رواية شهد مسموم الفصل التاسع 9 بقلم منال كريم


 رواية شهد مسموم الفصل التاسع


و اقسمت شهد بداخلها أن سوف تجعل حياة الجميع جحيم.

مر أسبوع ، كان تعامل شهد مع يوسف بحدود ، كانوا لا يجتمعون معنا إلا وقت الطعام ، عدا ذلك كل منهما في غرفته.

كان يوسف لا يريد أن يضغط عليها، لذا ترك لها حرية التصرف.

كانوا يجلسون لتناول وجبة الإفطار.

لتردف بهدوء: يوسف ، أريد العودة الى الجامعة من الغد، هذا آخر عام .

نظر لها و قال بهدوء: لكن نحن نريد أن نتصرف بشكل طبيعي صحيح.

أومأت رأسها بنعم.

ليكمل حديثه: لكن العودة الى الجامعة بعد أسبوع من الزواج ، و أيضا عدم الذهاب الى شهر عسل ، كل هذه الأمور تدعي إلى الشك.

أجابت بهدوء: سوف نخبر الجميع  لأجل الدراسة قمنا تأجيل شهر العسل  بعد إنتهاء العام الدراسي.

ليردف يوسف: حسنا، إذا كنتِ تريدين ذلك فليكن.

لتردف بابتسامة: اشكرك.

ليجيب الآخر بابتسامة: العفو، أريد رقم هاتفك.

لتنظر له بذهول و تسأل: لماذا؟

أجاب بمزح: أعلم أنك لست مقتنعة بهذا السبب.

لتسأل بعدم فهم : اي سبب.

أقترب لها و نظر في عيونها بحب و يردف بهمس: أني زوجك و من الطبيعي أكون على علم برقم هاتف زوجتي.

لتردف بابتسامة: أظن سبب مقنع.

أبتسم بصوت عالي جدا: الشكر لله أن السبب كان مقنع.

لتجيب بجدية : نعم بالفعل أنت أخترت سبب مقنع.

ليجيب بهدوء: إذا أعطني رقم الهاتف شهد.

قالت له الرقم و بدافع الفضول ، نظرت حتي ترى ماذا يسجل رقمها؟

 ابتسمت عندما رأته سجل الرقم ، بالاسم الذي يطلقه عليها منذ الطفولة ، و هو شهد حياتي،كان دائما يقول لها أنتِ شهد حياتي أنا فقط،  كان محتكر هذا الاسم ، و يمنع أي شخص يقوله  لها، و هي كانت موافقة و سعيدة، كانت دائما تنفذ أوامره بدون تفكير .

و ضعت يديها تحت ذقنها و قالت  بابتسامة: يوسف بعد كل هذه السنوات الطويلة أنا مازالت  الشئ الجميل في حياتك.

وضع يديه تحت ذقنه ليردف بحب: تقصدين أنك شهد حياتي.

أومأت رأسها بنعم.

تنهد بحب شديد و قال: نعم أنتِ شهد حياتي و مشاعري تجاهك لم تتغير رغم مرور السنوات ، بل تزيد كل ثانية تمر يزيد حبي لكِ أكثر.

سألت بهدوء: لكن أنت ذهبت إلى الجامعة ثم السفر الى الخارج و فتيات الغرب يتميزون بالجمال الشديد  لم يدق قلبك لأي فتاة.

أومأ رأسه اعتراضاً ليردف بحب: قلبي كان مشغول و يدق باسم شهد، عيوني كانت لا ترى إلا شهد ، كنت لا أرى جمال إلا عندما أنظر إلى عيونك التي تشبه القهوة، أحببت القهوة لأنها تذكرني بعيونك.

أخذت تنهدت طويلة و قالت : هل تتذكر زياد؟

نظر لها بغضب و قال بعصبية: أجل ، ما سبب تذكري بهذا الغبي؟

قالت  بابتسامة و حماس شديد و هي تتذكر الماضي: المعذرة ايها الطيب لكن هو لم يكن الغبي ، الغبي هو أنت.

صرخ بغضب و هو يلكم الطاولة بعصبية: أنا الغبي، في الماضي كنتِ معه و الآن أيضاً.

لتردف بعصبية: نعم أنا مع زياد لانه على حقا، أما أنت.

و صمتت قليلاً ثم قالت و هي تنهض من مقعدها و تقف بعيد : أنت على خطأ و غبي و عصبي.

ليردف بهدوء: أنا عصبي ، أنا هادئ جدا و قليل جداً أن فقدت اعصابي و أنتِ تعلمين ذلك.

قالت بهدوء : هذا صحيح، لكن هو لم يخطأ ، كنا صغار و هو قال لي شهد حياتي، و هذا أسمي و أنا لم اعتراض على ذلك، ما شأنك أنت بهذا ؟ لأنك كنت الأكبر  انهالت عليه بالضرب المبرح و كنت السبب في كسر يده اليسري ، هذا دليل على أنك غبي و عصبي.

يردف بهدوء: إذا هيا نتذكر ، تعالي اجلسي لا أفعل شيء.

اقتربت و جلست مكانها و قالت بغرور: لما أخشي منك أيها الطبيب.

قال بابتسامة:أعلم ، تذكري معي، أنا ماذا طلبت من الجميع؟

لتردف بهدوء: لا احد يقول لي شهد حياتي.

أكمل بهدوء: و هذا الغبي زياد، طلبت منه أكثر من مرة لا يقول لكِ ذلك و هو لا يفهم إذا هو يستحق.

نظر لها بحب و قال: أنا منعت أبيك و أمك أن يقولي لكِ هذا الاسم و يأتي هذا الغبي و يفعل ، شهد هذا الاسم من حقي و أنتِ من حقي أنا.

و كأنها هذه الجملة جعلتها تنتبه على نفسها و تتذكر ماذا فعله يوسف و عائلته معها؟ لماذا تتذكر الماضي؟ كان الماضي جميل، كانت دائما تكون قريبة منه ، لكن يجب عليها الآن نسيان الماضي ، و تذكر الانتقام.

نهضت بغضب و دلفت إلى الغرفة و أغلقت الباب بعنف.

نظر بحزن و ذهول ، و نهض و ذهب إلى الغرفة و دق الباب ، ليردف بتعجب: شهد هل أنتِ بخير ؟ ماذا حدث؟ كنا الآن بخير، هل بادر مني شيء يزعجك و أنا لم انتبه ، أعتذر شهد، أعتذر بالرغم اني لا أعلم ماذا حدث؟

أخذت نفس عميق و قالت بعصبية: لم يحدث شيء ، فقط أريد أنال قسط من الراحة.

 
ظن أنها مريضة ، و دق قلبه بخوف و قال: هل أنتِ مريضة؟ 

أجابت  بهدوء: أنا بخير ، من فضلك ارحل الآن.

قال بحزن: حسنا.

و ذهب حتي يقوم بتنظيف الطاولة من باقية الطعام، و قام بغسل الاطباق ، و قام بتحضير كوبين من القهوة، و ذهب إلى غرفتها و قال: شهد أحضرت لكِ قهوتك المفضلة.

لن تجيب
ليردف بهدوء: لم أتحدث معكِ شيء و لم أسأل ، فقط خذي القهوة أعلم أنك تفضلين القهوة بعد تناول الطعام.

كانت  تسأل نفسها ، هل مازال يتذكر كل شيء يخصها ، و نظرت إلى أرجاء الغرفة ، و تقول ،كل شيء في منزل على ذوقي.

نهضت و فتحت الباب و أخذت القهوة و قالت: أنا بخير ، لا تقلق أنا فقط شعرت بالتعب.

قال بذعر: ماذا تشعرين ؟ هل أطلب الطبيب؟

أبتسمت و قالت: أولا أنا بخير، ثانيا ، لماذا طبيب أنت طبيب؟

قال بهدوء: أنا طبيب نفسي ليس عضوي، هل أنت بخير حقا؟

أومأت رأسها بنعم.

أخذ نفس براحة و ذهب إلى غرفته و هي دلفت إلى غرفتها.

ظلت طول اليوم في الغرفة و لم تغادر منها ، كانت تفكر ، من أين تبدأ في الانتقام ؟

في الصباح

يهبط يوسف و خلفه شهد ، دلفوا إلى شقة عفاف ، كان الجميع في انتظارهم على طاولة الطعام

قال بابتسامة: صباح الخير.

أجاب الجميع 

جلس و بجوارها شهد لتردف: مرحبا.

لتردف عفاف بحب' مرحبا بأجمل فرد في العائلة.

لتردف بهدوء: أشكرك.

تردف ملك بسعادة: أكثر شخص سعيد بهذه الزيجة بعد يوسف أنا ، لأن أخير جاءت أخت لي.

قالت بابتسامة: شرف لي ملك، و أن شاء الله سوف أكون لكِ أخت جيدة..

قالت بابتسامة: أنا متأكدة من ذلك.

قالت سعاد: يكفي ملك، حتي شهد تسطيع تناول الطعام في سلام.

ليردف يوسف بمزح: عندما تكون ملك لا يوجد سلام.

تعالت أصوات الجميع إلا شهد كانت تبتسم من الخارج و الداخل تنفجر غاضباً لأنهم يبتسمون.

ليردف يونس بابتسامة: اتفق يوسف ، هذه ملك مصدر الازعاج.

قالت بصرخة: أنا ، الجميع يقف ضدي.

ليردف أحمد: أنا معكِ ملوكه.

قالت بحب: حبيبي يا حمادة.

ظلوا يتسامرون معنا و يضحكون بسعادة ، فهم رغم عمل حسين عائلة مترابط و الجميع يحب الآخر.

كان قلبها مشتعل من الحقد

 حتي سألت  بهدوء: ممكن سؤال.

قالت عفاف: بالتاكيد حبيبتي.

لتردف بهدوء شديد: اعتذر عن التطفل لكن مجرد فضول، كيف علاقتك يا ماما عفاف مع ماما سعاد جيدة بهذا الشكل، أقصد لا يوجد امراتين متزوجين نفس الراجل و تكون علاقتهم جيدة، أكيد بابا حسين هو السبب في هذه المحبة.

لتردف عفاف باستهزاء: لا توجد مشاكل بينا، لأن الراجل لا يستحق ذلك، هو لا يعني لنا شيئا.

و أخيراً وجدت شيء يجعلها تبتسم ، ابتسمت بصوت عالي.

نظر  حسين  لعفاف بغضب : هل  من الاحترام الحديث بهذا الشكل عن زوجك أمام الجميع؟

و نظر إلى شهد التي مازالت تبسم ، و قال بعصبية:توقفي عن الضحك.

لم تجيب لكن نظرت ليوسف و نهضت و غادرت بدون حديث، متجاهلة نداء الجميع.

نهض من مقعده ، يردف بحزن: لماذا رفعت صوتك عليها؟

يردف بعصبية: لم تنتبه أنها تستهزاء بي.

قال بصوت عالي: كلا لم انتبه.

قال يونس بتعجب: يوسف هذه أول مرة ترفع صوتك على ابيك ، هل فقدت صوابك؟

قال و هو يغادر : لم أفقد صوابي ، لكن لم أسمح لأي شخص يجرح شهد بحرف.

و غادر سريعاً ، كانت تقف في الدور الأول و  سعيدة بما فعلت، عندما رأت يوسف تصطنع البكاء.
 ليردف بحزن: اعتذر شهد.

لتردف و هي تزيل دموعها المزيفة : لم يحدث شيء ، أنا فقط تذكرت شيء.

سأل بحزن: ماذا تذكرتي؟ 

نظرت إلى الجهة الأخرى ، حتي تخدعه أنها تخفي دموعها و قالت: سوف أذهب حتي اطمئن على بابا و ماما ، لكن قبل أن أذهب يجب اخذ الإذن منك، لذا أنتظرت هنا.

قال بحزن و هو من وجهه نظره هي تكذب حتي لا تخبرها أنها حزينة لأن أبيه رفع صوته عليها : حقا.

قالت بهدوء: اجل، ممكن أذهب.

ليردف بابتسامة: اعتذر شهد ، و أنتِ لست في حاجة إذن حتي تذهبي إلى منزل عائلتك.

أومأت رأسها بالموافقة و ذهبت هي و يوسف إلى منزل عائلتها، بعد السلام على أبيها وأمها  جلس يوسف معاهم و هي دلفت إلى غرفتها ، لتذكر نفسها بما حدث لها، حتي تعطي لنفسها  مبرر الانتقام منهما جميعاً.

ثم ذهبت الى الجامعة 

تجلس مع سما و رحمة و ينتظرون منها تقرير مفصلة بما حدث خلال الأسبوع

لتردف بهدوء: تحدثت معه أن يعطيني بضعة وقت ، لأجل تخطي ما حدث.

لتردف رحمة بهدوء: هذا الصواب، أعطي لنفسك فرصة.

قالت سما و هي تنظر إلى أدهم: طول الاسبوع كان يسأل عليكِ.

قالت بابتسامة: لماذا؟!

قالت رحمة بتعجب: لا نعلم لكن هو هذا الايام بعيد عن مريم .

قالت بابتسامة: هل ترك مريم؟

نظروا لها بصدمة و سألت سما: لماذا أنتِ سعيدة؟ هل مازال يوجد مشاعر في قلبك؟

لتجيب بعصبية: بالتاكيد لا، أنا فقط سعيدة بسبب ما فعله معي في الماضي.

قالت رحمة بابتسامة: و الصفعة أمام الجميع كانت حركة قوية.

قالت بحقد و هي تتذكر كما كانت ضعيفة في السابق، و سمحت للجميع أن يقلل من شأنها: مازالت النار مشتعلة في قلبي ، من كل شخص إهانة كرامتي ، من كل شخص جعلني عيوني تذرف الدموع.

نظروا لها بخوف و ذهول: ماذا هذه الكراهية التى تظهر في عيونك؟

كانت هذه جملة رحمة و هي تنظر إلى عيون شهد التي لا تحمل إلا كراهية و حقد.

و أكملت سما بحزن: أخشي شهد على قلبك الصافي أن  يتلوث بالحقد بسبب ما فعل الآخرين.

لتردف بابتسامة: ما هذا الحديث؟ لا يوجد شيء.

جاء أدهم  و يقف أمامها و يردف بهدوء: من فضلك شهد أريد الحديث معك.

قالت بصوت عالي و هي تنظر إلى مريم: و أنا لا أريد و أخبرتك أني لا اقبل الزواج منك، أرحل و أبتعد عن طريقي حتي لا تندم.

تنهد بحزن و سقطت دمعة منه و قال: لكن أنا أحبك و على استعداد فعل أي شيء حتي تغفر لي ما حدث في الماضي ، أنا أحبك شهد.

قالت سما بعصبية: أبتعد عن شهد لأنها الآن مت.

منعتها شهد قبل أن تخبر أحد أنها متزوجة ، قالت بصوت عالي: أنت تحبني و أنا أكرهك ، و لا يمكن الزواج منك، لذا لا تتحدث معي مرة أخرى.

رحل أدهم بإحراج شديد، أما هي كانت تنظر إلى الجميع بسعادة.

نظرت سما لها بذهول: لماذا لم تخبره انك متزوجة و ينتهي الأمر!

قالت بهدوء: لا أريد أخبر أحد الآن.

سألت رحمة بعدم فهم: لماذا؟

أجابت بعصبية: هكذا بدون سبب ، سوف أذهب إلى قاعة المحاضرات.

ذهبوا خلفها و هنن لا يفهمون شيء.

بعد الانتهاء من اليوم الدارسي 

كانت تصعد شهد الدرج ، أمام شقة سعاد و قفت تسمع الحديث

أحمد : ماما سوف أذهب الى ماما عفاف أجلس معها.

لتجيب : حسنا حبيبي ، لا تزعج ماما عفاف.

قال : حسنا.

و هي تسمع هذا الحديث ، بدون تفكير قررت تبدأ الانتقام ، أخرجت زجاجة ماء من حقيبتها، نظرت إلى الأسفل و الاعلي ، ثم أفرغت زجاجة الماء على الدرج 

 كانت تحدث نفسها: المعذرة أحمد أعلم أنك لست مذنب، لكن هذا من سوء حظك أنك من هذه العائلة الحقيرة ، و أنا متأكدة أنك المفضل عند الجميع ، لذا سوف يحزنون لأجل ، و هذا ما أريده.

صعدت سريعاً إلى شقتها و مجرد أن أغلقت باب الشقة ، سمعت صرخات أحمد.

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1