رواية حق ياسين ( كاملة جميع الفصول ) بقلم ولاء محمد

 

رواية حق ياسين كامله جميع الفصول بقلم ولاء محمد 

_ماماااا
_ قلب ماما ـ و أخدته بالحضن، هاا جيت بدري النهاردا ولا اتأخرت عليك 
_ لاء في ميعادك المرة دي
_ اي خدمة يا عم 
حطيت إيده في ايدي و اتمشينا 
_يلا بقا احكيلي يومك في المدرسة كان عامل إزاي النهاردا 
_ كان عادي زي اي يوم
 _حد ضايقك و أنت في المدرسة 
_ لاء عادي يعني يا ماما، و بعدين محدش يقدر يضايقني 
_ الله عليك يا بطل، ربنا يحفظك يا حبيبي 
و علي فكرة عملالك مفاجأة حذر فذر
_ ايه هي قولي قولي 
_ اتحايل كمان شوية 
لقيته كشر و بان عليه علامات الضيق و قال
_ يا ماما قولي بقا الله
_ خلاص يا عم في ايه، بما ان تيته وحشتنا و احنا كمان أكيد واحشنها فهي عزمانا كلنا عندها النهاردا 
_ بجد يا ماما 
_ بجد يا عيون ماما احنا أصلاً رايحين علي عندها علي طول انا وخدالك هدوم عشان تغير يونيفورم المدرسة هناك 
_ هيه هيه 
_ خلاص يا أهبل 

وصلنا عند ماما و روحنا سلمنا عليها و علي اخواتي لأن ماما كانت عزماهم كمان 
_ إزيك يا ريهام عاملة ايه يا حبيبتي و سيف فين مجاش معاكي ليه
_ بخير الحمدلله يا ماما و سيف جه بس قابل سهيلة و أماني بره و بيسلم عليهم فسبته و جيتلك، أنتي عاملة ايه طمنيني عليكي 
_ أنا بخير طول ما أنتم بخير 
_ ربنا يجعلك دايما بخير و يديكي طولة العمر يا حبيبتي يلا انا هروح أساعدهم بقا 
_ حاضر شدوا حيلكم بقا كدا و خلصوا بدري عشان الرجالة عاوزة تتعشا بدري 
_ حاضر من عيوني 
 
روحت المطبخ و وقفت معاهم و معروف بما أني أصغر واحدة فيهم فبقف مش بعمل حاجة و دي شهادة أعتز بيها بصراحة 

_ خالتو سهيلة متعرفيش ماما فين 
_ لا يا سيف ممكن تلاقيها عند تيته ولا حاجة 
_ لا مش عند تيته روحتلها قالتلي لسه خارجة من عندها 
_ طب أنت عاوز حاجة أعملهالك
_ كنت عاوزها تشوفلي فين هدومي و تساعدني أغيرها 
_ الهدوم في الأوضة دي و تعالي أساعدك أنا
_ لا يا خالتو ماما قالتلي محدش يساعدك في تغيير هدومك غيري أنا او بابا عشان ماينفعش 
_ لا يا حبيبي دا أنا خالتو و أكبر منك و زي ماما كمان يعني عادي 
_ لاء برضو ماما قالتلي كدا غلط

كنت معدية جنب الأوضة سمعت حوار سيف مع سهيلة و بصراحة انبسط جامد من رد سيف عليها لأني فعلاً أنا اللي قايلاله كدا من ساعة ما سمعت الحوار اللي قالب السوشيال ميديا بتاع الطفل ياسين و اللي حصله من ساعتها و أنا بقيت بهتم بسيف جامد و مركزة معاه و دايماً بنصحه و بسأله كان يومه عامل ازاي في المدرسة و حد ضايقه ولا لاء، طب حد لمسه لمسة مش كويسة او غلط معاه في التعامل و هكذا، بس بحاول بقدر الإمكان ان الأسئلة تكون طبيعية عشان ميخافش، للأسف أنا مكنتش بهتم بالتفاصيل دي بس بقيت أهتم بيها جامد... 

_ في ايه يا سهيلة أنتي و سيف
_ من حق يا ريهام أنتي قايلة للولد ان ماينفعش اي حد من خلاته يغيروله
_ أيوة أنا مفهماه أن أنا و باباه بس اللي مسموحلنا نغيرله 
_ ليه يعني هو احنا هناكله ولا ايه 
_ من ساعة الموضوع اللي بقا ع السوشيال ميديا بتاع الطفل ياسين و أنا دايماً حريصة ان اي تعامل مع سيف مباشر لازم يكون من أقرب حد ليه و اللي هي أنا 
_ بس أنتي كدا بتزرعي في عقل الولد أفكار مش كويسة عننا 
_ و مين قال أني بعمل كدا يا سهيلة أنا بحافظ علي ابني من انه يكون ياسين 2 و مش شرط أعمل كدا عشان بشكك فيكم أنا بحاول أحافظ علي ابني و بس 
_ بس انا زي امه يا ريهام 
_ ايوة أنتي خالته و زي أمه، و بكرا النانا تبقا زي خالتو عادي و بعدها المديرة تبقا زي خالتو و المدرس يبقا زي خالو أو بابا كمان و تبقا هيصه بقا و بعده سيف يبقا ياسين و دا اللي مش هسمح بيه 
أنا مابقولش أني بشكك فيكم بالعكس أنا بحاول أعلم ابني الصح و أهتم بيه و أنتي فعلاً زي أمه بس بكرا يقول ما طنط اللي ميعرفهاش دي كمان زي خالتو سهيلة خلاص تبقا زي ماما برضه 

لقيتها حطت راسها في الأرض و قالت 
_ معاكي حق يا ريهام و أنا آسفة بجد عشان مكنتش فاهمة و جهة نظرك
_ حبيبتي عادي ولا يهمك و بعدين المفروض أنتي كمان تبدأي تهتمي بأولادك و بناتك و تعلميهم كدا و ربنا يحفظ أطفالنا_ يلا يا سيف عشان أغيرلك يا حبيبي 

_ هو مين ياسين دا يا ماما 
_ دا ملاك صغير زيك كدا إنتهكوا برأته و دنسوها ربنا ينتقم منهم كلهم بس ربنا مرضاش بالظلم و حقه رجع. 
_ يعني ايه يا ماما 
_ يعني ربنا كريم اووي يا سيف و يمهل ولا يهمل، ربنا عدل و قادر يرجع الحقوق لصحابها و يهزم الأشرار الوحشين دول 
_ أيوة ربنا حلو و بيهزم الأشرار
ابتسمت و حضنته و بوسته من دماغه 

... ياسين؟! طفل زي القمر… كان المفروض يبقى في حضن الأمان… جوة المدرسة.
بس اتغدر بيه! من اللي المفروض يعلّمه… من اللي المفروض يحميه!
مين كان يصدق إن مدرس ومعاه دادة… يتحولوا لذئاب؟
جسمه الصغير اتحمّل ألم أكبر من سنه…
بس قلبه؟
قلبه اتكسر!
بس ياسين… مش لوحده.
البلد كلها سمعت… اتحركت… والمحكمة قالت كلمتها: مؤبد!
بس إحنا لازم نقول كلمتنا برضه!
ابنك مش لازم يبقى ضحية تانية.
اسأليه كل يوم:
– حد لمسك؟
– حد ضايقك؟
– حد قالك متحكيش؟
اسمعه… صدقه… احميه.
مافيش حاجة اسمها "ده طفل ومش فاهم"…
الطفل بيفهم… ويحس… ويتكسر لو ملقاش أمان في حضنك.

و أخيراً 
"ما تستناش تبقى قصة ياسين… قصة ابنك" 

تعليقات



×