![]() |
رواية رحيل السجينة الفصل العاشر بقلم سلمي ابو طبنجه
نظرت رحيل بعمق الى عينيه تريد ان تتأكد من شيء لطالما كان هذا أكثر ما تجيده
هكذا أخبرها ابيها من قبل انه يمكنها قراءة الاشخاص جيدا
لان العين مرآة يمكنها من خلالها قراءة الأشخاص ومعرفه ما يريدون ، ولكن على ما يبدو انها أخطأت من قبل
- كل ما اريدك ان تعلمه ان حادث والدي كان امر مدبر ولا علاقة لوالدتي بالأمر هي لم تكن يوما خائنة وابى لم يكن ليفرط بها وبنا بتلك الطريقة
- اخبرها بألم .... لقد كنت ابحث عنه - اكملت بسخريه .... لقد علم أنك كنت تبحث عنه مؤخرا، ولكن تلك الخطوة تأخرت كثيرا
- نظر اليها بحزن .... ويوسف هل كان يعلم - لقد علم بالأمر والا كيف كنت سأعلم من الاساس
همت بالوقوف وامسكت بيد رحيق للخروج، ولكنها عادت بنظرها اليه مرة اخرى ...... هو ايضا كان يريد رؤيتك كان سعيدا جدا حينما علم بذلك
وفى تلك اللحظة قامت صفاء بفتح باب الغرفة وهي تبكي وقامت بجذبها واحتضنتها بقوة وهي تبكي ... رحيل ابنتي لقد اشتقت إليكى كثيرا لتخرجها من احضانها وهي تنطر اليها وتتأملها جيدا ... لا اصدق انى أراكي أمامي مرة اخرى
كانت رحيل نظراتها قوية لم يظهر عليها أي شيء كان الجميع متأثر ببكاء صفاء خاصه مختار وحسن يعلمون جيدا كيف عانت صفاء لسنوات
ونظرات الالم والحزن في عين مختار والتي كانت واضحة للجميع، ولكن نظرتها هي كان بها شيء لم يستطع أيا منهم فهم ما هو لما هي هكذا وما الذي حدث معهم هذا ما لم يستطع أحدهم معرفته ولكن على ما يبدوا ان الامر لم يكن هينا ابدا
اما بالنسبه لها لقد حاولت ان تتماسك بكل ما اوتيت من قوة عادت اليها مشاهد من الماضي مما جعل النفور يظهر واضحا علي ملامحها ولكنها تداركت الامر سريعا
عاودت رحيل امساكها لرحيق مرة أخرى بعد ان خرجت من احضانها تريد المغادرة
صفاء باصرار... لن ادع أيا منكم يذهب من هنا أرجوكى يا ابنتي أرجوكى
ثم اين هو يوسف لما لم يأتي معكم ؟ووالدتك ايضا اين هي؟
نظر مختار إليهم بتوتر هو لم يخبرها بشيء كان يريد ان يمهد لها الامر كما ان كل شيء حدث بسرعه كبيرة تجعله هو نفسه عاجز عن التفكير
هو واثق ان وجودهم هنا سيجعلها تتجاوز الامر، ولكنها الان ليست بخير نظرت رحيل اليه وتفهمت خوفه لذا لم تخبرها بشيء
- صدقينى يجب ان اذهب الان هناك بعض الاشياء الى يجب عليا القيام بها ولكن اعدك سأعود مرة اخرى
- نظر مختار لرحيق ... حبيبتي اذهب الان مع جدتك ودعينى اتحدث مع شقيقتك قليلا واشار الى حسن لإخراجهم منه هنا لتنظر رحيق لها تريد ان تعلم ماذا ستفعل
- نظر سام لرحيل ... هل يمكن ان نتحدث بالخارج قليلا
أومأت لها رحيل بالانصراف معها ولكن قبل ان تغادر اقتربت منها صفاء ... عديني انكى ستبقى ولن تذهبي الى أي مكان صمتت رحيل ولم تجيب ولكن تحت اصرارها اومئت لها بالموافقة لتغادر وهى مطمئنة
غادرت هي ايضا برفقه سام للخارج
- ماذا هناك - لقد تعرض شهاب لحادث
نظرت اليه بخوف ... أخبرني هل شهاب بخير وكيف حدث ذلك
- هو الان بخير لم يكن الحادث خطيرا كما ان مازن قام بإرسال أحدهم من اجل الاطمئنان عليه وسيجعله عليه حراسة ولكن دون ان يدري .
- حان وقت تنفيذ ذلك الامر يمكنك تدبر الامر من هنا اليس كذلك يجب ان ننتهي من هذا الامر سريعا - هذا ايضا ما اريده اكمل بابتسامة خبيثة .....اذا كما يقولون لتتفرق دمائه بين القبائل
- ابتسمت إليه...... معك حق هناك الكثير -هناك امر اخر من الافضل ان تبقى هنا لبعض الوقت اظن ان هذا سيكون افضل كما ان مازن طلب منى ذلك
اخبرني ان كانت الامور بخير يمكننا البقاء لبعض الوقت وقفت رحيل صامتة تفكر في ما الذى يجب عليها فعله الان هل تبقى هنا ام تعود الى هناك مرة اخرى هناك خطورة في الامرين التفت تنظر مرة اخرى للمنزل وجدت مختار يراقبها من نافذة مكتبة نظر سام في نفس الاتجاه .......يبدو انه يخاف من رحيلك صمتت لبعض الوقت لتقرر فى النهاية ...... حسنا سأطلب منهم تحضير غرفة من اجلك
- إذا ستبقين هنا - للوقت الراهن اجل ولكن حتما سنرحل
عادوا الى الداخل مرة اخرى
-ارى اننا سنبقى لبعض الوقت لذا هل يمكنك ان تطلب منهم تحضير غرفة من اجل سام - بالطبع ليشير الى حسن ليهتم بالأمر بعد ان لاحظ نظرات جاسر الرافضة للأمر
عاد حسن بعد قليل...... تفضل يا بنى لقد اصبحت غرقتك جاهزة
- انا اعتذر حقا لم أكن اريد ان اتسبب باي ازعاج - لا تقل ذلك بنى اعتبر ان هذا منزلك - شكرا لك سيدي قام حسن بإيصاله الى غرفته وهم بالعودة الى ابيه مرة اخرى
في غرفة المكتب
تحدث جاسر بعد ان ظل ثلاثتهم بالغرفة ... والان أخبرينا بحقيقة الامر لا داعي لإطالة هذا العرض اكثر من ذلك
تنهد مختار بيأس من تصرفات جاسر لم يكن مندفعا هكذا من قبل فجاسر اكثر عقلانية من ذلك كما انه قليل الحديث ……اخبرينى يا ابنتي ما الذى يحدث معكم ولما حياة رحيق فى خطر
هل ستخبره رحيل بالحقيقة ؟