رواية قتل عروس كامله جميع الفصول بقلم جمانه السعيدي
اني ليلى مواليد ١٩٨٠
راح ابدي وياكم من ايام الطفوله
احنا عايشين بلريف عندي خوات ثنيين اكبر مني
واخ وحيد يعني ثنيين بنات بعدين حميد اخوي بعدين اني ازغر وحده
احنا ساده مااكدر اكول من اي ساده حفاظا على خصوصية أصحاب القصه
بلريف عدنا حلال وقطعة ارض عايشين منها
ضروفنا الماديه زينه
اخواتي ثنيبنهن نهائيا مداخلات مدرسه
وبعمر زغير ثنبينهن ازوجن
من عاداتنا البنات يزوجن وهنا زغار
لان احنا علويات من ازغار نلبس حجاب
بعمر ست سنوات لازم نلبس حجاب
وبعمر عشره حجاب وعبايه وبوشيه
قبل البوشيه تتميز بيها العلويه وبس
يعني النساء العاميات مايلبسن بوشيه مثل هذا الوقت
البوشيه مخصصات بيها العلويات
اخواتي وحده بعمر ١٤ ازوجت
والثانيه بعمر ١٦ ازوجت
طبعا العلويه ماتاخذ غير سيد هذا قرار ماشي بذاك الوقت
قرار ثابت مابي اي نقاش
حتلو العلويه بقت بدون زواج طول عمرها
اذا مو سيد ماتاخذ لو ملكة جمال
لو ماكو منها اله سيد مو مهم هذا السيد يشتغل لا
متمكن فقير عنده ماعنده
بركبته عائله اخلاقه نص ونص
حتلو مزوج ويطلب زوجه ثانيه عادي ينطونه
غير سيد والعلويه ماتاخذ غير سيد
العلويات كانن مضلومات بذيج الفتره بحيث عدد منهم مو طبيعي عوانس
لو مزوجات على ضره مرات اكثر من ضره
يعني هي ممكن تكون الزوجه الثالثه او الرابعه
أحكام سخيفه ومعتقدات قديمه كانت تحكمهن
ماكو نقاش بهذا الموضوع ابد
اصلا انتي منو الي راح يسمع صوتج لو ينطيج مجال تحجين
المهم خواتي الاثنين ضروفهن صعبه
كل وحده ماخذه واحد ضروفه الماديه تعبانه وعايشه
وياا عيال تكسر الضهر
وقبل ماكو وحده تحبل واجيب واحد ثنيين وكافي
لا تبقى تخلف منا لمن ينقطع نسلها
والا السيد يزوج وحده غيرها لان السيد لازم يكون عنده هواي اطفال جمانه السعيدي
لازم هذا النسل ماينكطع ابد
ولله مااعرف شنو هاي العقليه
حتلو جانت الضروف صعبه مو مهم المهم يصير عنده جيش من الاطفال
خواتي ثنيبنهن جانن باصعب وضع
من يجن عدنا للبيت يله يأكلن ويشبعن
لان قبل كلشي حسره والبيت كله بيد العجوز هي الي تقسم الاكل اذا شبعتي او بقيتي جوعانه هاي مشكلتج
اني كنت طفره بهاي العائله
مااشبه اي احد بيهم لا امي ولا ابوي ولا خوالي ولا عمامي ولا عماتي ولا خالاتي
حلوه من رب العالمين كلشي بيه حلوه
بيضه بشكل مو معقول حتى شرايين ايدي مبينه هلكد مابيضه عيوني رصاصي
اكو نمش على خدودي ضايفلي جمال
شعري اشقر غامق ثخين يخبل
ابوي يموت عليه يسميني الحلوه
مايقبل احد يقرب عليه
حتى اخوي حميد رغم هو الولد الوحيد على ٣ بنات
يعني لازم يكون مدلل
بس اني ابوي يحبني اكثر منه
بمنطقتنا ماكو مدارس
بس اكو مدرسه ابتدائيه وحيده وبعيده عن بيتنا تقرببا مشي نص ساعه
واصلا اني خواتي مداخلات مدرسه
بس اني ابوي صمم ادخل مدرسه واتعلم اقرا واكتب
اني كنت فرحانه بهاي الفكره
حتى يحافظ عليه سجل حميد بلمدرسه علمودي
حتى تبقى عينه عليه
ابوي حيل يخاف عليه
حميد ماقبل ماقبل يسجل بلمدرسه
ولا قبل اني ادخل مدرسه
طبعا حميد اكبر مني بسبع سنوات
المدرسه ماقبلت على حميد لان جماعته هسه طلعو من الابتدائيه
يعني جبير مو مال صف اول
بس ابوي دز بوقتها فسيفس للمدير حتى يوافق حميد يكون وياي
وحتى هم يتعلم يقرأ ويكتب
جمانه السعيدي
حميد ماقبل شنو اني زلمه وتردون اكعد وياا الزعاطيط
لا مااروح للمدرسه شكد حاول ابوي ويااا
كوه اقتنع
المدير كال هذا جبير جماعته طلعو من المدرسه
راح اخلي مستمع وياا صف رابع
يعني كبل يدرس صف رابع قبل اكو هيج شي
لان العراق يعتبر بوقتها يعاني من جهل وفقر
واغلب الناس ماادز أطفالها للمدرسه وخاصتا بلريف
بوقتها جانت حرب ايران
الوضع زفت فد مره
بدأت المدرسه وابوي نزل للولايه جابلي ملابس مدرسه
بوقتها الصدريه كانت قماش ديولين القميص ابيض نفس القماش
اما الجنطه كونيه طحين امي خيطتها اليه
احنا مو ماعدنا نشتري جنطه
بس هاي الاشياء كانت دارجه بذاك الوقت
كل الأطفال الي بلمدرسه جنطهم نفس جنطتي
كل الطلاب والطالبات هاي جنطتهم بس بلولايه لا
يختلف الوضع
الناس ممكن تشتري جنط واحذيه حلوه
المهم داومت كل يوم نطلع اني وحميد للمدرسه
المدرسه طلابها قليلين الناس بلريف مو مهم عدهم الدراسه
بس الولد يكبر لازم يطلع يسرح بلحلال
والبنيه تروح للكاع وياا اهلها لو تناوب اخوها
هو يرجع وهي تطلع تسرح بلحلال
عدد الطلاب كان كلش قليل
بس التدريس مضبوط
او ايام المطر والبرد مانروح للمدرسه
لان الطريق للمدرسه يصير طين محد يكدر يمشي علي
جمانه السعيدي
المهم حميد يروح يكعد بلصف ويرجع لا قرايه ولا كتابه
ولا يحب المدرسه اصلا ابوي جبره عليها
اما اني كنت ارجع كبل اقرا اكتب
وكلما اخذ عشره اركض الابوي لان يبقى يبوس بلدفتر
ويكول بنتي تصير دكتوره
الحماس عندي فووول
خلصت هاي السنه اني طلعت اولى وحميد رسب
طبعا يرسب كبل دخل صف رابع
وهو اصلا مايحب المدرسه
ولا يقرأ ولا يكتب
من شافني طلعت الاولى وامي ابوي فرحانيبن بيه
ويبوسون بلشهاده تخبل
كوم وشكك الشهاده بوقتها ابوي ضربه على مودي
المهم السنه الي بعدها حميد قفل مايروح للمدرسه
بحجت كلها ازغار وهو جبير
بس اني صممت على المدرسه
ابوي كان ياخذني حميد يجيبني يرجعني
من نرجع للبيت حميد يبقى يحجي عليه طول الطريق
عوفي المدرسه شنو المدرسه شوفي بت فلان ماادوام
وفلانه اهلها ماسجلوها
تبقين من الصبح للضهر بلمدرسه وتجوعين
بس اني قافله ابد عندي صديقات والعب وياهن هناك
عدنا معلم كله يصيحلي الحلوه
هااا الحلوه اليوم كاتبه الدرس
هاا الحلوه شو محضره
هذا الحجي كان يشجعني اكمل
بس حميد راح يتخبل مني شلون ادرس
خواتي ابد مادارسات ولا هو داخل مدرسه شلون اني ادرس
بس ابوي كان اكثر واحد يدعم دراستي
كل سنه حميد يحاول يقنع ابوي اترك المدرسه
الحد ماوصلنا السنة التسعين والحرب وياا الكويت
هنا بدت الضروف بلريف تدهور لان حصار
والحكومه متشدده على المحاصيل تاخذها بثمن قليل
من الفلاحين حتى توزعها بالحصه التموينيه
وهنا كلشي بدا يتغير وضعنا المادي بدا ينزل
اتصورو الحكومه تدخل للبيوت ادور اذا لكو كونيه حنطه
بيت اي فلاح هاي الي الله كتبها علي
كبل سجن وغرامه
المحصول كله يروح للحكومه والفلاح يأخذ شي ما يسوه
ابوي شاف الوضع صار تعبان ومايكدر يكمل
باع الكاع واشترا سياره تيوته ينقل بيها حمل على باب الله
والفلوس الي بقت على ذهب امي وكم فلس عدنا اشترينا بيت بلولايه وانتقلنا
لان الحياة صارت صعبه بلريف
اما الحلال بقه بيت واحد صديق ابوي يرعا وابوي
ينطي فلوس العلف
وكل فتره يأخذ منه ويبيع