رواية مشكلات الحب الاعمي ( كاملة جميع الفصول ) بقلم هاجر نور الدين

 

رواية مشكلات الحب الاعمي كامله جميع الفصول بقلم هاجر نور الدين 

_ أفهم من كدا إنك بتختار حلمك وبتستغنى عني؟

بصلي شوية بهدوء وبعدين إتنهد وقال:

= أنا في البداية مكنتش حابب موضوع المقارنة والإختيار الإجباري دا، ولكن إنتِ اللي صممتي يا فاطمة.

بصيتلهُ وأنا بحاول أتغاضى عن غصة قلبي واللي حاسة بيه وقولت بسخرية مليانة مرارة:

_ أفهم من إجابتك برضوا إنهُ أيوا!
تمام يا نادر، ربنا يوفقك في حياتك، مع السلامة.

لفيت ضهري وقبل ما أمشي إتكلم من ورايا وقال:

= فاطمة بجد متخليناش نعمل كدا ونعيش مع بعض، أنا بحبك وبحب حلمي برضوا ولازم أحققهُ.

غمضت عيوني بقوة وأنا المرة دي هخلي عقلي اللي يتحكم فيا وفي الردود مش قلبي زي كل مرة، عارفين إي هي غلطتي؟

إني وافقت قلبي على إني أحب وأتخطب لواحد عندهُ طموح وأحلام عكس مقدرتي على التحمل، ممكن أبان أنانية في نظر البعض أيوا.

ولكن محدش فيكم هيحس بكل المشاعر اللي حسيت بيها طول الفترة اللي فاتت، مش فاهمين ومش عارفين اللي حصل.

ولكن هتفهموا بعدين، في اللحظة دي إتكلمت ورديت عليه من غير ما ألف وشي وقولت وأنا الدموع نازلة على خدي عكس القوة اللي بتكلم بيها:

_ حلمك اللي بقالهُ 5 سنين راكنني جنبك، حلمك اللي الحب بيننا بدأ يختفي بسببهُ، أنا عمري ما قصرت معاك في تشجيع أو مساندة ولكن دا مش معناه إنك متشوفنيش بالشكل دا، المرة دي بقولك لأ يا نادر، المرة دي وداعنا واقع وأكيد.

خلصت كلامي ومشيت على طول مدتهوش فرصة يرد، كنا في الطريق عشان نخرج مع بعض ونتصالح عن آخر مرة زعلنا فيها.

ولكن القدر كان ليه رأي تاني، بعدت وهو لسة واقف مكانهُ بس الطريق والمسافة اللي كانت بتبعد بيننا، زي المشاعر واللهفة والحب بالظبط.

وقفت على الناحية التانية مستنية عربية وهو واقف الناحية التانية بيبصلي، متردد، تايه، حزين، ولكن هو لسة عند كلامهُ وكمل إختيارهُ لحلمهُ اللي أهم مِني وسابني أركب العربية وأمشي من قدامهُ للمرة الأخيرة كـ خطبيتهُ.

وصلت البيت، دخلت الأوضة بتاعتي وفضلت أعيط، بعيط عياط هستيري وأنا موجوعة بشدة، بعد وصلة عياط تخطت الـ 3 ساعات وشوية وبعد ما سكتت من التعب.

فردت جسمي على السرير وأنا باصة للسقف عيوني وارمة وملتهبة من العياط وباخد نفسي بشكل ملحوظ.

فكرت في أنا إستفدت إي طول الـ 5 سنين دي؟
أنا حتى مكانش عندي حلم أحققهُ أو أشتغل عليه غيرهُ، غير نادر!

أنا في اللحظة دي حسيت قد إي أنا خسرانة، هو كان بيجري ورا حلمهُ وإزاي يحققهُ وأنا كنت بجري وراه هو وحلمهُ وإزاي أخليه سعيد.

وبرضوا حسيت قد إي أنا زعلانة على نفسي لإني وبعد 5 سنين ضاعوا من عمري على الفاضي، أنا معملتش فيهم شيء وأنا لا شيء.

ولا هعرف أعيد السنين ولا هعرف أعيشهم من تاني، حتى أنا كبرت مبقتش صغيرة ولا في طيش الشباب اللي معشتهوش وحلم نادر سرقهُ مننا!

في اللحظة دي باب الشقة خبط، قومت وأنا تعبانة عشان أشوف مين ولما فتحت كانت إيمان صاحبتي اللي كانت مبتسمة ولما شافت وشي إتخضت.

إتكلمت بتساؤل وخوف وهي بتدخل وبتقفل الباب وراها:

_ مالك يا فاطمة إي اللي حصل؟

بصيتلها وقولت بهدوء مش لايق على شكلي ومنظري:

= مفيش حاجة، سيبت نادر.

شهقت بدهشة وصدمة وقالت بعدم إستيعاب:

_ إي اللي حصل بينكم، ليه كدا؟

قعدت على الكنبة ومسكت ريموت التليفزيون وأنا بفتحهُ وجاوبت بمنتهى الهدوء والثبات وأنا بتفرج:

= عادي، قسمة ونصيب.

بصتلي بقلق وقالت بتساؤل وهي بتتفحصني بالنظرات:

_ إنتِ متأكدة إنك كويسة يا فاطمة؟

بصيتلها وإبتسمت وقولت:

= أيوا بقيت كويسة لما خرجت طاقة الغضب والحزن اللي جوايا بالعياط، صدقيني أنا دلوقتي بخير، والعلاقة كانت بتستنزفني يا إيمان فـَ أنا دلوقتي أحسن كتير أيوا الحمدلله.

بصتلي بحزن عليا وقالت بتنهيدة:

_ لو دا اللي إنتِ حاسة بيه فعلًا فـ هفضل جنبك وهشجعك يا فاطمة عشان بس تبقي كويسة، ويارب متكونيش بتكدبي عليا في مشاعرك، عرفتي مامتك؟

إتكلمت بهدوء وأنا عيوني على التليفزيون:

= ماما مش فضيالي بسبب شغلها برا، وأعتقد دا خبر مش مهم ليها خالص، ولا هيرفع من حسابها في البنوك ولا هو معرفة شخص ذو منصب.

إتنهدت إيمان من تاني وقالت وهي بتطبطب عليا:

_ طيب ممكن تبطلي الكآبة اللي إنتِ فيها دي وتضحكي، دا أنا حتى جيالك في مشكلة أنا كمان.

إبتسمت بسخرية وقولت بتساؤل:

= خير؟

إبتسمت بحزن وهي عينيها في الأرض وقالت:

_ مش عمر باعني؟

بصيتلها بعدم فهم وقولت بتساؤل:

= هو كمان إستغنى عنك، طيب عشان إي؟

ضحكت بسخرية وقالت بعد ما مسحت على وشها كـ نوع من أنواع تهدئة النفس:

_ لأ باعني بجد يا فاطمة، باعني بفلوس، واحد بيضايقني بقالهُ فترة وعايز يكلمني غصب عرض عليه مبلغ كبير وهو بيحكيلي وبيقولي إنهُ ممكن ياخد الفلوس يعمل بيها حاجة لينا في المستقبل وأنا أضحك عليه وخلاص، إنتِ متخيلة!

بصيتلها بصدمة وأنا بتعدل عشان وشي يبقى ليها وقولت بعدم فهم:

= لأ ثواني مش فاهمة، إي كل دا وحصل إمتى وإزاي؟

لقيت دموعها بتنزل على خدها بعد ما سندت راسها على ضهر الكنبة وقالت بإبتسامة ساخرة من الوجع عرفاها كويس:

_ زبون بقالهُ فترة بيضايقني في المطعم بتاعنا وكل فترة بييجي يرميلي كلام زي إنهُ عايز يتجوزني وهيعيشني ملكة وخلافهُ وكل مرة بصدهُ، لحد ما عرفت عمر بالموضوع وراح إتخانق معاه فعلًا ولكن لما الزبون المليونير دا عرض عليه مبلغ عالي مكنتش يحلم بيه سكت وهدي وقعد يسمعهُ وبعدين عرض عليا أوافق وأضحك عليه لحد ما ناخد الفلوس.

كنت قاعدة بسمعها وأنا مش مستوعبة، هي الرجالة حصلها إي بالظبط؟

وفعلًا حالة عمر المادية مش كويسة وخصوصًا بعد ما حط فلوسهُ كلها في المطعم بتاعهُ ونزلت إيمان تساعدهُ فيه ولكن دا مش مبرر إطلاقًا للي عملهُ.

طبطبت عليها وحاولت أهون عليها وقولت:

_ يمكن يا إيمان بيهزر ومكانش قصدهُ.

بصتلي وبعدين غمضت عينيها وقالت وسط دموعها اللي بتنزل:

= بيهزر إي بس يا فاطمة!
أنا بعد ما سمعت كلامهُ رميتلهُ الدبلة وهو حاول يوقفني قبل ما أمشي ويقنع فيا تاني وفي الأخر سيبتهُ ومشيت.

سكتت وأنا مش عارفة أعمل إي لحد ما الباب إتفتح ودخل منهُ عاصم أخويا، إتعدلنا وكل واحدة بتمسح دموعها وهو كان باين على ملامحهُ الحزن وباصص في الأرض.

لحد ما بصلنا وإتحولت ملامحهُ لإستغراب وإستفهام وقال بتساؤل:

_ في إي بتعيطوا ليه كدا؟

بصيتلهُ وأنا بتفحصهُ وقولت بتساؤل:

= إنت اللي مالك فيك إي، مال وشك عامل كدا ليه؟

إتنهد وحط المفتاح على الشوفونيرة وهو مقدرش يمسك نفسهُ من الدمعة اللي نزلت غضب عنهُ ومسحها وقال بهدوء:

_ سيبت مريم لإني شوفتها بتخونني.

بصينالهُ إخنا الإتنين بصدمة بعد ما بصينا لبعض ومش عارفين نضحك ولا نبكي على اللي إحنا فيه كلنا في يوم واحد.

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1