روية وريثه القصر الفصل الاول بقلم هدير محروس
كان يستعد بكامل هيئته للذهاب الى الشركه الخاصه به حين نادته مسئوله المنزل لتخبره بوجود هاتف له طارئ
" حليمه " : عامر بيه ، استاذ تاج اتصل و بيستعجل سيادتك
عامرباستعجال : بلغيه انى اتحركت ، واه انا منستيش حضرتك ممكن تاخدى الاجازة اللى انتى عاوزها
حليمه بابتسامه : كتر خيرك يا بنى ، ده هو اسبوع واحد بس هطمن على بنتى و هرجع ان شاء الله
عامر بحنان : والله الواحد مش عارف هيستحمل الاسبوع ده من غيرك ازاى يا داده حليمه ، و من غير اكلك ده كمان
حليمة بابتسامه : ربنا يجبر بخاطرك يا بنى
_______________________________________
فى السياره
تاج بشده : انت فين يا عامر كل ده تاخير انت مش عارف ان فى اجتماع مهم
عامر بملل : انتوا عاملين قلق ليه ما انا جاى فى السكه اهو
تاج : يا عديم المسئوليه
عامر بشك : عديم المسئوليه ، الكلمه دى مش بتاعتك دى بتاعت رحيل هى جنبك
تاج : ايوا يا سيدى أنجز علشان اختك هتولع فينا احنا الاتنين
عامر بضحك: خلاص انا فضلى شويه و جاى
رحيل بشده : عامر يا مرشدى ربع ساعه و لو مكنتش قدامى متلومش غير نفسك فاهم ثم اغلقت الهاتف
__________________________________________
فى باريس كانت تقف تنظر الى الطرقات و تستمتع بنسيم الهواء الصافى و لم تنتبه لنفسها سوى عندما وضع اخيها الوشاح الخاص بها على كتفها
مرام : انت جيت يا حبيبى
زياد : جيت من بدرى بس انتى محستيش بيا لما دخلت
مرام وهى تنظر الى النافذة مرة اخرى : معلش كنت سرحانه شويه
زياد : و ياترى الجميل سرحان فى ايه
مرام بابتسامه و هى تنظر الى اخيها : متقلقش يا زيزو انا كويسه
زياد بتنهيده : اتمنى ده فعلا اتمنى انك تكونى بخير يا مرام
" قطع هذا الحديث نداء الصغيره ايلين "
ايلين : زيزووو ، انت جيت
زياد بابتسامه و هو يضم الصغيرة اليه : ايلى حبيبتى ، وحشتينى يا عمرى انتى
ايلين : فين الشكولاته بتاعت ايلى
زياد مصطنع انه قد نسي : اووبس انا شكلى نسيت يا ايلى
ايلين بتزمر طفولى : زيزو وحش و ايلى مخصماك
زياد بضحك : اه يا لمضه انتى ، اهيه يا ستى ولا تزعلى
ايلين بابتسامه : هييييه ، ميرسى يا زيزو
كانت تنظر اليهم بابتسامه و كانت تتمنى ان يكون حال ابنتها افضل بوجود ابيها بجانبها و لكن للظروف احكام اخرى
__________________________________________
فى مكتب عامر المرشدى
رحيل : ممكن افهم بقي سبب التاخير ده كله ليه
عامر بضيق: هو انا مش جيت و خلصنا الصفقه ، بتتكلمى ليه تانى يا رحيل ، ده ربنا يكون فى عون عدى ابنك والله
تاج بهدوء : اهدوا يا جماعه ، خلاص يا رحيل الموضوع خلص على خير
رحيل بضيق : خلص ايه و بتاع ايه ، انت فاكرنى بتكلم ع الصفقه ، انا بتكلم على الاستاذ اللى رجع تانى للسهر بتاعه
عامر بشك : انتى بتراقبينى يا رحيل ، هى وصلت لكده
رحيل : اه يا عامر
عامر بعصبيه : رحيل انتى اه اختى بس مش وليه امرى ، فهم مراتك يا تاج ، انا ماشي
" رحيل وهى تنظر الى اخيها و هو يخرج من باب المكتب "
رحيل : عديم المسئوليه
تاج : حبيبتى اهدى فى ايه لكل ده ، لما انتى بتعملى كده مع اخوكى امال المسكين اللى فى البيت ده بتعملى معاه ايه
رحيل بعصبيه :انت بتهزر يا تاج ، انا مش هستنى لما يجيلى كل شويه بمصيبه جديدة ، بخلص من مصيبة بندخل فى مصيبة اكبر انا نفسى افهم حاله ده مش هيتعدل بقي هيفضل كده على طول مش كفايه اللى حصل زمان ، ده اللى زيه زمانه خلف بدل الولد خمسه و هو كل همه السهر و البنات و الشركه اللى انا بنتها من اول و جديد هتروح هدر على ايده
تاج : رحيل اهدى بس انا مقدر خوفك عليه بس متنسيش ده اخوكى الوحيد ، مينفعش اللى انتى عملتيه ده ، و بعدين ايه لزوم تجيبى سيره اللى حصل زمان دى سنين و عدت خلاص
رحيل بتفكير : تاج بعد اذنك سبينى دلوقتى
وبعد خروج تاج قامت رحيل بامساك هاتفها و اجرت مكالمه
رحيل : الووو ، انتوا هتيجوا امتى
شخص ما : فى اقرب وقت يا رحيل
رحيل بامر : الاسبوع ده تكون هنا
__________________________________________
فى باريس
كانت مرام تجلس مع ابنتها و تلعب معاها حين قطاعتها بنتها بسؤالها الذى اربكها
ايلين : مامى هو بابى هيجى امتى
مرام بابتسامه : انتى عاوزه بابى يا ايلى ، مش زيزو بيلعب معاكى
ايلين بغضب طفولى و هى تترك امها : ايلى عاوزه بابى ليها
وذهبت ولم تهتم الى نداء والدتها ، ف اتجهت مرام الى اخيها الذى وجدته يتحدث فى هاتفه ف انتظرت انتهاء حديثه
زياد: سورى يا مرام كان معايا شغل ، تعالى فى حاجه
مرام بضيق و هى تجلس على احدى كراسي المكتب : ايلين سئلتنى تانى على ابوها يا زياد
زياد بضيق : سبق و قوتلك انو لازم يعرف يا مرام ، بنتك كل يوم بتكبر و هى محتاجه ابوها فى حياتها ، انا طوعتك فى الاول ومشيت وراكى ، لكن البنت من حقها تعرف ان ليها اب ، وهو كمان من حقه يعرف ان بنته لسه عايشه مش زى ما انتى قوتلى ليه ان الجنين اتوفى و بعدين انتى مستنيه امتى علشان تعرفيه ، بنتك عندها دلوقتى 4 سنين
مرام بضيق : هو ميستحقش انو يكون ابوها ، كفايه اللى عمله معايا زمان ولا انت نسيت يا زياد
زياد : انا منستيش يا مرام ، بس فى الاول و الاخر ده ابوها يا مرام لازم يعرف سواء انتى موافقه على ده او لا هيجى وقت و ايلين هتعرف ابوها
ومتنسيش ان قرار الانفصال بينكم ده كان قرارك و قرار انك تكدبى عليه و تقوليله انك سقطتى بنتك كان قرارك برضو الغلط عندك لما خبيتى على جوزك انك لسه حامل
مرام بتهرب : انا وبنتى مبسوطين كده ، ثم اكملت بابتسامه ، وبعدين ما انت معانا اهو يا زيزو و ايلى لما بتكون انت مش هنا بتفضل زعلانه
زياد بحنيه وهو يضم اخته اليه : مرام حبيبتى انا على طول جنبك انتى و ايلى بس انا بتكلم فى مصلحه بنتك يا حبيبتى ، اى بنت لازم تحس بوجود ابوها ، وبعدين ده لو هو عارف ان ليه بنت و مش بيسئل عليها كنت اقولك لا يستاهل لكن انتى بتعاقبيه على اللى حصل بينكم بانه ميعرفش بوجود بنته و متنكريش انك كمان بتعاقبى نفسك
مرام : قصدك ايه بانى بعاقب نفسي
زياد : قصدى انك لسه بتحبيه يا مرام
مرام بتهرب : زياد ، انت ايه اللى انت بتقوله ده ، اكيد لا طبعا
زياد بصرامه : امال انتى ليه بترفضى اى حد يجيلك
مرام : عادى ، علشان بنتى ، انا عايشه لبنتى وبس
زياد : متاكده من اللى انت بتقوليه ده
مرام و عيونها تلألأت بالدموع : زياد لو وجودى انا و بنتى عامل ليك حمل انا ممكن " وكادت ان تكمل كلامها و لكن قطعها نظرة اخيها المرعبه لها"
زياد بصرامه : انا هعتبر انى مسمعتيش كلامك ده تمام ، كلامك العبيط ده اياكى يتكرر تانى مفهوم
مرام : يا زياد حاول تفهمنى و تقدرى انا جوايا ايه ، انت كنت عاوزنى ازاى اكمل مع واحد كل يوم مع واحده شكل
زياد : على اساس انك فى الاول مكنتيش تعرفى ان طريقه حياته عامله ازاى من الاول ، من رائى تفكرى تانى يا مرام
مرام وهى تتحاول تغير الموضوع : تمام يا زياد ، انت صحيح مقولتيش شغل ايه اللى متاخر ده
زياد وهو ينظر الى اخته : ابدا شغل بس مش هنا
مرام باستغراب : امال فين
زياد بنظرة ثاقبه على اخته : القاهره " ثم سكت قليلا" ، احنا هنزل القاهرة يا مرام