رواية زين وزينة الفصل العاشر
كانت زينة تغادر المطار بعد توديع عائلتها، و زين كان يدلف مع أصدقائه، مجرد أن ظهرت أمامه، تسمر مكانه، ثم ركض إلى خارج المطار، ركض و أصدقائه خلفه و هو لا يسمع أو يرى شئ ، حتي لا ينتبه إلى السيارة التي هو يركض في طريقها، كان يركض بلا واعي كأنه يهرول من الجحيم.
حتي اصطدام بالسيارة، توقف السائق و هبط من السيارة بخوف، بينما ركض كارن و أمير إليه برعب.
قال كارن : زين هل تسمعني؟
كان لم ينصدم بالسيارة بقوة ، مجرد ركلة خفيفة.
قال بهدوء: لا تقلق أنا بخير.
كانت زينة تنظر إلى هذا التجمع و سألت فتاة: ما سبب هذا التجمع؟
الفتاة: حادثة.
قالت بتوتر: يا ساتر يارب ، ربنا يستر و محدش يتضر.
و صعدت إلى سيارتها ، لتعود إلى منزلها.
وقف زين بمساعدة امير و كارن، قال السائق بندم: أعتذر مستر زين.
أجاب بهدوء: هذا خطاءي أنا، و أنا بخير لا تقلق.
و ذهب إلى صالة الانتظار ، حتي يعود إلى موطنه، ظنا منه أنه لو ابتعد عن البلد التي تجمعه بزينة يستطيع نسيانها.
كان الصمت سيد الموافق،لم يتحدث أحد، حتي أعلن عن موعد رحلة كارن ودع أصدقائه و رحل، و بعد وقت موعد رحلة زين و أمير إلى الهند.....
............
في منزل زينة
تستعد الى النوم.
وجدت الهاتف الخاص بأمن المنزل يدق، أجابت : ماذا حدث ؟
أجاب الحارس: سيدتي يوجد شخص يريد الصعود إليكِ.
زفرت بضيق و سألت: من هذا الشخص؟
جذب الهاتف من الحارس و قال: أنا يا زينة.
عقدت حاجبيها و قالت بتعجب: إيهاب تعمل ايه هنا.
قال بهدوء: عايز أتكلم معاكي.
قالت بصوت عالي: مفيش كلام بينا يا ايهاب ، و بعدين نكلم فين أنا لا يمكن انزل من البيت دلوقتي و لا حتي أنت تطلع هنا.
قال بحزن: خمس دقايق بس.
أخذت نفس عميق و قالت: طيب خليك عندك.
و أغلقت الهاتف و قالت بعصبية: استغفر الله العظيم مفيش فهم عندك يا بعيد .
دقت على عمها لتخبره و تطلب منه الاذن أن تتحدث مع ايهاب، نظر أن مازال يوسف و سعاد في الجو ، لم يصلوا إلى مصر...
بعد موافقة عمها ياسر، ارتدت ثوب الصلاة الفضاضة و المحتشمة و هبطت إلى الاسفل، و وقفت معه في مداخل المنزل.
سألت بعصبية: في ايه يا إيهاب، ازاي تجي في الوقت ده، و ليه تجي هنا اصلا ، خير أن شاء الله ، حد مات.
أنهت جملتها بسخرية.
نظر لها بحب و اشتياق و قال : وحشتني.
قالت بصوت عالي: احترام نفسك بدل أقسم بالله اهزقك، ايه الكلام الفاضي ده، عايز ايه يا زفت أنت.
لم يغضب أو تتغير ملامح وجهه من الحب و الابتسامة, تنهد بحب ثم قال: بحبك.
جزت على أسنانها بغضب و قالت: قديمة اي الجديد ، و بعدين مية مرة قولتلك أنت زي اخوي، بلاش التفكير المريض دع، اتعالج يا ابني و ابعد عني، أنا بنت عادية في أحسن مني كتيرة، شوف واحدة منهم و اتجوز و خلف و عيش في تبات و نبات بعيد عني.
أغمض عيونه و أومأ رأسه اعتراضا و قال بحزن: ياريت اعرف يا زينة، ياريت اعرف انساكي، كنت ارتحت، أنا بحاول بس مش عارف.
لم تنكر أنها تشعر بالشفقة و الحزن عليه ، لكن لم تستطيع الزواج بدون حب...
قالت بهدوء: حاول.
سقطت دمعة منه و قال:حاولت و مش عارف، عارفة انتي عاملة زي اي.
لم تجيب انتظرت تكملة حديثة، أكمل هو : زي السم.
ضمت حاجبيها بتعجب و ذهول، و لم تعلق ، انتظرت التكملة، ليكمل بابتسامة ممزوجة بدموع: أيوة زي السم، اللي يجري في الدم بسرعة البرق و نسبة الشفاء منه تكون صعبة أو تكاد مستحيلة، حبك عامل زي السم ، يجري في عروقي مش عارف اخلص منه.
سالت بابتسامة : يعني ده كلام حلو و لا سئ ، أفرح و لا أزعل مش فاهمة ..
أجاب بابتسامة: افرحي لأنك تستحقي الفرح، و أنا بجدد طلبي للمرة المليون ، بحبك و عايز اتجوزك.
قالت بدون تفكير: و أنا ردي زي ما هو أنت زي اخوي و عمري ما شوفتك حبيب أو زوج، عن اذنك، و اه نورت لندن، و بلاش تعمل الحركة دي تاني، علشان تصرفي المرة الجاي مش يعجبك...
و صعدت إلى الأعلى دون انتظار رد منه، أخبرت عمها أنها صعدت و أن إيهاب طلب منها الزواج مرة أخرى.
و ذهبت الى النوم، لكن تفكر في جملة انتي زي السم، ثم غفت الى نوم عميق..
///////////////////
في الهند
في مومباي
و ليكن الحديث بالهندية، نتخيل مع بعض، ذاقوا الرواية معي بصوت محمد هندي😂😂😂
في قصر جميل فخم ، ليس منزل عادي، ممتلئ بالحراس في الخارج..
أما الداخل فوضي عارمة ، يوجد أشخاص كثيرة.
في المطبخ
تتذوق الطعام و صرخت : هذا الطعام خالي من البهارات، اكثري من البهارات زين يفضل ذلك.
أجابت الخادمة: حسنا سيدتي سيما.
وضعت يدها على قلبها و قالت: هيا زين تعال لقد اشتقت لك.
كانت تنظر لها بصمت ، ابتسمت سيما و قالت: ماذا؟
أجابت ريا: ماذا أقول ماما؟ المفضل لديك هو زين، أما أنا و أخي ياش لا نعني ليكي شيء.
اقتربت إليها و ضمتها بحنان و حب: كلا حديث غير صحيح، أنت و زوجك أكاش، و ياش و زوجته تينا و زين متساوين في الحب، لكن هو دائما بعيد عنا، لا يأتي إلا قليل ، لذا اكون مشتاقة له.
أجابت ريا: أعلم ماما، أنا امزح معك، حتي أنا مشتاقه الى أخي...
قالت سيما بعصبية: هيا أنتِ و تينا تأكدوا أن كل شيء جاهز.
أجابت بابتسامة: حسنا ماما.
في غرفة المكتب
قال فير: هل تمت مراجعة حسابات الأشهر الماضية؟
ياش: أجل بابا.
ليكمل اكاش: بابا لا تقلق كل شيء على مايرام.
أخذ نفس عميق و قال: نعلم جميعاً أن من قام بناء كل شيء هو زين، بعدما سافر إلى لندن و جمع المال ، و قام ببناء الشركة في لندن، ثم هذه الشركة، و قام ببناء هذا القصر على ذوق سيما، و بسبب عمله الجاد، اصبحنا من الطبقة المخملية بدل من الطبقة الفقيرة، لذا يجب علينا الحفاظ على كل ذلك، حتي لا يضيع مجهود زين.
قال ياش: بالتأكيد بابا لم ينسي اي مننا مجهود اخي زين.
اكاش: هيا الى الخارج ، جميع العائلة في الخارج.
على السفرة
يترأس السفرة (برتاب سينج جد زين)، و بجواره من جهة الشمال ،زوجة برتاب سينج
( جدة زين كاجول )، و بجوارها
(مرات عم زين بريتا) و بجوارها
( اولادها أنيل و سيمران)
و من جهة اليمين ل برتاب
(خال زين ريشاب )و بجواره( زوجته كارينا)
على الكرسي المقابل ل برتاب ( فير سينج والد زين) و بجواره (سيما سينج والدة زين)و بجوارها كرسي خالي هذا هو مكان( زين) و بجوار كرسي زين
(أكاش أبن عم زين و زوج اخته ريا) و بجوار أكاش (ريا )و بجوارها ابنهم ذو السبع أعوام( اريان)
و من الجهة الأخرى لفير (ياش سينج أخ زين )و بجواره زوجته (تينا)،و بجوارها ابنتهم ذو الخمس أعوام (عليا)
السفرة ممتلئ باشهي الطعام النباتي لانهم لا يتناولون اللحوم و الدجاج و البيض، يتبعون تقاليد عجيبة
ينظر الجميع إلى الباب ، مشتاقون لرؤية زين، حتي سمعوا صوت السيارة..
يدلف زين إلى المنزل ، نهض الجميع من على السفرة ، لم يتحرك أحد، ذهب زين إليهم و القي عليهم السلام بترتيب العمر.
ثم جلس في مكانه ، و بدأت سيما تطعمه بيدها كأنه طفل صغير...
قال برتاب جد زين: ما اخبار العمل يا بني؟
أجاب : جيد جدا جدي.
قالت كاجول جدة زين بتذمر: توقف عن الحديث و أجعل زين ينهى طعامه أولا...
أبتسم الجميع و لم يتحدث أحد مرة أخرى.
في غرفة زين.
كان يبدل ثيابه، كان يرتدي سروال فقط، دلفت باندفاع دون طرق الباب ، و قالت بحب : اشتقت لك حبيبي.
التقطت القميص من على الفراش و ارتده سريعا و قال بغضب: ما هذه الوقاحة؟ لماذا لم تطلبي الاذن أولا قبل الدخول الى غرفتي؟
تجمعت الدموع في عيونها و قالت بذهول: لطالما أفعل ذلك زين، كنت دائما ادخل غرفتك دون استئذان ,ماذا تغير الان؟
دقائق صمت و هو يردد في عقله: ماذا تغير الآن؟
نظر لها بهدوء و قال: اعتذر سميران ، لكن هذا خطأ من فضلك المرة القادمة ، اطرقي الباب أولا.
غادرت الغرفة دون إجابة و هي تبكي.
سميران بنت عم زين المتوفي ، تعيش في مدينة آخره مع جدها و جدتها و أمها و أخيها انيل،هي اصغر من زين بخمس سنوات ، ترفض الزواج لأنها تعشق زين، لكن هو كان صريح معها و اخبرها أنها أخته مثل ريا فقط، لكن هي لا تفهم و تعلق قلبها بالمجهول و تساعدها على ذلك ، أمها بريتا طمعا في أموال زين....
نظر إلى المرأة و قال: ماذا تغير الآن ؟ أعلم الإجابة ، صاحبة الضحكة و العيون الجميلة، التي جعلتني اغير نظام حياتي دون أن تفعل شيئاً ، ماذا تغير الآن ؟ حبي لها ، جعلني أتوقف عن الخطأ.
و فجأة تخيلها أمامه في المرآه، و هي في المطار عندما رأى ابتسامتها التي كانت السبب في وقوع زين في الهلاك، ياليت لم يذهب إلى المطار هذا اليوم.
تنهد بحب ثم قال: ياليت لم ارى هذه الضحكة الساحرة، ياليت لم أرى هذه العيون التي تشبه الليل تخفي اسرار و اسرار، من فضلك زينة ابتعدي عني، لا أستطيع العيش و أنا هكذا، أريد أن انزع حبك من قلبي.
: هل فقدت عقلك تتحدث مع نفسك؟
اغمض عيونه بغضب ، و نظر لها و قال: أين باب الغرفة؟
أشارت ريا: هنا.
مسح يده على وجهه ، حتي يكون هادي و قال: طالما يوجد باب، لماذا لم تطرقي الباب.
اقتربت منه و لفت أيدها حول عنقه و قالت بدلال: كلا اخي ، لو طلبت من سميران فعل ذلك أو حتي تينا أو أي شخص آخر لكن أنا لا، أنا اختك الصغيرة و سوف أدخل الغرفة دون استئذان ، هل لديك مانع؟
وضع قبلة على جبينها و قال بحب: ليس لدي مانع.
امسك يدها و جعلها تجلس أمامه على الفراش و سأل: هل أنتِ بخير أختي؟
أجابت بابتسامة: أجل اخي، كيف حالك أنت؟
أومأ رأسه دون إجابة.
وضعت يدها على وجهه و قالت بتوتر: أخي أشعر أنك لست على ما يرام، هل أنت بخير.
التقط يدها الموضوعة على وجهه و وضع قبلة عليها و قال بحب و حنان: بخير ريا.
دق الباب ، نكز ريا في كتفها بخفة و قال: انظري الى هذا الشخص الجيد الذي يطرق الباب ، أنا متأكد أنها تينا الرقيقة.
رفع صوته و قال: تعالي اختي تينا.
دلفت تينا و هي تحمل كوب القهوة الخاصة به، مدت يدها و قالت بهدوء: تفضلي أخي.
أخذ الكوب و قبل يديها و قال بحب: أشكرك أختي الجميلة
جلست تينا من الجهة الأخرى و قالت: لقد اشتقنا لك اخي.
وضع الكوب على الطاولة، ليضم تينا و ريا إلى حضنه و قال بحب: لقد اشتقت لكم أيضا.
//////////////////
في صباح اليوم التالي.
في منزل زين في الهند.
يقوموا بتحضير الفطار ، قالت سيما: أحد يذهب لزين حتي يستيقظ لأنه مازال نائم.
قال بريتا سريعاً مرات عم زين :سوف تذهب ابنتي سميران.
همست لها سيمران: ماما بالأمس رفع صوته عليا.
نظرت لها بغضب و قالت بصوت هادئ: أنتِ تحبين زين، و أنا أعشق أموال زين ، إذا افعلي كل شيء حتي يكون ليكي، تذكري شيء واحد ، جدك أو عمك لا يملكون شئ ، كل شيء ملك لزين هو من قام بجمع الأموال حتي نعيش في هذا المستوى، اذهبي أيتها الحمقاء.
ذهبت سميران، لكن قبل أن تدلف غرفة زين ، ذهبت إلى غرفتها حتي ترتدي ثوب مغري مع الكثير من مساحيق التجميل ، نظرت إلى نفسها فى المرآه برضا ، فهي حقا جميلة.
حاولت أكثر من مرة الاقتراب من زين، لكن هو رغم أن لديه علاقات كثيرة ، لكن لا يقترب من أي فتاة من عائلته، و هي تفعل المستحيل بمساعدة ولادتها حتي تصل اليه.
تفتح الباب بطئ ، و أغلقت الباب خلفها ، و نظرت له و هو غارق في النوم و هو من عادته النوم عاري الصدر يرتدي سروال فقط،نظرت لها بحب و رغبة ، فهي تحبه مثل الطفولة ، لا تنكر أن زاد هذا الحب بكلمات ولاتها ، و جعلتها تحلم بالحياة في لندن و هي زوجة زين فير سينج.
جلست أمامه على الفراش ، و مررت يديها بحنان في شعره، و جاءت لتقرب منه أكثر ، فتح عيونه،نظر له بصدمة ، نهض بغضب، و صفعها بقوة سقطت على الأرض.
وضعت يدها مكان الصفعة و نظرت له بدموع و قالت: زين
جذبها من شعرها بقوة و قال بغضب شديد: ماذا؟ ماذا أخبرتك امس؟ ماذا تفعلين هنا؟ ماذا تنوي تفعلي؟ أخبرتك أنك مثل ريا، و أنتِ لا تفهمين.
مجرد إنهاء الجملة صفعها مرة أخرى.
ذهب إلى خارج الغرفة ، صرخ بصوت عالى: ماما، ماما.
هرول الجميع الى غرفته خوفاً أن يكون حدث شيء ، أما سميران مازلت على الأرض تبكي بصدمة.
جاءت جميع العائلة ، نظروا إلى سميران بصدمة. الغرفة كبيرة جدا لذا اتسعت الى العائلة
عند رؤية سميران هكذا ، فضل خال زين و زوجته الخروج لانهم فهموا الوضع و أخذوا معهم الاطفال اريان و عليا....
ذهبت بريتا إليها و ساعدتها في النهوض.
سأل برتاب جد زين: ماذا حدث ابني؟
أشار إلى سيمران و قال بعصبية: الجميع يعلم أن هذه الحقيرة تكنن لي مشاعر ، و أنا أمام الجميع و اكثر من مرة أخبرتها أنها أختي مثل ريا ، صحيح كلامي.
أجاب فير: صحيح زين ، لكن انتبه هي أبنة أخي و ليست حقيرة.
ضغط على أسنانه بعصبية و قال: صحيح ليست حقيرة، بهذه الثياب و حاولت التقرب مني و كل ذلك ليست حقيرة.
كاجول جدة زين بصوت عالي: زين هي أخطأت، لكن.
لم يسمح لها بتكملة : من فضلكم لا أريد أحد في غرفتي ، الجميع يغادر.
هما يعلمون أن سميران أخطأت لكن زين أخطأ في طريقة الحديث.
غادر الجميع ألا سيما ولادة زين.
أغلقت باب الغرفة و نظرت له بعتاب.
أخذ نفس عميق و قال: ماما أنا لست طفل أو شاب مراهق أنا راجل رشاد و أعلم ما الخطأ و الصح؟ هي تأتي إلى غرفتي بهذا الوضع ، و أخبرتها بالامس لا تأتي إلى غرفتي دون استئذان و لا تهتم و تأتي بهذا
المظهر..
جلست على الأريكة و قالت بهدوء: تعال اجلس بجواري، هل أنا قولت أنها ليست مخطئة ؟ لكن حديثك عنها خطا، مهما فعلت هي ابنة عمك، لذا يجب الحديث معها باحترام.
هو الان لم يرى أمامه إلا هي كيف تتصرف؟ ثيابها المحتشمة، عدم مصافحتها لاي راجل، حتي يطلق البعض عليها، الفتاة التي لا تصافح رجال، كيف فعلت معه لأنه طلب منها قضاء وقت معه؟لماذا جميع الفتيات لم تكن مثلها؟ و ما هي إلا الاسم الذي أصبح يعشقه و يكرره دائما بين نفسه
( زينة يوسف عز الدين)
فاق من شروده على صوت سيما: زين حبيبي.
قال بهدوء: أمي بلغي مرات عمي التوقف عن ذلك ، إذا تريد مال، عقارات ،ذهب ،من فضلك اعطيها أكثر ما تريد لكن هذه الخطط حتي اتزوج سميران لا تفيد....
قالت بحزن: حسنا سوف افعل، لكن أنت الآن قولت أنك لست شاب ،أنت بلغت الاربعين متي تتزوج زين؟ أكاش و ياش اصغر منك تزوجوا حبيبي ، أريد اري اولادك قبل أن.
لم يسمح لها بتكملة الحديث وضع يده على فمها حتي يمنعها من الحديث: اتركي الحديث في هذا الموضوع.
و تركها و ذهب إلى الحمام المرفق في غرفته.
تنهدت بحزن و غادرت لترى ما الوضع في الخارج.
في الخارج.
مجرد أن غادروا الغرفة صفع برتاب سميران بغضب.
صرخت بريتا : يكفي ما فعله زين معها.
قال برتاب بغضب: كلا هذا عقاب غير كافي،على ما فعلتها هذه الحقيرة.
قال أنيل اخو سميران باحراج: اعتذر عمي عن ما فعلتها.
قال فير بهدوء: لم يحدث شيء ، كفي حديث في هذا الموضوع ، هيا الى الطعام.
جاء زين و جلس الجميع لتناول وجبة الإفطار و كان الصمت هو السادة.
بعد الافطار عاد فير و كاجول و بريتا و سيمران و أنيل إلى مدينة دلهي.
و خال زين و زوجته إلى منزلهم في مومباي.
كان هذا التجمع فقط لاستقبال زين..
و ذهب زين إلى منزل أمير
قص له ماحدث.
قال أمير : هل أنت احمق؟ سميران فتاة جميلة تزوجها و انسي هذه الفتاة المغرورة.
قال بعصبية: لا تذكر اسمها امير.
قال بابتسامة: لم اذكر اسمها فقط ذكرت صفة سيئة من صفاتها، أقسم لك هذه الفتاة تشبه الساخرة الشريرة.
نهض من مقعده و ذهب إلى مقعد أمير و قال بغضب شديد: أمير.
قال أمير: سوف اصمت.
دقائق صمت ثم قال زين: سوف اعود الى لندن غدا.
نظر له بصدمة و قال: ماذا؟ وصلنا امس إلى الهند.
قال بهدوء: اشتقت لها.
وضع يده على رأسه بقلة حيلة و قال: أنت قولت سوف تبتعد فترة لأجل نسيان هذه الفتاة.
بكل بساطه قال: اشتقت لها.
قال بعصبية: ما هذا الجنون؟
كرر نفس الجملة: اشتقت لها.
صرخ بصوت عالى: أعلم أنك اشتقت لها ، أعلم توقف عن الحديث ، ماذا تقول لعائلتك عن العودة بهذه السرعة؟
قال بهدوء: لأجل العمل.
قال أمير بسخرية: اخبرهم أنك اشتقت لها.
أبتسم زين و قال : اشتقت لها.
أبتسم أمير و قال: مبارك اخي ، لقد فقدت عقلك تماماً.
أجاب بهدوء: أعلم، سوف تقدر حالتي عندما تقع في الحب.
قال أمير بنفي: كلا اتمني لا يحدث معي مثل ما حدث معك، لأن يا صديقي في هذه العلاقة أنت الطرف الأضعف و هي الاقوي، و أنا دائما أريد أكون الاقوي.
قال بحزن: كنت الاقوي دائما، لكن الآن أصبحت الأضعف.
سأل أمير بمزح حتي لا يجعله يحزن أكثر من ذلك : لماذا نعود؟
قال زين بابتسامة : اشتقت لها.
////////////
عاد زين و أمير إلى لندن في اليوم التالي رغم اعتراضاً عائلتهم....
في المساء
وصلت طائرة زين و أمير إلى لندن..
و لكن أصبح المطار هو محل المقابلة لزين و زينة.
كان يغادر المطار مع أمير ، و رأى زينة تدلف إلى المطار لكن حالتها سيئة.
كانت تركض و تظهر علامات الخوف و التوتر عليها.
توقف زين حتي يري ما حدث لها.
ذهبت إلى موظفة الاستقبال و قالت : أريد تذكرة إلى مصر.
قالت الموظفة: اعتذر سيدتي لا توجد أي رحلات الى مصر حتي مساء الغد.
صرخت بصوت عالي: كيف ذلك أريد الذهاب إلى مصر حالا ،و ليس مهم التكاليف.
قال زين بتوتر: بالتأكيد حدث شيء لعائلتها.
قال أمير: حالتها تقول ذلك.
قال زين : سوف أساعدها تعود إلى مصر ، من خلال طائرتي الخاصة.
نظر له بتعجب: طائرتك الخاصة التي ترفض أن نسفر به و حتي الآن لا أحد سافر بها إلا أنت.
قال بهدوء: هي لديها مشكلة.
عقد حاجبيها و قال: أتذكر العام الماضي ، كانت أمي مريضة و لم نجد طيران و لم توافق على ذلك.
تنهد و قال: هي غير الجميع، هل تصمت الان؟
ذهب إليها.
كانت في هذا الوقت تتشاجر مع الموظفة , و تذكرت مكالمة مرام ابنة طارق صديقها ، عندما أخبرتها أن احمد أبنة زهرة تعرض للغرق.
وضعت يدها على رأسها بتعب ، و أصبحت ترى صور مظلم ، لاسوء و ابشع ليلة في حياتها، أصبحت تتعرق بشدة و تتنفس بصعوبة شديدة و الرعشة تسير في جسدها...
كانت اقترب منها زين و قال بهدوء: أنا يمكنني المساعدة.
لم تجيب ، لأنها فقدت الوعي قبل أن تسقط أرضا ، اخذها بين أحضانه.......