رواية نبضه صامته كامله جميع الفصول بقلم ندي رأفت
صوت عياط جامد ...لرضيعه ..على الكنبه لوحدها
جاء هو ..ورمى شنطه مدرسته على الأرض ورحلها بسرعه ..وشالها وقال بحنيه : إهدى ..إهدي.. ف إيه ...
مامته بسرعه وهي بترج ف الرضعه : معلش يا محمود خليك شايلها وحاول تهديها لغاية ما الرضعه تبرد ..معلش ..
محمود وهو بيهزها : هي دي نور بنت عمو محمد ال قولتي هتجبيها تعيش معانا
مامته وهي ماسكه الرضعه : أه هي هاتها أرضعها خلاص الرضعه بردت ..
بصلها محمود وقال بذهول : دي نامت
ضحكت مامته وقالت : شكلها ارتحتلك يا واد يا محمود ..نامت على صوتك ..
بص محمود لنور وابتسملها بهدوء ..
بعد ٢١ سنه ........
ف إحدى الجامعات ...
_طب ما تتجوزي محمود وتخلصينا يا نور
نور بصدمه :أتجوز محمود مين يا ريم محمود يبقى ابن عمتى وأكبر مني ب ١٢ سنه.. وأنا الصراحه بعتبره زي أخويا الكبير وأمي وابويا كل حاجه الصراحه..لكن جواز أنا عمري ما فكرت في كدا ...
ريم بهدوء: طب إزاي وانتي كل ما يتقدملك عريس تقوليلي ما قبلتوش علشان مش شبه محمود في كذا مش بيعمل زي محمود في كذا مش هينفع كدا يا نور انتي كل الشباب حطاهم في مقارنه معاه ودا مينفعش كل واحد ليه الي يميزه ويعيبه
نور بخنقه غير مبرره: ما انا عارفه يا ريم يمكن أنا لسه ملقتش ال أحس بالراحه أول ما أشوفه و أنا متعلقه بمحمود شويه بس علشان وأنا معاه عمري ما حسيت إني يتيمه أو معنديش عيله كان دايما ليا الأخ الكبير والأب ..بس علشان كدا أنا بقارن كل شاب يتقدملي بيه ..وكمان أنا لسه عندي٢١ سنه يعني لسه ف أول شبابي ومحمود نفسه قالي إني أركز في دراستي وانها أهم حاجه ...بس انتي عارفه بقى ......وتنهدت نور بحزن
طبطبت ريم على كتفها وقالت : بصي يا نور الجواز دا نصيب وإن شاء الله ربنا يجبلك نصيبك وقت ما أنتي عايزه و تلاقي الي يستهلك يا نور بس والنبي أي عريس تجيبو عمتك حاولي فكري وإديلو فرصه عمتك بتحبك مش هتجبلك ناس مش كويسين يعني وان شاء الله العريس الجاي يكون كويس ومحمود بنفسه يقتنع بيه
نور بحزن : إن شاء الله بقولك إيه مش تيجي محمود يروحك معايا هو بعتلي أنه واقف بره دلوقتي
ريم بهدوء وخجل : لا لا انا أخويا جاي ياخدني كمان نص ساعه هقعد استناه بره في الكافتيريا روحي انتي
غمزت لها نور وقالت : بتنصحيني اتجوزه وانتي بتحبيه ازاي مش فاهمه والله
وقفت ريم برعب وبصت حوليها وقالت : بس يا بت وطي صوتك وبعدين كل شيئ قسمه ونصيب وهو خاطب ربنا يوفقه دا كان مجرد إعجاب
نور: بصي هو الصراحه محمود يتحب واي بنت تتمناه بس أنا بصراحه عمري ما فكرت فيه بالأسلوب دا وأعتقد هو كمان هو أخويا الكبير وانا اخته الصغيره وكنت أتمنى تكوني انتي خطيبته بدل سهى ألبومه دي مبستريحلهاش خالص تصوري بتغير على محمود مني
ريم : هي معاها حق الصراحه ما هي شايفه الاهتمام الي مفروض يكون ليها كله رايحلك تعمل ايه يعني
نور : والله بتهزرو بصي محمود مبيظلمش حد معاه طلاما خطبها وإدى كلمه لبابها عم مدحت انه هيخلي باله منها يبقى هيخلي باله هي بس تركز في حياتها وتبطل تبص هو بيعمل معايا ايه ما اي حد هيهتم ب أخته الصغيره كدا
ريم بعدم اقتناع : خلاص يا ستي وحضنتها وقالتلها : يلا بقا علشان متتأخريش على محمود أكيد واقف بره وروقي كدا مالك أتخنقتي فجأه
ابتسمت نور وقالت : لا مفيش حاجه أنا مروقه أهو سلام بقى وبعدت عنها وديتها بوسه على خدها وقالت بصوت عالي : سلام يا اجمل صحبه واخت في الدنيا وشاورت عليها وقالت : انت الي في القلب ومفيش غيرك وبعدها طلعت تجري ..
ضحكت ريم وقالت : سلام يا هبله
خرجت نور بره ولقت محمود واقف وساند على العربيه وكان ماسك موبايله وشغال عليه وأول ما سمع صوتها وهي بتنادي عليه بصلها وابتسم بهدوء فأبتسمت ورحلها وخد منها الشنطه والكتاب الي في إيدها ف راحت هي فتحت العربيه وقعدت قدام وحطت الحزام وراح هو قعد جنبها ودخل الكتاب في شنطتها وحطها على الكنبه الي ورا وقال بنبره صوته العميقه : ها القمر عمل ايه النهارده ..
نور بحماس : رحت قعدت قدام النهارده ولحقت المحاضره من أولها مش زي كل يوم
همهم لها محمود باهتمام وهو بيشغل العربيه وتحرك بهدوء وقال : طب حلو هخلي أمي كل يوم تجيب جردل الميه الساقعه طلما دا نفع وصحيتي بدري النهارده
نور بغضب : والله لو قلت لماما نهى تعمل كدا تاني هوريك
محمود بسخريه : يا بنتي دي فكرتها أصلا أنا هشجعها بس وسيبك من كل دا بقى مالك انتي كويسه
نور : مالي ..انا كويسه جدا على فكره بقولك لحقت المحاضره الأولى وقعدت في أول بنچ تقولي مالك مبسوطه طبعا
محمود : عليا أنا يا نور ... عينك في عينيي كدا ..حد زعلك ... قولي وانا أمحيه من على وش الدنيا ..إنتي بقالك فتره مش عجباني ...
نور : مفيش حاجه و سيبك مني وقولي إنت الي مالك
محمود : مالي ما انا كويس أهو
نور : عليا انا يا محمود ....حد زعلك .. قول وانا أمحيه من على وش الدنيا
ضحك محمود جامد وقال : انت تمحي يا صغنن
نور : اه وفيها إيه ...انت فاكر إن انت بس الي بتعرف تمحي الي مضايقني من على وش الدنيا ولا إيه يلا قول في إيه بقى ..
محمود : هقول يا نور بس قسما عظماً ما هتخرجي من العربيه دي غير ما تقوليلي على الي مضايقك وبعدين متقلقيش كل الموضوع إن فرحي فضله شهر وكتب كتابي بعد كام يوم وانتي عارفه بقى ماما وسهى والصداع ...وانا نفسي بفكر في حاجات كتير
نور بخنقه : اه صح ...وبعدها بصت على الشباك بسرعه وقالت بينها وبين نفسها " هو أنا ليه مخنوقه أوي كدا يمكن علشان أهتمامه هيقل بيا بعد ما يتجوز وهيتحول أهتمامه كله بمراته ...بس يا بت يا نور انتي كبرتي خلاص اهتمام إيه الي بتدوري عليه أفرحي لمحمود يا بت محمود عمل علشانك كتير وزغرطي في فرحه انتي متعلقه بي جامد بس هو..هو أكيد مش هينساك..أو يسيبك .. خلاص أنا واثقه إن محمود مش هينساني..أو يقل إهتمامه بيا إن شاء الله وأنا مقتنعه بكدا أومال انا مخنوقه جامد ليه يمكن علشان مش نايمه كويس.. ولا وفجأه قطع كلامي مع نفسي صوته القلقان وقال : نور انتي بتعيطي ................