رواية رحيل السجينة (كامله جميع الفصول) بقلم سلمي ابو طبنجه


رواية رحيل السجينة الفصل الاول بقلم سلمي ابو طبنجه

كانت تنظر من شرفه غرقتها وهي تفكر وتتسأل 

 كيف انقلبت حياتها هكذا بين ليله وضحاها تتذكر كل شيء وكأنه حدث بالأمس

كيف كان هذا المنزل هو مصدر امان وبهجة بالنسبة لها وكيف أصبح الان اصبحت سجينه في منزلها، بل سجينه بين جدران غرفتها 

كم لعبت هنا وضحكت هنا، ولكن أصبح كل هذا الان من الماضي ولن تعود تلك الايام مرة اخرى فهي رحلت كما رحلوا هم 

لقد اختلف كل شيء الان الليل .. النهار .. الهواء .. الطعام .. أصبح كل شيء مختلف واصبحت تتسأل هل ستعود كما كانت من قبل ؟

 ولكن دائما كانت الاجابة واحدة لا شيء سيعود كالسابق

 كما الاموات لا يعودون للحياة مرة اخرى..

هي لم تعد تلك الفتاة المرحة المحبة التي لم تعبأ هما لشيء.  

كانت كل شيء ما عدا الذي اصبحت عليه اليوم لقد تغير الكثير. 

مما جعلها تدرك ان تلك القوة والجرأة التي كانت لديها قد اكتسبتها من وجودهم بجانبها 

فهو بالنسبة لها كان سد منيع يحميها من كل شيء وأي شىء

اما هي كانت كتلك السحابة التي تظللها اينما ذهبت 

الى أن أتى هو بكل مكر وخبث الثعالب أستطاع الإقتراب منا إلى أن أصبح واحدا منا 

بدء ينسج خيوطه من حولنا أحاط بنا من كل اتجاه لنقع في شباكه اللعينة التي صنعها لنا بكل مكر ليتمكن فى النهاية ان يوقع بنا في فخه 

في الحقيقة لم أستطع معرفه ايهم يكون هل هو ذلك الثعلب الماكر .....أم ذلك الثعبان الذي أصبح سمه يتخلل حياتي حتى اختنقت به لقد التف من حولي حتى أطبق على أنفاسي حتى صار يتحكم بها أن أراد أضاق الخناق وإن أراد ارخاه قليلا وفى تلك الحالتين جعلني أمقت هذا النفس الذي يتحكم به أكره الشخص الذي اصبحت عليه 

ولكن للحقيقة لقد لعب الدورين وبجدارة 

شيء واحد فقط هو ما يعيدني لتلك الفتاة التي كنت عليها حتى ولو لبضع لحظات، ولكن هذا أيضا يريد سلبه منى، ولكنني لن اسمح بذلك طالما حييت 

فإما الموت أو الموت وهذا ما عزمت عليه 

قطع حديثها هذا صوت رحيق السبب الوحيد الذي يجعلها متماسكة للآن 

رحيق بحزن...... لما لا تستمعين إلى كلامي يمكنك الفرار من هنا 

رحيل ..... لن أذهب وأترككى هنا ابدا مهما حدث إما أن تكوني معي أو لا 

رحيق .... ولكن إن ذهبتي أنتى يمكنك النجاح والذهاب إليهم أطلبى منهم المساعدة 

انا فقط سأعيقك 

رحيل بسخرية .... وهل تعتقدي حقا أنهم سيفعلون أنتى مخطئة مخطئه جدا 

رحيق بحزن .... لا صدقينى أتذكرين ماذا كان يقول 

لتتمعن في النظر اليها بصمت وهي تجاهد تلك الدموع لكيلا تخرج من عينيها وكأنها اقسمت ألا تسقط من جديد 

رحيق بابتسامه حزينة ..... اعلم فيما تفكرين الآن 

لتفيق على ذلك الواقع من جديد 

رحيل بابتسامة محبة ..... أتعلمين أنا أستمد قوتي منكى تلك القوة التي اشعر بها بمجرد النظر اليكى 

رحيق بتأكيد .... لا أنتى بالفعل قوية وستظلين هكذ ا رحيل بابتسامة ..... متى كبرتي هكذا ؟!

رحيل بتحذير ...... لا أريدك أن تخرجي من غرفتك طوال فترة وجوده هنا 

رحيق بحزن ودموع ..... أعلم أنكى تتذكرينه كلما نظرتي إلى لذا ثقى بما أخبرك إياه 

رحيل وهي تتنهد بألم..... ليت الامر بتلك السهولة رحيق، ولكن بعد كل ما حدث لا يمكنني الوثوق بأحد وأنت تعلمين السبب جيدا لا يمكننا سوى الإعتماد على أنفسنا 

رحيق بدموع ...... ولكن هل سنظل هنا إلى الأبد أنا أشتاق إليهم كثيرا 

لتقترب منها وهي تحتضن وجهها بين يديها  

رحيل بألم وأشتياق شديد... وانا أيضا 

 أقسم لكي ان أخرجكى من هنا قريبا جدا مهما كان الثمن 

رحيق بخوف .... أنتى لن تتزوجيه أليس كذلك 

رحيل وهي تنفى برأسها 

رحيق بخوف ..... سوف نخرج من هنا أنا وأنتى وإلا لن أسامحك طالما حييت 

رحيل .... أنا أعدك لا تقلقي 

أعدك أن الأمر لن يطول أكثر من ذلك لقد اقتربنا كثيرا فقط أنتبهى للاختبارات الخاصة بكى فاليوم آخر إختبار لذا كوني مستعدة في أي وقت 

رحيق بتسأل ..... ولكن كيف ؟

رحيل ..... هذا ليس مهما فقط أهتمي بإجاباتك جيدا لقد درسنا كل شيء سويا لا أريد أن يضيع منكى هذا العام يكفي ما ضاع

هبطت رحيل ورحيق للأسفل 

ليأتي أحد الحراس ليقم بأخذ رحيق لإيصالها الى مدرستها 

مر بعض الوقت وعاد الى المنزل 

اتجه الى غرفتها بعدما اخبرته الخادمة بشيء ما     

 دلف الى غرفتها 

_لقد أخبرتني الخادمة أنكى رفضتي تناول الطعام هل يمكنني ان اعرف لماذا ؟

صمتت دون ان تجيبه .. حاول السيطرة على غضبه واكمل حديثه بسخرية تعلمها هى جيدا

- تعلمين أن ما تفعلينه لا يفيد ولن يضر أحد سواكي أنتى وو

لتقاطع حديثه .... ألم اخبرك من قبل تطرق الباب على الأقل قبل دخولك الى هنا 

- وأنا أخبرتك أن كل شيء هنا هو ملكي ولا حاجه لي للإستئذان لفعل أى شئ                    

 اقتربت رحيل منه لتقف أمامه وهي تنظر الى عينيه مباشرة وتحدثت بكره

"انت مخطئ في الأساس انت لا شيء لك هنا "

عاد للتحدث بسخرية مرة أخرى وهو يقترب منها اكثر 

- أنتى مخطئة حبيبتي كل شيء هنا ملكي وإن أردت أفعل ما اريد ....وأنتى تعلمين ذلك جيدا ولا داعي لأكرر ما تجاوزناه أليس كذلك 

ابتسمت هى تلك المرة وهي مازالت تنظر اليه و لم تجب على حديثه 

- أتعلمين تلك النظرة الجديدة التي تنظرين لي بها لم أفهمها في البداية، ولكنها تروق لى الآن وبشدة تلك النظرة القاسية تناسبك تماما 

- أتمنى أن تكون آخر ما تشاهده 

- وأنا أيضا                                                       

 تركها و غادر الغرفة وهو يخبرها ...حينما أعود أريد أن أراكي جاهزة لدى عشاء عمل بالخارج وستحضرين معي لذا كوني جاهزة لا أريد تأخير 

وبعد ان تأكدت من رحيله قامت بأغلاق باب الغرفة وذهبت إلى ذلك الركن الموجود في غرفتها وقامت بإخراج شريحة الهاتف الموجودة خلف تلك اللوحة وذلك الهاتف الصغير الذي أستطاعت الحصول عليه بصعوبة شديدة قامت بتشغيل الهاتف والاتصال على الرقم الوحيد الذي تعرفه 

 - أرجوك أخبرني أن كل شيء جاهز - لقد قاربت على الإنتهاء سوف أصل في المساء لذا كوني جاهزة 

- لا اريد أي خطا أرجوك أريد الوصول إلى هناك قبل حتى أن يستيقظ               

 - لقد قمت بترتيب كل شيء لا داعي للقلق 

ولكنى ما زلت معارض لتلك الفكرة يمكنكم البقاء هنا وسنجد لكم مكان آمن بدلا من السفر إلى مكان بعيد لا تعلمون عنه شيئا ماذا ستفعلون هناك بمفردكم

- لا أستطيع البقاء هنا هذا أول مكان سيبحث عنا فيه أتعتقدين أنه لا يستطيع الوصول إليك هناك 

- صدقني هذا أفضل تعلم إن لم ننجح في الخروج سويا تعلم ماذا ستفعل أليس كذلك 

- أجل رحيل ... حسنا يجب ان اغلق الان .... مع السلامة - مع السلامة 

أتى المساء وهو يحمل الكثير لكل واحد منهم لا نعلم إن كانت ستكون البداية أم النهاية ......

الفصل الثاني من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1