رواية ساقي الود الفصل الحادي عشر 11 بقلم هاله ال هاشم

 


رواية ساقي الود الفصل الحادي عشر بقلم هاله ال هاشم


وَطن مهَجور ، دَم يابَس ، حِلم مبيوَگ
وَبصَدري كهَف متروَس ، أظلم ، مِنفطر
مَسكون ، مَاظن بي تتهَنه .

لـقائلها 
________ ود _______

عشت كل عمري رماد ، لا بيه اشتعل بعد و لا بيه شي ينطفي 
ذراتي تتناثر عالبطيء و أَحساسي مُعدم ، مو شرط اليموت ينكطع نفسه و يتآكل جسده و يتعفن أكو هواي يتنفسون بس كل شهكه تطلع تصيح يا ويل و الجسم ماهو الا غطاء يغطي گلوبنا الي تآكلت من اللوعات ، اكو ميت جسد و أكو ميت روح و على الاغلب اني من النوع الثاني ،

صافنة بي محتارة شلون افهمه اني وياه مثل الماء و النار ما نرهم سوا ، و اذا التقينا واحد بينا لازم يموت ،

ابتسمت و گلبي يطرد مرتبك :
- اعتبره وعد ، تهديد لو شنو ؟

چتف ايدينه وهتف 
غياث :: لا اعتبري قرار ساري المفعول من هاي اللحظة .

- ثقتك بروحك عاليه ، عموماً خليني اموت و لا اصير الك .

غياث :: لهذه الدرجة تكرهيني ؟

- اكرهكم كلكم ، انتم اخذتم امي مني و هواي اشياء يصعب شرحها

غياث :: حلفتلج بالله خالق الوجود ، مو آنه الچتلتها ، چان اخوي و مثل ما انظلمتي انظلمت ضعفين ، و مثل ما عشتي يتيمة ، عشت آنه غَريب .

هلّنْ دموعي بس شفايفي تضحك ، بأستهزاء صحت :
- غَريب ؟ امك البدوية و جدك الشيخ و الناس هاي المحاوطتك كلها و تگولي غَريب ؟

ضربت على صدري حيل و صرخت :
لعد آني شأكول ، اني مو بنت هاي الديرة حالي من حالك ليش نفوني بعيد ، ليش خسرت امي و ابوية و فرصة يكون عندي اخوان مثلك ، ليش عشت اليتم مرتين مرة بأمي و مرة بأبويه 
ليش محد حماني بوكت الي اعتازيت الحماية لييش 

لأول مرة اشوف دمعته الي ظلّت متعلگة على طرف رمشة بشموخ ، صاح بصوت مخنوك :

غياث :: ما راح تفهمين ، الفرق ما بيني و بينج انت تگدرين تسولفين هَمج ، بس همي ما تشيله جبال ، اكو فرق يا بنت الناس بين التحبينهم و يحبونج ، هلي و ناسي المحاوطيني على گولتج انه فديتهم بدمي و عمري و مالي مو لأن انه ملاك ، بس لان تعودت انطي و ما اخذ ، اضحي و ما احجي ، انوجع و ما اكولن اخ .

أَقترب مني و صرت أَحس بضربات انفاسه السريعة ، شلت راسي باوعتله ، كان بياض عيونه احمر مثل قرص الشمس من يتوارى وقت الغروب.

غياث :: تلوميني لأن خسرتي امج و ما عشتي مثل باجي الجهال ، چا و آنه همين چنت جاهل ، من مات ابوي جدام عيني 
و جابلت موته بثبات ، اخافن يكولون موش كفو و ما گدر يحوي كسرة ابوه ، جنت جاهل لِمن انجبرت اشيلن التهمة عن اخوي المريض ، و چان عظمي رچيچ لمن طاحوا بيه تعذيب بسجن الاحداث . 

- مريض ؟

باوعلي بعيون مترددة ، خايف من ألم الاعتراف 
غياث :: جان عنده مرض عصبي يخليه يفقد ، ما يشوف أحد جدامه ، اذا ابتلش بواحد ما يعوفه الا و حاط بي چسر لو علّة .

هزيت راسي بعدم اقتناع:
- مافهمت شنو علاقة مرض أَخوك بمقتلها ، أحجي ما ظل عندي صبر بعد 

غياث :: أخوي چان يدري ابوي مات بسبتها ، شكد حاولنا نسيطر على الحالة من تجيه ماگدرنا ، چان يشوف حسرة امنا و يتم سمره ، جان يحط الصوچ بموتت ابوي بكلشي مو خوش يصير بحياته ، و يكول لو بس ابوي عايش !

- اخوك قرأ المذكرات ؟

هز راسه بنفي و صاح :
غياث :: ما يحتاج يقراهن و هنة ينعادن عليه كل يوم .

بمرارة همست :
- امك اكيد 

غياث :: مرة انلچمت برجلها مرتين مرة لمن عشگ غيرها و مرة من مات بسبة معشوگته 

- مفهمت انت دا تبرر افعالها ؟ 

غياث :: ابد و الله ، بس بعض النسوان غيرتهن تچتل !

- لهيج غذت اخوك بالحقد و زرعت بي كل الدوافع الي تخليه يقتل امي وتطلع هي ربحانه بكبرياءها موو؟

انتحبت بصوت مسموع و استرسلت :
- شلون طاوعها گلبها تسوي بيكم وبيا هيچ ، و شلون الشيخ قبل بهاي التضحية ؟

غياث:: البدوية طاوعها عگلها و الشيخ لساع ما يدري بالصار
بس بعدما يهمني من هساع الدروا و المادروا بعد ما يهمني كل الي يهمني انتِ 

تساءلت بفضول :
- وانت ،، شلون كابدت هيج تضحية و أنت بهالعمر ما خفت 

غياث :: چلمة خوف ما توصف حالتي بذيچ الساعة من گلبچوني و خذوني وساعة القاضي نطق الحكم حسيت رجليه ماتن و اول ليلة داخل السجن هيست گلبي راح يشگ صدري ويطلع ، 

مشت الايام و كل ليله انامن و انه ما اعرف راح يطلع علي صبح لو لا ، اسهر حتى احمي رويحتي من بطشهم ، صح چنت سبع و اتظاهر امامهم بالقوة بس داخلي غض ،

تلوعت اريدن اي طارش من هلي المابعد نشدوا عليه وين ماوين ، كلت نسوني بعد و انكطعت الظنه لجن طلع خالج مانع عني المراسيل و الزيارة .

- افهم منك امي ضاع حقها ، و انت انسجنت ظلم و زور ؟

تراجع للخلف ، دار ظهره عليه و بحركة سريعة نزع البدي الجان لابسه حتى ما لحكت اغطي عيوني و انصعقت بالمنظر الشفته ، اخر شي جنت اتوقعه خلف هذهِ الوسامة و الجسم المفتول جلد مشوه بكل المقاييس ، ظهره منقوش بندوب بشعة !

غطيت وجهي و صرخت :
- الله يخليك غطي نفسك لا يدخل احد ويشوفك 

لبس بسرعة و اندار عليه يصيح 
غياث :: حق امج خذتوه من طفل سنتين يتعذب جوه ايد خالج الظالم ماظلت وسيلة تعذيب ما جربها بيه ، كيبلات ، الالات حادة ، كهرباء ، وصل بيه الحال اتوسل بي يذبحني بس ما تجرأ يسويها لانه جبان و يدري وراي عشيرة تمسحه من الوجود .

غريبة حالتي لگيتني أبچيه بدل ما ابچي على روحي :

غياث :: يمكن راح تگليلي بس طلعت و رجعت لديرتك و ناسك وجدك سد حلك كل واحد جاب سيرتك بالموزين و راح اكلج اي يمكن جدي ما خلى ازلمة يفك حلجه و يتحجى بكلام عاطل عني لچن عيونهم چانت تحجي كل الي ما يگدر يكوله اللسان ، سنين و انه اجابه عيونهم و التهامس ، لحدما ضاكت بيه الوسيعة وشردت لبغداد ، هناك كملت علامي و اشتغلت وما رديت الا سمعت بجدي مريض و يحتاجني يمه ، شفتي غربتي شلون يا بنت الناس ؟

- صفنت بوجهه ما اعرف شأكول ، گلبي متعاطف وياه بس صوت عقلي ماخذ زمام الامور ، هدلن اكتافي بيأس و مثل كل مرة اجيه حتى اطفي ناري و اذب حركتي بي ، يغلبني و اطلع من يمه خالية الوفاض .

غياث :: انطيني فرصة اثبتلج انه مو الوحش الي متخيلته .

- الف فرصة ما راح تگدر تجمعنا ، اذا اقترب منك اتمرض لا والله يمكن اموت . 

غياث :: اسعفج ، انطيج من روحي روح ، الثار ماراح يداوي علّتج ود ، 

- هه منو يداويني لعد أنت ؟

غياث :: اداويج و أنتِ تدرين بهذا الشي 

دنكت راسي متهربه من عيونه ، همست :
- صعب و بيناتنا امك و جدك و اخوك ، حتى بنت اخوك ، انت مستوعب حجم الكارثة الواكفة حائل ما بيني و بينك 

ميل راسه بمستوى وجهي و بعيون تلمع حجه :
غياث :: افهم من كلامج ، دربي طويل و مليان عثرات ؟

هزيت راسي بنفي و همست :
- مابيني و بينك اي طريق ، نهر واسع انت بضفة و اني بالضفة اللخ 

قبل لا يحجي ، عفته و طلعت و حلفت بعد ما اجي لهنا ، گلبي ينزف و يئن من الوجع .

ماردت ابچي ، ما اكدر أبچي اساساً ، كل جزء بيه متوجع مذبوحة بصمت و ما عندي قطرة دم اذرفها .

بيومها مشيت مشي مخابيل جوه حرارة الشمس و الرطوبة الي متنطاق ، وصلت للمدرسة و قبل لا ادخل انصدمت بخنجر الي يتانيني بداخل السيارة و وياه كفاية كاعده بالصدر و ترمقني بنظرات توعد و كأنها تگلي انتهت اللعبة و أنكشفت كل اوراقج ،

مشيت بخطوات يائسة غير مهتمة الها و لا اي شيء بهذه اللحظة يهمني غير اني ، اهرب ، اتلاشى و اختفي ، صعدت بلا ما انبس بحرف واحد ، انطلقنا لبيتنا ، نزلت امشي بخطوات على غير هدى ، جسمي من التعب احسه خفيف فقدت توازني لكني حلفت ما اوكع هنا ، لا اني قوية ،، شرسة و راح اقاتل بعد ...

لحظة بس اقاتل منو ؟

كفاية :: شبيج تحاجين نفسج ، وووين جنتي ؟

انداريت ، باوعتلها بعبوس ، همست و آني قاصدة افتعل مشكلة وياها صحت :
- شعليييج !

اجاني الرد اسرع مما اتخيل ، صفعة نزلت على وَجهي مثل الماء البارد و كنت اطمع بالمزيد ، شلت راسي لازمة صفحة وجهي و بنبرة مستفزة همست :
- چنت يمه ، بنص محله !

فتحت عينها مصدومة و بلا تردد فرت وجهي بصفعة اقسى ، انجرحت شفتي ، مسحتها بطرف اصبعي ، دنكت راسي و صعدت ، صاحت وراية بنبرة مكسورة :

كفاية :: شجاي تسوين بروحج فهميني ؟

ما جاوبتها ، فقدت كل امكانياتي عن الحديث و الشرح ، فقدت قدرة التعبير عن مشاعري ، محد راح يفهمني اساساً ليش احجي ؟

من بعد هذا الموقف انزويت بروحي ، اغلب وقتي بالغرفة و رجعتلي حالة الكآبة ، ، راودني شعور اثقل من الحزن ، خلاني بمعزل عن الحياة و عدم كل رغبة عندي بالاستمرار ، كفاية احتارت بيه شلون تطلعني من هاي الحالة ، جنت صامته رغم مساعيها الحثيثة انه تخليني احجي ، فقدت الشهية صرت اشوف الاكل مثل السُم اذا اتناولة اموت ، و آني اريد اموت بلا معاناة .
احتاجيت دواء قديم جنت اخذه قبل ، ايام مراجعاتي للعيادات النفسية و تم تشخيصي بـ ( المنخوليا او الكآبة السوداء ) وصيت خنجر يجيبه و المسكين ما خلى مكان ما دور بي و ما لگاه ، مثل ما معروف بوطننا الجانب النفسي مهمل و ان المريض نفسياً ما هو الا انسان يا اما يتدلع او ممسوس !

اندكت باب غرفتي ، توقعتها كفاية فأتظاهرت بالنوم لكني فوجئت بصوت ابويه :

سليمان :: ود ، اعرفن بيج كاعدة ، كومي عندي راس چلمة وياچ !

مجاوبته و استمريت اتظاهر لولا انفاسي و علو جسمي 
وهبوطه كعلامة للارتباك فضحوني 

سليمان :: عود عليش كاطعة الاچل ، شني هم تريدين تنتحرين 
هنوب ؟

جنت محمله منه هواي ، استجمعت ما تبقى عندي من قوة للمشاجرة و شحذت كل قهرة و وجعة بداخلي وخرت الغطا بقوة و كعدت نصف كعده عالسرير ، تفاجئ هو من حركتي و صفن يتمعن بملامح المرض و العذاب الي ارتسمت على ملامح وجهي ، ابتسمت بزيف و ارحبت بي بطريقتي :

- هلااا، بـ الحنين الشمر لحمـه ؟

عگد حواجبة مستنكر و ماتوقعت راح يجاوبني هيج جواب 

سليمان :: ما شمرتج ، جنت اخافن عليج منا وديتج لمكان يحلمن بي كل بنات الديرة ،عشتي و تدللتي و درستي ، و محد گالج على عينج حاجب ؟

ضحكت و طعم ضحكتي مُر 
-لا محد كالي علي عيني حاجب ، شيسوون بالعين و الحاجب و جسمي بين ايديهم

رجفت صفحة وجهه و ارتعشن ايديه ، تساءل بخوف :

سليمان :: جسمج ؟

-انتهكوا عرضك بابا وانتَ الي جنت تدفعلهم ثمن انتهاكي ،

انتفض و كام وكف يترنح و عيونه جحظن بصدمة :

سليمان :: لچ ، تحجين عدل لو ادفنج هنا ، شمسوين وياچ ولد الگلب هذول ، احجيييي !

- شگد جنت مستمتعة بتعذيبه ، لكن اعترف بهاي اللحظة انقهرت عليه ، الشرف غالي و بهذه اللحظة ابويه ادرك هو انطاهم شرفه و فوكاه فلوس ، صرخ بصوت مكسور :

سليمان :: احجي ،، لچ راح اترس حلكج الفاهي فشگ 

لميت رجلي لصدري ، احاول اسكن رجفان جسمي و خوفي بهذهِ اللحظة ، خوف من الرجوع لبقعة اكرهها بالماضي ، جنت ارتجف مثل السعفة و أَشهك بكلمات مو مفهومة ، جاني صوته بنبرة اقل تهديد :

سليمان :: ألج الامان ،، بس لزوم اعرف يا بنتي 

لحظة كال ، بنتي ،، شلت راسي و باوعتله و رحت الومه بكل ما املك من لغة عتاب :
- ليش بابا عفتني الهم ، انت بأيديك ناوشتهم السلاح و گلتلهم اقتلوها !

نضحن دموعة و شقن طريقها على بُقاع وجهه المليء بشروخ تقدم العمر ، استرسلت بحديثي : 

- من اول ليلة تركتني سلام ضربني و عاقبني بحرماني من الأكل و كوني مريضة و خرسة چان حتى صوت بچيي ما مسموع ، و ما كان عندي جريمة غير الانين عليك ، ردتك تجيني و ما اجيت ،

و جنت اعاتبك بصوت قلبي عسى ان يوجعك گلبك عليه و هم ما اجيت ، اكتفيت من العناد و أيست و استسلمت و صرت مثل ما يحبون ، خرسة هادئة ساكنة مثل الموت من يخطف على الانسان و جنت اظن هذا السكون وراه فرج و راح اكافئ بجيتك و هم ما اجيت .

استغلّوني و استغلوا مرضي و تدهور حالتي و حلّت بعينهم طفولتي ، و اشتهوا يتمي و ضياعي و نهشوني مثل الذيابه من تترصد اضعف نعجة بالقطيع ، هيچ ترصدوني !

چنت انادي ضميرك بصوت أَخرس ، يكولون الاباء تحسّ بأحتياج اولادها حتى لو بينهم مسافات و الي يغص بالاكل يكولوله عزيز گلبك جوعان ، ما غصيت بيوم بابا ؟
ما وجعك ضميرك عليه ؟

اني مو بس جعت اكل ، اني جعت امان ، جعت وطن و جعت وجودك تحميني منهم ، لكن الي صار انت جنت تكافئهم بمبالغ ماليه و تسكت صوت ضميرك عني هيج !

انهد حيلة و تهاوى كعد يم رجليه على حافة السرير و صار يشهك بعبرات مخنوكه و دموعة تنساب بسخاء

و اني سبحان الله مدري منين اجاني الهدوء يمكن لان رميت بحمل ظهري على ظهر قلبه ، صاح مخنوك :

سليمان :: كليلي ، ياهو منهم الي جاسج ، كليلي كلشي لا تضمين عليه

سندت راسي بهدوء على ركبي المضمومة لصدري و اختفى صوتي ، فقط دموعي يتهافتن سكتة

گام و افتر للجهة الثانية بحيث صار گبالي و لأول مرة يحجي بنبرة حنونـه 

سليمان :: احجي بويه 

فريت عيوني عليه بلا ما اشيل راسي ، همست :
- اذا حجيت هسه شراح تسويلي ، الصار صار و اني الخسرانة الوحيدة .

سليمان :: كليلي و ماعليج بالباجي ، بروح امچ تحجي ، صرخ بصوت هز المكان :
- احجيييي !

دخلت كفاية وجهها ممرود و عيونها مورمة الظاهر جانت تتسمع ورا الباب من حركة گلبها و هي تصيح بي 

كفاية :: خلصص يارجال ، مجاي تشوف البت كضت ، دمرتها الله يسامحك ، هسه جاي تلوم بيها عليش

سليمان :: و منهي لامها ، ولچ انه وديتها من خوفي عليها من البدوية و مكايدها ، من ابنها المسودن من ذكرى چتلة امها بهالمچان ، البت خرست و تمرضت اجت تموت و انه انكسرت بأمها و بيها وببوي ، ردت تعيش و تدرس بمكان نظيف 
و اجابس سواد وجهي لوحدي ، شدراني يطلعون گوا***د ناقصين غيرة و ناموس ، التفت الي و عيونه تتجادح قهر ودموع :

سليمان :: بس گليلي شني يعني انتهكوج و ياهو الجاسج 

كفاية :: بسك عاد يا زلمة سودنت الفرخة تسودن ، مجاي تشوفها شحالها و شصاير بيها 

سليمان :: جاي اشوف و راح يچتلني القهر يسبتها ،

كفاية :: انزل جوه يبن امي و ابوي انه اظلن يمها 

باوعلها بقلّة صبر و همس : 

سليمان :: احجي وياها يبنت ابوي ، اليوم ما اهود الا و انه طايح على علّتها .
هزت راسها بأسف و همست :
كفاية :: روح مالك شغل انه احاجيها ، بس روح و خلي خنيجر يقيسلك السكر 

دنگ راسه بحزن و طلع ، بينما هي جلست بسدي مدت ايدها تبعد خصلات شعري الفوضوية عن وجهي ، نزلن دموعها 

كفاية :: عسى ايدي بالچسر كون گبل لا امدنها عليچ

ابتسمت بزيف و جاوبتها 
- چنت محتاجة ضربتج !

كفاية :: ردتي تصحين ، طحتي و طمستي بهمج اكثر

- قنعي ابويه ، اريد ارجع لبغداد 

هزت راسها برفض و كالت :
كفاية :: بعد العرفه ابوج ما ظنتي يخليج ترحين

غمضت عيوني حيل ، احسّ حلكي نشف ، تناوشت بطل المي الموضوع عالكومدي الي يم راسي ، شربتني نصه ، خذت شوية بأيدها و مسحت وجهي ، همست :

كفاية :: كومي اسبحج ، غاديه فدنوب 

هزيت راسي موافقه ، لان فعلاً محتاجة اغسل ومابيه قوة لهذا الشيء ، طلعتلي غراض السبح و ملا بس اخذت بأيدي و دخلتني للحمام 

فكيت شعري ، باوعتلي بتأثر متحامله على نفسها متريد تبچي ، لزمت ثوبي رادت تنزعني امتنعت بالبداية بس هي أصرت :

كفاية :: اعتبريني امج ، لا تخافين عود ، غطي المكان التستحين منه بشعرج و انه ما راح اطول اغسلج بساع و اطلعج 

اومأت براسي محرجة ، لزمت ثوبي و سلتته ، و اني بحركة سريعه جبت شعري غطيت روحي بي ، ابتسمت هي بحزن 

بطبعهم يحطون وعاء كبير( طشت ) يملونه مي حتى يبرد شويه ، حركت المي بأيدها و تردد آيات قرآنية و صارت تشيل و تذب على راسي ، غمضت عيوني و استرخيت و هي مستمرة تقرأ و على صوتها الخافت و سكون الجو انسابن دموعي بلا شعور ، غمضت براحة و ماحسيت الا على صوت شهكتها 

باوعتلها ، ايدها على حلكها و بصرها مثبته على خصري 
هتفت بمرح : عبالي مدري ششفتي !

كفاية :: وچ هاي شلاعبة يمدهورة ، شني داكه على خصرج عربيد .

جريت منشفة لميت جسمي بيها و اخذت طاسة المي و بديت اغسل براسي المليان شامبو ، هي بعدها مبهوته، صحت :
- شنو مشايفة وشم 

كفاية :: چا ما اعرفن وشم ، و اعرف حرام الدك لا ونوبه داكه حية ، ماعرف شحجي بعد 

انهاريت من گالت حرام ، ضربت وجهي و صرخت :
- حرام ؟ و الي صار بيه موو حرام 

اجتي قيدت چفوف ايديه و هي اقوة مني ، بس اريد اضرب روحي بعد حتى ارتاح 

بچت ، تحاول تهديني 
كفاية :: اهدي حبوبة ، ما يجوز البچي بالحمام مازين عليچ بنيتي 

- اخذت راسي حطته بحضنها و همست :
كفاية :: حاجيني وينها العلّة ، شبيج يبعد هلي منهي القاهرج هيج 
صرخت بداخل حضنها 
- كلها كفاية كلها 
كفاية :: يولون ، انسي يبعد عيني و عيشي اليوم و باجر 
و الفات مات

بعدت من حضنها ، و هزيت راسي بعنف   
- الفات ما مات ، الفات بعده عايش بروحي ، شأريد انسى كتل سلام الي ، يضربني لحدما تشنج ايده لو انسى فترة طفولتي من جنت غافلة عن عيون خبيثة تتربص ببرائتي ، الرجال الي المفروض يكون مصدر امان و ثقة بالنسبة اليه شدراني تطلع اكو نية سودة خلف ضحكته المقززة و لمسات ايديه الوضيعة 

انحدرت دمعة على خدي و استرسلت :
خالي سليم ، الجان يستفرد بيه يخفي سواد نواياه خلف قناع اللطف ، يلزم اكتافي بحجة اللعب و عيونه تخترق جسمي الهزيل جنت ادري يبوك مني شي بس ما جنت اعرف شنو 
جنت احسّ بضيقه چبيرة بصدري بس ما فهمتها ، لان ماعندي صوت و اسأل و لا عندي أم تتفقدني !

شهكت كفاية بدموع ثكلى ومن بين دموعها راودها اسم و الظاهر جانت شاكة بي 
كفاية :: عزيز ؟

ارتجفن شفايفي و قشعريرة سرت بجسمي حسيت بالبرد رغم النار المتقدة جواية ، همست بكسّرة :
- عزيز اله النصيب الأكبر بحطامي ، جان توه مراهق و الكاع ماتشيله من مشاكله بالمنطقة ،حتى دراسته مو فالح بيها سنة ينجح و سنة يرسب الى ان بمرة من المرات ، مدري جان شمسوي بس الظاهر مشكلة جبيرة بحيث لزمة خالي سلام 
وكتله كتله موت بالنطاق و حبسه بالبيت.
و الظاهر ، جان يحسّ بالملل و الوحدة ، فلكاله خوش لعبة ، 
جنت افز تالي الليل على لمساته و اكعد مرعوبة ، يحاول يطمني و يفهمني انه ماراح يأذيني مثل سليم !

لطمت على صدرها و صرخت بذهول :
كفاية :: صخام الصخم وجهك سليمان ، ذوله منين جابهم علينا و شلون ذباج هالذبه دخيلك يالعباس ، گلبي راح يشك صدري و يطلع من مچانه ، يعني السافل چان يدري بعمه يتحارش بيچ ؟

- يدري و هو الي مهدد سليم يبعد عني ، حتى يصفاله الجو !

حاوطت اكتافي و بعيونها يعوم سؤال واحد ، سؤال خايفه تسأله و تُصعق بالاجابة ، لكن ما عدها سبيل غير انها تغامر وتسألني :

كفاية :: كوليلي يمه ، هالمنعول الوالدين ، تگَرّبلج ؟ 

- دنكت راسي و نشغت بصوت مسموع ، لزمت حنجي ورفعت راسي تباوع لعيوني و تحاول تطمني و تحثني اواصل 

اومأت براسي و همست :
- لحد الان ما انسى ألم ذيج الليلة ، جانت مرعبة بكل المقاييس جنت ارافس جوه ايديه و أَحس خلص راح يكتلني ، مجنت اعرف النية شنو ، لكن حالته الي تبدلت بلحظة ، حمار عيونه
رجفته و اصرارة الي يزيد و يا مقاومتي ، بأيد كاتم على حلكي رغم ما يطلع مني بس أنين و ايده الاخرى تجردني من ملابسي ، دارني بحركة سريعة و راد يكمل الي بدأ بيه ، بس صارعته و كأن الله انطاني قوة عجيبة ، لحدما خلص صبره 
واستل الجگارة من حلكه و طفاها بخصري ، من شدة الألم عيطت و بهاي اللحظة خرج صوتي مثل انتفاضة شعب ضد الطاغوت .

انبهت لونه و تراجع للخلف و ضليت ارافس و افرك بمكان الحرك و اصرخ : لييش ؟

چان اول مرة يسمع حسي ، تفاجئ بأن الطفلة الي امامه و الي ما عدها اهل شلون طلع عدها صوت ، عدها صرخة و عدها احساس بالوجع

لحظات و دخلت امه علينا شافت حالته شلون منزوي بعيد عني و يشاهدني بعين مصدومة بينما كنت مرميه على الارض و اتلوى من الألم .

مجان يگدر ينطق بشي ، دفعته برا الغرفة و اجتي شالتني ، سترت جسمي المفضوح ، بچت لمن شافت حالتي 
و سبت اهلي الذبوني هاي الذبة ، ليلتها ما طلعت من يمي عالجت الحرق و للصبح تتوسلني ما احجي لخالي عن شيء مو علمود ابنها بس تدري خالي راح يذب اللوم بيه و احتمال حتى يكتلني .

كفاية :: و سكتي الهم ؟

- ليش عندي خيار ثاني غير اني اسكت ؟

دنكت راسها ما گدرت تجاوبني ، گمت من يمها تناوشت دشداشتي نشفت دموعي بيها قبل لا البسها ، لفيت شعري بالمنشفة و طلعت قبل لا اصعد منعتني :

كفاية :: احلفج بروح امج اكليلج لكمة ، 

-هزيت راسي بلا بس اصرارها چان اقوى ، قلّصت عيوني عليها و لمعت بعقلي فكرة يائسة و حجيتها :
آكل ، بس تقنعين ابويه يرجعني لبغداد 

لطمت على وجهها و صاحت :
كفاية :: بعد گل السمعته منچ تريدين ارجعج لبغداد؟

- لازم ارجع ، دكتوري هناك و علاجي مموجود هنا ، و اريد ... سكتت !

كفاية :: شتريدين بعد ، شني البراسج يمفلوكة ؟

هزيت راسي بنفس و همست : و لا شي !

صعدت و لحكتني تتحرق فضول تريد تسمع بعد تريد تعرف شيء تخجل تسأله ، و اني مستمتعة بهذا فضولها رغم اعرف هي مالها ذنب بس ما اكدر امنع نفسي من السخط على العالم حتى لو كان معظمهم بريء من ذنبي ،

كعدت على ميز المراية ، اباوع لشكلي بضياع ، منتهية من التعب ، اخذت شعري بدت تمشطلي و عيونها بيهن حجي .

ابتسمت الها و همست : اسألي و لا تلوبين هيج 
كفاية :: كليلي انتِ بعدج ....

قوست شفايفي بسخرية و اعقبت 
- بعدني بنية 

بعد الي صار بيني بذيج الليلة ، سعاد جابتلي قفل لغرفتي و الموقف ما تكرر و عزيز التهى بدراسته و بالعلاقات عني و اني هم من بعد الي صار ما ظليت مهزوزة ، كبرت و اكتسبت الوكاحة و الفضاضة و الاحتقار لجنس آدم !

ايه و مشت الايام و انقتل سلام و ضاع دمة هدر ، و سليم قرر نسافر لسوريا و جابني لهنا علمود ابويه يطلعلي جواز و اسافر وياهم ،

احجيلج الصدك بداخلي فرحت ردت بس حتى اخش الديرة مرة لخ و جان عندي امل لمن يشوفني ابويه راح يتمسك بيه و يرفض يخليني اروح وياهم ، لكن الي صار اول ما شافني استنكر وجودي و رزل خالو سليم چيف جايبني للديرة و كأني موبوءة بفد مرض و راح اعديه !

من هاي اللحظة تولدت عندي الرغبة بالانتقام و الكراهية و الحقد على كل انسان ساهم بأذيتي اولهم اخوج ، بقيت احلم بيها ايام و ليالي شلون ادخل للديرة و شلون انتقم منهم و اني مجرد مراهقة صغيرة 
و سعاد عززت كل مكنونات حقدي و وعدتني راح تساعدني بمبتغاي ، مثل ما ساعدتني على اخفاء هاي الندبة الي بخصري ، وشمتلي عليها افعى حتى كلما اشوفها اتذكر اني بهاي الحياة مجرد حية تلدغ و بس !

رجعنا و كملنا حياتنا طبيعي و كل ليلة تمر عليه احلم شلون ادخل لهنا وابلش انتقامي بس مجانت عندي اي خطة الى ان القدر قرر يخدمني و يسقط عزيز بشباكي دون اي جهد مني 

اعتذرلي عن الي سواه بالماضي و اعترفلي بحبه ، لا مو حب انما هوس و تعلق جنوني ، شفتها فرصة ذهبية متتفوت ، واحد مثله و مثل منصبة يتخشخش و شاطر اكيد راح يخدمني 
وسعاد ايدت الفكرة و كتله اني موافقة بس مهري غالي 

كفاية :: مهرج ؟

- اي مهري جان ان احصل على انتقامي و هو الي يساعدني 
و الا منين اكدر اتسلل للديرة وحدي و بأي صفة ، زورت اوراقي 
و دخلت بصفتي اخت عزيز ، اجرلي مشتمل و سجلي بالمدرسة مال بنين بنت اخوه و جابلي كل معلومة احتاجها حتى ادخل لحياتهم ، لكن للاسف ما طولت الخطة و غياث كشفني ، توقعت راح يسكت و يستغلني حتى يشبع رغباته مثل اي معظم الرجال من يلگاله لزمة على مرة لكنه طلع رجال نشمي 
و بلغ اخوج بكل مخططاتي و خلاه هو يحاسبني .

كفاية :: الله يصخم وجهج ، الله يصخمنا ، هاي الفلوك كلها ذابتها و انه ما ادري و لج فهميني عكلج وين من سويتي هالفاينه ، كليلي شراح يخلصج من عزيز و انه اكول الزلمة مالي ايده من يحجي ، طلعتوا متفقين و الماي يجري من جوانا

رفعت اكتافي بلا مبالاة و همست :
- هذا الي صار ، لكن اخر شيء جنت اتوقعه ابويه مخلي ايده بأيد عزيز و يشتغل وياه ، كمت من الكرسي وكفت بمواجهتها 

- دا تتخيلين اخوج شسوه بروحه و بيه ، شجنتي متوقعه مني كفاية ، اعيش كل هذا المرار و اكول عفية زين سويتوا ؟

دنكت و اهتزن اكتافها تشهك ، 

وكفت بمحاذاتها و شاورتها :
- اني لو الزم اخوج و بيت الشيخ يعقوب و أوج بيهم النار ما يرمشلي جفن !

رادت تحجي ، قاطعتها :
- اطلعي برا ، اريد انام و لا تجيني الا و انتِ مقنعه ابويه اروح لبغداد ، اجيب علاجي غيرها ماعندي اي كلام وياكم .

مرن كم يوم ابويه بعده ميبس راسه ، حالتي النفسية والجسدية انهارت ، صرت اتهاوى و اوكع بس اكوم من السرير ، جابولي مضمدة خلّتلي محاليل تعوض نقص الغذاء ، كفاية تباوعلي بيأس و ابويه يتهرب من شوفتي ، ما لكيت حل غير اني افتح تلفوني و اتصل بي بلكي يلكالي طريقة للهروب ، فتحت التلفون و انهالت عليه الرسائل من كل حدر و صوب 
زينب و عزيز و سعاد و حتى غياث و مدري ليش رجف گلبي لمن لمحت اسمه فتحت المحادثة :

غياث :: وينچ ، ليش جهازج مغلق
- بيچ شي ؟
- ادزلج زينب ؟

بعدني اقرأ و جاني اتصال زينب ، ماردت اجاوب بس بالغلط جاوبتها 

زينب :: صلوات عالنبي ، رحمة من فتحتي نقالج 

بصوت مرهق جاوبتها :
مالي خلك اتلاسن وياچ ، تعبانه كلش زينب 

زينب :: يااع اسم الله الزهرة شبي صوتج 

- مريضة كلشش زينب ، و دكتوري ببغداد و علاجي ما موجود هنا و الوالد مسويلي اقامة جبرية 

زينب :: عوينة ابوي ، دكتوريش شني يوجعج خية 

- اااه يا زينب ، عقلي ،، دماغي الي يوجعني 

زينب :: دخيلك يالعباس ، مجاي افهم عليج 

- محد يفهمني اصلاً ، عوفيني زينب مالي خلك احجي اصلاً 

عزيز :: خيير ، شصاير ليش هيچ صوتچ ؟

- رجعتلي الحالة القديمة ، مجاي اكدر انام و دماغي راح يوكف 
محد غيرك يگدر يساعدني ، رجعني لبغداد بأي صورة 

عزيز :: ارجعج و احميج بس الثمن شنووو ؟

-شنووو بعد يكفي اني سامحتك ع السويته بيه و اني طفلة 

عزيز :: طايشش جنت و هسه مغرووم ، اموت عليج شوكت تفهمين؟ 
- اني شاردة من الزواج تريد تورطني بيك ، ساعدني الله يخليك مو وكت هذا الكلام 

عزيز :: تزوجيني ود

- صفنت بكلامه و أشتعلت من الغيض ، صرخت بوجهه بكل ما املك من كراهية و غل و حقد دفين اله : 

- لو تموت ، لو يشيلوك جنازة گدامي هم ما اربط اسمي بأسمك واحد منحط و خسيس و لك شنو عبالك نسيت ، لو سامحتك انت واحد غبي ، اضحوكة قشمرتك حتى اوصل لهنا بعد تحلممم تشوف ظفري يا قذر 

سكت ثواني مثل المصدوم ويحاول يستوعب هاي اني لو غير انسانة ، اجاني صوته بنبرة تهديد :

-عزيز :: سهلة ، الما ربيتلچ علّة يا ود اطلع اني نغل مو ابن ابوي ، اني تگولين عليه قشمرتك و ضحكت عليك يا سافلة يا خبيثة صدگ لو كالوا العرق دساس و انتِ عرقج خبيث من شجرة خبيثة :

ضحكت بسخرية و اعقبت بتفاخر :
- الشجرة الخبيثة تشرفك يا جبان ، الشجرة هاي جانت حطب جاهز لكل معركة تسببوا بيها عارات و تنصلوا منها انذال مثلك 
الشجرة هاي زفَّت العشرات من اولادها الخبثاء لمطاحن الموت حتى يحمون عرضك و شرفك و مالك يا رخيص !

عزيز :: ههه دخل يحمون عرضهم بالاول ، لو نسيتي شلون ذبوج علينا ذبة الچلاب ، تذكرين شلون جنتي ترافسين جواي 

رجعت اتصلت زينب رنه و رنتين و الثالثة جاوبتها بيأس :
- گتلج مالي خلك احجي 

زينب :: وديلي صورته بساع 

بعبوس جاوبتها :
- صورة شنووو ؟

زينب :: صورة العلاج ، هارون يعرف صيدلاني مضبوط غاد منا

- لا تعبين نفسج زينب ، ما موجود هنا ، اساساً محد يعترف بي 

زينب :: هسه وديلي الصورة و ما عليج ، ليش تلحين يا مرة 

باوعت ، هاي راح تضل تلح عليه ، رحت طلعت صورته و ارسلتها الها بالواتساب 
همست : دزيتها  

زينب :: خوش يلا، باجر اجيج حبيبة بنين طاك گليبها على شوفت ركعة ويهج 

ضحكت و اعقبت
- تعالوا هلا بيكم

***

ثاني يوم العصر اجتي زينب و وياها بنين ، و اني مثل الردت روحه لشوفتهم ، حتى كفاية تحبهن لان تشوف وجهي يورد لمن يجن 
زينب :: يااع سوده بوجه ربحة شضال بيج يالمكموعة ؟

كفاية :: كليلها زنيبة بروح ابوچ ، يصير هَيج كاطعة الاچل فدنوب و عايشه عالمغذيات

باوعت لكفاية بعتب ، و عضيت شفتي 

زينب :: چا انه ليش اجيت حتى اوچلها بأيدي و اذا عاندت انعنع ظلوعها تنعنع ، عاد هي لهسه ما مجربة ايدي بالطگ 
روحي خالة زهبيلها الاچل اريد اشوف بنت ابوها الما تاچل اليوم 

راحت كفاية و كعدنا اني وياها و بنين الي ما شالت عينها من ايديه ، عيونها تلمع بحزن اخذتها بحضني و سألتها
- شبيهن الحلوات منو مضوجهن

اخذت ايديه و باست مكان الكانيولا ، ارتعشن شفايفي من حركتها ، همست هي بعبرة مخنوگه
بنين :: هاي منو مسوي بيچ اوه 

ضحكت و طفرت دمعه من عيوني ، صحت و اني اخذها بحضني 
- يابعد الاوه و اهلها شو انطيني بوسه ، بوستها بكل مكان بوجهها

زينب :: فلك طرچن هسه انه شكو و دمعت عيني ، سوده بوجهك سليمان 

عضيت اصبعي و صحت :
- اششش يمعودة ، جلدج حاكج لو شنو ؟

زينب :: يمه رجفت من الخوف ، اخافن ابوج يطكني 

هزيت راسي بأسف و عضيت شفتي أأشرلها على بنين كاعدة تتسمع 

زينب :: اطمني خية ، چا هي وين تشوف ابوج و تگله 
بنين :: اريدن العب بشعرج ست 
اومأت براسي و انطلقت وراي تفتح بالظفيرة 
مدت ايديها زينب و طلعت كيس مال صيدلية من جنطتها ناوشته الي ، اخذته منها و تشكرتها بأبتسامة 

فتحت الكيس و جانت بي اكثر من علبة ، باوعتلها بعتب ، همست :
- ليش هلكد مكلفة الرجال ، علبة وحدة تكفي و اساساً العلاج غالي 
لوت شفايفها و صاحت
زينب :: و انه ياهو مالتي ، قابل من جيب ابوي ، كليله للزلمة الكلف الجابهن 
بعبوس تساءلت :
- ليش مو هارون الي جابهن 

زينب :: لا اخوه ، ماكو فرق بيناتهم ان شاء الله و ضحكت بخباثة

عگدت حواجبي و همست كازة على سنوني خاف بنين تسمع 

- ليش سويتي هيج ، هاچ اخذيهن ما اريدهن شمرت الچيس عليها 
زينب :: لااا حبيبه شلي غرض ، اخذي چيسج و روحي رجعيهن لصاحب الشأن انه مالي شغل بيكم 

- اهاا هيج صارت ؟

تتغامز و تحجي بتخابث السفيهة 
زينب :: اي هيج ، و بطلي تتعززين ، عكب صحتح محد يفيدج و انتِ عودين اتشكري منه بعدين 

بعدما راحن صفنت بالعلاج ، حَسيت برفرفة بوسط روحي احساس حلو يصعب شرحه ، شعور انك مهم بالنسبة لاحدهم شي حلو بس الاحدهم ما جان شخص عادي و لا انسان عابر ، هذا بيني و بينه ثأر و دَم 
هو طبيعي انك تشعر بالانجذاب لعدوك ؟ 

مشت الأيام ، و مع العلاج بديت اتماثل نفسياً للشفاء اختفت الكوابيس المزعجة و تخلصت من الافكار الجنونية بالانتحار ، جنت اتمنى ما ارجع لهذه الحبوب بعدما قطعت شوط كبير بالعيادات و لأن الدكتور نفسه حذرني من الادمان عليه لكن للاسف رجعت بعدما حكمت عليه الظروف الواجهتها و الجانت فوق قدرة تحملي .

محد تركني لا كفاية و لا زينب الي ما انقطعت اتصالاتها و جانت تلومني
لان ما تشكرت من غياث علمود العلاج !

وصلنا اواخر شهر الخامس من هذهِ السنة و الامتحانات النهائية على الابواب ، فكرت بحال بنين هسه لان اعرف شكد هي طفلة عنيدة و صعبة 
بالاضافة لذلك محد مهتم بدراستها بالبيت ، تمنيت لو التقيت بيها بغير ظرف و صرتلها اخت كبيرة او ام و اهتميت بيها لكن شنگول تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .

بهاي الفترة اختفى عزيز و ماعد سمعت اخباره ، حتى سعادة بطلت تتصل بعد ما شافت تجاهلي لمكالماتها ، لكن الي لاحظته هو قلق ابويه المفرط ليل و نهار ما يطلع و يحرك بهالجكاير مبين عنده مشكلة و الي أكدلي هذا الشيء هو اقتراحه المفاجئ حتى نسافر برفقة خنجر فترة اني و كفاية لغير ديرة ،
و الي استغربته أَكثر هو عدم اعتراض كفاية الشيء الي خلاني استفرد بيها و احقق وياها ، نزلت لكيتها تلف كبة ، كعدت مقابيلها 
- الله يساعدج 

كفاية :: و يساعدج 

- شالت راسها خزرتني و صاحت :

كفاية :: امشي لفي شعرج لا يطيح بالعجين 

ضحكت ..
- اطمئني ماعندي تساقط شعر 

قلصت عيونها عليه بتساؤل :
كفاية :: بحلجج حجي ، يو تذبينا يو تفارجين تا اكمل البيدي 

- كوليلي عمتو العزيزة ، اخوج شعنده هالايام 

ذبت العجينه من ايدها بخفة و باوعتلي بثبات 

كفاية :: شبي ، چنة العافية 

-هممم متأكدة شو احس عنده مشكلة عويصة 

عوجت حلكها و صاحت :
كفاية :: عويصة شني ؟

- يعني صعبة ، چايدة على كولتكم 

كفاية :: يتخيلج ، ماكو شي 

- لعد منين طلعت السفرة هاي ؟ اول تالي 

كفاية :: صدك مو وجه نعمة ، فوك ما يودينا نغير جو و انتنفس شويه 

رفعت اكتافي بعدم اقتناع و همست :
- اتمنى يكون هذا السبب مو شيء آخر 

تركتها و صعدت لغرفتي ، تناوشت تلفوني اريد اتصفح 
و تفاجئت بالمسج الواصلني من عنده :

غياث :: العفو يابه .

قرأته بملامح معقوچة اريد افسره ما فسّرته ، اتصلت بي و رأساً فتح خط و گأنه التلفون بعده بأيده

همست محرجة : شلونك غياث 

غياث :: هلا يابه ، بخير اذا انتم بخير 

بتلاعب همست : 
انتم ؟!

غياث :: أنتِ و گلبج و عقلج يعني أنتم 

هسهست بخفوت :
خرب عقلك دائماً غالبني

غياث :: شگلتي ؟
- ولا شيء ،، سلامتك
جرله حسرة و استرسل :
غياث :: ليش ما اجيتي 
- هممم و ليش اجي ؟

- اشكرك ؟ ،، هاااه تقصد عالدوه اعذرني نسيت اسمحلي هسه اكولك شكراً

يتكلم بنبرة مرتخية مثل واحد منعس و كاعد جوه السبلت 

غياث :: العفو يابه انت تآمرين خاتون 

- ما يؤمر عليك ظالم 

غياث :: اخ لو يحس الظالم 

احسّ راح اموت من الخجل و من نبرته من يسولف ، باغته بسؤال حتى اطلع من ورطتي :

- بنين شلونها ، امتحاناتها اسبوع الجاي مو ؟

غياث :: زينه بنين جاي ادرسها والله بس مشتاكتلج چثير 

- تشتاقلها العافية ، من رخصتك لازم اروح

غياث :: ود 
- نعم 

غياث :: اريد اشوفج شلون 

بمكر رديت :
- شعندك تريد تشوفني ؟ 

غياث :: فهمتيني غلط ، انتِ الي عندج شي يمي 

عگدت حواجبي افكر ، شنو الشي الي عندي يمه ، همست :

- ما اظن عندي شيء يمك 

غياث :: عندج و انه هم عندي شي يمج ، شني رايج لو سوينا مقايضة ؟

- هممم حيرتني ترا ، مقايضة شنووو

غياث :: اردلج قامتج و ترديلي گلبي

🌹و آني خليتهم و اجيت 🗡️🥀



شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1