رواية رحيل السجينة الفصل التاسع 9 بقلم سلمي ابو طبنجه


رواية رحيل السجينة الفصل التاسع بقلم سلمي ابو طبنجه 

 
كانت رحيل تستمع الى صراخ رحيق الذي وصل اليها قبل ان تقوم بإنهاء الاتصال لان سام قاطع حديثها قبل ان تقوم بإنهائه 
لاحظ جاسر الهاتف الموجود بين يديي رحيق ليستمع الى صوت أحدهم وهو يصرخ باسم رحيق من الجهة الاخرى وصوت اخر على ما يبدو انه يحاول تهدئتها وضع الهاتف بجيبه بعد ان انقطع الاتصال ليقرر الوصول اليها ومعرفة من تكون
على الجانب الاخر كانت رحيل على حافة الجنون لا تعلم ما الذي اصاب رحيق               
  ليصرخ بها مازن بعد ان فشلوا في تهدئتها .... أهدئى نحن الى الان لا نعلم ما الذي حدث دعينا نعلم اولا ما الذي حدث رحيل بعصبية ... وكيف سنعلم بذلك يجب ان اذهب اليها الان لا أستطيع الانتظار أكثر من ذلك 
حاول سام التحدث معها، ولكنها قامت بإيقافه فهى اتخذت قرارها ولا مجال للرجوع فيه ... لن يستطيع أحد منعي من المغادرة سأذهب اليها مهما كلفني الامر لن اغامر بخسارتها.
حاول مازن التحدث اليها بهدوء لتستمع إليه .... ولذلك اعطنى بعض الوقت كي أؤمن ذهابك الى هنا ورجاءا لا تناقشيني هذا من اجل رحيق ومن اجلك ايضا .                                      
 خرج مازن وسام من الغرفة لترتيب الامر 

في منزل عائلة الكيلاني الطبيب .... يبدو انها تعرضت لصدمة كبيرة وهذا ما تسبب لها بفقدان الوعي ولذلك من الافضل عدم تعرضها لذلك مرة اخرى لان ذلك يمكن ان يسبب لها بعض المشاكل خاصة وهي ما زالت صغيرة وضعيفة لذا قمت بتعليق بعض المحاليل لها 
مختار بقلق .... سنفعل ذلك بالتأكيد ليشير الى جاسر بمرافقة الطبيب بعد ان تأكد انها ستصبح بخير حين تستيقظ                          
خرج الطبيب برفقة جاسر وجلس مختار بجوارها وهو حزين من اجل تلك الصغيرة              
 نظر اليها بألم وعجز ... ما الذي يجب فعله الان اشعر انى عاجز امامها 
مر ذلك اليوم بصعوبة شديدة على الجميع أحدهم ينتظر استيقاظ حفيدته بخير والاخر ينتظر ان يصل اليها في أقرب وقت والاخر يريد ان يعلم ما الذي يحدث
ولكن في النهاية كان الجميع يدعو ويرجو من الله ان تكون بخير .

في صباح اليوم التالي استيقظ على تلك الكارثة التي حلت به ليقوم بتحطيم المكان وهو يصرخ بمساعده ويأمره ان يعلم بحقيقة ما حدث ومن الذي تجرء على فعل ذلك                    
  المساعد باستفهام ..... من غيرك يعلم بوجود تلك الاموال توقف للحظات يحاول ان يستجمع الاحداث في راسه .... ليصرخ بجنون تلك اللعينة اقترب من مساعده ليمسك به من رقبته وهو يحكم قبضته عليه حتى كان على وشك الاختناق .... اريدها باي ثمن افعل ما تشاء واقتل من تشاء المهم انى اريدها أمامي باي ثمن ومهما كلف الامر 
لقد طال الامر كثيرا يجب ان تجدها والا ستكون حياتك هي الثمن                          
  تمكن المساعد من تخليص نفسه بصعوبة من بين يديه ليخرج سريعا من الغرفة 

                                 (صدمة)
ان يعود شخص فقدته لسنوات من جديد والاغرب من ذلك انك تعلم انه لن يعود ابدا 
ومع ذلك تتمنى ان يكون هو وان يكون كل ما فات مجرد وهم او كابوس

على جانب اخر في مدينة القاهرة حطت الطائرة القادمة 
وصلت رحيل وبرفقتها سام بعد ان رفض ان يتركها بمفردها اسرعت رحيل وسام بالخروج من المطار واستقلوا سيارة اجرة لوجهتهم                   
  مرت ساعة كاملة حتى تمكنوا من الوصول الى المكان المنشود 
وها هي تقف امام ذلك المنزل تنظر الى تلك البوابة الكبيرة والمكان المحاط بكثير من الحراسة 
- يبدو ان أحدهم قام بتأمين المكان جيدا قام أحدهم بإيقافها قبل ان تصل الى البوابة ..... من انتى وماذا تريدين 
    - أخبر السيد مختار انى ارغب في لقائه
    - الحارس .... ومن تكونين
    - رحيل
قام الحارس بالاتصال بجاسر واخباره بالأمر .... هناك سيده تدعى رحيل ترغب بمقابلة السيد مختار  
كان جاسر يرتدى ملابسه حين اتاه الاتصال من الحارس وهو يخبره بذلك الامر وهو يفكر من تكون وماذا تريد وللحظة وقف فجأة                                                                      

جاسر بذهول أيعقل ان تكون هي.... ادخلها فورا خرج سريعا من الغرفة 
كان الجد يجلس بالأسفل 
الخادمة .... سيدي هناك سيدة تدعى رحيل ترغب برؤيتك مختار ...... ومن تكون  
الخادمة ..... لا اعلم ولكن هناك شاب برفقتها أيضا مختار .... حسنا اذهبى انا قادم
خرج مختار ليرى من تكون ليجد فتاة وبرفقتها شاب، ولكن لم ير من تكون لأنها كانت تولى ظهرها له في تلك الاثناء كان يهبط جاسر سريعا على الدرج ليرى من تكون وهل شكه صحيح
-عذرا من تكوني - التفت رحيل اليه ... 
وهنا كانت الصدمة من نصيب مختار اقترب منها كالمغيب ليراها وقف امامها مباشرة وعندما هم ان يلمسها 
- اين رحيق تحدث جاسر بعد ان لاحظ الحالة التي بها جده ……من انتى وماذا تريدين نظرت اليه بحدة .... أريد ان أرى رحيق اولا 
كان مختار ما زال على صدمته حاول ان يتحدث، ولكن لم يسعفه صوته ولا الكلمات، بل الاصح انه لم يستطيع 
نظرت اليه تلك المرة رحيل ...... اريد ان اراها جاسر بحدة ..... لنعلم من انتى اولا ثم نرى ان كان يمكنكى ذلك 
نظرت اليه باستهزاء ولم تجيب لتتحرك من امام مختار ... اتعلم ماذا لا داعي لكل هذا الجدال 
لتصرخ باسم رحيق وهي تطلب منها القدوم الى هنا رحيق .... رحيق .... اين انتى لقد اتيت اتى الجميع على اثر ذلك الصوت وكان اول من وصل حسن لتكن الصدمة من نصيبه هو الاخر رحيل هذا انتى يا إلهي هذا غير معقول                                                                       
-نظر جاسر لوالده بصدمة ... اتعلم من تكون ولكن قبل ان يجيب اتت صفاء ورأت ما يحدث ولكن لم تستطع استيعاب الامر لتسقط فاقدة للوعي ليساعدها حسن وزوجته لإدخالها للغرفة
- اقترب سام من اذن رحيل .... ما الذي يحدث هل انتى شبح ام ماذا                            
 - ابتسمت رحيل بسخرية .... يمكنك قول ذلك 
استجمع مختار نفسه بعدما رأى الذي حدث امامه .... اخبرينى يا ابنتي من تكوني وعندما همت بالرد عليه كانت هناك عاصفة اصطدمت بها وكادت ان توقعها ارضا لتجثو على ركبتها وهي تحتضنها هي الاخرى 
- رحيل هذا انتى لقد أتيتي اشتقت إليكى كثيرا - وانا اشتقت إليكى كثيرا صغيرتي كثيرا 
لتخرجها من بين احضانها وهي تنظر لها وتتحقق مما إذا كانت بخير لتلاحظ تلك الابرة الموجودة بيدها رحيل بخوف ..... ما هذا
-نظرت إليها بدموع ..... لا شيء لقد مرضت قليلا لتقف رحيل على قدميها وهي ممسكة بيد رحيق لتجعلها تقف خلفها 
 -وهى تنظر إليهم بغضب .... والان اريد ان اعلم ما الذي حدث لرحيق بالأمس                           
 -جاسر بغضب ..... ومن تكوني انتى لتدخلي الى هنا وتثيري تلك الجلبة 
-ليصرخ جاسر برحيق .... رحيق الى غرفتك الان لتشير اليه بتحذير .... اياك والصراخ في وجهها والتحدث معها بتلك الطريقة
- حقا وماذا ستفعلين ليقترب جاسر ليجلبها من خلفها                                     
مما دفعها للجنون وهى تشاهده يحاول اخذها بالقوة رحيل لتخرج ذلك السكين الذي بحوزتها لتصيبه في يده 
-نظر اليها بذهول من فعلتها .... هل انتى مجنونة ماذا فعلتي                                                         
 - لقد اخبرتك بعدم الاقتراب منها صدم الجميع بفعلتها ليقف سام أمامها.... رحيل أهدئى لا داعي لما تفعلينه                   
- اكملت بانفعال...اخبرته بعدم التحدث اليها والان يريد اخذها منى بالقوة لن اسمح لاحد بهذا 
-اشار مختار لحسن ..... خذه وعالج جرحه من فضلك 
ليفيق الاخر مما يحدث امامه لقد حدث كل شيء بسرعة لم يتمكن أحدهم من السيطرة على صدمته من وقوفها امامهم ومما يحدث بالفعل الان                          
 ليسرع بجلب صندوق الاسعافات بعد ان رفض جاسر ان يرحل معه
- سام ... والان أهدئى دعينا نفهم الامر جيدا ..... مرت بضع ثواني 
' نظر اليها مختار ..... هل يمكننا الان التحدث بهدوء رحيق حفيدتي ولن اسمح لها الذهاب من هنا كما انى لن اسمح لأي أحد بأذيتها مهما كان لتقوم رحيق بجذب رحيل من ملابسها ... صدقينى انا بخير ولم يؤذني أي أحد نظرت لها رحيل لتتأكد مما تقول 
مختار ... أرأيت والان دعينا نتحدث بهدوء من فضلك اتبعيني للمكتب                             
 لحقت به رحيل والآخرون
في غرفة المكتب 

- والان اخبرينى من تكوني وما الذي يحدث وما الذي دفعك لفعل ما فعلتيه الان 
- لتترك رحيق يدي رحيل وتذهب الى مختار.... جدي انها رحيل أختى الكبرى 
وها هي صدمة اخرى يتلقاها الجميع تلك الفتاة هي ابنة يوسف الكبرى 
- لتبتسم رحيل بسخريه .... اعتقدت أنك ستدرك الامر سريعا، ولكن يبدو انى كنت مخطئة لتتلاشى ابتسامتها وهي تنظر اليه بتفحص كبير .... لم يكن مخطئا ابدا
- نظر اليها بعدم فهم ...... ماذا تقصدين 
- انت كما وصفك تماما الشيء الوحيد المختلف لتشير الى راسه وهي تعاود الحديث ذلك الشعر الابيض الذي غزا شعرك تماما. كنت اعلم أنك ستتفاجأ حين تراني، ولكن ليس بها الشكل.           
  كنت اعتقد ان اللقاء سيكون مختلفا بعض الشيء
- كان هناك الكثير من المشاعر بداخله جعلته يشعر بالتيه .... وكيف سيكون                                                         
- كنت سأكون داخل احضانك الان ولن تدعني ولكن لم يعد يهم الان      
 -حاول مختار الاقتراب منها، ولكنها تراجعت الى الوراء  
- لماذا.    
- لماذا انت                                                                 
وكأن الجميع اصيب بالبلاهة مما يحدث امامهم - حاول ان يبرر لها الامر .... لم يكن بيدي صدقينى - وانا ايضا ليس بيدي 
- تحدث جاسر بعد ان شعر بالغضب من الحديث الدائر.... ما الذي يحدث هنا وما الذي تقوله تلك الفتاة هل صدقت انها أبنته هكذا
اذا لنملىء المنزل كل يوم بفتاه جديدة لمجرد ادعائها بانها حفيدتك
حسن بعصبية .... جاسر اصمت ليس الان انت لا تعلم شيئا 
لتلتفت اليه رحيل .... من الافضل ان تستمع الى أبيك حاول حسن هو الاخر الاقتراب منها، ولكنها تراجعت ايضا 
- لقد جئت من اجل رحيق وسآخذها معي - مختار بعصبية .... لن يذهب احدا من هنا لا انتى ولا هي والان اريد ان اعلم بكل ما يجرى 
اكمل جاسر بسخرية ..... على ما يبدو انها مجنونة حقا اخبرينى وكيف ستفعلين ذلك بمفردك .. آها يبدو انى نسيت ليشير الى سام الموجود برفقتها ام بمساعدته هو، ولكن على ما يبدو انكى تحتاجين الى المزيد للخروج من هنا 
لم تهتم رحيل لحديثه وهى تنظر إليه بهدوء مثير للأعصاب ... هل انتهيت 
صرخ مختار بهم ..... اصمت جاسر لا اريد سماع صوت أي أحد هنا وأنتى ابنتي هذا منزلك ومنزل والدك - حقا مع الاسف، ولكن هو ليس هنا الان تعتقد ان ذلك كان يمكن ان يجعله سعيدا. ليصمت مختار وهو يشعر بالأسف 
- اتعلم انه كان يريد ذلك بشدة ولكن
لتصمت قليلا وهى تنظر إليه ..... تعتقد خطا من كان هذا عدم تواجده هنا الآن عدم معرفة أيا منا بالآخر لذا لا تنتظر منى ان ارتمى بين احضانك اشتياقا ولا ان اعتبر هذا المنزل منزلي 
مختار بحزن وآسف ... هناك اشياء لا تعرفينها رحيل ... انت مخطئ انا اعلم كل شيء .. ولكن على ما يبدو أنك لا تعلم  
 مختار ... ماذا تقصدين رحيل ... لا يهم الان ، فقط ما دفعني القدوم الى هنا هي رحيق يبدو أنك فشلت في حمايتها كما فعلت من قبل
مختار بألم واسف .... معكى حق جاسر بعصبية شديدة وجنون ... كيف يمكنك التحدث اليه بتلك الطريقة هل ترغبين بقتلك ام ماذا                 
 لتلتفت اليه بعصبية شديدة .... حقا لقد سئمت من تلك الجملة لقد استمعت اليها مرارا لذا لن تثير خوفي بتلك الطريقة صدمة اخرى تلقاها الجميع، ولكن رحيل تجاهلت ما ذكر وتجاهلت غضبه ايضا تلك النظرات والافعال والتهديدات لن تجدى معها شيئا بعد كل ما حدث                                                                        

ليهم جاسر بالاقتراب منها ليقف سام امامه ليحميها ولكنها تحركت من خلفه لتقف امامه . ليصرخ بهم مختار بقوة ... كلمة اخرى جاسر واقسم انى سأنسى أنك حفيدي لينظر جاسر الى جده بذهول ... ما الذي تقوله جدي تفعل كل هذا من اجل تلك الفتاة التي لا نعلم عنها شيئا ولا نعلم من تكون                                                         
- مختار بقوة وحزم ... رحيل حفيدتي وانا على يقين من ذلك هل ارتحت والان اصمت او اذهب للخارج ليعود بنظره اليها ... والان اخبرينى بما يحدث - لقد طلبت منك حمايتها لفترة وها انا عدت لأخذها -تحدثت رحيق بدموع ... رحيل أهدئ لم يقم أحد بأذيتي - اذا ما الذي حدث - اخفيت رحيق راسها ... لقد استمعت لحديث جاسر وجدي لقد أخبره ان لتحثها على اكمال حديثها - ان ابى هو من قام بقتلها علمت رحيل بقية الحديث لم تكن تلك المرة الاولى التي يحدث فيها هذا                                                                     

- انظري لي رفعت رحيق نظرها اليها لتهبط رحيل لمستواها - ماذا اخبرتك من قبل - ان الامر كان حادث - هل تعتقدين ان أيا منهم يمكنه فعل ما قيل - لتنفي رحيق برأسها .... لا أبى كان يحب أمي كثيرا أكثر من أي شيء 
-ابتسمت رحيل لها .... وانا ايضا احبك كثيرا أكثر من أي شيء تعلمين ذلك اليس كذلك                     
- رحيق .... اجل
نظرت رحيل للجميع من حولها وقررت ان تهدئ قليلا وتفكر جيدا قبل ان تفعل أي شيء 
في ذلك الوقت حاول مازن الاتصال بهم كثيرا ليستأذن سام من رحيل للخروج قليلا 
لم تمر سوى بضعه ثواني حتى عاد مرة اخرى سريعا وجلس بجانبها ليهمس بشيء في اذنها لتنظر اليه بقلق
وطوال ذلك الوقت وجاسر يراقب ما يحدث وشعور الغضب يتزايد داخله كان الجد يتابع ما يحدث يعلم ان هناك شيء خطير يدور ولكن لا يعلم ما هو الى الان لم يستطع ان يتبين حقيقة الامر وان ابنه قام بالانتحار يوسف الذي لم يراه طوال تلك السنوات ظن انه لربما سيأتي يوما ما ولكنه كان مخطئا الم يكن هو من دفعه الى ذلك اه لو يراه ولو لمرة واحده ليحتضنه فقط ولو لآخر مرة يروى شوقه له طوال تلك السنوات هو لم ينساه يوما ولكن اجبر نفسه على ان يتناسى وجه نظره لتلك الصغيرة التي تقبع بين احضان اختها وكأنها وجدت ملاذها الامن بين احضانها والاخرى تحتضنها بكل قوتها ولكن بحب ايضا يرى ذلك ايضا يشعر انه يراه من خلال عيناها 
لقد أدرك في تلك اللحظة انه لن يتمكن من الاستغناء عن أيا منهم ولو لحظة هذا هو العوض الذي انتظره لسنوات طويلة 
الله وحده فقط يعلم كم اشتاق إليهم لذا اعادهم اليه من جديد لن يتمنى أكثر من ذلك الان كل ما يريد هو ان يقوم بحمايتهم يخشى كثيرا ان يفشل تلك المرة ايضا، ولكنه لن يسمح بذلك ابدا ... طال صمته كثيرا ليحاول جاسر ان يخرجه من شروده …. جدي ما بك هل انت بخير لما انت صامت هكذا                                                 
 - لا شيء انا بخير فقط اذهب لتطمئن على جدتك 
-ولكن - جاسر افعل كما قلت 
خرج جاسر من الغرفة وخلفه أبيه بعد ان طلب منه هو الاخر - والان بقينا بمفردنا هل يمكنكى ان تخبريني بما يحدث .....

تعليقات