رواية ليتك لا تعرف سري الفصل التاسع 9 بقلم اسماء الطبلاوي

 

 

رواية ليتك لا تعرف سري الفصل التاسع بقلم اسماء الطبلاوي


(خلص جاسر قراءه مذكرات فرح وهو قلبه بيتقطع وقعد يعيط شويه زي الاطفال عدو النساء اتحطم على ايد واحده ست ما كانش متخيل ان في حد ممكن يحب حد للدرجه دي لكن في لحظه مسح عينيه وقام وقف باصرار.

جاسر: ده مش وقت ان انا اقعد اعيط او ازعل وانهار انا حبيتها زي ما هي حبتني في الفتره دي علشان كده مش ممكن اسيبها تضيع مني بالبساطه دي انا هعمل كل جهدى عشان ارجعها تاني ايا يكن هي فين ولازم اعمل ده بسرعه لاني مش هقدر استحمل بعدها عني كتير

( خرج جاسر من الاوضه وهو ماسك مذكراتها بين ايديه كدافع ليه في مشواره 

جاسر:قوم معايا يا فادي احنا هننزل سوهاج دلوقتي حالا 

فادي: سوهاج... سوهاج ازاي بس ده انت لسه تعبان طيب اصبر شويه لبكره

جاسر: مفيش صبر انا وعدت والده فرح ان انا هرجعها وهرجعها باذن الله ولو هي عند رابح ابن عمها وهو مخبيها مش هرجع الا بيها بس بعد ما ادفنه هناك الاول تحت بيته

فادي: طيب اجهز الحرس الاول يبقوا معانا 

جاسر: لا انا وانت بس اللي هنروح لو هو راجل بعمايله دي يبقى هو لسه ما قابلش رجاله في حياته

رحمه: بس انا سالته على فرح جال انه ما يعرفش اي حاجه عنها وسال ايه اللي جرالها علشان بنسال عنها هناك

فادي: ما هو يمكن يكون كذاب وبيعمل كده علشان نبطل ندور عليها عنده وممكن يكون حابسها اصلا زي ما كان حابس الحاجه نصره.

جاسر: لو بيكذب هعرف انا مش صغير يلا بسرعه يا فادي عشان نلحق نروح ونرجع قبل الليل ولو هي هناك هترجع معايا بس بعد ما تحضر عزا ابن عمها.

( وبعد نص الليل عند رابح كان قاعد في الكرسي بتاعه وحواليه رجالته وملامحه كلها غضب وهو بيزعق في الرجاله 

رابح: كيف يعني مش لاجيينها وناس مين دول اللي بتجولوا انهم بيتجصوا عنها كل يوم مطرح ما بتشتغل وليه ما جبتوش جرارهم قبل ما تيجوا هو انا مشغل معايا رجاله ولا شويه نسوان.

( هنا رد عليه صوت ثاني ما كانش متوقعه ابدا وكان جاسر. 

جاسر: اتمنى انك تكون مشغل معاك نسوان صحيح بس يبقى اللي مشغلهم راجل حتى علشان شكلك كصعيدي وكده يعني

رابح: وتطلع مين جنابك عشان تدخل داري اكده من غير اذن.. اه انت جاي مع الاخ يا مرحب اتفضلوا اهلا وسهلا 

جاسر: فين فرح يا رابح وديتها فين وما فيش حد لاقيها ولا عارف طريقها 

فادي: انا لما كنت عندك اخر مره انا ورحمه قلت انك هتعرف تاخد اللي انت عايزه بطريقتك كنت تقصد ايه بالظبط وقتها انك هتخطفها مثلا يا رابح.

رابح: اهدوا يا رجاله واستنوا لحظه واحده بس واسمعوا الكلام اللي هيتجال.. يا سالم جبت اللي طلبته منك ولا طلعت كيف البجر دول. 

سالم:الراجل اسمه جمال البنهاوي وبته اسمها اشكي هم دول اللي وازين الرجاله اللي بيتجصوا على ست فرح وعايزين يخطفوها باي شكل.

رابح: انا ما اعرفش حاجه يا بشوات عن مكان فرح بس لو في حد يعرف هيبجى جمال البنهاوي وبنته اللى انى بعت رجالتى يعلموهم الادب ولو فرح حداهم يرجعوها... اكيد في حاجه بينكم خليتهم عايزين يأذوا فرح بس صدجوني فرح انا ما شفتهاش من وجت طويل ولا اعرف مكانها لاقيها يا استاذ وحلال عليك لانه واضح انك بتحبها وانا خلاص من النهارده فرح اختي وبس 

جاسر: كده انت براءه وهبعتلك على الفرح عشان تيجي تحضر وتشرفنا وشكرا على الواجب يا رابح 

(خرج جاسر وفادي من عند رابح وفادي حاسس بغضب شديد من تصرف جاسر هناك وخروجه بدون اي رد فعل.

فادي: انا عايز اعرف انت ازاي خرجت كده ببساطه ايه صدقت كلامه والشويه اللي عملهم قدامك دول ولا ايه 

جاسر: ايوه صدقته لو في حاجه اتعلمتها من الدنيا يا فادي فهي ان بصه واحده في وش اللي قدامي كفايه عشان اعرف هو صادق ولا كذاب ورابح ما بيكذبش هو فعلا ما يعرفش فرح فين ولو كان يعرف انا كنت هعرف على طول فرح مش عنده

فادي: طيب وجمال البنهاوي وبنته اشكي ايه دخلهم في اختفاء فرح دول كمان.. فجاه اسمهم ظهر انا ما جاش في بالي خالص اني ادور وراهم

جاسر: اقول لك على حاجه حتى جمال البنهاوي وبنته ما يعرفوش فين فرح ولا حتى قبلوها هم تقريبا كانوا عايزين يضغطوا عليا بيها لما حسوا ان في حاجه بيني وبينها من رجالتهم اللي بيراقبونا وكانوا عاوزين يضغطوا عليا بيها علشان الصفقه وتخيلوا ان في حاجه بتربطنا فكانوا عايزين يعملوا فيها حاجه عشان اخضع لهم وبس.. اغبيه بس هم ما يعرفوش عنها حاجه حاليا صدقني ومع ذلك انا عايزك تقرص ودنهم ابعت لهم حاجه كده هديه من هدايا ولاد الشافعي حاجه سبيشيال علشان يعرفوا بعد كده هم بيتعاملوا مع مين ويا ريت شركتهم اللي طالعه زي قلتها في السوق دي ما يبقالهاش وجود.

فادي: اعتبره حصل بس دلوقتي احنا لسه زي ما احنا ما نعرفش فرح فين ولا عندنا اي معلومه عنها يعني كانك يا ابوزيد ما غزيت.. وجينا وراجعين على الفاضي.

جاسر: انا عارف انا هعمل ايه وهعرف مكانها ازاي انت بس تنفذ اللي انا طلبته منك وقول لرحمه تطمن والده فرح اني عرفت مكانها وشهر ولا اثنين وهجيبهالها وهاجي ولو قالتلك ليه المده دي كلها قولها اصل فرح تعبانه شويه

فادي بتعجب: تعبانه ايه وشهرين ايه هو انت فعلا عرفت هي فين ولا بتقول كده وخلاص اصل انت كده تبقى بتعشمهم على الفاضي وهم مش ناقصين والله يا جاسر

جاسر: اعمل بس زي ما بقول لك يا فادي وانا هتصرف انا مش هغمض عيني لما اعرف مكانها في خلال يومين ان شاء الله بالظبط وهتشوف انا شاكك في حاجه وهمشي وراها

( وفي المستشفى في مكتب سامح ثاني يوم كان قاعد بيراجع شويه ورق قدامه لما جاله اتصال من رانيا ورد عليها

سامح: الو ايوه يا حياتي انا في المكتب بخلص شويه ورق وجاي على طول هتحتاجي حاجه وانا جاي. 

رانيا: اه هحتاج شويه اكل للتلاجه وغيار الجروح بتاعي خلص برده وهتجيب المطلوب بقى بتاع كل يوم ما انت عارف

سامح: اكيد مش هنسى حاجه ومش هتاخر ان شاء الله انا هي نص ساعه وهنزل على طول هجيب الحاجات وارجع مش هتاخر عليكى.

رانيا: طيب مش هتقولي وحشتيني زي كل يوم ولا هنقفل كده 

سامح: هههه لا هقول و.... 

(و في اللحظه دي اتفتح الباب ودخل جاسر قبل ما سامح يكمل كلامه 

جاسر: عايز اتكلم معاك شويه يا دكتور سامح بعد اذنك لو ينفع يعني.

سامح: طيب يا رانيا هكلمك تاني عندي كشف سلام يا حبيبتي دلوقتي... اتفضل يا استاذ جاسر اهلا وسهلا انا تحت امرك. 

جاسر: الامر لله يا دكتور سامح انا كنت عاوز اسالك عن فرح بس مش اكتر.

سامح بتوتر: مالها فرح كلنا قالبين عليها الدنيا بقالنا اكثر من شهرين ونص ومش عارفين هي فين والله حتى البوليس لحد دلوقتي مش عارف هي فين

جاسر: اه ما انا عارف بس انت مش شايف انها حاجه غريبه يعني انك تبقى زميلها في الشغل وصديقها المقرب وما بتدورش عليها زينا ولا قلقان هو انت تعرف حاجه عن سبب اختفائها مثلا وهي اللي مطمناك كده

سامح: ابدا انا زيي زيكم وبعدين انا كنت بدور معاهم كل يوم وممكن تسالهم وتتاكد من كلامي بس الموضوع بصراحه اصبح صعب وسبناه في ايد البوليس.

جاسر: فهمت انا اسف جدا يا دكتور لو عطلتك ومتشكر على وقتك الغالي 

سامح: لا شكر على واجب في اي وقت انا موجود وخلي بالك من صحتك.

( بعد كل الفتره دي من غياب فرح كان الياس اتملك منهم كلهم الا رحمه وجاسر وكل فرد كان مستني رجوع فرح.. سامح بعد ما فاقت رانيا من الغيبوبه اتجوزها وحبها بجد بعد ما خرج من المستشفى اشترى كل المطلوب ورجع البيت فتحت له بابتسامتها المعتاده وقفلت الباب وراه

رانيا: ها يا حبيبي جبت كل المطلوب.. اوعى تكون نسيت حاجه زي عادتك. 

سامح: ابدا يا حياتي ما نسيتش اي حاجه وراجعي بنفسك الطلبات

رانيا: طيب هو لسه ما فيش جديد خالص وما حدش كلمك الموضوع بدا يقلق.

سامح: ابدا بس انا بحاول برده مش ساكت ما تقلقيش ان شاء الله خير.

( وهم بيتكلموا خبط الباب وبص لها سامح بسؤال وسابها وراح فتح الباب عشان يتصدم بجاسر قدامه.

جاسر: ايه يا دكتور هتسيبني واقف قدام الباب كده كتير ولا هتقولي اتفضل وتدخلني

سامح: لا طبعا اتفضل يا استاذ جاسر بس هو في ايه انت مراقبني.

جاسر بغضب: بصراحه اه مراقبك عشان شاكك فيك هتقولي بقى فين فرح ولا ادخل ادور بنفسي عليها.... انطق بقى حرام عليك انا بقالي اكتر من شهرين بموت عارف يعني ايه بموت. 

سامح بحزن: كان غصب عني يا جاسر والله انت مش فاهم حاجه

جاسر: سيبني افهم اللي افهمه انا متاكد انها هنا ومش هستناك تقولي مكانها... وسع من قدامي وانا هدور بنفسي عليها وهلاقيها

( وفعلا زاح جاسر سامح من سكته هو ورانيا ودخل في الشقه يدور ويفتح كل باب ويقفله لحد ما فتح الباب اللي خلاه واقف مصعوق من الصدمه وعينيه اتملت بالدموع لما شاف فرح ممدده على سرير في اوضه متجهزه زي العنايه المركزه ووشها اصفر وملامحها بهتانه وعينيها مليانه دموع وكانها بتلعن حظها اللي خلاه يشوفها بالمنظر ده

جاسر بصدمه: انتى فرح وبالحاله دي ليه هو ايه اللي حصل وانا مش عارف انا مش فاهم اي حاجه ردى عليا حصل لك ايه يا قلبي وصلتة للحاله دي ازاي.

( فتحت فرح بقها بكل تعب وعينيها مليانه دموع 

فرح: ليه يا جاسر جيت تدور عليا ليه حرام عليك انا ما صدقت ان كل حاجه هتخلص على خير.

جاسر: حرام عليا انا... انا اللي حرام عليا.... انا حالا عايز افهم ايه اللي بيحصل هنا بالظبط والا مش هيحصل خير انت بتعمل فيها ايه يا دكتور يا محترم 

سامح: فرح خدت قلبك يا جاسر واديتلك قلبها علشان انت تعيش

فرح: اسكت يا سامح ارجوك ما تنطقش بولا كلمه.

جاسر بصدمه: اخذت قلبي ازاي دي قالتلي انها لقت متبرع.. لا لا انت اكيد كذاب مش ممكن اكون انا السبب في حالتها اللي هي فيها دي مش ممكن اكون السبب في وشها الدبلان وضحكتها اللي اختفت والمنظر اللي هي فيه ده... يعني ايه يا فرح.. اصل لو هو كلامه صح يبقى انتى خدعتيني... خدعتيني يا فرح وضحكتي عليا علشان انا اعيش وانتى تقضي عمرك كده مين اللي سمحلك انك تعملي كده مين اللي ادالك الحق انك تخليني اعمل حاجه انا عمري ما كنت هوافق عليها ابدا 

فرح: اسمعني عشان خاطري يا جاسر اديني فرصه اشرحلك.

جاسر: تشرحيلي ايه.. في ايه لسه تاني تشرحيه انا مش مصدق ولا متصور اللي انتى عملتيه

سامح: علشان هي ما كانتش بتفكر بعقلها يا جاسر اسمعها الاول هتقولك ايه

جاسر: انا مش عايز اسمع صوتك مش عايزك تتكلم انت كنت شايفنا واحنا قالبين الدنيا عليها وهنموت من القلق وما هانش عليك تعرفنا مكانها انت ازاي اصلا سمحتلها انها تعمل حاجه زي دي كان عقلك فين... بلاش عقلك ضميرك فين كدكتور لما تاخد زهرة شبابها وصحتها وتديهالي.

فرح: انا كان لازم اعمل كده يا جاسر صدقني.

جاسر: ما فيش حاجه تبررلك اللي انتى عملتيه 

سامح: لا في..

جاسر: لا ما فيش وقلتلك ما تتكلمش

فرح بتعب: ارجوك يا جاسر اسمعني اديني فرصه اقولك ايه اللي حصل

جاسر: ما فيش فرصه يا فرح انا مش عارف انتة ازاي عملتى كده انا ماشي وخلي في علمك ان انا مش مسامحك على الحاله اللي انت فيها دي واللي انتى فاكره انك ساعدتيني بيها ومخلياني دلوقتي كاره نفسي وكاره الدنيا باللي فيها انا مش مصدق ازاي تعملي فيا كده بعد ما اديتيني امل في الدنيا 

سامح بغضب: هو في ايه انت ليه مش عايز تسمع حد غير نفسك

جاسر: ومش هسمع حد وبالذات انت وانتى انا مش قادر استوعب لحد دلوقتي اللي انتى عملتيه علشان كده انا ماشي ومش هتشوفي وشي ثاني ابدا.


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×