رواية رائحة الحب ( كاملة جميع الفصول ) بقلم شاهندا

 

رواية رائحة الحب كامله جميع الفصول بقلم شاهندا 


دلف ياسين من الباب وأغلقه خلفه بهدوء بينما كانت فرح تقف في منتصف الغرفة ترتدي قميصًا أبيض قصيرًا ما إن رأته حتى ارتبكت قليلاً ثم وقفت بسرعة تحاول أن تمسك بالروب لتغطي نفسها وقالت بلهجة متوترة:
"اطلع برّه لو حد شافك دلوقتي هيقولوا إيه؟"
اقترب منها ياسين وهو يبتسم ثم أمسك بها برفق وجذبها إليه وقال بنبرة هادئة:
"هيقولوا هتبقى مراتي باعتبار كتب الكتاب والفرح اللي هيحصلوا."
ضحكت فرح بخفة لكنه اقترب أكثر وقبّلها قرب شفتيها وهمس مبتسمًا:
"ما تضحكيش كده."
زحزحته فرح بهدوء وقالت:
"طب اطلع برّه يلا لأحسن حد ييجي وخليني أغيّر واجهز."
ردّ بنبرة وادعة وهو يطالعها بنظرات متفحصة:
"بس أنا ما شفتش الفستان."
ابتسمت وهي تبتعد عنه:
"هتشوفه بعد شوية."
ردّ بغمزة خفيفة:
"وهشوف حاجات تانية كمان."
دفعتْه نحو الباب حتى خرج ثم أغلقته وهي تضحك فقال من خلف الباب بصوت منخفض:
"ماشي مهلبية بس بمية ورد."
ضحكت فرح على كلمته ثم دخلت إلى الحمام لتستحم
مرّت دقائق...
وما إن خرجت فرح من الحمام حتى تفاجأت بوجود امرأتين غريبتين ورجل جالس في الغرفة بالإضافة إلى فتاة تُشبهها تمامًا كأنها صورتها في المرآة.
صرخت فرح بفزع:
"إنتو مين؟وازاي دخلتوا هنا؟"
وفجأة أمسكت إحدى النساء بشعرها بعنف وكتمت فمها بيدها الأخرى بينما حاولت فرح المقاومة تحاول الصراخ والتحرر منهم لكن الرجل اقترب بهدوء ونظر إليها ببرود وقال:
"قومي يلا زي ما قولتلك ولو عملتي أي غلطة إنتي عارفة هيحصل إيه."
كانت فرح تبكي بشدة وتحاول الإفلات من قبضتهم قبل أن ترفع إحداهن يدها وهي لا تزال ممسكة بشعرها ثم دفعت رأسها بقوة إلى الحائط.
ارتطم رأس فرح بقوة وسقطت أرضًا وهي تُغمض عينيها متألمة بينما الدماء تنبض خلف عينيها من شدة الالم.
اقتربت السيدتان منها بسرعة وبدآ في سحبها نحو الحمام وهي فاقدة للوعي.
بعد ساعتين
صدح صوت المأذون:
 بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
انطلقت الزغاريد وبدأ المهنئون يتوافدون على ياسين الذي كان مبتسمًا بسعادة ظاهرة اقتربت منه نغم وضربته بخفة على كتفه وهي تضحك:
– اتجوزت خلاص ارتحت كده
ابتسم ياسين ثم التفت إلى جميلة أمسك يدها برقة وطبع قبلة خفيفة على ظهر كفها لكنها سحبت يدها بتوتر وهو لاحظ ارتباكها وصمتها.
على بُعد خطوات
كانت نور تقف تتابع المشهد بعينين ضيقتين لم تخفِ ضيقها اقترب منها سيف وهمس ساخرًا:
– افردي وشّك عيب انتي أخت العروسة برضو
نظرت له نور بضيق وسحبت فستانها وهي تقول ببرود:
– مش ناقصاك.
وانسحبت من القاعة وهي ترفع رأسها بتصنّع.
في تلك اللحظة اقترب محمد من جميلة وعانقها بحنان أبوي ثم ابتعد عنها واقترب من ياسين اما جليلة فعانقتها بقوة وهي تبكي من التأثر
أما جميلة فكانت تقف كأنها غائبة عن كل شيء بلا أي تعبير يُقرأ على ملامح وجهها.
اقترب ياسين مرة أخرى وهمس لها:
– انتي كويسة يا فرح؟
هزّت رأسها بالإيجاب دون أن تنطق وسحبت يدها مجددًا بتوتر وهو شعر أن بها شيئًا ليس على ما يرام.
اقتربت زينب من ابنها وضمّته وهي تبتسم بفخر تقول له:
– ربنا يتمملك على خير يا ابني.
في مكانٍ آخر
كان الجو باردًا والرائحة خانقة جسدها معلق بسلاسل حديدية تُمسك يديها إلى الأعلى وقدماها بالكاد تلامسان الأرض كانت ترتجف فهي كانت بنفس ذلك القميص
كانت دموعها تنحدر على وجنتيها وهي تصرخ:
– فكني انت مين؟ عايز مني إيه؟
لم يكن في المكان سوى ظلال قاتمة ورجل يقف أمامها ينظر إليها بصمت طويل ثم قال بنبرة باردة:
– قتلها
ثم توجه إلى زاوية الغرفة وأحضر قطعة قماش كبيرة ناعمة اقترب منها بهدوء وهو يحمل القماش بيديه
برفق لفّ القماش حول جسدها محاولًا أن يغطيه وهي تصرخ
لكنها كانت تصرخ بشدة ابتعد قليلًا وهو يراقبها ثم أخرج قطعة قماش مد يده نحو فكها وضغط عليه بقوة وأجبرها على فتح فمها ثم وضع القماشة داخل فمها.
بدأت تبكي وتقاوم لكنه قال بهدوء لكنه حازم:
– مش هاذيكي مشكلتي مش معاكي.

ياسين صالح المنذر ٣٠ سنه مهندس 
فرح محمد المنذر ٢٦ سنه صيدلانية
نغم صالح المنذر ٢٢ سنة كلية هندسة
نور محمد المنذر اخت فرح ٢٣ سنه كلية طب
محمد المنذر والد فرح ونور
جليلة مصطفي والدة فرح ونور
زينب محمود والدة نغم وياسين
سيف عزيز المنذر ٣٢ سنة ابن عمهم كلية صيدلي
سليم عزيز المنذر ٢٨ سنة ابن عمهم خريج كلية آداب
عزيز المنذر والد سليم وسيف

في بهو المنزل
كانت الضحكات تملأ المكان لكن جميلة كانت تشعر بأنها غريبة عن كل هذا الصخب
عند أول السلم اقترب ياسين منها فجأة ثم حملها بين ذراعيه وسط دهشتها.
نغم صفّقت وهي تضحك:
"آيوه كده يا جامد"
ضحك سليم وهو يهمس لأبيه في حين بقي سيف ونور يراقبان المشهد بنظرات جامدة لا حياة فيها.

جميلة بخوف وهمس مرتبك:
"نزلني لو سمحت."

ابتسم ياسين وهو يفتح باب الغرفة بقدمه ويهمس بثقة:
"هنزلك متقلقيش."

دخل بها إلى الغرفة ووضعها برفق على طرف السرير نظرت إليه بعينين مرتجفتين وكانت يداها تمسكان بطرف فستانها كأنها تبحث عن حصن.

أغلق الباب بهدوء وأدار المفتاح في القفل ثم خلع جاكت بدلته......

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1