رواية ابتسامة الشيطان الفصل التاسع 9 بقلم اسماء ندا

        


 رواية ابتسامة الشيطان الفصل التاسع بقلم اسماء ندا

 

بعد مرور ثلاثة أيام 

كوبر :-  ماذا فعلت ادميير فى الأمر الذي كلفتك به  

أدميير:- انها الآن تقيم فى الملحق ولكنها تذهب صباحا فى العمل بالمستشفى الحكومى (.......) المكلفة به  ثم تعود بعد فترة العصر الى المستشفى الخاصة بالأسرة، لقد طلبت منى ان التقى بها كى تتناقش فى جزئية الإقامة بالملحق والعمل فى المستشفى ، ولكني أجلت هذا اللقاء بحجة اننى مسافر الى رئيس عملى

كوبر:-حسنا فعلت، فقط تابعها من بعد ولا تحدد ميعاد للقاء قبل عودتنا قريبا

ادميير :- علم و ينفذ 

اغلق كوبر الهاتف معه ثم نظر الى فيكتور وقال 

-الم يحن الوقت لمعرفة المفاجأة  

نظر له مبتسما ثم حرك رأسه نافيا وقال 

-لقد انتهى عملنا فى مصر ولكن سوف نسافر مع صفقة القمح العائدة  الى روسيا التى تم رفض تسلمها من قبل الحكومة المصرية 

ديمون :- هل يمكن أن أسأل لماذا دفعت كل هذا المال لعودة صفقة القمح الى روسيا بالرغم انها سليمة ؟ 

-لان سوف تنقل البضاعة التى استلمتها انت، داخل القمح العائد 

كوبر :- لا اعلم دايمون لماذا عليك ان تسأل وانت تعلم الاجابة 

دايمون :- احب التاكد يا رجل 

كوبر:- ماذا عن أدريان، ان لم تتدخل اليوم سوف يموت بردا وجوعا، هل تريد موته 

-ليس بعد، اجعلهم ينقلون إلى مستشفى العائلة واطلب من اسلين أن تقوم بعلاجه، اعتقد ان قلبه تضرر الان 

دايمون:-سحقا كنت اعلم انك تضع شيئا فى الطعام الذي تجعلهم يجبروه على تناوله 

كوبر:-حقا، تريد وضع ادريان فى مستشفى الاسرة، ومن يعالجه، هى! الا تعتقد انه يمكن ان يقتلها فى بضع ثوانى ولن يهتم لما سيحدث له، أنت تعلم ذلك 

-لن يجرأ على فعل شئ، خاصة بعد تحذيري يوم حفلة حصاد الغلة 

دايمون :-ومن حاول أن يخطفها ويبيعها فى مزاد السادية، اليس هو

-لا، أنه أبى

كوبر:- أرس من كان خلف ذلك، ونحن قمنا بتعذيب رجال وارسالهم الى منزله 

دايمون :- اذا لماذا فعلنا ب أدريان ما فعلناه 

-لأنه فكر قبل يوم حصاد الغلة بإبرام صفقة مع أرس  لإيزاء اسلين 

تصدع المكان بصوت ضحكات دايمون وعندما هدأ قال 

-لقد كان لديه حق هذا المصري عزت، ان يقول (لم يكذبوا فى تسميتك بالشيطان )

كوبر :- متى سوف تبدأ رحلة العودة ؟ 

-بعد ساعة سوف نتوجه إلى الميناء 

كوبر:-اذا سوف انهض واعطى تعليماتك لحراس أدريان 

نهض كوبر وتبعه دايمون، أما فيكتور امسك هاتفه وتابع التسجيلات المصورة التي يرسلها له ادميير عن اسلين .

**********************

كانت تجلس داخل الملحق السكنى الذي كان بجوار المستشفى الخاصة بالأسرة وهي لا تعلم أن المكان بالكامل داخل الأرض التابعة لقصر فيكتور، بعد أن صنعت لها احدى الخادمات كوب القهوة التركي الذي تحبه، جلست هى أمام طاولة بالقرب من حوض السباحة المغطى  الموجود داخل أسوار  الملحق، ترتجع بعض الملفات التى استلمتها من المستشفى فى الصباح، تفاجأت باعداد من الرجال الكثيرة الذين يرتدون بزات سوداء، يهبطون من سيارات دفع رباعى بالقرب من المستشفى  التى تستطيع رؤية أبوابها  من مكانها، وقد كان اثنان منهم يسندوا رجل يرتدى بنطال فقط، و ينزف من اماكن عديدة بالجسد ومن الواضح ان تم ضربه بقوة من أثار الكدمات فى الوجه وأنحاء الجسم، انتفضت ونهضت تهرول اتجاههم كما خرج من داخل المستشفى دكتور ومعه بعض الممرضين التى لا تعلم متى ظهروا هؤلاء، فالمستشفى عندما مرت بها كى تشاهدها كانت تشبهه البيت المهجور.

اقتربت من الشخص الذي وضع على الفراش المتنقل و سريعا ما تعرفت عليه  ولم يمنعها هذا من تقديم المساعدة مع الطبيب، وقامت بطلب اشعة و رسم قلب  اما الطبيب الاخر فطلب اشعة وتحاليل كاملة على الجسد ثم أمر بوضعه فى غرفة العناية المركزة، أثناء نقل المريض كانت هى تنظر بتفحص لكل الرجال الذين اتوا مع المصاب ثم بعد أن استلمته المستشفى عادوا إلى السيارات  وانطلقوا مبتعدين، لم يتكلم احد منهم او حتى يسأل عن حالة هذا المريض الذي أتوا به والأغرب أن حتى الطبيب الذي شاركنى فى الكشف عليه لم يسأل وكان ما حدث امر طبيعى وهم قد اعتادوا عليه، مرت ساعتين، اكتشفت بهم وجود اضطراب فى عمل القلب، ولكن لم يكن الأمر بالمشكلة الكبيرة فمن التحاليل التى كان طلبها زميلى الطبيب تبين ان في دمه نسبة  عالية من مادة (.....) وهذا يعنى انه اما تعاطاها او انه تم حقنه بها، والارجح انه تم حقنه، كتبت عدة ادوية كي تستخرج هذه المادة من دمه، وعالج الطبيب الجروح كما استدعى طبيب عظام و طبيب مخ واعصاب سلمت الممرضة ورقة بالدواء المطلوب كما فعل زميلي، ثم هممت للعودة  الى الملحق السكنى، وعند خروجى تفاجأت بدخول شخص كبير بالعمر ولكنه يتمتع بجسد رياضى، وكان يتبعه بعض من الرجال الذين كانوا قد أتوا مع المريض، فى بادئ الأمر لم اتعرف على هذا الرجل لكن اعتقد انه شخصية هامه ويقرب للمريض، فكان يتضح على ملامحه القلق الشديد، حاولت تجاهل وجوده والخروج من المستشفى لكنى سمعت صوته الغاضب يعصف فى المكان وهو ينادى بأسمى 

-أسلين 

استدرت له دون ان اجيب، فقط نظرت له، فاكمل قائلا 

-أن توفى  ادريان، لن ينفعك حماية  أبنى، اتمنى ان تكوني فهمت ما أقول

-عذرا، لم افهم قصدك، لما ومن من سوف يحميني ابنك، ثم انى اقوم بعملي على اكمل وجه ولكن نتيجة الشفاء فهذا بيد الله وحده، يمكنك بدل ان تهديدي ان تدعوا له بالشفاء

استدرت وتركته يقف وعلامات الغضب فى وجهه أكثر مما كانت،وما ان وصلت إلى الملحق السكنى أعدت نظري إلى أبواب المستشفى، كان يقف هذا الرجل العجوز ينظر لاثرى كما ينظر الصقر لفريسته، تذكرت انه قال  ان ابنه يحمينى، فهل هو والد أدميير؟ ولكن لا اعلم اين رايته سابقا فأن ملامحه اكاد أن اجزم انى اعرفها جيدا، اخرجت هاتفي وطلبت راؤول  الذى ظهر من داخل الملحق عند الباب الداخلي الذي يطل على حوض السباحة، اغلقت الهاتف وأشرت إليه كى يتقدم، لكنه ابتسم وقال بصوت منخفض 

-من الافضل سيدتى ان تأتى الى الداخل بالوقت الحالى 

-ما بالك، تهمس، ولا تتحرك 

-لا اريد ان يرانى البوس(لقب رئيس المافيا)  أرس والد الكونت فيكتور 

-هذا هو أرس، ولكنه قال إن أبنه يحمينى، لماذا قد يحمينى ابنه، ألم تخبرني أن من انقذنى تلك الليلة من الخطف كان رئيسك، ادميير

ابتسم راؤول وهز رأسه  وقال :-رئيسي أدميير نعم ، وهو يقطن بالمبنى المقابل للمبنى الذي كنت تقطني به، لكن ليس هو من انقذك هو فقط مكلف بحمايتك، عذرا على الذهاب نتحدث لاحقا 

********************

فى ميناء الإسكندرية تفقد فيكتور رجاله وهم يدسون البضاعة داخل جسد الصناديق التى تحتوى القمح  من الأسفل وهو جزء اضافي تم وضعه بحرفية من قبل مهندسين مختصين ليظهر أنه جزء لا يتجزأ من الصناديق  وبعد حوالى ثلاث ساعات انطلقت السفن تشق مياه البحر عائدة إلى روسيا وعلى متنها فيكتور و اصدقائه ورجاله فى زى عمال تابعين لشركة الشحن الروسية، وكان فى انتظاره بالميناء الروسي أمبير مع بعض من رجاله الاخرين، استغرق وقت الرحلة تقريبا اسبوعين او اكثر بقليل وعندما وصلت السفينة كان الوقت بعد منتصف الليل، اوقف القبطان سفينته على الميناء انتظارا لصباح اليوم الجديد لتفريغ الحمولة، وبعد هدوء المكان وغياب القبطان والبحارة فى النوم، صعد ادمير ورجالة وساعدوا رجال فيكتور المتواجدين فى تفريخ ونقل البضاعة المهربة من داخل جسد الصناديق، وتم فى غضون اربع ساعات نقلها الى مطار حربى و وضعها فى هياكل الطائرات التى سوف تبدأ رحلة تسليمها إلى روما فى صفقة سلاح قانونية تم شراؤها من قبل شركات أرس ريمور دعما للجيش الروماني. 

لم يأخذ فيكتور و صديقيه  وقت للراحة بل سافروا من خلال اوراق  بهويات مزورة عائدين إلى روما، وقد تم وصولهم فى نفس الوقت الذى وصلت به طائرة عائدة من مصر مسجل عليها اسمائهم كى يظهر بالاوراق انهم عادوا من رحلتهم العملية من مصر، ثم توجه كلا من دايمون و كوبر إلى مقر الشركة، لمتابعة استلام صفقة الطائرات الحربية القادمة من روسيا، أما فيكتور فكان قد ذهب إلى  قصر  والده .
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1