رواية ابتسامة الشيطان الفصل العاشر 10 بقلم اسماء ندا

 


 رواية ابتسامة الشيطان الفصل العاشر بقلم اسماء ندا

 

قبل اسبوعان 

عندما كانت اسلين تمر للاعتناء  ب حالة ادريان لتقليل كمية المادة التي تؤثر على عمل القلب بشكل جيد تفاجأت بدخول عدد كبير من الأطباء معصومي الأعين، يقودهم حارس يرتدي بذلة سوداء، وقبل أن تتكلم دلف خلفهم أرس ريمور، ثم أشار  الحارس بنزع العصبة من أعينهم وصاح بهم  

-لن تخرجوا من هنا أحياء، ان حدث شئ لهذا المريض، ان اردتم العودة إلى عائلاتكم ،عليكم معالجته و إعادته  بصحة جيدة دون السؤال عن هويته  

اسلين :- ماذا تفعل؟ هل قمت باختطاف الأطباء للعمل بالإكراه هنا؟ 

-اعملى فى صمت، هذا ليس شأنك، افعل ما افعله الزمى انت عملك فقط 

-لا، هذا شأنى فلن ارى جريمة تحدث امام عيني والتزم الصمت

وقف ارس ينظر اليها وهو يشعر بالغضب يجرى فى عروقه جريان الدماء، ولكنه تظاهر بالبرود ولم يظهر على ملامحه اى مشاعر تستطيع هى فهمها، ثم أخرج سيجارة  من جيب البالطو الذي يرتديه وأشعلها ثم نفث انفاسها بالقرب من وجهها وقال 

-اى جريمة، هؤلاء هنا بمحض إرادتهم وسوف يأخذون أموال جيدة بالمقابل، فقط عليهم الإسراع بمعالجته كى يعودوا إلى منازلهم، يمكنك ان تسأليهم 

استدارت لهم وهى تقترب وبالطبع تعرفت على مظاهر الرعب فى أعينهم الجلية ولم تحتاج ان تضغط عليهم بسؤالهم وهو يقف خلفها فبالتأكيد سوف يقولوا انهم حضروا بأرادتهم وهذا نتاج الخوف المسيطر عليهم ، لهذا عادت بنظرها له بتحدى وقالت 

-إن حدث أي مكروه لأحد منهم، سوف اتهمك مباشرة، واشهد بما رأيت 

لم تعطيه فرصة للإجابة  وخرجت ثم توجهت الى خارج المستشفى ذاهبة الى الملحق ، دلفت الى داخل الملحق من باب حوض السباحة الموجود خلف الملحق من جهة المستشفى، والذي يصلها من الداخل بالباب الذي يفتح الى قلب الصالة، ثم وضعت سماعات الرأس بعد ان أوصلتها بالهاتف وابدلت ملابسها ل ترينج رياضى، ثم قامت بتشغيل موسيقى كلاسيك وقد قررت أن تقوم بجولة من الجرى للوجه الأخرى من الملحق السكنى ، وعندما خرجت من الباب الرئيسى وجدت حارسها الشخصى مع شريكة الجديد يجلسان على طاولة خارج البيت، ابتسمت له وقالت ضاحكة 

-سوف اتريد قليلا ولا اعتقد ان هذه البزات الرسمية التى ترتدوها سوف تسمح لكم بالجري 

راؤول ببسمة لم تصل الى عينية اجابها :- 

انها بذات صنعت لنا مخصوص من اقمشة مرنة كى تعطينا حرية فى الحركة مع الشكل الرسمى، هيا لنرى من منا لن يستطيع الجري 

-أمم هل تتحداني إذا 

-فقط اخبرينا كم من المسافة سوف نقطع و اى اتجاه

لم تجيب فقط أشارت لهم يتبعها وانطلقت مهرولة بخط مستقيم وسط الحدائق تدندن خلف الموسيقى فى أذنها، لم تنتبه للفترة الزمنية التي رقدت  بها، الا بعد ان بدأ النفس بالانقطاع وبدأت بالوقوف بالتدريج، ولكن عينيها تثبت أمامها و دقات قلبها تتسارع داخل صدرها وكأن القلب يأبى ان  يهدا من الهرولة، انتبهت  الى صوت لهاث راؤول خلفها وهو يحاول نطق جملة مفيدة 

-هل كنت سابقا تتنافسي في الماراثون سيدتي

تبسمت له وهى تستدير وتنظر إلى حاله وهو يجلس أرضا يحاول ان يجمع انفاسه والاخر يقف ويضع يدة فوق خصره وصدره يتصاعد ويهبط، ثم اشارت لما امامها وقالت 

-كنت اعتقد ان الملحق السكنى للمستشفى التى اقيم بها فيلا كبيرة، ولكن بالنسبة لهذا الذى لا استطيع تبين ارتفاعة او حتى حدود نهاية جانبية يعتبر بيت صغير جدا، ما هذا بحق الإله، هل خرج من اسطورة ما وجاء هنا 

ضحك راؤول بعد ان استطاع ان يتنفس بطبيعية 

-أنه إحدى قصور البوس (لقب رئيس المافيا) لوسيفر 

-مرة أخرى هذا الاسم لوسيفر! من هو لوسيفر بحق السماء 

ليون :- فيكتور ارس  ريمور

-اها، هل يمكن أن ندخل ونستكشف هذه المتاهة

ضحكا الاثنان ثم انضم ليو  للجلوس أرضا بجوار راؤول وقال 

-إلى هنا أميرتى لا يمكننا التقدم ولكن أنت فقط تستطيعي 

راؤول :-لا تسألى عن السبب رجاءا ولكن هذه هى التعليمات انت تفعلي ما يحلو لك ولا يحق لأحد منعك 

رفعت حاجبيها بتعجب ثم قالت :-إذا انتظرني هنا ولا اعلم متى سوف اعود 

ليو:-اسئلى عن الأم نانى، وهى تصحبك الى اى مكان تريديه 

-اوه هذه السيدة الجميلة التي رأيتها أول أيامي هنا فقط، حسنا 

تركتهم واقتربت من المدخل وكان هناك ما يقرب من عشر حراس ضخام الجثمان وما ان رأوها حتى وقفوا متأهبين ينظرون لها بتعجب ثم قال أحدهم 

-من اين اتت هذه؟

الآخر بالايطالية:- تبا انها سنيوره خاصية (ملك)البوس 

تحدث الشخص الأول داخل هاتفه الخلوى و سرعان ما خفضوا رؤوسهم للأسفل واستقاموا بوقفتهم، وفتحوا لها الطريق، ضحكت هى وهمست 

-حقا، ماذا قال هو كي يخفضوا رؤوسهم

تقدمت الى الصعود على الدرج  ثم مرت من الباب المفتوح على مصراعيه فوجدت الخادمات والخدم يتسابقون ويقفوا صفا و تأتى من خلفهم السيدة المسنة التى قابلتها من عدة ايام وهى تتقدم وتقول 

-انتظرتك عزيزتى كى تاتى منذ اول لقاء لنا، ألم يكن بيننا اتفاق ان نتناول الطعام سويا 

-نعم، صحيح، اعتذر لقد انشغلت فى العمل ونسيت، ولكن ها انا هنا الان 

-رائع، هيا تعال اخذك جولة بالمكان حتى يحضروا الطعام لنا 

ثم أشارت للخدم بالانصراف، فألقوا التحية لها وعادوا إلى أماكنهم، ثم تحركت السيدة  اتجاه المصعد وهى تقول 

-نبدأ من الأعلى إلى الأسفل 

عندما وقف المصعد وفتح أبوابه، وجدت اسلين نفسها داخل غرفة كبيرة داخلها عدة ابواب زجاجية تظهر ما خلفها،  حيث كان هناك صالة للاستقبال بها مكتب منظم عليه حاسوب وأوراق وملفات بجوار باب الشرفة والتي يتضح أنها كبيرة، وامام المكتب يوجد طقم من الأريكة والمقاعد ذات اللون الأسود على شكل دائرة وخلفهم  فراش ضخم يتسع لاربع افراد، له ظهر يشبه القضبان التى تجلس عليها ثعبان كوبرا كبير له اعين من الجواهر الحمراء،  اما الابواب فكان خلفها اما المرحاض  أو حوض الجاكوزي   او غرفة الملابس ذات الطابقين، ويوجد باب واحد فقط من الحديد مغلق ببصمة العين وايضا بصمة الكف، شاورت على الباب فقال لها السيدة 

-هذا خاص بالسيد فيكتور، لا أحد يستطيع المرور ولا أنا، إلا بإذنه أو من يريده 

-هذا جناح السيد فيكتور ارس  بنفسه 

-نعم 

-سحقا، ماذا نفعل نحن هنا، ربما يغضبه وجودى هنا 

ضحكت السيدة وقالت: يغضب! عزيزتى أنا على يقين أنها سوف تصبح غرفتك انت يوما ما، لا عليك الأن، هيا لنرى باقى القصر ان اكتفيت من هنا 

-لحظة، بما انى هنا، اري الاطلاله من هذه الشرفة

أخذت خطوات متسرعة وفتحت باب النافذة ودلفت إلى الداخل وكانت بها أكثر من مكان للجلوس و جميعه يتسم باللون الأسود حتى الارضية الرخامية سوداء، السور يشبه عمدان القلع التاريخية، اقتربت ثم أسندت كفى على الصور لاكتشف انه ايضا من الرخام، ان المنظر من الاعلى رائع، بل كلمة رائع قليلة، من هنا يمكنني أن أقسم أنى أستطيع رؤية غابات روما، استطيع ايضا ان ارى الملحق السكنى للمستشفى وارى المستشفى من هنا، بالطبع لا استطيع تمييز شئ فقط الاشكال للمبانى من منظور بعيد، أسندت كتفى إلى الجدار القريب فشعرت بتحرك الجدار، ويفتح باب إلى الجانبين وخرج باتجاه منظار كبير مما جعلني أتراجع لخطوات، ثم اقتربت دون ان المسه ونظرت من خلاله وكان يتوجه إلى باب المستشفى، تبسمت وقلت لنفسي(انه شخص مريض بالشك بالتأكيد).

عدت الى الداخل ثم تتبعت السيدة المسنة حتى دخلنا داخل المصعد، فقلت لها 

-على العودة بعد ساعة من الآن للعمل، هل يمكن ان نتناول الطعام ونأجل مشاهدة باقى القصر ليوم آخر

 -بالطبع عزيزتى 

ثم ضغط على الرقم  واحد فى المصعد، ثوانى وكنا نقف داخل صالة طعام تكفى لعشرات الاشخاص على راسها مقعد يشبه مقاعد الملوج من اللون الأحمر و التطريز بالجواهر والذهب عامة المكان اجمع ينقسم إلى  أبيض وذهبى، جلسنا متجاورتين وكانت الطاولة عليها أشهى الأطعمة، بعد حوالى النصف ساعة انتهينا من الطعام والنقاش الذي يشبه التحقيق الى أبعد الحدود ومحاولاتها المستميتة كى تعرف ما العلاقة بينى وبين فيكتور الذي لم اراه الا مرة  واحد، ثم عدت الى المكان الذي تركت به راؤول و ليوا وكانوا لازالوا يجلسون كما هم، وبعدها انطلقت مرة أخرى اهرول اتجاه الملحق، اخذت شاور وحضرت حقيبتى وحملتها على ظهرى ثم اطفأت الانوار كى يتأكد الجميع من انى نائمة ثم انتظرت دقائق وحتى هدأت الحركة خارج غرفتي، ثم تسللت من باب غرفة حوض السباحة، ثم الى خلف المستشفى حيث يركن هناك بعض السيارات و الدراجات النارية الخاصة بالطبيب والممرضين العاملين بالمستشفى، كنت افكر بان اخذ احدى الدرجات ولكنى استمعت لصوت سهيل ل مجموعة من الأحصنة، فتتبعت الصوت حتى وجدت اسطبل مليئ بهم بجوار المستشفى من الخلف، شعرت بالسعادة عندما اقتربت من فرسه  كانت هى من تصدر السهيل ويجيب عنها حصان ما فى المكعب المجاور لها، ولكن عندما اقتربت منها محاولة للمسها، كان العجيب سرعان استجابتها لى، فتحت لها الباب ووضعت لها اللجام والمقعد المخصص للراكب  ثم سحبتها إلى الخارج  و أمتطيت ظهرها، لتنطلق بى كالرمح وانا اوجهها إلى البوابات، وما ان اقتربنا حتى ابطأت من سرعتها ووجهتها حيث لا يرانا الحراس، ثم ربط حبل اللجام إلى السور، وصعدت فوقها ووقفت وامسكت بفتحان فى السور نفسه، حمدت الله على رحلات تسلق الجبال التى كانت تأخذنى عمتى إليها، فقد نفعتنى كدفى تسلق هذا السور المرتفع والمرور الى الخارج .

 ************

 ¶¶ لكل عائلات المافيا بجميع الدول أب روحي ولا يصل أحد إلى هذا المنصب إلا بشروط عديدة ومنها ان يكون له نسب عن طريق الدم  بطريق مباشرة  او غير مباشرة داخل جميع الأسر المختلفة،وهو شخص يعتبر من اشرس وأحكم المتواجدين فى الساحة، هذا الأب الروحى يلزم عليه أن يختار رؤساء العائلات، وهو من يرتب تخصصات كلا منهم، وهو ملزم عندما يصل إلى سن التسعين او عندما يعلم يقينا من الاطباء  ان يرشح شخص واحد فقط كى يكون بديله فى حالة الوفاة و لا يلزم هنا شرط العمر ولكن يجب إلزاما أن يكون هذا الشخص متزوج من فرد من عائلته الخاصة مباشرة او يكون ابن اوبنت او حفيد ذكر او انثى من دمه¶¶

فى منطقة شبه جبلية متطرفة فى الغابات بالتحديد عند هضبة البلاتين، يتواجد هذا القصر الحجري الذي تم بناؤه بحرافية ليظهر وكأنه قطعة صخرية أثرية فوق الهضبة،  تخفيه عن الأعين تلك الأشجار المنبثقة بتسلسل متصاعد على جسد الهضبة، وله مدخلان أحدهما مدخل رئيسي يأتي من طريق ممهد داخل الغابة والأخر مدخل مكون من ممر مائي يصب على خليج يصل إلى جزيرة صقلية، يجلس رجل مسن يتضح عليه علامات الزمن التى تدل تخطيه التسعون من العمر، فوق مقعد المكتب الخاص به يعطى ظهره الى المكتب وينظر من خلال نافذة مثبتة فى زجاج خلف مكتبه إلى مياه الخليج، كان الوقت قد تعدى منتصف الليل،حين ابتسم لسماع صوت خطوات أقدام أنثوية تقترب بثقة وثبات من الممر السري المتواجد داخل مكتبه، لحظات وانقسمت المكتبة إلى نصفين كى تسمح برور سيدة ذات زى من الجلد الأسمر مقنعة بقناع لا يظهر إلا عينها، حتى الأعين ف يختفي لونها الحقيقي أسفل تلك العدسات السوداء، تقترب بهدوء لتقف مستندة بظهرها على زجاج النافذة، تضم يدها إلى صدرها، وتنظر فى وجه العجوز، لتتسع ابتسامته ويهمس قائلا 

-قطتى الشرسة، إلى أى حد أقتربت من الشيطان 

-إلى ذاك الحد، الذي سيسمح لى ببث السم فى جسده

-لكن احذرى، فإن ابنه لا حدود لشره 

تبسمت من أسفل القناع وهسهسة بالقرب من أذنه قائله

-ان كان هو لوسيفر فأنا الجحيم 

-متى سوف استطع رؤية وجهك صغيرتى 

نظرت له بطرف من عينيها ثم اخذت الاوراق التى فوق المكتب ونظرت بها سريعا ثم قالت 

-أذا هذا هو الهدف القادم،حسنا ولكن انت تعلم انه حليف لوسيفر ويعتبر شريكة بالعديد من الشركات 

-منذ متى تسألين، هل هذا ما علمتك إياه أسي 

-هل تريد طريقة معينة لموته 

-أن يعلم الجميع بوجود منافس قوى ل ابن الشيطان

تسللت خارجة من نفس الممر متخذة الظلام ساطر لها، ثم استقلت ذلك القارب الذي تم أضافة كاتم صوت الى المحرك به، ثم توجهت حيث أتت وانتقلت إلى تلك الطائرة المروحية التي كانت تنتظرها على ضفة الخليج.

*****************
كان الفجر اقترب على البزوغ متزامنا معه انتهاء هذا الحفل الصاخب فى احدى فنادق رومير الشهيرة، حيث كان أدور مارسيليوا صاحب اكبر شركات لصناعة السفن فى صقلية، يحتفل بتسليم شحنة من قطع غيار لسفن حربية مع حفيد ارس ريمور؛ وعندما كان ادور ينتزع ملابسه ويقترب مقبلا فتاة استأجرها لقضاء الليلة، فاجأته هى بتقييد يديه للخلف، وبحركة سريعة دون أن يدرك قامت بشق رقبتة ثم دفعته بخفة فوق الفراش،ليتمدد بجسده المحتضر غير قادر على الصراخ لوضعها تلك الكرة المطاطية بفمه، ثم  قامت بشق جسده طوليا  من الرقبة إلى أسفل البطن، و استخراجة جميع أعضائه  دون قطعها ثم قامت بمسح فرشاة بدمائه وكتبت حرفي AS على المرايا، وأسفله بالإيطالية (الجحيم قادم) .

**************

فى صباح اليوم التالى داخل الملحق الخاص بالمستشفى، تقف اسلين تمشط شعرها الطويل والذي زاد طوله بعض السنتمترات وهى تدندن بكلمات اغنية انجليزية شهيرة، يقطع صوتها دقات على باب الغرفة وصوت الخادمة 

-الإفطار وكوب القهوة سيدتى بالحديقة المجاورة للبحيرة 

-تمام، عزيزتى خمس دقائق و سوف ألحق بك

-سيدتى، هل أنت بخير؟ يوجد بعض نقاط الدماء عند مقبض باب غرفتك 

بعد صمت لم يدم كثيرا فتحت اسلين الباب و هى تمسك قطعة من القماش مبللة بالكحل وتمسح هذه النقاط، قالت 

-لا عليك، انه جرح صغير فى كف يدى 

ثم عادت الى الغرفة وحملت حقيبتها وخرجت خلف الخادمة  الى حيث يوجد وجبة الأفطار، وكان ينتظرها راؤول و ليوا كى يشاركوها الطعام كما اعتادت أن تفعل معهم بالأيام الماضية 

*****************

داخل مستشفى الاسرة عمت الفوضى من تحرك الممرضين والأطباء حول المريض الذي استفاق أخيرا من حالة اللاوعي، وقام الطبيب المعين لإدارة المستشفى بالاتصال بالملحق السكنى طالبا من أسلين الحضور،ولكن الخادمة اخبرته انها تناولت الإفطار وخرجت إلى عملها وسوف تقوم بالاتصال بالحارس الخاص بها لإبلاغه وهو سوف يعلمها بالأمر، خلال دقائق كان راؤول يبحث عنها داخل المستشفى الحكومى فأن الممرضة التي تعمل بمكتبها اخبرته ان الطبيبة اسلين تمر على المرضى،رآها تقف داخل عنبر كبير به العديد من المرضى فاقترب مسرعا منها وهمس لها 

-سيدتى، لقد استفاق السينيور ادريان، والطبيب المقيم ارسل فى طلبك 

-حسنا، سوف انهى عملي هذا واتواصل معه، لا أعتقد ان حالته تستدعي الاستعجال  

-يوجد ايضا مريض جديد قد وصل صباح اليوم ويعتقدون ان حالته خطيرة ويلزم حضورك  

-اوف، راؤول حسنا لقد انتهيت من المرور اليوم، وليس لدى مواعيد لمرضى الان، هيا اذا للعودة للمنفى او ما تدعونه مستشفى الأسرة الملكية تبعكم 

ضحك راؤول قائلا :-يعجبنى هذا الاسم  مستشفى الأسرة الملكية، حقا رائع 

تحرك مسرعا امامها متجها إلى باب الخروج ولكنه لاحظ انها لم تتبعه فعاد لها، ووجدها تدخل إلى غرفة مدير المستشفى، دقائق وخرجت وقالت له 

غرفتى اولا احضر حقيبتى وبعض الملفات ثم نذهب راؤول، انا اعمل لدى الحكومة وليس عمل تطوعى او خاص  يوجد روتين ونظام 

بعد حوالى ساعة كاملة كانت قد وصلت إلى مستشفى الأسرة وقبل ان تدخل إليها استدارت وقالت 

-صحيح، لقد شعرت بالملل امس ليلا  وخذت فرس من الاسطبل 
وتنزهت به قليلا ثم أعدته، أخبر سيدك بهذا 

اشار لها بكتفيه ان هذا ليس مهم قائلا :-لا احد يمكنه الاعتراض لاى ما تفعليه 

جاء صوت ارس ريمور من مدخل المستشفى 

-ومن قال ذلك أيها الأحمق، إنها هنا مثلها مثل اى عامل بل اقل من عامل النظافة نفسه، وإن فعلت شي دون الاذن سوف اقطع اطرافها 

راؤول:- عذرا بوس فانا انفذ تعليمات مباشرة من  الكونت لوسيفر، لا اقصد بالطبع مخالفتك ولكن حضرتك على علم انى لا استطيع منافاة أوامر الكونت 

ارس:- ارحل قبل ان افصل رأسك من جسدك 

اسلين:- بل سيبقى فهو هنا لحراستي ولن ادخل المستشفى هذه من دونه وليموت اى  من كان بالداخل
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1