رواية من بعد خوفهم ( جميع فصول الرواية كاملة بقلم حمدى صالح

رواية من بعد خوفهم الفصل الاول بقلم حمدى صالح
 


"حِينما تتحرر مِن قيودك وتُصبح طائرًا بلا تحكم.. تصير كالفراشة الممزوجة بالحبِ، لا يلوثها إنسانًا" 

"اللهُمَّ أرني عجائب صنعك في دعائي وأرني لطفك ورحمتك في قضاء حوائجي وأرني كرمك وقدرتك في ما تعلق به قلبي". 

أخـذت تُردد دعائها بقلبٍ فاضٍ مِن آلمها الزائد وكأنها جمرةٌ تودُّ الخمود بلا رجعةٍ، كم مِن ليالٍ يسعىٰ إليها الإنسانِ حِينما يقضي دعائهُ بعيدًا عن البشر، ربُّ البشر أعلىٰ وأعظـم كُلمَـا ضعفنا، لا يرد طلبًـا لعبـدهِ، أزالتْ دموعها وهى تُرتل إحدىٰ السـور علىٰ رأسها؛ كي ترتاح قليلًا.. لتأبـىٰ الراحـة مِن جفنها، أسـرعتْ لفراشِ والدتها محتضنةً إياها. 

أقبـل الصباح عليها؛ لتجـد التلفاز مضيئًـا علىٰ برامجِ الطعام المُعتادة، الصوتُ عالٍ وشقيقتها الصغرى تتشاجر مع كتبها المتناثرة بعشوائية! إن تحدثتْ بخفضِ الصوت ستصرخ والدتها أكثر، أزالتْ الغطاء مُستعينةً بالله وهي تخطو خلف غرفتها بعدما أدتْ فريضتها، حاولت مهاتفتها؛ كي تنصت لها.. وكعادتها بلا فائدة، تهملها كقطعةٍ مِن الأثاث، يغمرهـا التراب، وتتناسى مع الوقتِ، جرتْ" عنود"خيبتها متجهةً لشقيقتها "لدن" النائمة. 

إختلفا إثنتهما فتميزتْ "عنود" بقوتها مِن الخارج، إن لامسها غريب تهب عليهِ بقوتها، في عامها الثالث وتتمنىٰ تخرجها سريعًا؛ كي تهرب مِن الحزن، والأخرىٰ بالصف الثالث الثانوي، لا تعلم موعد نومها، حُلمها، درجاتها السيئة والحلوة، كُل ما تخشاه هو والدتها التي تقذفها بكلماتٍ كالسم، النسمة الوحيدة التي تطمأنها هو والدها، وهل يختار أحدٌ عائلتهُ أو اسمهُ؟! 

أفاقت؛ لتجد حجرتها نظيفة، رائحتها كالزهرة الفواحة، طعامها وكُتبها حول المكتبِ، بجوارها إحدى الكلمات المحفزة، نطقتْ بسعادةٍ: 

-أشعر كأنكِ زوجي يا "عنود"، أحسدك على رجلكِ المجهول. 

-زوج ورجل.. لا حول ولاقوة إلابالله، مِن المفروض أن تدعِ ليِّ بتيسير للعملِ، دراسة، إنما تِلك الفكرة فلن أفعلها أبدًا، أو في الوقت الحالي.. أكملت رافعةً يديها: 
ثُم لمَ أحدثكِ أيتُها المشاغبة الماكرة، هلمِّ لمكانكِ. 

تعال صوتها واحمر وجهها خجلًا مِن حديثها، رُبما تُفي فرحتها خلف رداء الحرير الحزين، وكأنها قطعةٌ مرسومة علىٰ جدران متهالكة، أضاءت هاتفها؛ كي ترى أخر ما نشر مِن أحداثٍ، ضائعة كالزمن السريع. 

"لا تعتاد المشاهدَ، ربما ستكون يومًـا بطلها حينها ستعرف الدُنيا بحقٍ" 

قاربت الشمس علىٰ المغيبِ بِغُرفتها وهى مُستلقةٌ بفراشها تُتابع إحدىٰ الفيديوهات وشخصيتها المُفضلة في عِدة أشياءِ بعدما أدتْ فريضتها، حملقتْ للفراغِ بسعادةٍ؛ فاليوم هو الأول بعطلتُها، وكأنها اشتمتْ أنفاسها في محاولةٍ للتخفيف مِن الضغوطاتِ، انتشلتْ مِن خيالها حينما خرجت علىٰ أنينِ والدتها؛ كي تضع الغذاء قبل ذهاب أخيها النائم للعملِ ، وضعتْ الطعام وهى تلجُ لحجرتِهُ: 

-"مؤيد".. يا مَـن يسر قلبي حِينما أراه! 

-كفاكِ مشاكسة في تلك الأمور، تغازليني كأنني فتاة أيُتها الثرثارة، يُمكنكِ إضافة ياء الملكية، أو تناديني بشقيقي الحبيب. 

جلستْ بجوارهِ ناطقةً:

-حسنًا، لن أتحدث بشقيقي الحبيب، "مؤيدي"، يا مَـن يسر قلبي حِينما أراه، أنتَ مِن الأساس معقد، خبيت، ماكر، يومًا ما سنتشاجر معًا حينها سأخبر أباك بأنَّك تفر مِن الجامعة، ولا تذهب إليها أبدًا، وتفر من عملك الذي لا أعلمهُ حتى الآن. 

قفزها بالوسادة متمتًا: 

-لن أحدثكِ بأسراري مُجددًا، أنتِ لستِ شقيقتي لا لا.. عنيدةٌ يا رهف، أقداركم تؤخذ من أفواهكم أيُتها الشقيقة الغالية، بعد الله بيننا أي مشاجرة كان. 

دبدبتْ وهى تخرج بنظراتٍ متوعدةٍ لهُ، تتطلع للفراغِ وهو يحكم أنفاسه؛ كي لا يسنح فرصةً للتفكير فيمَ يتعلق بأمورهِ الخاصة في دراستهِ، حاول مرارًا السيطرة علىٰ عقلهِ والسير نحو علمهِ، التشبث بقدرةٍ مِن العقل مِن أصعب الأمور، فالساعاتُ تغير الأحداث التي تحدث كُل يومٍ، بلادٌ لا تحتوي علىٰ لقمةٍ واحدةٍ، مَن يرحل، ومَن تضع جنينها، تملك الغضب منـهُ وهو يتذكر ما حدث معهُ، هرول"مؤيد"للمرحاضِ واضعًا رأسهُ أسفل الصنبور ومِن ثُم تتطلع للمرآة ناظرًا لنفسهِ وما يحدث معهُ مؤخرًا. 

وجـد والدتهُ تتلو آيـات الذكر بغرفتها مـا إن أردف باسمها ومِن ثُم تطلع لـ"رهف"التي تتناول بشراهةٍ؛ ليكفكف بيديه، لا يعلمُ جسدها يتحمل كُـل هذا ولمَ لا تشتكِ، ظهرتْ ضحكتهُ على برائتها التي لازالت تحتفظ بها رغم عامهـا الأول بالجامعة، تكون بيتهم مِـن الدفء والحنو في كل شيءٍ يكاد البعض يحسدهم علىٰ علاقتهم، اختلفتْ شخصيتهُ عنها كُليًـا. 

تفرغ "مؤيد" لدراستهِ مُنفردًا رغم عامهُ الثالث بلا رفقةٍ، يكاد يختبر ويعمل في نفس الآن، تنوع في عدةِ أشياءٍ، أبرزها الكِتابة والمحاسبة لكونهُ يدرسها، وفي النطاق العملي اعتاد الجلوس في إحدىٰ المتاجر الخاصة بالثيـابِ، أمـا هـى لم تظهر شخصيتها بعد، تمتلك حس الفكاهة رغم عدم اختبارها في أي شيءٍ، وربما تختزن إحدىٰ المواهـب التي تُخفيها! 

أخـذ يجول بين عدةِ مواقعٍ هندسية بعقلٍ شاردٍ فيمَ يخصُ أمـه التي تُحاول بث شرورها بنفسٍ سيئةٍ، تأفف بضيقٍ وهو يضع السماعة الخاصة بِـه علىٰ أذنيه؛ كي ينقطع قليلًـا عن صوتها المفعم بالغـلِ، بالنهاية هى أمه مهما فعل، حتىٰ انتهى يومه؛ ليغير مسارهُ للمتجر الخاص بإحدىٰ المطاعم الجديدة، تناول بلا إنزعاجِ عكس بيتهِ، لمحَ زوج خالته.. ليسرع مِن خطاه إليه، تعالتْ أنفاسه ومَـا إن هدأ، احتضن إيـاه بلوعةٍ: 

-هدأ مِن سرعتكَ، لن أهرب منكَ أقسم بالله، ما بك أيُها الرزين العاقل؟! لمَّ عينيكَ حزينةّ هكذا؟! 

-لستُ عاقلًا يا عمي، الحمد لله أن رأيتُكَ، أُريدكَ في أمرٍ هامٍ، عقلي مبهم، وقلبي سيقتلع مِن جسدي! 

طبطب علىٰ كتفهِ وهو يأخذهُ لأقرب مقهى، جلس مُستنشقًـا الهواء؛ ليتحدث "ياسر": 
-أنـا مشوشٌ في عدةِ مواقف، لا أُجيدَ التصرف ولا أن أقنع أمي بطريقةٍ؛كي تلين قلبها عليِّ وعلى خالتي، دائمًـا تتحدث عليها بكلامٍ يزعجني، يوجع قلبي عليها، مِن ناحية حينما تراها تعبر عن حبها والثانية تتكلم من ورائها، أنا أفهم أنَّني مخطئًا، لكنكِ القريب الذي يُرشدني دائمًا بلا مللٍ، أخشىٰ القادم، وأهاب روحي التائهة. 

-قلبـك يحدثك بماذا يا"ياسر"..؟! 
أقولها أنا.. تُريد التقرب مِن" أم رهف" لأجلِ كسبها، ومِن ناحية ثانية تودُّ أنْ تصاحب ولدي، الذي يرفض نصحكَ، أو استقبالك حتىٰ! يصعب عليِّ أنّـك تسير بهذا الشكل، ولكن دع الأمور ليومها لا تُفكر في الغد، لا تُدنس عقلك بأي كلمةٍ كانت، هى والدتك قبل أن أكون زوج خالتك، أقرب إليكِ من أي شيءٍ، مِن المفترض أن أنزعج مِن حديثك هذا، لكنك نقي.. نقي للغاية يا بن القلب، ليت "مؤيد" يراك بقلبهِ لا بمشاهدٍ بغضها، سأغادر الآن.. واعتمد على عقلك قبل قلبكِ في هذا الأمر، فالقلب أحيانًا يُخسرك الكثير. 

حاول تغير مجرى الأحداث وعين "ياسر " لا تفارق "حسن"، دائمًـا يستشيرهُ في زمامِ أموره، والآن أخلى يديه لأول مرةٍ، همَّ بِالرحيلِ بقلبٍ باكٍ من فعل الخطأ، دائمًـا يحاول التقرب وزرع الحب دون بغض، يدرك أن الأم هي العنصر الأساسي في هذا الشيء، ولم ير إلا الرفق بجدته مع الجميع، بالطبع هناك حبًا زائًـدا في القلب إن تفوق الحب بأقدار كثيفة لإحدى الأبناء؛ لكنه يخشى نفسهُ ويخاف المواجهـة رغم رزانة الحديث التى تحلى بها مؤخرا بعدما بعد"مؤيد"عنه واكتفى بالحدة إن حاول التعدي عليه، استقل المواصلات وهو يسمع همهمات الركاب، من تشتكِ للغريب، ومن تتحدث عن الغير.. بالنهاية هو يومنا المعتاد ما بين العمل والأشياء الأخرىٰ. 

علىٰ الجانب الآخر.. ملَّ "مؤيد" وهو يسير برفقتها، ساعتان بلا جدوى، لا يعلم عقلها ولم يسير ورائها، توقف عن المسير وهو يجلس أمام البحر؛ لتنتبه إليه، أخرجت زجاجة المياه ومِن ثُم استدارت بظهرها لتتنفس رائحة اليم بروح مشتاقة بنسيم العشق، مر الباعة وهى تمتم بسخطٍ، لاحظ "مؤيد" حركاتها وشعر بغلظتها حينما ترفض الرد عليهم بكلمةٍ واحدةٍ، هدر برفقٍ؛ كي لا يشعرها بالذنب: 

-منذ متىٰ ونحن نعامل الباعة بهذهِ الطريقة، هو رجلٌ يكسب قوط يومهِ، وأنتِ تجهلين التعامل! 

-ألا تراهم! 

-أراهم بخير، تغيرك في الفترة الأخيـرة يقلقني، أنتِ لا تعرفين ظروفهم أو ماذا حصل معهم، وسيلة العمل لكسبِ الماب وواجب علينا الرد بالرفق والين، بإبتسامة إليهم، وحضرتك ثانيةً وستصرخين عليهم دون وجه حق، ليس عاملًا عندك، بل أنتِ من تشترين منهُ، تجبرين بخاطرهِ، كي يجبرك الله بلا إنقطاع، حاسبي نفسكِ رجاءًا؛ فوجهك العابس أحزنهُ، وكُسرت روحهُ أمام الغير. 

وضعت يديها أسفل ثغرها، متمتةً: 
-مـنذ متى تتحلى بعقلك هكذا؟! 

وقف ضاحكًـا:
- الدنيا يا أذكىٰ الأذكياء، أُريد العودة يا "رهف"، جالسان كأننا زوجين هكذا! 

أمسكت ضحكتها وهو يسندها، كانت تهرول بعدما تفرغ الطريق أمامها، لا أحد يراها إلا أخيها وهو يرىٰ سعادتها، لا يعلم لمَ الغصة تحتل فؤاده كل حين، يخشى عليها الإنفتاح مع صمتها في الأمور الخاصة بها، دائمًا يعاملها بمحبة لا صوت مرتفع، ولا كلمة تزعجهـا، لم ينزعج حينما أرادت إرتداء الخمار وأقنع والدتهما، لكنه الآن يرى نظرة بدايتها الغيـرة ونقصان الرحمة. 

أغلق حجرته؛ ليتفحص هاتفه وهو يتطلع للملف الخاص بالقصة التي نسيها، ضغط على الزر؛ ليحذفها بلا رجعة، ولأول مرة يجرب شعور الحزن حينما حذف إحدى الحروف التي دونها إن لم يعيشها، فأحيانًـا نكتب أمورا نعيشها ولا يفهمها إلا الكاتب فيتألم خلف شاشة تشبع غايته من المنشورات الخاصة بالتنمر والحديث الغير لائق في الآوانة الأخيرة، ضم وسادتهُ ذاهبـا في ثبات؛ فاليـوم هو الراحة له ويتجدد الإرهاق طيلة الأسبوع عليه دون شكوىٰ. 

باليومِ التالي باشر"مؤيد"عمله بهدوءٍ، أخذ يُزيل الغبار، ويرتب الشحنة الجديدة بعدما استلمها، تميز بجسدهِ المناسب رغم وزنه القليل، ودائمًا يرتدي نظارتهُ، لا يُزيلها إلا في حالاتِ الضرورةِ، سرعان ما تطلع لكوبِ الشاي الدافىء رغم برود الجو، روتين ممل، وحياة يودُّ الإستمتاع بها في شتىٰ الأمور، أتىٰ "صاحب المتجر" محدثًا إياه: 

-بُوركت يا بُني، هل يمكنك تحمل المزيد من الضغط؟! 
أم أجلب لكَ صديقًا يساعدك؟! 

توتر كثيرًا، هو مرهقٌ حقًا، لكن أن يساعده إنسانًا بعد تلك الندبة فهذا ما يخشاه، ضغط على يديه خلف ظهرهِ ناطقًا: 
-يا عم هو متجرك، تختار مَن تختار، أما أنا فلستُ متعبًا بل مستمتعًا للغاية. 

-لا أعلم لمَّ أشعر بالكذب في حديثك يا "مؤيد"، قلبي يحبك لكنك تخفي الكثير، علىٰ العموم أنتَ جدير بالمحل، وهذهِ نقودك الخاصة بالأسبوعِ، سأغادر لأمرٍ هامٍ. 

هز رأسهُ مبتسمًا لهُ ومِن ثُم جلس، تائه في الحلم، يبحث ويمحو كل شيءٍ في ثانية، سويعاتٌ قصيرة؛ حتىٰ أغلق المتجر متجهًا لمواصلة؛ كي يذهب لأبيه بعدما اتفق معهُ علىٰ تصليح الحاسوب لهُ، يشعر بشخصٍ يسير خلفه ولا يعلم لمَّ، وقف حينما تأكد مِن ظل شخص خلفه وفي ثوانٍ اقترب منهُ، الصدمة تحتل وجههُ، مجددًا يرفض رؤيته حتىٰ، قبض يديه حول رقبته؛ ناطقًا بتحذير: 

-احترم عُمرك الكبير وابتعد عني، أنا أكرهك يا"ياسر"، أبغض حتى الوقوف معك، قلبكِ كقلب الخائن لا وفاء بيننـا، غادر قبل أن أفتعل مشاجرة.. حينها لن أرحمك، وسأكون الشخص السيء لك. 

"ياسر": لماذا تأخذني بأفعال الغير، أنتَ عالق يا
"مؤيد"! 
فاشل في كل شيء، رغم ذكائك إلا أنَّك معقد حقًا، حاولتُ معك لكنك قطعت آخر خيطٌ بيننا، اذهب قبل أن أصفعك.. سكوتي ليس خوفًا بل احترامًا لغيرك؛ فأنت لا تستحق الإحترام قط! 

غمغم بإستهزاءٍ عليه لأول مرة؛ فلتبدأ معركةٌ لم تكن في الحسبان بينهم، هو مَن بدء؛ ليتحمل القادم عليه دون رحمةٍ، اتجه"ياسر" للبيتِ غاضبًا، لم يجد إلا غرفة الملاكمة الخاصة به، جنونّ يغزو دمائهُ، حتىٰ جرح دون قصدٍ، الآن يجب عليه تمثيل الشر، وربما هو الشر نفسهُ!

"نزاعك خاص بكَ؛ فلا تنجرف خلف أحدًا" 

تجمعتْ حفنة مِن الحشرات علىٰ المقعد، الأوراق وكأنها تتآكل من كثرتها، وهى نائمةٌ دون إنتباه منها، شعرت وكأنها بحلمٍ سيءٍ؛ لتصرخ بكلِّ ما أوتيت، رآها والدها و"لدن"وهي تبكِ، مِن أين جاءت؟! 
هذا السؤال الذي يُردد في عقلها، حتى ألقى والدها والأوراق في سلة المهملاتِ واضعًا المبيد عليها، دموعها وقلب "لدن" يتآكل عليها، شعرت بالخوف ما بال شقيقتها المفزوعة، نظرةٌ لن تنساها حينما نظرتْ والدتها بشماتةٍ لها، أيمكن أن تكون كارهةً لها حقًا؟! 
أم تنكرها كـ ابنه! 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1