رواية هالة الفصل العاشر بقلم جميلة القحطاني
بيدق، بس مش راجعة تاني.
خرجت من الفيلا تحت المطر، وهي بتجري، مش شايفة قدامها.
وفجأة… نور عربية جه في وشها.
فرامل، صرخة، صوت خبطة.
سقطت على الأرض، والشارع لف حواليها.
الشاب اللي كان سايق العربية نزل مصدوم:يا ساتر! يا آنسة، بتجري كده ليه؟!
كان طويل، لابس لبس أنيق، عيونه مليانة قلق.
وصل الإسعاف، والشاب فضل معاها في المستشفى، ولما طمنت حالتها، طلب يشوف بطاقتها.
الاسم: هالة أحمد منصور.
رجع البيت وحكى لجدّه:يا جدي، حصلتلي حادثة… بس البنت اللي خبطتها شكلها غريب… مش زي أي حد… كنت حاسس إني لازم أعرفها.
الجد عاصم الدمنهوري سكت شوية، وسأل:اسمها إيه قلت؟
هالة أحمد منصور.
الجد وقف فجأة… عنيه اتسعت، وقال بهدوء مخيف:ده الاسم اللي كنت بدور عليه بقاله سنين…
إزاي يعني؟
يسكت لحظة… وبعدين يتمتم:اسم جدّك… جوز بنتي اللي اختفت من عشرين سنة…
مالك، مذهول:يعني دي بنت بنتك؟! اللي الناس قالت إنها ماتت؟
عاصم بيهز راسه وهو بيبص في الفراغ:كنت فاكر كده… بس الواضح إنها كانت عايشة… ومرات في الدنيا بيبقى فيه قدر بيجمع الناس تاني.
أم هالة كانت بنت عاصم الدمنهوري، واتجوزت ضد رغبة أبوها واحد بسيط: أحمد منصور.
عاصم غضب وقطع علاقته بيها… وبعد فترة، البنت اختفت تمامًا، وقيل إنها ماتت.
محدش يعرف إن ليها بنت… اسمها هالة.
هالة تفوق في المستشفى وتخبي تفاصيل كتير عن نفسها.
مالك يبدأ يراقبها ويلاحظ إنها بتنهار في الليل، بتخاف من الأصوات، وبتتكلم أحيانًا في نومها بكلام غريب عن رمزي والعقد.
لما عاصم يواجهها بالحقيقة، ترفض تصدّق… وتفكر إنها لعبة جديدة للسيطرة.
لكن المفاجأة: رمزي يظهر فجأة في المشهد، ويطلبها من المستشفى باعتبارها مراته شرعًا.
مالك يتصدى له.
تبدأ صراعات عائلية وقانونية، ويظهر محامي قديم يملك أوراقًا تخص أم هالة… تثبت إن والدتها كانت حامل قبل اختفائها، وإن فيه وصية قديمة باسم الطفلة اللي اتولدت… واسمها: هالة..
الاسم: فارس كمال الدمنهوري
العمر: 28 سنة
الوضع: حفيد عاصم من ابنه الأكبر كمال
الحالة: مدمن هيروين ترامادول، منعزل، حاد المزاج، مخنوق من تاريخه وظله، حاسس دايمًا إنه المنبوذ فارس كان زمان من ألمع شباب العيلة: ذكي، وسيم،
