمه دى يقولها اللى زى واحد عجوز و مكحكح رجل بره و رجل جوا زى ما بيقوله

عهد : بعد الشر عليك يا حبيبى ، متقولش كده تانى يا بابا بالله عليك

سعيد : يا بنتى ولا شر ولا حاجه بس الحياة من بعد امك اللى يرحمها بقت كلها شبه بعض 

عهد : الله يرحمها ، الا قولى يا سعيد انتوا اتعرفتوا على بعض ازاى

سعيد بتذكر : دى كانت احلى ايام والله يا بنتى 

عهد : طب احكيلى بقي 

________________________________________

فى منزل مرام و زياد 

زياد بغضب : كنتى فين 

مرام و هى تجلس بالكراسي المقابل لاخيها : روحت لعامر 

زياد : و انتى بتتصرفى من دماغك ليه انا نفسي افهم 

مرام : زياد حرام عليك ، انا تعبت تعبت ، بنتى و بعيده عنى عاوزنى اعمل ايه 

زياد : قوتلك هجبلك بنتك ، خلى عندك ثقه فيا 

مرام بانيهار : عاوزنى اصدقك ، تروح تجبلى بنتى دلوقتى حالا 

زياد : و مجبتهاش انتى ليه ، مش انتى روحتى لعامر

مرام وهى تمسح وجها بكفيها : لما وصلت ليه كان هو خرج ، ملحقتيش 

زياد : من هنا و رايح خروج بره البيت مفيش ، مفهوم 

مرام : انتى هتحبسنى هنا و لا ايه 

زياد : لو اضطريت اعمل كده علشان مصلحتك هعمل يا مرام 


تعليقات