رواية زين وزينة الفصل الحادى عشر 11 بقلم منال كريم


 رواية زين وزينة الفصل الحادى عشر

كادت أن تسقط زينة على الارض، لكن اقترب منه زين و سقطت بين حضنه.

حمله بفزع و صرخ بغضب: أحضروا الطبيب.

جاء موظف أمن و اصطحب زين الذي يحمل زينة إلى غرفة، و احضروا الطبيب.

كان ينتظر زين في خارج الغرفة، و يكاد يموت رعباً و الآن تأكد زين أنه لم يحبها أو يعشقها فقط، تخطي هذه المراحل، أصبح مجنون زينة.. 

و طلب من أمير تحضير كل شيء ، حتي تسافر زينة إلى مصر بطائرته الخاصة..

بعد وقت خرج الطبيب، سأل زين بتوتر: ماذا حدث لها؟ هل هي بخير؟

الطبيب بهدوء: حالتها الآن جيدة، من  الواضح أنها تعرضت إلى صدمة  كانت السبب في حالة الاغماء، دقائق و سوف تعود الى الواعي.

وذهب الطبيب ،وظل زين أمام الغرفة، و معه حقيبة زينة و الهاتف لم يتوقف عن الرنين.

حدث نفسه: لا  أستطيع أن أجيب على الهاتف، لكن بالتأكيد عائلتها يشعرون بالخوف عليها.. 

وبعد قليل فتحت زينة عيونها بتعب، وضعت يدها على رأسها بتعب و نظرت إلى الغرفة بذهول، ثم نهضت بفزع عندما تذكرت أحمد.

نهضت من مقعدها ، كانت تشعر بعدم الاتزان، لكن تحملت على نفسها حتي تحاول السفر الى مصر..

غادرت الغرفة، مجرد أن ظهرت أمامه ، سأل بخوف: 
هل أنتِ بخير؟

سألت بتعب:  ماذا حدث؟

أجاب بهدوء: لقد فقدتي الوعي.

 وضعت يدها على رأسها بقلة حيلة ، و قالت: ماذا أفعل حتي أستطيع الذهاب الى مصر؟

أجاب بهدوء: كل شيء جاهز لأجل سفرك إلى مصر.

سألت بتعجب: لكن أخبروني لا يوجد طيران حتي امس إلى مصر.

قال بهدوء: سوف تعودي بطائرتي الخاصة، أمير صديقي الان يجهز كل شيء ، لا تقلقي أنا معكِ، و أفعل المستحيل لأجل سفرك إلى مصر.

لم تكلف نفسها و تقول شكرا، بل قالت بعصبية: اتمني صديقك الغبي لا يتأخر في تجهيز الاموار.

أبتسم و سأل بهدوء: هل لديك مشكلة مع شكرا الاخرين؟

و سرعان ما تتحدث بغرور: بالتأكيد لا، لكن سوف اشكر الشخص الذي اطلب منه المساعدة، لكن إذا لم اطلب لم ينتظر مني شكرا.

أبتسم و قال: حقا فتاة مختلفة عن الجميع.

مر بضعة وقت.

تنظر زينة إلى هاتفها بخوف و هو لا يتوقف عن الرنين ، لكن لا تريد الإجابة خوفاً أن تتلقي خبر سئ..

أما هو لا يستطيع أن يبعد عيونه عنها، و من حسن حظه هي لم تنبه..

ثم قالت بعصبية: هل أنتظر أكثر من ذلك؟

قال بهدوء: بالتأكيد لا، سوف .

قاطع حديثه و هو يرى أمير قادم إليهم...

قال أمير بهدوء: هل أنتِ بخير؟

سألت بصوت عالي: لماذا كل هذا التاخير؟ هل انتهيت؟

نظر بصدمة و قال: ما هذا الحديث؟

زين بهدوء: أمير ليس وقت حديث الان ،كل شيء جاهز.

قال بغضب: أجل طائرتك الخاصة التي لم يراها أحد حتي الآن جاهزة، أقسم لك سوف أخبر كارن و العائلة بهذا الخبر.

نظر له بغضب ، ثم نظر إلى زينة بهدوء و قال: كل شيء جاهز.

ذهبت زينة معهم، وصلت أمام الطائرة ، دون أن تقول شي.

قال زين بصوت عالي: الى اللقاء صاحبة الضحكة و العيون الجميلة.

و قال أمير بعصبية: الى اللقاء ايتها المغرورة.

نظرت لهم بغضب و قالت: هل هذا وقته الان؟ صاحبة لا أدري ماذا أيها المختل، و أنت أيها الاحمق ،هذا وقت  المغرورة، حقا كلاكم بلا عقل.

و صعدت إلى الطائرة و قفوا حتي تحركت الطائرة ، نظر لها زينة و هي في الجو، و قال بحزن: علاقتي مع زينة عبارة عن ،هي في السماء و أنا على الأرض لا نستطيع أن نجتمع معنا.

شعر بالحزن في صوته قال بمزح: سوف أخبر الجميع أنها سافرت بطائرتك الخاص مستر زين سينج.

قال الآخر بابتسامة: اشتقت لها.

أبتسم زين و أمير و ذهبوا إلى المنزل....

في منزل زين 

مجرد أن وصل أمير، تحدث مع كارن صوت وصوره و أخبره عن ما فعل زين، و الحقيقة هما الاثنين يشعرون بالخوف على زين من هذا الحب المستحيل، و لكن لا يستطيعون فعل شيء...

أما في غرفة زين
يتذكر عندما كانت في حضنه، قريبة منه، كانت لحظات من أسعد لحظات حياته...

دلف أمير  إليه و سأل: لماذا لم تبدل ثيابك بعد؟

قال بابتسامة: لا أريد.

ضم حاجبيها بتعجب و سأل: لماذا؟

ضم نفسه و قال: هنا كانت بين أحضاني.

قال أمير بحزن: فقدت عقلك بالكامل...

و غادر الغرفة.......

بعد ساعات وصلت الطائرة إلى مصر.

وقلبها كاد يقف من الخوف على أحمد....

صعدت إلى السيارة و دقت على سعاد  و قالت بخوف:  ألو يا ماما  أنا وصلت مصر ،أحمد فين و عامل ايه.

سعاد بهدوء : اهدى ياحبيبتي أحمد كويس احنا دلوقتي فى البيت عند زهرة.

 
قالت بهدوء: ماشى أنا جايه.

في منزل زياد و زهرة 

طارق صديق زينة: أكيد زينة قلقانة على أحمد.

سعاد : أكيد 
 يوسف:  الحمد لله كنت قلقان عليه

هند زوجة طارق و ام مرام قالت بعتاب:  كده يا مرام تقلقي زينه على أحمد

مرام بدموع:  والله أنا خفت على أحمد قوي وعارفه أن أحمد بيحب زينة.

أحمد : احسن حاجة انك كلمتها لأنها وحشتني اوي...

مريم صديقة زينة: فعلا وحشتنا كلنا.

سلمي صديقة زينة: توصل بالسلامة.

احمد صديق زينة: لو سمحت يا عمي يا يوسف بلاش نفس الموضوع مع زينة.

قال أدم صديق زينة: ايوه نكلم في الاهم فرحي اللي قرب على القمر دي.

و نظر إلى حبيبة خطيبته التي ابتسمت بخجل...

يوسف لم يجيب.

ظلوا يتحدثون ثم وصلت زينة، 
ذهبت الى أحمد اولا.

 
 زينة :  انا كنت هموت من القلق عليك يا أحمد

أحمد:  أنا كويس يا زينة

( زينة بعصبية : أنت قليل الادب ،  انا خالتك انت غبى ايه زينه دي.

أحمد:  انا كده بقا

زياد بمزح: الود طالع لخالتو.

زهرة : هو يطول.

زينة: قلبي يا ناس..

( يوسف: كنا نرن عليكي مردتيش ليه، لقيت طيران ازاي..

قالت بهدوء: لا أنا اغمى عليا.

ثم نهضت بفزع و قالت: ينهار ابيض، هو أنا مين شالني.

يوسف بعصبية: نهارك اسود مين شالك.

ادم صديق زينة بمزح: الحق بنتك يا حاج.

 زينة بعصبية: اخرس يا ادم،  أنا اغمى عليا، و صحيت لقتني نائمة في اوضة في المطار، مين شالني من الأرض اكيد الزفت   أستغل الفرصة وجرى على وشالني.

يوسف بغضب شديد: اخلصي مين شالك.

 زينه بتوتر : اللى هو المذيع ده زين،  كان فى المطار ، و أظن هو لأن فوقت كان مستني برة الاوضة، و كمان جيت بطائرته الخاصة.

 سعاد بحنان:  انتى كويسه 

زينة: الحمدلله كويسه 
 
زياد:  هو زين قاعد فى لندن علشانك انتى واهلك 

طارق: السؤال الصح،ايه اللي يخلي زين يخليها تسافر بطيارته الخاصة.

كلامهم اثر على يوسف و سأل بعصبية: زينة ايه الكلام ده.

أجابت بهدوء: و الله يا بابا أنا بقول اللي حصل، كل اللي حصل بالصدفة.

ثم أكملت بصوت عالي، موجه الحديث لطارق و زياد: والله مش طايقه نفسي اسكت أنت و هو ، أنا كده حرام عليا صح

سلمى : اكيد لا يا زينة  دى حاجة مش مقصوده ربنا غفور رحيم

أكملت زهرة: ليس على المريض حرج و انتي كنتي في دنيا تانية.

رفعت يديها إلى السماء و قالت بعصبية: يارب ايدك تتقطع يا بعيد، منك لله يا شيخ...

نظر أحمد صديقه نظرة حزن و سأل: لسه بيغمي عليكي لما تفتكري اللي حصل.

أجابت بهدوء و ابتسامة: لا طبعا، أنا أغمي عليا لما خوفت على حمادة، و بعدين أنا معنديش دم و لا قلب.

سألت مريم : انتي كويسة صح.

أجابت بهدوء: الحمد لله.

لم يتحدث أحد بعد ذلك...

جلسوا على السفرة لتناول الطعام في صمت.

بعد إنهاء الطعام 

تجلس زينة مع مريم و سلمى في الشرفة.

قالت زينة: بس يا سوسو زي ما بقولك الدكتور ده اشطر دكتور في لندن، و أن شاء الله يفيدك في تأخر الحمل ، أنا بعت كل الفحوصات بتاعك  و خدت معاد، بقولك تسافري معي انتي و مريم.

مريم بحماس: هو الموضوع صعب علشان اقنع زوجي و قرة عيني رحيم،بس احاول 

ذرفت سلمى دموعها ، فهي متزوجة من ثلاث سنوات و لم تحظي بطفل بعد، رغم ذهابها إلى أفضل الأطباء.

احيانا تسأل نفسها لماذا؟ مريم تزوجت بعدها و لديها نور عمرها سنتين..

أما أحمد أنجب حمزة عمرها اربع سنوات 

و طارق مرام عمرها ثلاث سنوات

هؤلاء أبناء اصدقاء زينة التي تعشقهم مثل أحمد إبن زهرة ..

قالت مريم بابتسامة: كل شئ بمعاد يا سوسو، و أنا رأي نشوف الدكتور و نصيع شوية 

زينة بابتسامة: قليلة الادب البت دي.

تنهدت بحزن ثم قالت: المشكلة أن سامر قال نفقل الموضوع على كده ، و بلاش نكشف تاني .

مسكت زينة يديها بحب و حنان، و قالت : أن شاء الله دي اخر مرة و يكون فيها الشفاء من ربنا.

أومأت رأسها بالموافقة.

و قضت زينة اسبوع في مصر، ثم عادت مع مريم و سلمى....

في صباح يوم جديد 
و كالعادة زين ينتظر زين أمام المنزل، حتي يسير خلفها حتي تصل إلى الشركة ، و يفعل ذلك في المساء....

غادرت زينة المنزل ، متجه إلى سيارتها لتذهب إلى الشركة، لكن رأت زين و هو يجلس في سيارته من مسافة قريبة.

أنصدم و هو يرى أنه تأتي في اتجاه، هبط من السيارة و هو يحضر نفسه إلى سيل من الاهانات، و لا يمنع بعض الصفعات.

وقفت أمامه و قالت بهدوء: تفضل.

نظر لها بصدمة و ذهول عن وجد أنها تمد يدها بأموال، سأل بتعجب: ما هذه الاموال؟

أجابت بهدوء: هذه الاموال هي ثمن تذكرة الرحلة إلى مصر.

و كأنها طعنته في قلبه بخنجر مسموم ، لا يكفي إهانة و جرح قلبه من هذه الفتاة.

أجاب بصوت مهزوز و حزين، يطغي عليه البكاء: لا أريد مال.

وضعت المال على السيارة و قالت بنفس الهدوء: لا اسالك عن رايك، هذا المال و لا اريد نقاش.

و تحولات من الهدوء الى الغضب، و هي تنظر له بغضب شديد: كيف تتجرأ أن تتقرب مني؟

فهم مغزي السؤال، لذا أجاب بهدوء مصطتنع و الحقيقة أنه يبكي من الداخل: لم يكن لدي حل آخر ، كنت سوف تسقطين أرضا و من المحتمل يتم إصابتك و أنا لا أفكر في شئ في هذا الوقت.

أشارت السبابة في وجهه و قالت بصوت عالي: كان افصل أن تتم إصابتي ، لكن لا اريدك أن تتقرب مني, هل تفهم؟

هو لم يملك إجابة ، حديثها و أفعالها ، مزقت قلبه اربا.....

و رحلت زينة يوسف عز الدين بعدما كسرت قلب زين إلى قطع صغيرة....

التقطت الاموال، احتفظت بورقة واحدة، و أشار إلى حارس أمن عمارة زينة و قال: تفضل هذه الأموال لك و لصديقك.

و رحل زين سريعا، حتي يحلق بالتي تحركت...

بعدما وصلت إلى الشركة، ذهب هو إلى شركته 

في شركة زين 
في مكتب زين

يجلس ينظر إلى الورقة بسعادة و كتب عليها التاريخ و الساعة و كتب من
( صاحبة الضحكة 
 و العيون الجميلة)

في مساء اليوم.

في منزل زين.

كان يجلس مع أمير ، دق الباب ، ذهب ليري من و تفاجأ أنها سميران ابنة عمها ،وسال بصدمة: سميران ماذا حدث ؟ ماذا تفعلين هنا؟ 

قالت بابتسامة: ما هذه المقابلة زين؟

قال بصوت  عالي: ماذا تفعلين هنا سميران؟

جاء امير على الصوت و قال بصدمة: سميران هذا أنت، ماذا تفعلين هنا؟

قال بغضب: أسأل هذا السؤال و لم تجيب.

قال أمير بهدوء: زين هيا نتحدث في الداخل.

منذ  ربع ساعة و هما ينتظرون حديث سميران و هي لم تتحدث.

جذب شعره بغضب و قال: سوف انفجر إذا لم تتحدثين الان 

قالت بهدوء: حبيبي أنا هنا لأجل التنزه.

بمفردك.

كان هذا سؤال زين، الذي يريد قتل هذه الفتاة.

أجابت بهدوء: أجل.

سأل امير: لماذا لم يأتي انيل معك؟ 

أجابت بهدوء: بسبب العمل.

سأل زين: أين محل الاقامة؟

أجابت بدلال شديد: هنا.

انفجر أمير من الضحك و هو يفهم خطة سميران، بينما ينفجر زين من الغضب...

كانت تجلس على الكرسي و يجلس أمامها زين و أمير على الاريكة، نهضت و هى تسير بدلال ، جلست بجوار زين ، و قالت بدلال : هيا حبيبي خذني جولة لكي ارى لندن.

لم يجيب وضع يده على رأسه بغضب، بينما أمير لا يتوقف عن الضحك، و كراجل له علاقات نسائية ، يحاول تذكره نفسه أنها قريبة زين و لا يجب أن ينظر لها مثل باقي الفتيات.

رغم أن الخطأ عليها، و هي تأتي إلى منزل بها شابين و ترتدي ثياب شبه عارية مع الكثير من مساحيق التجميل.

همس في اذن زين: لو بقيت هنا سوف أرى مكان أخر 

و نظر له و قال : تركتني مع هذه المجنونة.

قال بهدوء: هذا أفضل.

فهم مغزي حديثه و قال بتحذير: أياك ثم أياك أمير هي من عائلتي.

قال بهدوء: لذلك سوف أغادر.

أجاب بهدوء: كلا هي من تغادر.

نظر لها و قال: هيا سميران سوف نأخذك في جولة أنا و أمير.

القت نفسها في حضنه بحماس، ابتعد عنها و قال : من بعيد سميران.

كانت تتجول زينة مع مريم و سلمى في المول التجاري و للصدفة الغير السعيدة ، كان يتجول زين مع سميران بعدما رافض أمير المجيء معاهم...

كانت تجلس مريم مع سلمى في المطعم.

أما زينة في الطابق العلوي  تشتري بعد الاشياء.

تقف زينة أمام المصعد..

داخل المصعد 

سميران بحماس: أنا سعيدة اليوم زين.

لم يجيب.

تذكرت كلمات بريتا أنها يجب أن تقترب منه حتي يكون لها.

بدون سابق انذار ، اقتربت منه و قبلته بعشق و جنون.

بينما هو من الصدمة لم يتحرك..

كانت هي تعطي ظهرها إلى باب المصعد و هو وجهه لباب.

في نفس اللحظة تم فتح الباب التي تقف أمامه زينة، لتنظر بصدمة إلى هذا المشهد المقزز و الوقح.....

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1