رواية أسيا ( جميع فصول الرواية كاملة ) بقلم فاطمة صلاح

 

رواية أسيا الفصل الاول بقلم فاطمة صلاح


في السابعه صباحاً
فتاه تجلس علي الرمال وهي تضم رجليها إلي صدرها وتدندن بصوت جميل"واللي صدق في الحب قليل قليل!"ثم صمتت لتقول بعد دقائق وهي تنظر للبحر"دايماً باجي احكيلك كل حاجه بتحصل في حياتي،انهارده خطوبتي!!أكرم شخص بيجذبك اتجاهه منغير متحس بس خايفه افرح احسن يحصل زي المره اللي فاتت ثم ضحكت بسخريه وهي تتذكر خيبتها الاولي"رفضت في الاول عشان مش عايزه اتجرح تاني مش عشان الشخص نفسه!،المهم لو كله بقي تمم هجيبهولك كتير"نهضت وهي تستعد للرجوع لبيتها،دلفت لحجرتها لترتمي علي فراشها وتذهب في ثبات عميق
(آسيا سامر المهدي،هي فتاه تبلغ من العمر إثنان وعشرون عاماً في سنتها الأخيره من كليه العلوم وترمها الاخير،تتميز بالبشره الخمريه والجسد المكتنز برشاقه،عينيها بنيتان وشعرها أسود طويل وناعم يصل لأعلي خصرها بقليل،لديها غمزتان،تتميز بقوه الشخصيه،والحده مع الاخرين،عصبيه بشده،عنيده الي ابعد حد،تمتلك من الاخوات واحده متزوجه ليلي" من ابن عمتها"مصطفي"ولديها ولدان كأنهما آتيان من الجنه ادهم وعمر،وادهم المقرب لاسيا دوناً عن عائلتها جميعاً وهي من عائله ميسوره الحال لأب"مهندس ديكور كبير"
ظهراً.. 
تدخل الام غرفه ما وهي في قمه غضبها تزيح الستائر وهي تقول بغضب:اسيااا اصحي يلااا كفايه نوم،متحاوليش تهربي م المقابله،باباكي خد القرار خلاص 
فتحت اسيا عينيها وهي تغلقها فجأه من نور الشمس أغلقت عينيها وفتحتها عدت مرات
لتهتف بنوم:ماما سيبيني شويه عايزهه انام واقفلي الشباك ،الساعه لسه١٢يعني اوفف
لتهتف الام بحده:نعممم!نتي جايبه البرود ده منين،بقولك أكرم جاي مع عيلته الساعه٦،يدوبك تجهزي ومفيش اعتراض ابوكي هيمد ايده عليكي وابقي انطقي
اسيا بملل:مش هنطق اقفلي بقي الباب عشان ننملنا ساعتين
خرجت الام وهي تصفع الباب بشده وتفكر في أن بنتها بالتأكيد فاقده لعقلها لترفض عريس مثل "أكرم" تحلم به أي فتاه ونست أن اسيا اهتمامات الفتيات في الشرق واهتمامتها في الغرب،
أفاقت أسيا عصراً وهي تهتف بضيق:اوووف ليه كده يارب مانا طول عمري برفض عرسانه ومحدش بيعاندني اشطا يا انا يانت يا أكرم يا زفتت وهعرفك مين هي اسياا سامر إما فرجتككك مبقاش انا
نهضت من سريرها بتكاسل لتدلف إلي المرحاض لتأخذ حمامها المعتاد
خرجت اسيا من المرحاض لتري عدد لا نهائي من المكالمات الفائته من صديقتها المقربه كارمه،لتهاتفها فترد الاخري،كارمه اي يا بنتي نايمه فينك كل ده قري فتحتك نهاردهه يماما فوقي 
لترد اسيا ببرودها التي تتحمله الاخري حتي اعتادته متهدي شويه كنت نايمه بعدين كنت ف التواليت باخد شاور خلصناا ع الصبح 
لترد كارمه بسخريه عصر يا اسيا صبح اي بس،روحي ظبطي نفسك مش عايزين القمر ده يطفش 
لترد الاخري بسخريه قمر ده كل عقلكوا خلاص بس نا بقي هندمه علي اليوم اللي اجه في الدنيا الغبي ده
لترد الاخري بحنق الصراحه نتي مزوداها هو مش قليل يعني ده اكبر شنب في مصر بيخاف منه ونتي بكل بجاحه بتسمعيه كلام ميطاقش وبعدين ده كل بنات مصر تتمناه ده جينتل جدااا 
لترد اسياا بغضب نعمم متكتبي في شعر احسنن، معجبه بيه خوديه،غوري انا اصلا غلطانه اني رديت ع اشكالك،نا مش كل بنات مصرررر 
لترد كارمه بهدوء اولا نتي عارفه اني مستحيل ابص لراجل غير سليم حتي لو متأكده انه مش ليا،بس هو فعلا شاب ممتاز 
اسيا: باي باي يكارمه  
تغلق الهاتف وتجلس لتفكر بذلك المعتوه الذي دخل حياتها بصدفه لعينه فقلبها رأساً علي عقب بعد أن كانت هادئه الا من بعض الشباب التي يتقدمون لخطبتها فترفض حتي قبل مقابلتهم ويرد أبيها عندما تعترض امها علي افعالها"بس يا لمياء هي اللي هتتجوز وتعيش مش احنا يبقي هي اللي تقرر"لتهتف بحنق اشمعناا ناو يبابا وافقت ع  دهه رغم ني عمري مرفضت حد وانت اعترضت ربنا ياخدكك يأكرمم بكرهك"ليأنبها ضميرها كما أحبت أن تقنع نفسها رغم انها تدعي علي الملاين في الليل والنهار ولم يستيقظ ابداً ذلك الضمير الذي تدعيه،لتقول"لالا يارب بعد الشر مكنتش اقصد متستجبش يارب انا اسفه"لتهتف بحنق في اي يا بنتي اي المحن ده متهدي ميولع نتي مالك!!"
........................
اما عند اكرم فكان ينظر لنفسه في المرأه برضي عن مظهره فكان يرتدي بنطلون من القماش باللون الاسود وقميص باللون الابيض ويرفع اكمامه حتي منتصف يده ويصفف شعره الناعم للخلف بعد ان وضع عطره المفضل الذي يخطف الانفاس"ليقول بداخله لا اقاوم واللهي حتي لو مبينتيش يا اسيا هتتشديلي غصب ليدلف للخارج مع والديه واخته الوحيده"لين"وابنتها"ريناد"
""اكرم رؤوف راضي رجل أعمال مشهور جداً يبلغ 33سنه من العمر له العديد من الشركات بالداخل والخارج،يمتلك القليل من المستشفيات، فمهنته الحقيقيه طبيب قلب،شديد الوسامه،يتميز  بشده الطول يكاد يصل لمترين،العيون الرماديه،الشعر الاسود الكثيف الناعم والبشره الخمريه،بارد الاعصاب وفي نفس الوقت عصبي بطريقه لا تحتمل،عائله والدته تقتن في مدينه بورسعيد،واخته ليلي التي تزوجت من ابن خالها بعد قصه حب عنيفه وجاءت لتقطن في فيلا العائله معهم اما اكرم فجاء لتستضيفه اخته وزوجها كريم وعائله خاله حتي ينتهي من الاشراف ع المشفي الضخم التي يقوم ببنائه بمدينتهم"
...............................
في حي شعبي بسيط كانت ذاهبه لشراء طلبات البيت لوالدتها التي تحاول ان تراضيها بجميع الطرق حتي تنال رضاها
لتجد حب طفولتها ومراهقتها وشبابها يقف مع خطيبته في بوابه المبني يتغزل بها لينتبه لوجودها وهو يقول
سليم باحراج:كارمهه ازيك عامله اي يصغنتته
لترد بعصبيه لم تنتبه لها:١٠٠مره اقولك يمراد أنا عندي٢٢سنه يعني كبيره!!والفرق بينا٤سنين مش اكتر
ليرد باستغراب:خلاص يا كارمه في اي متعصبه لي
لترد باحراج:فين ده 
ليضحك وهو يقول:فين محمود"اخيها" اي اللي منزلك نتي 
لترد بلا شعور:معرفش نت صاحبه واضري
ليقول ل"خطيبته"اطلعي نتي عشان اجيب طلبات الصغنتته وهو يضحك باستفزاز
لتضع الورقه والمال في يده وتصعد سلالم العماره وقلبها يكاد يتوقف من انفعالته لينظر لها نظره غير مفهومه؟!
كارمن أحمد محسن،هي صديقه اسيا المقربه منذ الطفوله وهم سوياً، هي من عائله فقيره قد رزقها الله بأم قسوتها لا تحتمل وأب ضعيف جدا بجانب زوجته،تمتلك أخ" محمود"يكبرها بأربع سنوات، وهي في نفس سن وكليه اسيا،،تحب صديق اخيها منذ الصغر ولكن هو لا يتجاهل ،تتميز كارمه بالبشره السمراء وعينان واسعتان سوداء وتمتلك جسد نحيف ،ذات شعر قصير ذات ملمس عادي"
"سليم يسكن مقابل كارمه في السادسه وعشرون من عمره شاب لعوب رغم طيبه قلبه ولا يفعل شيء في حياته سوي اللعب بالفتيات"
.............................
في الخامسه ذهبت والده اسيا تطلب منها أن تتجهز فهي لم تراها منذ الثانيه عشر ضهراً لتنصدم عندما تراها نائمه بعمق لتهتف بذعر نتي يااا بنتتتتت يعديمه الدم انا واحده مريضه عايزه تموتيني"وهي تلقيها بصفعات في جميع انحاء جسدها
لتستيقظ الاخري مذعوره "في اي يحجه ع الصبح استغفر لله العظيممممم يا جدعااان"لتهتف امها وهي لم تعد تري من الغضب بسبب اسلوب ابنتها" حاجه وصبح !يتربيه الشوارع،عايزه تفضحيناا قدام الشاب وعيلته وتطلعينا معرفناش نربيكي"
لتهتف اسيا وهي تضحك بشده تربيه شوارع ايه يا لولو فوقووو يا جماعه ثم تضيف بجديه ماكره: طيب هجهز اهوو و لما يجي ناديني اطلع "وابتسمت حتي ظهرت غمزاتها الرائعتان وهي تقفز لتقبل والدتها بشده
لتبعدها الاخري عنها وهي تتنحنح وتقول بضحك:هتموتيني يا بنت 
و تدلف خارج الغرفه وهي مستغربه بشده من ذلك التغير المفاجيء الطاريء علي تلك العنيده وتدعي لها بالسعاده والهدايه...
في السادسه
هتفت السيده لمياء وهي تطرق علي باب غرفتها:تعالي يا أسو يلا
لترد الاخري بضحكه ماكره:حاضر يمامي!!

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1