رواية ذئاب بلا رحمة الفصل الحادى عشر بقلم خديجة السيد
في شقه شريف :-
شهد تخرج من الاوضه بتاعتها تلاقي شريف قاعده و باين عليه الحزن
شهد تقرب عليه : مالك يا شريف في أيه
شريف يتنهد أوي : مفيش
شهد بحزن : لسه برضه مش لاقي
ياسمينا ..؟!
شريف بحزن : هتجنن يا شهد فات ثلاثه شهور ولا اعرف عنها حاجه ، طب حتي اطمئن عليها إذا كانت عايشه ولا ميته
شهد بعتاب : بس يا شريف ايه اللي انت بتقول ده ان شاء الله عايشه و هتلاقيها قريب
شريف بياس : ما اعتقدش انا خلاص قربت افقد الامل في أني الاقيها
شهد تحاول تمسك دموعها : لا طبعا هتلاقيها وهتعملوا فرحكم كمان و بكره تشوف
شريف يتنهد : يارب يا شهد .. يارب
شهد بنص ابتسامة : يارب ان شاء الله
شريف يبصلها : انتي رايحه الجامعه
شهد : أيوه
شريف يقوم: طب تعالي اوصلك بطريقي ، و بالمره كمان اروح القسم اشوف في اخبار عنها ولا لأ
_____________
في قصر الكينج :-
زينه في الحمام بتاخد شور و تخلص و تلبس البرنس ، و فجاه الباب يتفتح جامد
زينه تتخض : في ايه
الكينج يبصلها بغيظ و يقرب و يقعد يدور
في علبه الاسعافات
زينه بدهشة : انت بدور على ايه
الكينج : بتحطيه فين ؟؟
زينه بعد فهم : هو ايه ده ؟!
الكينج يلف : المنوم اللي كل يوم بتتسحبي من جانبي عشان تروحي تاخدي
زينه بصدمه : انت بتتكلم على ايه ، انا مش فاهمه حاجه ..!!
الكينج يكمل تدوير : ماشي انا هعرفك بتكلم عن ايه ......
زينه تقف بذهول انه ازاي عرف
الكينج : اهو مش هو ده .....عرفتي بتكلم على ايه ولا لسه
زينه تقرب عليه بسرعه عاوزه تأخذه : لو سمحت هاته ، اظن ده حاجه بتاعتي ، وتخصني انا لوحدي ..!
الكينج بغضب : لا تخصني انا كمان ، و البتاع ده تنسي انك تاخذي منه تاني
زينه بصدمه : نعم لا طبعا ، هاته
الكينج بجده: قلت لا
زينه بضيق : انت مالك انت بتدخل في حياتي ليه ، ولا انت دلوقتي هتعمل جوزي و خايف عليا
الكينج بغضب مكتوم : انا مش هحسبك على الكلام الاهبل ده و هعمل نفسي مسمعتش حاجه
زينه بترجي: طب متخدوش انا مقدرش انام من غيره ، انت مش كل اللي يهمك اني اهتم بي بنتك وبس ، يبقي ملكش دعوه بيا
الكينج بحده: يبقي لازم تتعودي تنامي من غيره
_______________
في فيلا شهاب :-
شهاب : انا نازل حد عاوز حاجه من بره
قمر : انا يا ابيه
شهاب : نعم عاوزه ايه
قمر : مش هتشوفي جامعه عشان ادرس و اكمل
شهاب : حاضر هبقي اشوف
قمر ابتسمت : شكرا يا ابيه ، بس اوعي تنسي موضوع فيلا بابا الله يرحمه
شهاب بحزن داخله: حاضر
______________
في شقه نور :-
امها تدخل تلاقيها نايمه على السرير و مفتحه عيونها و دموعها على خدها و بتبص على الفارغ امها تقرب و تقعد جنبها : و بعدين يا حبيبتي هتفضلي كده لحد امتي ، و لا بنخرجي من الاوضه ولا بتاكلي ، كده غلط على صحتك
نور على نفس الوضع :---------------
امها : انا عارفه اني اللي مريتي به صعب ، بس اهو الحمد لله عدي على خير ، و مدحت خلاص طلقك و خلصتي منه الحمد لله
نور دموعها تنزل في صمت : _______
امها بحزن: زعلانه على ابنك اللي راح صح ، ده امر ربنا يا حبيبتي ، اكيد لي حكمه في كده ، طب تعالي كده احسبيها بطريقه ثانيه ، لو كان حملك كمل و ولدتي ، تفتكري كنتي هتعرفي تطلقي من مدحت و يسيبك اكيد لا ، و كان ممكن يصومك على ابنك و كنتي هتفضلي معاه في العذاب ده ، و كنتي هترضي تعيش معاه ،لكن كده انتي حره و خلصتي منه ، صحيح حريه قصاده خساره ، بس معلش ، ربنا ان شاء الله ربنا هيعوضك بي الأحسن ...! ! !
نور سامعه كلامها و وجعها اوي بس مش قادره تتكلم او مش عارفه تقول ايه ، حاسه انها خسرت كل حاجه من التجربة دي ، حتي لو انتهت فهي لسه جواها شرخ كبير
! ! !
_________
في القسم :-
شهاب داخل القسم يخبط في حد : اسف معلش مختش بالي
شريف : ولا يهمك ، انا كمان مكنتش مركز
شهاب : طب ولا يهمك (ويلف يمشي)
شريف بسرعه : لو سمحت ممكن اسالك عن حاجه
شهاب يلف : اتفضل
شريف : انا كنت عامل بلاغ هنا من مده عشان خطبتي اختفت بقلها تلات شهور تقريبا و محدش هنا اتصل بيا و انا جيت اسال
شهاب بشك : اسمها ايه
شريف بحزن : ياسمينا
شهاب بغضب و غيره داخله : طالما محدش اتصل يبقي ما لاقوش حاجه ، عن اذنك
___________
في المساء بداخل جناح الكينج :-
الكينج نايم على السرير و زينه رايحه جايه قدامه بزهق و غضب
الكينج بنرفزه : ما تاجي تتخمدي بدل ما انتي رايحه جايه كده ، مش عارف انام منك
زينه بضيق : مش جايلي نوم ، وبعدين ما انت السبب
الكينج بلا مبالاه : تعالي نامي و انتي هيجيلك نوم
زينه بغيظ : مش هنام ، انا عارفه بقولك ايه
الكينج ببرود : ايوه يعني هتفضلي رايحه جايه كده ، تعالي نامي، انا ورايا شغل مش فاضي لي لعب العيال ده
زينه بتعب : والله بأيدي اديني المنوم و انا هنام على طول
الكينج بحده : قولت مش هتاخذيه تاني
زينه بغضب : انا مش عارفه ، انت متضايق ليه ، انا اللي هضر لنفسي مش انت
الكينج يتجاهل كلامها : انتي هتاجي تنامي ولا لأ
زينه بعناد : لا و ملكش دعوه بيا
الكينج يبعد الغطاء من عليه و يقوم و يقرب عليها وهي تستغرب ، ومره وأحده يشيلها بين ذراعيه ..!
زينه تتفاجئ : انت بتعمل ايه نزلني
الكينج ما يردش عليها و ينزلها على السرير و يقعد جانبها
زينه بغيظ : وانت مفكر كده هنام يعني
الكينج يفرد نفسه على السرير : اتخمدي و خلي يومك يعدي على خير
زينه تبصله بغيظ و تبعد الغطاء و تحاول تقوم ، وهو ياخد باله و يشدها عليه جامد وتبقي شبه في حضنه
زينه بخجل من الوضع : أبعد ..!
الكينج يشدها اكتر عليه وتبقي في حضنه:
عارفه يا زينه لو قمتي و لا اتحركتي من مكانك هخليكي ولا تعرفي تنامي ولا تصحي
زينه تحاول تبعد : طب ابعد وأنا هنام خلاص
الكينج يحكم ذراعيه حوليها باحكام : لا خليكي كده
زينه تنفخ بضيق و تفضل مفتحه عيونها
الكينج بضيق : هو انتي هتفضلي صاحيه كده
زينه بارهاق : مش عارفه انام بجد انت مفكرني بهزر
الكينج يتنهد : طب معلش حاولي تغمضي عيونك و انا بكره هخدك للدكتور يشوفك
زينه تبصله قوي : انت بتعمل معايا كده ليه
الكينج : _____
زينه بحزن : عشان بنتك صح
الكينج يغمض عينه : هو انتي بتاخدي المنوم دي ليه ..؟؟
زينه بحزن : بحاول انسي بي الماضي
الكينج بسخرية وجع : محدش بينسي حاجه هو عاوز ينساها ، غمضي عيناكي و حاولي تنامي
زينه تبصله اوي باستغراب و تحط راسها على صدرو تحاول تنام
و في الصباح الكينج يصحي يحس بحاجه على صدرو يبص يلاقي زينه نايمه ، و يرفع ايده بلا وعي و يلمسها على وشها بنعومة ، و يبص على شكلها وهي نايمه و ملامحها الجميله و يقرب كـ المغيب يبوس جبينها برقه، وليفوق بسرعه و يتضايق من نفسه ، و يحط راسها على المخده بهدوء و يقوم.....
___________
بعد عده ايام في فيلا و ابو شهاب :-
شهاب يدخل بتردد و يبص حواليه بشرود و حزن يفتكر والدتي و والده و كل حاجه والماضي اللي هرب منه زمان كانه بيرجع لي تاني ، و رجله تاخذه بتلقائيه على جناح امه و ابوه او الاوضه اللي حصلت فيها الحادثه ويبص لي كل حاجه بألم ، كانها حصلت امبارح ، لما رجع مع ابوه و سمع صوت زعيق ابوه ، وشاف امه وهي مع عمه و لما ابوه قتل امه و لم عمه قتل ابوه ويفوق من دوامة الحزن على صوت اخته
قمر : مالك يا ابيه في حاجه ؟!
شهاب بشرود و صوت عميق: هاا لا مفيش ، تعالوا يلا ، ادخلي يا ياسمينا تعالي اوريكي اوضتك فين ..
____________
في شقه شريف :-
طق طق طق
ام شريف وهي في المطبخ : ما تفتحي يا شهد ، انتي مش معاكي مفتاح (طق طق طق )
ام شريف : انتي نسيتي المفتاح ولا ايه
ام شريف تخرج و تروح تفتح الباب بذهول :
انت.... انس
انس بسخرية : اه مفيش ازيك ولا اتفضل يا جوز اختي
ام شريف بغضب : انت اللي جابك
انس ببرود : ما قلت عاوز شهد بنتي ، مش انتي برضه سميتيها شهد ، ايه مفكراني مش هعرف اوصلك ولا ايه
ام شريف بعصبية : قولتلك بعينك تشوفها او تلمس شعري منها ، امشي يا انس و روح مطرح ما جيت ، بنتك طول عمرها مفكراك ميت بلاش تظهر و تعذيبها
انس بحزن مصطنع : دي تاجي برضه تقولي لبنتي ابوها مات و هو عايش
ام شريف : انس بلاش الشويتين دول مش عليا ، انا اكتر واحد فهماك كويس ، انت في حاجه في دماغك ، متعملش قلبك علي بنتك ، اللي رميها بقلك اكتر من ١٧سنه ، دلوقتي قلبك حن عليها
انس : طب كويس انك عارفاني
ام شريف بغيظ : عاوز ايه
انس : ما قلت بنتي
ام شريف بضيق : تاني
انس ببرود : يعني معاكي ١٠٠ الف جنيه
ام شريف بصدمه : كام
انس : شوفتي مش معاكي ، انا بقي هجوز بنتي لواحد و هيدني الفلوس قصاد اني يتجوز بنتي و اهي تعيش في هناء هو صحيح كبير عليها بس مش مهم
ام شريف بغضب : اه يا زباله يا وطي عاوز تبيع بنتك ،، طب شوف هتاخدها ازاي
انس بثقه : هه لا هاخذها ، اصلي سالت و عرفت طالما ما كملتش ٢١ سنه يبقي ليا حكم عليها
ام شريف بصدمه : انت بتقول ايه
انس بجدية : بقولك ايه عشان نخلص من الموضوع ده ، انا هعدي بعد يومين تكوني فهمتي البت اني عايش ، عشان اخدها ،و إلا هجيب البوليس وانتي حره بقي
(يلف ويمشي )
ام شريف بصدمه : يا نهار اسود ، لو خدها
____________
بداخل غرفه شهاب :-
طق طق طق
شهاب بشرود : ادخل
ياسمينا من الخارج بتوتر: انا ياسمينا
شهاب بدهشة : ياسمينا.....
( و يقوم يفتح )
ياسمينا : اا انا اسفه على الازعاج بس لقيتك من الصبح في الاوضه ، قولت اجي اشوفك
شهاب يفرح داخله على اهتمامها رغم حزنة : طب ادخلي
ياسمينا تدخل بتردد و هي بتفرك ايدها
شهاب : اقعدي واقفه ليه
ياسمينا تقعد على الأريكة و شهاب كمان قصادها
شهاب يبصلها : خوفتي عليا
ياسمينا بخجل : هاا هو يعني ، قصدي
شهاب يضحك علي ارتكبها : طب خلاص هي صعبه كده ، وبعدين انا جوزك على فكري فـ عادي تقولي خوفت عليك
ياسمينا لتغير الموضوع : طب انت كويس
شهاب بحب : بقيت كويس لما شوفتك
ياسمينا يحمر خدها من نظراته و كلامه: بقيت.....ليه في حاجه
شهاب يتنهد ؛ ما تشغليش بالك ، هبقي كويس
ياسمينا : هو انت مالك في ايه حساك مضايق من ساعه لما جينا هنا
شهاب بمكر : ده انتي مركزي معايا بقي
ياسمينا : احم انا بتكلم بجد فيك حاجه
شهاب يبصلها قوي ، ويقرب منها و يحط راسه على رجلها و هي تستغرب و تتكسف
شهاب يبص في عيونها : في اني محتاجلك تكوني جنبي على طول
ياسمينا : ما انا جنبك اهو
شهاب : بس انا عاوزك قريبه مني اكتر من كده .....ياسمينا انا بحبك اوي و عمري ما حبيت قبل كده...اوي تسبيني تحت اي ظرف ماشي.... اوعديني بكده
ياسمينا تتعجب من كلامه و نظره الترجي اللي في عينه
شهاب يكرر كلامه : ياسمينا اوعديني
ياسمينا بهدوء :اوعدك
شهاب يبتسم ليها و يمسك ايدها و يبوسها بحنيه و يفضل ماسكها ، و ياسمينا ترفع ايدها التاني و تملس على شعره ، و شهاب يفرح بحركتها ،و ياسمينا تفضل تمشي ايدها على شعره بدهشة من افعالها و الاحساس اللي حاسه وهي قريبة منه ، مش خوف ذي ماكنت بتحس ، بلا العكس احساس بدفء و الامان.......!!!
___________
في مكتب محامي
ام شريف : لو سمحت يا ابني كنت عاوزه محامي ، عاوزه استشاره في حاجه كده
المحامي بأدب : اتفضلي يا امي اقعدي ، انا ممكن اسعدك
ام شريف تقعد : تشكر يا ابني
المحامي : ايه هي الحاجه اللي عاوزه استشاره فيها
ام شريف : انا بنت اختي ساكنه معايا من وهي صغرها ، و ابوها ......)))
ام شريف تتنهد: بس كده يا ابني ، هو ممكن يخدها ذي ما قال ، ولا مجرد تهديد
المحامي : مممم هي بنت اختك دي عندها
كام سنه
ام شريف : ماشيه في ١٨ سنه كده
المحامي : للاسف يبقي يقدر يخدها ، لانها لسه قاصر و ماكملتش ٢١ سنه ، يعني لي حكم عليها
ام شريف بفزع : يالهوووي يعني هياخد البت مني ، ده هيجوزها لواحد اكبر منها ده راجل حشاش طول عمره
المحامي : البوليس ملوش دعوه بكده طالما
ابوها يبقي لي الحكم عليها يجوزها بقي ، ما اجوزهاش برضه لي الحق بكده
ام شريف بدموع : ده هيضيع مستقبل البت لو خدها ، يعيني عليكي يا بنتي
المحامي : اهدي بس يا حجه.....طب هو في حل بس مش عارف ، هيبقي حل مناسب ليكي ولا لأ
ام شريف بلهفه : ايه هو ؟
المحامي : تتجوز .......!!!
ام شريف بصدمه : نعم هي مين دي
المحامي : بنت اختك ، لو متجوزه مش هيقدر يخدها ولا يقرب منها
ام شريف تبصله اوي : انت تقصد انها لو اتجوزت هتفضل معايا و مش هيقدر يخدها
المحامي بثقه : طبعا لانه بكده جوزها بس هو الوحيد اللي لي الحق و الحكم عليها
ام شريف تسكت و تفكر .....!!!
____________
بداخل مكتب هندسه كمبيوتر :-
شريف قاعد بيشتغل و سرحان ، و ما يسمعش الفون اللي عمال يرن
زميله : انت يا عم
شريف بانتباه : هاا بتقول ايه
زميله : شوف تليفونك اللي عمال يرن ده ، وانت سرحان ومش سامع
شريف ياخد باله و يرد : الو
ام شريف بعصبية : انت فين ، عماله ارن عليك ومش بترد ليه
شريف باستغراب : في ايه براحه ، انا في الشغل هكون فين يعني
ام شريف بلهجه أمر : تسيب اللي في ايدك و تاجي على طول
شريف بتعجب : ليه في ايه , انتم كويسين
ام شريف بنفاذ صبر : تعالي و خلاص بسرعه ، انت لسه هتتكلم
شريف بقله حيله : حاضر
***
في فيلا الكينج :-
هديه : شوفي الرسمي بتاعتي يا ابله زينه
زينه بحنيه : حلوه اوي يا حبيبتي
هديه : هرسم واحده تانيه
زينه : لا كفايه رسم و تعالي بقي نذاكر شويه ، فين كتابك
هديه : في الشنطه هناك ، هروح اجيبها
زينه : لا خليكي انتي انا هروح اجيبها لك
زينه تقوم تجيبها وتيجي و تفتح الشنطه و تطلع الكتب
زينه تديها كتاب : يلا شوفي الواجب و اكتبي الاول
هديه تاخد منها : حاضر
هديه تفتح الكتاب و تبدأ فيه ، زينه تفتح باقي الكتب و يلفت نظرها كتاب مكتوب عليه اسم
زينه باستغراب و همس : هديه سالم احمد ...... امال ليه بيقولوا عليه "الكينج"
_________
في شقه شريف :-
ام شريف بدون مقدمات : انت لازم تتجوز شهد و بسرعه
شريف بصدمه : نعم ، يعني جايباني على ملا وشي عشان تقولي تتجوز شهد ، وبعدين انا قلت رأيي في الموضوع ده قبل كده مش موافق
ام شريف : و انا مش باخد رايك ، انت لو ما اتجوزتهاش هتحصل مصيبه
شريف باستهزاء : يا سلام و مصيبه ايه بقي اللي هتحصل ، انتي بتقولي ايه كلام وخلاص
ام شريف : انا بتكلم جد مش بهزر ، ابو شهد جي و عاوزه بنته ولو خدها هتبقي مصيبه
شريف بدهشة : ابو شهد مين ، ابوها مات من زمان
ام شريف : دي اللي انت فاكره ، انتي و شهد لكن الحقيقه غير كده
شريف بحيره : انا مش فاهم حاجه ، ما تفهميني
ام شريف تتنهد أوي : حاضر ، خالتك زمان اتجوزت ابو شهد و حصل مشاكل كتير من ناحيه ابويا و امي ، انها مش موافقين على الجواز من انس اللي هو ابو شهد ، عشان كانوا مش مرتاحين لي ، و ياما قالوا لي خالتك بلاش الجواز منه بس هي صممت كانت صغيره ساعتها و انس ضحك عليها بكلمتين حلوين ، المهم في النهايه ابويا قالها انها لو اتجوزت تنسي ان ليها اهل ، وهي غلطه غلطته عمرها و وافقت واتجوزت ، من هنا ابتدات المشاكل و ظهر على حقيقته ، شرب و سهر بره ، ده غير ضرب واهانه فيها وهي يعيني استحملت ، عشان ملهاش حد ، و هو كان عارف عشان كده كان يستقوي عليها ،
شريف بيسمع ليها باهتمام
ام شريف : لحد ما مره سمعته خالتك وهو بيتكلم مع واحد في التلفون عند فلوس من لعبه الاقمار ، وهو خسر كل فلوسه ، و كان محتاج فلوس عشان يشتري القرف اللي بيشربه ده ، و الندل الوطي عرض خالتك على الراجل ، والراجل وافق طبعا ماهو زباله ذيه ، و خالتك كانت بتسمع وهي مصدومه و مرعبة منه ، وسمعته وهو بيتفق معه على معاد ان ياجي ياخد خالتك... وهي معرفتش تعمل ايه ، و اول حاسه انه خلاص بيقفل مع صاحبه ، فتحت باب الشقه و كانت بتجري في الشارع ذي المجنونه ، لحد ما وصلت لي اهلها ، ابويا كان شديد اوي و لما رجعت من غير ما يسمعها طردها ، وهي معرفتش تروح فين بس قالت مستحيل ترجع لجوزها ده خالص . فا فكرت فيا انا و راحت البيت ، اول ما فتحت الباب وقعت يعيني من طولها ، واول ما فوقتها فضلت تعيط و تحكي كل حاجه وكانت خايفه لا اطردها انا كمان ، انا كان ابوك مات ساعتها ، وهي صعبت عليا ، و فضلت معايا و هي خايفه لا انس يعرف مكانها ، وبعد اسبوع بقيت تتعب جامد ، و بالعافيه رضيت تروح للدكتور ، وعرفت انها حامل ، فضلت تعيط و معرفتش تعمل ايه
و فكرت كمان تنزله ، بس انا حاولت اهديها و اقولها حرام عليها ، ده نعمه ربنا بعتها ليكي ، وهي اقتنعت و قالت مش هتنزله و اشتغلت كمان رغم انها كانت بتتعب اوي و فضلت عايشه معايا و هي خايفه في ايه لحظه انس ياجي يخدها ، و فعلا جي وعرف مكانها و كان عاوز يخدها لصاحبه ، بس لما لاقي بطنها قدامها وانها حامل ، قال مينفعش و سيبها من غير حتي يطلقها ، و لما جت ساعة الولده تعبت جامد اوي و قبل ما تدخل العمليه ، وصتني على بنتها اني اخلي بالي منها ذي ما تكون كانت حاسه وقالتلي كمان مهما حصل ما تخليش انس يعرف يوصل ليها ، عشان ما يضيعش البت ذيها ، وانا وعدتها ، و دخلت العمليه وماتت ، وانا ربيت شهد ذي بنتي و اكتر و لدرجه خفت ذي امها لابوها ياخدها مني ، و اهي جه الوقت وانس عرف مكانها وعاوزها
شريف بتاثر : الله يرحمها، طب ما ممكن يكون اتعدل و عاوز يعوضها
ام شريف بسخرية : اتعدل ده عاوزها عشان يجوزها لواحد اكبر منها عشان الفلوس
شريف بصدمه : ايه طب و العمل
ام شريف بلهفه : ما عشان كده عاوزك تتجوزها
شريف : اتجوز مين يا ماما ما تفكك بقي من الحوار ده
ام شريف : هو ده الحل ، انا رحت لمحامي وقال انها لو اتجوزت مش هيطول منها حاجه عشان سنها لسه ما كملتش ٢١ سنه
شريف : برضه يا ماما مش هينفع شهد ذي اختي
ام شريف بغضب : تاني هيقولي اختي ، بيقولك ايه لازم تتجوزها فاهم مفيش وقت
شريف : هو بالعافيه يعني . طبعا و ياسمينا
ام شريف : هي فين دي يا خويا ، ما سابتك و نسيتك كمان ، انساها بقي انت كمان
شريف بغيظ : ماما مش هنعيده كل شويه .. انا خاطب و بحب ياسمينا ، و مش هينفع اللي انتي عاوزه
ام شريف بنفاذ صبر : يعني ده اخر كلام عندك
شريف بتاكيد ؛ ايوه يا ماما شهد ذي اختي بالضبط
ام شريف : طب اروح انا بقي ادور على واحد يتجوزها عشان ابني مش راضي
شريف بحده : إيه يا ماما اللي انتي بتقولي ده
ام شريف بعتاب : ما اعمل ايه، ابني اللي من لحمي و دمي مش راضي ، يساعدني ولا يساعد بنت خالته
شريف بتعب : يا ماما الموضوع مش كده ، بس اللي بتطلبي ده صعب ، افهمني بقي
ام شريف : بلا افهم ولا تفهمني تشكر ، مش عاوزه منك حاجه
شريف : استني بس يا ماما ، انتي هتروحي تدوري على حد بجد
ام شريف بحده : امال اسيب البت تضيع مني ، مستحيل اسيبها مع واحد ذي ده ، وانت اصلا لو خايف على شهد بجد مكنتش رضيت تسيبها مع واحد ذي ده بس هقول ايه
شريف : ربنا يعلم شهد بالنسبالي ايه ، طب تعالي نشوف حل تاني
ام شريف : مفيش حل غير كده ، و سيبني بقي اشوف اتصرف
شريف يتنهد : طب استي
ام شريف : نعم
شريف بتردد : طب انا موافق ....بس بشرط
ام شريف بحده : انت كمان هتشرط
شريف : اسمعي بس يا ماما ، انا هتجوزها ذي ما انتي عاوزه بس جواز على الورق وبس و بعد مده هطلقها
ام شريف بذهول : وده اسمه جواز ، طب ما كده ابوها اول ما تطلق هياخذها
شريف : لا انا هاطلقها لما تتم ٢١ سنه و تبقي مسؤوله بقي عن نفسها
ام شريف : طب وليه وجع القلب ده ، ما تتجوزها بجد ، هي نقصه أيد ولا رجل
شريف : يا ماما لو سمحت ، ده شرطي ، ياسمينا ممكن ترجع في ايه لحظه ، و انا هفضل احبها ومش هحب غيرها ، ها قولتي ايه
ام شريف بعد تفكير : طب اتفضل روح هات المأذون
شريف بدهشة : نعم دلوقتي
ام شريف : ايوه دلوقتي ممكن انس ياجي في ايه لحظه
شريف بتردد : طب هتقولي لشهد ايه
امه شريف : لسه هقولها ربنا يستر
و فجاه باب الشقه يتفتح و شهد تدخل
شهد باستغراب : سلام عليكم ....مالكم في حاجه
ام شريف : لا مفيش ، يلا يا شريف ذي ما قولتلك
شريف باستسلام : حاضر
شريف يقرب يخرج من جنب شهد من غير ما يبص عليها ، وشهد تستغرب لي متجاهلها .....!؟
ام شريف : قربي يا شهد عاوزه اقولك حاجه
شهد بقلق : هو في ايه يا خالتي
______________
نور تفتح عيونها بحزن و تبص حولها بشرود و تتمني اني اللي حصل ليها تصحي تلاقي حلم ، او كابوس ، المهم ينتهي عذابها ، و مكنش حصل من الاول ، بس للاسف حقيقه و حصل ، و تتنهد اوي و تحاول تقوم ، وفجاه تحس انها مش قادره تحرك ايدها ، وتحاول مره.... وراء مره ....بس مش عارفه ، وتصرخ جامد من كتر الوجع اللي مبقتش تحس بيه .....!!!
امها تدخل : بسم الله الرحمن الرحيم ، في ايه يا بنتي مالك
نور : مـ مش عارفه احرك أيدي
امها بصدمه : ايه ...ممكن من التعب جربي تحركيها كده
نور تحاول بصعوبة شديدة : مش بتتحرك ، اهي ، هو في ايه
امها بقلق : اهدي يا حبيبتي وانا هطلب الدكتور ياجي يشوفك
___________
في شقه شريف :-
ام شريف بقلق : ها يا حبيبتي قلتي ايه
شهد بذهول و دموع : عاوزاني اقول ايه يعني ابويا عايش كل المده و رجع عشان يجوزني لواحد اكبر مني ..عشان الفلوس
ام شريف تطبطب عليها : معلش يا حبيبتي ، بس مش وقته صدمه دلوقتي ، انا عاوزه ردك على جوازك من شريف
شهد تبصلها بقهر و تسكت
ام شريف : طب افهم من سكوتك ايه ، مش انتي بتحبيه اهي هتجوزك و راح عشان يجيب المأذون
شهد بحزن : اه مجرد شفقه مش اكتر ،
ام شريف لسه هتتكلم الباب يخبط
ام شريف : ده اكيد شريف عشان خاطري وافقي ، انتي لو راحتي مع ابوكي هيضيعك ، انتي ما تعرفهوش
ام شريف تروح تفتح الباب
شريف : انا جبت الماذون
ام شريف : اتفضل يا شيخنا
الشيخ : سلام عليكم ، جواز مبارك ان شاء الله (و يدخل)
ام شريف : روح يلا انده عمك مصطفي من تحت عشان يبقي وكيل شهد
شريف يبص لشهد وهي دموعها نازله
شريف بقلق : هي شهد مالها يا ماما
ام شريف : ملكش دعوه ، روح يلا
__________
في شقه نور ؛-
الدكتور بعد الكشف : انتي حاسه بيها صح
نور بدموع : ايوه بس مش قادره احركها
امها بقلق : هي مالها يا دكتور
الدكتور : ما تقلقيش ان شاء الله خير
في الخارج :-
الدكتور : هي في حاجه حصلت ليها قريب ، يعني موت حد عزيز عليها مثلا حاجه مؤثرة فيها
امها : هي اطلقت و جوزها كان بيضربها و يعملها وحش ، لدرجه كانت حامل وابنها مات وهي حامل فيه
الدكتور : عشان كده ....هي بتعاني من صدمه عصبيه ، وهي اللي خالت حالتها النفسيه تاثر على عدم حركه ايدها
امها بصدمه : يعني مش هتعرف تحركها تاني
الدكتور : انا ما قلتش كده ،هي بس حالتها النفسيه وحشه ، و أثارت على ايدها ، الدليل انها حاسه بيها انا من رأيي تعرضوها على دكتور نفساني
امها : هي وصلت لكده ، منه لله اللي كان السبب
__________
في شقه شريف :-
لوووووووووولي
شريف بغيظ : ايه يا ماما، ايه اللي بتعملي ده
ام شريف بابتسامه فرح : في ايه بازغرت مش كتب كتاب ولا ايه
شريف بحنق : بس انتي عارفه اللي فيها ، بطلي بقي
ام شريف : بقولك ايه اسكت و سيبني اعمل اللي اعمل ، ما تكسرش فرحت بنت خالتك
شريف يبص لشهد اللي في عالم تاني و سرحانه
ام شريف : ساكته ليه يا شهد
شهد بانتباه : هه لا مفيش ، انا داخله اذاكر
شريف : استني يا شهد ، ماما ممكن تسيبينا لوحدنا شويه
ام شريف بحذر : لا هتقول ايه
شريف : يا ماما هقولها على حاجه ممكن تسيبينا لوحدنا
ام شريف تقوم : انت بتستاذن دي مراتك ، انتم احرار مع بعض ، لوووووولي (و تمشي )
شريف بضيق : لا حول ولا قوه الا بالله يارب ، هوووف (و يتنهد)....... شهد انتي كويسه
(شهد تهز راسها بنعم من غير ما تبص )
شريف : شهد ممكن تبصيلي ، و ركزي في اللي هقوله
شهد تبصله : اتفضل
شريف ياخد نفس عميق : بصي احنا اتحطينا في وضع غريب اوي ، احنا طول عمرنا اخوات ، فجاه بقيتي مراتي ، انا عارف انتي حاسه بي ايه دلوقتي ، بس انا عاوز اوضح ليكي انه جوزنا على الورق وبس... لمده معينه لحد ما تكملي ٢١ سنه ، السنه القانوني ، عشان ابوكي ، ما يقدرش ياخذك مننا
شريف يكمل : بصي احنا ننسي موضوع جوزنا ده نهائي ، و نتعامل ذي ماكنا الاول..اخوات انتي عارفه انا كنت خاطب ياسمينا ، بس اختفاءها ده ، بس انا متاكد انها هترجع و هنجوز ، وانتي كمان مسيرك تتجوزي و انا بنفسي هاسلمك لعريسك
شريف مكنش عارف انه عامل ذي اللي جاب سكينه و عمال يطعن شهد في قلبها بكلامه
شريف : مالك يا شهد ساكته ليه ، اكيد عشان موضوع ابوكي صح ، معلش حولي تعتبري هو كمان ولا اكانه حصل
شهد متقدرش تتحكم في دموعها وتنزل
شريف ياخد باله من دموعها بس يفسرها : شهد هو انتي في حد في حياتك ، يعني بتحبي حد
شهد تبص لي بدهشة
شريف : ما كل ده عشان ابوكي ولا موضوع جوازنا و لافي حاجه انا مش عارفها
شهد تمسح دموعها و تحاول تتماسك : لا مفيش ، انا كويسه ، بس اخذت صدمات كتير اوي النهارده بحاول استوعبها
شريف باشفاق : معلش يا شهد ، بكره تنسي
شهد بسخرية و وجع : ااه ، و ماتقلقش من موضوع جوازنا ده انا عارفه انك بتحب ياسمينا اد ايه ، وبكره توصل ليها ، وانا ذي اختك
شريف ابتسم بارتياح : صح و احسن اخت كمان ..تعرفي هههه ماما كانت عاوزه تجوزنا لبعض من قبل الموضوع ده كمان .. متعرفش اننا ذي الأخوات ههه
شهد بألم : صح .....اخوات وبس !