رواية ساقي الود الفصل الحادي عشر بقلم هاله ال هاشم
وَطن مهَجور ، دَم يابَس ، حِلم مبيوَگ
وَبصَدري كهَف متروَس ، أظلم ، مِنفطر
مَسكون ، مَاظن بي تتهَنه .
لـقائلها
________ ود _______
عشت كل عمري رماد ، لا بيه اشتعل بعد و لا بيه شي ينطفي
ذراتي تتناثر عالبطيء و أَحساسي مُعدم ، مو شرط اليموت ينكطع نفسه و يتآكل جسده و يتعفن أكو هواي يتنفسون بس كل شهكه تطلع تصيح يا ويل و الجسم ماهو الا غطاء يغطي گلوبنا الي تآكلت من اللوعات ، اكو ميت جسد و أكو ميت روح و على الاغلب اني من النوع الثاني ،
صافنة بي محتارة شلون افهمه اني وياه مثل الماء و النار ما نرهم سوا ، و اذا التقينا واحد بينا لازم يموت ،
ابتسمت و گلبي يطرد مرتبك :
- اعتبره وعد ، تهديد لو شنو ؟
چتف ايدينه وهتف
غياث :: لا اعتبري قرار ساري المفعول من هاي اللحظة .
- ثقتك بروحك عاليه ، عموماً خليني اموت و لا اصير الك .
غياث :: لهذه الدرجة تكرهيني ؟
- اكرهكم كلكم ، انتم اخذتم امي مني و هواي اشياء يصعب شرحها
غياث :: حلفتلج بالله خالق الوجود ، مو آنه الچتلتها ، چان اخوي و مثل ما انظلمتي انظلمت ضعفين ، و مثل ما عشتي يتيمة ، عشت آنه غَريب .
هلّنْ دموعي بس شفايفي تضحك ، بأستهزاء صحت :
- غَريب ؟ امك البدوية و جدك الشيخ و الناس هاي المحاوطتك كلها و تگولي غَريب ؟
ضربت على صدري حيل و صرخت :
لعد آني شأكول ، اني مو بنت هاي الديرة حالي من حالك ليش نفوني بعيد ، ليش خسرت امي و ابوية و فرصة يكون عندي اخوان مثلك ، ليش عشت اليتم مرتين مرة بأمي و مرة بأبويه
ليش محد حماني بوكت الي اعتازيت الحماية لييش
لأول مرة اشوف دمعته الي ظلّت متعلگة على طرف رمشة بشموخ ، صاح بصوت مخنوك :
غياث :: ما راح تفهمين ، الفرق ما بيني و بينج انت تگدرين تسولفين هَمج ، بس همي ما تشيله جبال ، اكو فرق يا بنت الناس بين التحبينهم و يحبونج ، هلي و ناسي المحاوطيني على گولتج انه فديتهم بدمي و عمري و مالي مو لأن انه ملاك ، بس لان تعودت انطي و ما اخذ ، اضحي و ما احجي ، انوجع و ما اكولن اخ .
أَقترب مني و صرت أَحس بضربات انفاسه السريعة ، شلت راسي باوعتله ، كان بياض عيونه احمر مثل قرص الشمس من يتوارى وقت الغروب.
غياث :: تلوميني لأن خسرتي امج و ما عشتي مثل باجي الجهال ، چا و آنه همين چنت جاهل ، من مات ابوي جدام عيني
و جابلت موته بثبات ، اخافن يكولون موش كفو و ما گدر يحوي كسرة ابوه ، جنت جاهل لِمن انجبرت اشيلن التهمة عن اخوي المريض ، و چان عظمي رچيچ لمن طاحوا بيه تعذيب بسجن الاحداث .
- مريض ؟
باوعلي بعيون مترددة ، خايف من ألم الاعتراف
غياث :: جان عنده مرض عصبي يخليه يفقد ، ما يشوف أحد جدامه ، اذا ابتلش بواحد ما يعوفه الا و حاط بي چسر لو علّة .
هزيت راسي بعدم اقتناع:
- مافهمت شنو علاقة مرض أَخوك بمقتلها ، أحجي ما ظل عندي صبر بعد
غياث :: أخوي چان يدري ابوي مات بسبتها ، شكد حاولنا نسيطر على الحالة من تجيه ماگدرنا ، چان يشوف حسرة امنا و يتم سمره ، جان يحط الصوچ بموتت ابوي بكلشي مو خوش يصير بحياته ، و يكول لو بس ابوي عايش !
- اخوك قرأ المذكرات ؟
هز راسه بنفي و صاح :
غياث :: ما يحتاج يقراهن و هنة ينعادن عليه كل يوم .
بمرارة همست :
- امك اكيد
غياث :: مرة انلچمت برجلها مرتين مرة لمن عشگ غيرها و مرة من مات بسبة معشوگته
- مفهمت انت دا تبرر افعالها ؟
غياث :: ابد و الله ، بس بعض النسوان غيرتهن تچتل !
- لهيج غذت اخوك بالحقد و زرعت بي كل الدوافع الي تخليه يقتل امي وتطلع هي ربحانه بكبرياءها موو؟
انتحبت بصوت مسموع و استرسلت :
- شلون طاوعها گلبها تسوي بيكم وبيا هيچ ، و شلون الشيخ قبل بهاي التضحية ؟
غياث:: البدوية طاوعها عگلها و الشيخ لساع ما يدري بالصار
بس بعدما يهمني من هساع الدروا و المادروا بعد ما يهمني كل الي يهمني انتِ
تساءلت بفضول :
- وانت ،، شلون كابدت هيج تضحية و أنت بهالعمر ما خفت
غياث :: چلمة خوف ما توصف حالتي بذيچ الساعة من گلبچوني و خذوني وساعة القاضي نطق الحكم حسيت رجليه ماتن و اول ليلة داخل السجن هيست گلبي راح يشگ صدري ويطلع ،
مشت الايام و كل ليله انامن و انه ما اعرف راح يطلع علي صبح لو لا ، اسهر حتى احمي رويحتي من بطشهم ، صح چنت سبع و اتظاهر امامهم بالقوة بس داخلي غض ،
تلوعت اريدن اي طارش من هلي المابعد نشدوا عليه وين ماوين ، كلت نسوني بعد و انكطعت الظنه لجن طلع خالج مانع عني المراسيل و الزيارة .
- افهم منك امي ضاع حقها ، و انت انسجنت ظلم و زور ؟
تراجع للخلف ، دار ظهره عليه و بحركة سريعة نزع البدي الجان لابسه حتى ما لحكت اغطي عيوني و انصعقت بالمنظر الشفته ، اخر شي جنت اتوقعه خلف هذهِ الوسامة و الجسم المفتول جلد مشوه بكل المقاييس ، ظهره منقوش بندوب بشعة !
غطيت وجهي و صرخت :
- الله يخليك غطي نفسك لا يدخل احد ويشوفك
لبس بسرعة و اندار عليه يصيح
غياث :: حق امج خذتوه من طفل سنتين يتعذب جوه ايد خالج الظالم ماظلت وسيلة تعذيب ما جربها بيه ، كيبلات ، الالات حادة ، كهرباء ، وصل بيه الحال اتوسل بي يذبحني بس ما تجرأ يسويها لانه جبان و يدري وراي عشيرة تمسحه من الوجود .
غريبة حالتي لگيتني أبچيه بدل ما ابچي على روحي :
غياث :: يمكن راح تگليلي بس طلعت و رجعت لديرتك و ناسك وجدك سد حلك كل واحد جاب سيرتك بالموزين و راح اكلج اي يمكن جدي ما خلى ازلمة يفك حلجه و يتحجى بكلام عاطل عني لچن عيونهم چانت تحجي كل الي ما يگدر يكوله اللسان ، سنين و انه اجابه عيونهم و التهامس ، لحدما ضاكت بيه الوسيعة وشردت لبغداد ، هناك كملت علامي و اشتغلت وما رديت الا سمعت بجدي مريض و يحتاجني يمه ، شفتي غربتي شلون يا بنت الناس ؟
- صفنت بوجهه ما اعرف شأكول ، گلبي متعاطف وياه بس صوت عقلي ماخذ زمام الامور ، هدلن اكتافي بيأس و مثل كل مرة اجيه حتى اطفي ناري و اذب حركتي بي ، يغلبني و اطلع من يمه خالية الوفاض .
غياث :: انطيني فرصة اثبتلج انه مو الوحش الي متخيلته .
- الف فرصة ما راح تگدر تجمعنا ، اذا اقترب منك اتمرض لا والله يمكن اموت .
غياث :: اسعفج ، انطيج من روحي روح ، الثار ماراح يداوي علّتج ود ،
- هه منو يداويني لعد أنت ؟
غياث :: اداويج و أنتِ تدرين بهذا الشي
دنكت راسي متهربه من عيونه ، همست :
- صعب و بيناتنا امك و جدك و اخوك ، حتى بنت اخوك ، انت مستوعب حجم الكارثة الواكفة حائل ما بيني و بينك
ميل راسه بمستوى وجهي و بعيون تلمع حجه :
غياث :: افهم من كلامج ، دربي طويل و مليان عثرات ؟
هزيت راسي بنفي و همست :
- مابيني و بينك اي طريق ، نهر واسع انت بضفة و اني بالضفة اللخ
قبل لا يحجي ، عفته و طلعت و حلفت بعد ما اجي لهنا ، گلبي ينزف و يئن من الوجع .
ماردت ابچي ، ما اكدر أبچي اساساً ، كل جزء بيه متوجع مذبوحة بصمت و ما عندي قطرة دم اذرفها .
بيومها مشيت مشي مخابيل جوه حرارة الشمس و الرطوبة الي متنطاق ، وصلت للمدرسة و قبل لا ادخل انصدمت بخنجر الي يتانيني بداخل السيارة و وياه كفاية كاعده بالصدر و ترمقني بنظرات توعد و كأنها تگلي انتهت اللعبة و أنكشفت كل اوراقج ،
مشيت بخطوات يائسة غير مهتمة الها و لا اي شيء بهذه اللحظة يهمني غير اني ، اهرب ، اتلاشى و اختفي ، صعدت بلا ما انبس بحرف واحد ، انطلقنا لبيتنا ، نزلت امشي بخطوات على غير هدى ، جسمي من التعب احسه خفيف فقدت توازني لكني حلفت ما اوكع هنا ، لا اني قوية ،، شرسة و راح اقاتل بعد ...
لحظة بس اقاتل منو ؟
كفاية :: شبيج تحاجين نفسج ، وووين جنتي ؟
انداريت ، باوعتلها بعبوس ، همست و آني قاصدة افتعل مشكلة وياها صحت :
- شعليييج !
اجاني الرد اسرع مما اتخيل ، صفعة نزلت على وَجهي مثل الماء البارد و كنت اطمع بالمزيد ، شلت راسي لازمة صفحة وجهي و بنبرة مستفزة همست :
- چنت يمه ، بنص محله !
فتحت عينها مصدومة و بلا تردد فرت وجهي بصفعة اقسى ، انجرحت شفتي ، مسحتها بطرف اصبعي ، دنكت راسي و صعدت ، صاحت وراية بنبرة مكسورة :
كفاية :: شجاي تسوين بروحج فهميني ؟
ما جاوبتها ، فقدت كل امكانياتي عن الحديث و الشرح ، فقدت قدرة التعبير عن مشاعري ، محد راح يفهمني اساساً ليش احجي ؟
من بعد هذا الموقف انزويت بروحي ، اغلب وقتي بالغرفة و رجعتلي حالة الكآبة ، ، راودني شعور اثقل من الحزن ، خلاني بمعزل عن الحياة و عدم كل رغبة عندي بالاستمرار ، كفاية احتارت بيه شلون تطلعني من هاي الحالة ، جنت صامته رغم مساعيها الحثيثة انه تخليني احجي ، فقدت الشهية صرت اشوف الاكل مثل السُم اذا اتناولة اموت ، و آني اريد اموت بلا معاناة .
احتاجيت دواء قديم جنت اخذه قبل ، ايام مراجعاتي للعيادات النفسية و تم تشخيصي بـ ( المنخوليا او الكآبة السوداء ) وصيت خنجر يجيبه و المسكين ما خلى مكان ما دور بي و ما لگاه ، مثل ما معروف بوطننا الجانب النفسي مهمل و ان المريض نفسياً ما هو الا انسان يا اما يتدلع او ممسوس !
اندكت باب غرفتي ، توقعتها كفاية فأتظاهرت بالنوم لكني فوجئت بصوت ابويه :
سليمان :: ود ، اعرفن بيج كاعدة ، كومي عندي راس چلمة وياچ !
مجاوبته و استمريت اتظاهر لولا انفاسي و علو جسمي
وهبوطه كعلامة للارتباك فضحوني
سليمان :: عود عليش كاطعة الاچل ، شني هم تريدين تنتحرين
هنوب ؟
جنت محمله منه هواي ، استجمعت ما تبقى عندي من قوة للمشاجرة و شحذت كل قهرة و وجعة بداخلي وخرت الغطا بقوة و كعدت نصف كعده عالسرير ، تفاجئ هو من حركتي و صفن يتمعن بملامح المرض و العذاب الي ارتسمت على ملامح وجهي ، ابتسمت بزيف و ارحبت بي بطريقتي :
- هلااا، بـ الحنين الشمر لحمـه ؟
عگد حواجبة مستنكر و ماتوقعت راح يجاوبني هيج جواب
سليمان :: ما شمرتج ، جنت اخافن عليج منا وديتج لمكان يحلمن بي كل بنات الديرة ،عشتي و تدللتي و درستي ، و محد گالج على عينج حاجب ؟
ضحكت و طعم ضحكتي مُر
-لا محد كالي علي عيني حاجب ، شيسوون بالعين و الحاجب و جسمي بين ايديهم
رجفت صفحة وجهه و ارتعشن ايديه ، تساءل بخوف :
سليمان :: جسمج ؟
-انتهكوا عرضك بابا وانتَ الي جنت تدفعلهم ثمن انتهاكي ،
انتفض و كام وكف يترنح و عيونه جحظن بصدمة :
سليمان :: لچ ، تحجين عدل لو ادفنج هنا ، شمسوين وياچ ولد الگلب هذول ، احجيييي !
- شگد جنت مستمتعة بتعذيبه ، لكن اعترف بهاي اللحظة انقهرت عليه ، الشرف غالي و بهذه اللحظة ابويه ادرك هو انطاهم شرفه و فوكاه فلوس ، صرخ بصوت مكسور :
سليمان :: احجي ،، لچ راح اترس حلكج الفاهي فشگ
لميت رجلي لصدري ، احاول اسكن رجفان جسمي و خوفي بهذهِ اللحظة ، خوف من الرجوع لبقعة اكرهها بالماضي ، جنت ارتجف مثل السعفة و أَشهك بكلمات مو مفهومة ، جاني صوته بنبرة اقل تهديد :
سليمان :: ألج الامان ،، بس لزوم اعرف يا بنتي
لحظة كال ، بنتي ،، شلت راسي و باوعتله و رحت الومه بكل ما املك من لغة عتاب :
- ليش بابا عفتني الهم ، انت بأيديك ناوشتهم السلاح و گلتلهم اقتلوها !
نضحن دموعة و شقن طريقها على بُقاع وجهه المليء بشروخ تقدم العمر ، استرسلت بحديثي :
- من اول ليلة تركتني سلام ضربني و عاقبني بحرماني من الأكل و كوني مريضة و خرسة چان حتى صوت بچيي ما مسموع ، و ما كان عندي جريمة غير الانين عليك ، ردتك تجيني و ما اجيت ،
و جنت اعاتبك بصوت قلبي عسى ان يوجعك گلبك عليه و هم ما اجيت ، اكتفيت من العناد و أيست و استسلمت و صرت مثل ما يحبون ، خرسة هادئة ساكنة مثل الموت من يخطف على الانسان و جنت اظن هذا السكون وراه فرج و راح اكافئ بجيتك و هم ما اجيت .
استغلّوني و استغلوا مرضي و تدهور حالتي و حلّت بعينهم طفولتي ، و اشتهوا يتمي و ضياعي و نهشوني مثل الذيابه من تترصد اضعف نعجة بالقطيع ، هيچ ترصدوني !
چنت انادي ضميرك بصوت أَخرس ، يكولون الاباء تحسّ بأحتياج اولادها حتى لو بينهم مسافات و الي يغص بالاكل يكولوله عزيز گلبك جوعان ، ما غصيت بيوم بابا ؟
ما وجعك ضميرك عليه ؟
اني مو بس جعت اكل ، اني جعت امان ، جعت وطن و جعت وجودك تحميني منهم ، لكن الي صار انت جنت تكافئهم بمبالغ ماليه و تسكت صوت ضميرك عني هيج !
انهد حيلة و تهاوى كعد يم رجليه على حافة السرير و صار يشهك بعبرات مخنوكه و دموعة تنساب بسخاء
و اني سبحان الله مدري منين اجاني الهدوء يمكن لان رميت بحمل ظهري على ظهر قلبه ، صاح مخنوك :
سليمان :: كليلي ، ياهو منهم الي جاسج ، كليلي كلشي لا تضمين عليه
سندت راسي بهدوء على ركبي المضمومة لصدري و اختفى صوتي ، فقط دموعي يتهافتن سكتة
گام و افتر للجهة الثانية بحيث صار گبالي و لأول مرة يحجي بنبرة حنونـه
سليمان :: احجي بويه
فريت عيوني عليه بلا ما اشيل راسي ، همست :
- اذا حجيت هسه شراح تسويلي ، الصار صار و اني الخسرانة الوحيدة .
سليمان :: كليلي و ماعليج بالباجي ، بروح امچ تحجي ، صرخ بصوت هز المكان :
- احجيييي !
دخلت كفاية وجهها ممرود و عيونها مورمة الظاهر جانت تتسمع ورا الباب من حركة گلبها و هي تصيح بي
كفاية :: خلصص يارجال ، مجاي تشوف البت كضت ، دمرتها الله يسامحك ، هسه جاي تلوم بيها عليش
سليمان :: و منهي لامها ، ولچ انه وديتها من خوفي عليها من البدوية و مكايدها ، من ابنها المسودن من ذكرى چتلة امها بهالمچان ، البت خرست و تمرضت اجت تموت و انه انكسرت بأمها و بيها وببوي ، ردت تعيش و تدرس بمكان نظيف
و اجابس سواد وجهي لوحدي ، شدراني يطلعون گوا***د ناقصين غيرة و ناموس ، التفت الي و عيونه تتجادح قهر ودموع :
سليمان :: بس گليلي شني يعني انتهكوج و ياهو الجاسج
كفاية :: بسك عاد يا زلمة سودنت الفرخة تسودن ، مجاي تشوفها شحالها و شصاير بيها
سليمان :: جاي اشوف و راح يچتلني القهر يسبتها ،
كفاية :: انزل جوه يبن امي و ابوي انه اظلن يمها
باوعلها بقلّة صبر و همس :
سليمان :: احجي وياها يبنت ابوي ، اليوم ما اهود الا و انه طايح على علّتها .
هزت راسها بأسف و همست :
كفاية :: روح مالك شغل انه احاجيها ، بس روح و خلي خنيجر يقيسلك السكر
دنگ راسه بحزن و طلع ، بينما هي جلست بسدي مدت ايدها تبعد خصلات شعري الفوضوية عن وجهي ، نزلن دموعها
كفاية :: عسى ايدي بالچسر كون گبل لا امدنها عليچ
ابتسمت بزيف و جاوبتها
- چنت محتاجة ضربتج !
كفاية :: ردتي تصحين ، طحتي و طمستي بهمج اكثر
- قنعي ابويه ، اريد ارجع لبغداد
هزت راسها برفض و كالت :
كفاية :: بعد العرفه ابوج ما ظنتي يخليج ترحين
غمضت عيوني حيل ، احسّ حلكي نشف ، تناوشت بطل المي الموضوع عالكومدي الي يم راسي ، شربتني نصه ، خذت شوية بأيدها و مسحت وجهي ، همست :
كفاية :: كومي اسبحج ، غاديه فدنوب
هزيت راسي موافقه ، لان فعلاً محتاجة اغسل ومابيه قوة لهذا الشيء ، طلعتلي غراض السبح و ملا بس اخذت بأيدي و دخلتني للحمام
فكيت شعري ، باوعتلي بتأثر متحامله على نفسها متريد تبچي ، لزمت ثوبي رادت تنزعني امتنعت بالبداية بس هي أصرت :
كفاية :: اعتبريني امج ، لا تخافين عود ، غطي المكان التستحين منه بشعرج و انه ما راح اطول اغسلج بساع و اطلعج
اومأت براسي محرجة ، لزمت ثوبي و سلتته ، و اني بحركة سريعه جبت شعري غطيت روحي بي ، ابتسمت هي بحزن
بطبعهم يحطون وعاء كبير( طشت ) يملونه مي حتى يبرد شويه ، حركت المي بأيدها و تردد آيات قرآنية و صارت تشيل و تذب على راسي ، غمضت عيوني و استرخيت و هي مستمرة تقرأ و على صوتها الخافت و سكون الجو انسابن دموعي بلا شعور ، غمضت براحة و ماحسيت الا على صوت شهكتها
باوعتلها ، ايدها على حلكها و بصرها مثبته على خصري
هتفت بمرح : عبالي مدري ششفتي !
كفاية :: وچ هاي شلاعبة يمدهورة ، شني داكه على خصرج عربيد .
جريت منشفة لميت جسمي بيها و اخذت طاسة المي و بديت اغسل براسي المليان شامبو ، هي بعدها مبهوته، صحت :
- شنو مشايفة وشم
كفاية :: چا ما اعرفن وشم ، و اعرف حرام الدك لا ونوبه داكه حية ، ماعرف شحجي بعد
انهاريت من گالت حرام ، ضربت وجهي و صرخت :
- حرام ؟ و الي صار بيه موو حرام
اجتي قيدت چفوف ايديه و هي اقوة مني ، بس اريد اضرب روحي بعد حتى ارتاح
بچت ، تحاول تهديني
كفاية :: اهدي حبوبة ، ما يجوز البچي بالحمام مازين عليچ بنيتي
- اخذت راسي حطته بحضنها و همست :
كفاية :: حاجيني وينها العلّة ، شبيج يبعد هلي منهي القاهرج هيج
صرخت بداخل حضنها
- كلها كفاية كلها
كفاية :: يولون ، انسي يبعد عيني و عيشي اليوم و باجر
و الفات مات
بعدت من حضنها ، و هزيت راسي بعنف
- الفات ما مات ، الفات بعده عايش بروحي ، شأريد انسى كتل سلام الي ، يضربني لحدما تشنج ايده لو انسى فترة طفولتي من جنت غافلة عن عيون خبيثة تتربص ببرائتي ، الرجال الي المفروض يكون مصدر امان و ثقة بالنسبة اليه شدراني تطلع اكو نية سودة خلف ضحكته المقززة و لمسات ايديه الوضيعة
انحدرت دمعة على خدي و استرسلت :
خالي سليم ، الجان يستفرد بيه يخفي سواد نواياه خلف قناع اللطف ، يلزم اكتافي بحجة اللعب و عيونه تخترق جسمي الهزيل جنت ادري يبوك مني شي بس ما جنت اعرف شنو
جنت احسّ بضيقه چبيرة بصدري بس ما فهمتها ، لان ماعندي صوت و اسأل و لا عندي أم تتفقدني !
شهكت كفاية بدموع ثكلى ومن بين دموعها راودها اسم و الظاهر جانت شاكة بي
كفاية :: عزيز ؟
ارتجفن شفايفي و قشعريرة سرت بجسمي حسيت بالبرد رغم النار المتقدة جواية ، همست بكسّرة :
- عزيز اله النصيب الأكبر بحطامي ، جان توه مراهق و الكاع ماتشيله من مشاكله بالمنطقة ،حتى دراسته مو فالح بيها سنة ينجح و سنة يرسب الى ان بمرة من المرات ، مدري جان شمسوي بس الظاهر مشكلة جبيرة بحيث لزمة خالي سلام
وكتله كتله موت بالنطاق و حبسه بالبيت.
و الظاهر ، جان يحسّ بالملل و الوحدة ، فلكاله خوش لعبة ،
جنت افز تالي الليل على لمساته و اكعد مرعوبة ، يحاول يطمني و يفهمني انه ماراح يأذيني مثل سليم !
لطمت على صدرها و صرخت بذهول :
كفاية :: صخام الصخم وجهك سليمان ، ذوله منين جابهم علينا و شلون ذباج هالذبه دخيلك يالعباس ، گلبي راح يشك صدري و يطلع من مچانه ، يعني السافل چان يدري بعمه يتحارش بيچ ؟
- يدري و هو الي مهدد سليم يبعد عني ، حتى يصفاله الجو !
حاوطت اكتافي و بعيونها يعوم سؤال واحد ، سؤال خايفه تسأله و تُصعق بالاجابة ، لكن ما عدها سبيل غير انها تغامر وتسألني :
كفاية :: كوليلي يمه ، هالمنعول الوالدين ، تگَرّبلج ؟
- دنكت راسي و نشغت بصوت مسموع ، لزمت حنجي ورفعت راسي تباوع لعيوني و تحاول تطمني و تحثني اواصل
اومأت براسي و همست :
- لحد الان ما انسى ألم ذيج الليلة ، جانت مرعبة بكل المقاييس جنت ارافس جوه ايديه و أَحس خلص راح يكتلني ، مجنت اعرف النية شنو ، لكن حالته الي تبدلت بلحظة ، حمار عيونه
رجفته و اصرارة الي يزيد و يا مقاومتي ، بأيد كاتم على حلكي رغم ما يطلع مني بس أنين و ايده الاخرى تجردني من ملابسي ، دارني بحركة سريعة و راد يكمل الي بدأ بيه ، بس صارعته و كأن الله انطاني قوة عجيبة ، لحدما خلص صبره
واستل الجگارة من حلكه و طفاها بخصري ، من شدة الألم عيطت و بهاي اللحظة خرج صوتي مثل انتفاضة شعب ضد الطاغوت .
انبهت لونه و تراجع للخلف و ضليت ارافس و افرك بمكان الحرك و اصرخ : لييش ؟
چان اول مرة يسمع حسي ، تفاجئ بأن الطفلة الي امامه و الي ما عدها اهل شلون طلع عدها صوت ، عدها صرخة و عدها احساس بالوجع
لحظات و دخلت امه علينا شافت حالته شلون منزوي بعيد عني و يشاهدني بعين مصدومة بينما كنت مرميه على الارض و اتلوى من الألم .
مجان يگدر ينطق بشي ، دفعته برا الغرفة و اجتي شالتني ، سترت جسمي المفضوح ، بچت لمن شافت حالتي
و سبت اهلي الذبوني هاي الذبة ، ليلتها ما طلعت من يمي عالجت الحرق و للصبح تتوسلني ما احجي لخالي عن شيء مو علمود ابنها بس تدري خالي راح يذب اللوم بيه و احتمال حتى يكتلني .
كفاية :: و سكتي الهم ؟
- ليش عندي خيار ثاني غير اني اسكت ؟
دنكت راسها ما گدرت تجاوبني ، گمت من يمها تناوشت دشداشتي نشفت دموعي بيها قبل لا البسها ، لفيت شعري بالمنشفة و طلعت قبل لا اصعد منعتني :
كفاية :: احلفج بروح امج اكليلج لكمة ،
-هزيت راسي بلا بس اصرارها چان اقوى ، قلّصت عيوني عليها و لمعت بعقلي فكرة يائسة و حجيتها :
آكل ، بس تقنعين ابويه يرجعني لبغداد
لطمت على وجهها و صاحت :
كفاية :: بعد گل السمعته منچ تريدين ارجعج لبغداد؟
- لازم ارجع ، دكتوري هناك و علاجي مموجود هنا ، و اريد ... سكتت !
كفاية :: شتريدين بعد ، شني البراسج يمفلوكة ؟
هزيت راسي بنفس و همست : و لا شي !
صعدت و لحكتني تتحرق فضول تريد تسمع بعد تريد تعرف شيء تخجل تسأله ، و اني مستمتعة بهذا فضولها رغم اعرف هي مالها ذنب بس ما اكدر امنع نفسي من السخط على العالم حتى لو كان معظمهم بريء من ذنبي ،
كعدت على ميز المراية ، اباوع لشكلي بضياع ، منتهية من التعب ، اخذت شعري بدت تمشطلي و عيونها بيهن حجي .
ابتسمت الها و همست : اسألي و لا تلوبين هيج
كفاية :: كليلي انتِ بعدج ....
قوست شفايفي بسخرية و اعقبت
- بعدني بنية
بعد الي صار بيني بذيج الليلة ، سعاد جابتلي قفل لغرفتي و الموقف ما تكرر و عزيز التهى بدراسته و بالعلاقات عني و اني هم من بعد الي صار ما ظليت مهزوزة ، كبرت و اكتسبت الوكاحة و الفضاضة و الاحتقار لجنس آدم !
ايه و مشت الايام و انقتل سلام و ضاع دمة هدر ، و سليم قرر نسافر لسوريا و جابني لهنا علمود ابويه يطلعلي جواز و اسافر وياهم ،
احجيلج الصدك بداخلي فرحت ردت بس حتى اخش الديرة مرة لخ و جان عندي امل لمن يشوفني ابويه راح يتمسك بيه و يرفض يخليني اروح وياهم ، لكن الي صار اول ما شافني استنكر وجودي و رزل خالو سليم چيف جايبني للديرة و كأني موبوءة بفد مرض و راح اعديه !
من هاي اللحظة تولدت عندي الرغبة بالانتقام و الكراهية و الحقد على كل انسان ساهم بأذيتي اولهم اخوج ، بقيت احلم بيها ايام و ليالي شلون ادخل للديرة و شلون انتقم منهم و اني مجرد مراهقة صغيرة
و سعاد عززت كل مكنونات حقدي و وعدتني راح تساعدني بمبتغاي ، مثل ما ساعدتني على اخفاء هاي الندبة الي بخصري ، وشمتلي عليها افعى حتى كلما اشوفها اتذكر اني بهاي الحياة مجرد حية تلدغ و بس !
رجعنا و كملنا حياتنا طبيعي و كل ليلة تمر عليه احلم شلون ادخل لهنا وابلش انتقامي بس مجانت عندي اي خطة الى ان القدر قرر يخدمني و يسقط عزيز بشباكي دون اي جهد مني
اعتذرلي عن الي سواه بالماضي و اعترفلي بحبه ، لا مو حب انما هوس و تعلق جنوني ، شفتها فرصة ذهبية متتفوت ، واحد مثله و مثل منصبة يتخشخش و شاطر اكيد راح يخدمني
وسعاد ايدت الفكرة و كتله اني موافقة بس مهري غالي
كفاية :: مهرج ؟
- اي مهري جان ان احصل على انتقامي و هو الي يساعدني
و الا منين اكدر اتسلل للديرة وحدي و بأي صفة ، زورت اوراقي
و دخلت بصفتي اخت عزيز ، اجرلي مشتمل و سجلي بالمدرسة مال بنين بنت اخوه و جابلي كل معلومة احتاجها حتى ادخل لحياتهم ، لكن للاسف ما طولت الخطة و غياث كشفني ، توقعت راح يسكت و يستغلني حتى يشبع رغباته مثل اي معظم الرجال من يلگاله لزمة على مرة لكنه طلع رجال نشمي
و بلغ اخوج بكل مخططاتي و خلاه هو يحاسبني .
كفاية :: الله يصخم وجهج ، الله يصخمنا ، هاي الفلوك كلها ذابتها و انه ما ادري و لج فهميني عكلج وين من سويتي هالفاينه ، كليلي شراح يخلصج من عزيز و انه اكول الزلمة مالي ايده من يحجي ، طلعتوا متفقين و الماي يجري من جوانا
رفعت اكتافي بلا مبالاة و همست :
- هذا الي صار ، لكن اخر شيء جنت اتوقعه ابويه مخلي ايده بأيد عزيز و يشتغل وياه ، كمت من الكرسي وكفت بمواجهتها
- دا تتخيلين اخوج شسوه بروحه و بيه ، شجنتي متوقعه مني كفاية ، اعيش كل هذا المرار و اكول عفية زين سويتوا ؟
دنكت و اهتزن اكتافها تشهك ،
وكفت بمحاذاتها و شاورتها :
- اني لو الزم اخوج و بيت الشيخ يعقوب و أوج بيهم النار ما يرمشلي جفن !
رادت تحجي ، قاطعتها :
- اطلعي برا ، اريد انام و لا تجيني الا و انتِ مقنعه ابويه اروح لبغداد ، اجيب علاجي غيرها ماعندي اي كلام وياكم .
مرن كم يوم ابويه بعده ميبس راسه ، حالتي النفسية والجسدية انهارت ، صرت اتهاوى و اوكع بس اكوم من السرير ، جابولي مضمدة خلّتلي محاليل تعوض نقص الغذاء ، كفاية تباوعلي بيأس و ابويه يتهرب من شوفتي ، ما لكيت حل غير اني افتح تلفوني و اتصل بي بلكي يلكالي طريقة للهروب ، فتحت التلفون و انهالت عليه الرسائل من كل حدر و صوب
زينب و عزيز و سعاد و حتى غياث و مدري ليش رجف گلبي لمن لمحت اسمه فتحت المحادثة :
غياث :: وينچ ، ليش جهازج مغلق
- بيچ شي ؟
- ادزلج زينب ؟
بعدني اقرأ و جاني اتصال زينب ، ماردت اجاوب بس بالغلط جاوبتها
زينب :: صلوات عالنبي ، رحمة من فتحتي نقالج
بصوت مرهق جاوبتها :
مالي خلك اتلاسن وياچ ، تعبانه كلش زينب
زينب :: يااع اسم الله الزهرة شبي صوتج
- مريضة كلشش زينب ، و دكتوري ببغداد و علاجي ما موجود هنا و الوالد مسويلي اقامة جبرية
زينب :: عوينة ابوي ، دكتوريش شني يوجعج خية
- اااه يا زينب ، عقلي ،، دماغي الي يوجعني
زينب :: دخيلك يالعباس ، مجاي افهم عليج
- محد يفهمني اصلاً ، عوفيني زينب مالي خلك احجي اصلاً
عزيز :: خيير ، شصاير ليش هيچ صوتچ ؟
- رجعتلي الحالة القديمة ، مجاي اكدر انام و دماغي راح يوكف
محد غيرك يگدر يساعدني ، رجعني لبغداد بأي صورة
عزيز :: ارجعج و احميج بس الثمن شنووو ؟
-شنووو بعد يكفي اني سامحتك ع السويته بيه و اني طفلة
عزيز :: طايشش جنت و هسه مغرووم ، اموت عليج شوكت تفهمين؟
- اني شاردة من الزواج تريد تورطني بيك ، ساعدني الله يخليك مو وكت هذا الكلام
عزيز :: تزوجيني ود
- صفنت بكلامه و أشتعلت من الغيض ، صرخت بوجهه بكل ما املك من كراهية و غل و حقد دفين اله :
- لو تموت ، لو يشيلوك جنازة گدامي هم ما اربط اسمي بأسمك واحد منحط و خسيس و لك شنو عبالك نسيت ، لو سامحتك انت واحد غبي ، اضحوكة قشمرتك حتى اوصل لهنا بعد تحلممم تشوف ظفري يا قذر
سكت ثواني مثل المصدوم ويحاول يستوعب هاي اني لو غير انسانة ، اجاني صوته بنبرة تهديد :
-عزيز :: سهلة ، الما ربيتلچ علّة يا ود اطلع اني نغل مو ابن ابوي ، اني تگولين عليه قشمرتك و ضحكت عليك يا سافلة يا خبيثة صدگ لو كالوا العرق دساس و انتِ عرقج خبيث من شجرة خبيثة :
ضحكت بسخرية و اعقبت بتفاخر :
- الشجرة الخبيثة تشرفك يا جبان ، الشجرة هاي جانت حطب جاهز لكل معركة تسببوا بيها عارات و تنصلوا منها انذال مثلك
الشجرة هاي زفَّت العشرات من اولادها الخبثاء لمطاحن الموت حتى يحمون عرضك و شرفك و مالك يا رخيص !
عزيز :: ههه دخل يحمون عرضهم بالاول ، لو نسيتي شلون ذبوج علينا ذبة الچلاب ، تذكرين شلون جنتي ترافسين جواي
رجعت اتصلت زينب رنه و رنتين و الثالثة جاوبتها بيأس :
- گتلج مالي خلك احجي
زينب :: وديلي صورته بساع
بعبوس جاوبتها :
- صورة شنووو ؟
زينب :: صورة العلاج ، هارون يعرف صيدلاني مضبوط غاد منا
- لا تعبين نفسج زينب ، ما موجود هنا ، اساساً محد يعترف بي
زينب :: هسه وديلي الصورة و ما عليج ، ليش تلحين يا مرة
باوعت ، هاي راح تضل تلح عليه ، رحت طلعت صورته و ارسلتها الها بالواتساب
همست : دزيتها
زينب :: خوش يلا، باجر اجيج حبيبة بنين طاك گليبها على شوفت ركعة ويهج
ضحكت و اعقبت
- تعالوا هلا بيكم
***
ثاني يوم العصر اجتي زينب و وياها بنين ، و اني مثل الردت روحه لشوفتهم ، حتى كفاية تحبهن لان تشوف وجهي يورد لمن يجن
زينب :: يااع سوده بوجه ربحة شضال بيج يالمكموعة ؟
كفاية :: كليلها زنيبة بروح ابوچ ، يصير هَيج كاطعة الاچل فدنوب و عايشه عالمغذيات
باوعت لكفاية بعتب ، و عضيت شفتي
زينب :: چا انه ليش اجيت حتى اوچلها بأيدي و اذا عاندت انعنع ظلوعها تنعنع ، عاد هي لهسه ما مجربة ايدي بالطگ
روحي خالة زهبيلها الاچل اريد اشوف بنت ابوها الما تاچل اليوم
راحت كفاية و كعدنا اني وياها و بنين الي ما شالت عينها من ايديه ، عيونها تلمع بحزن اخذتها بحضني و سألتها
- شبيهن الحلوات منو مضوجهن
اخذت ايديه و باست مكان الكانيولا ، ارتعشن شفايفي من حركتها ، همست هي بعبرة مخنوگه
بنين :: هاي منو مسوي بيچ اوه
ضحكت و طفرت دمعه من عيوني ، صحت و اني اخذها بحضني
- يابعد الاوه و اهلها شو انطيني بوسه ، بوستها بكل مكان بوجهها
زينب :: فلك طرچن هسه انه شكو و دمعت عيني ، سوده بوجهك سليمان
عضيت اصبعي و صحت :
- اششش يمعودة ، جلدج حاكج لو شنو ؟
زينب :: يمه رجفت من الخوف ، اخافن ابوج يطكني
هزيت راسي بأسف و عضيت شفتي أأشرلها على بنين كاعدة تتسمع
زينب :: اطمني خية ، چا هي وين تشوف ابوج و تگله
بنين :: اريدن العب بشعرج ست
اومأت براسي و انطلقت وراي تفتح بالظفيرة
مدت ايديها زينب و طلعت كيس مال صيدلية من جنطتها ناوشته الي ، اخذته منها و تشكرتها بأبتسامة
فتحت الكيس و جانت بي اكثر من علبة ، باوعتلها بعتب ، همست :
- ليش هلكد مكلفة الرجال ، علبة وحدة تكفي و اساساً العلاج غالي
لوت شفايفها و صاحت
زينب :: و انه ياهو مالتي ، قابل من جيب ابوي ، كليله للزلمة الكلف الجابهن
بعبوس تساءلت :
- ليش مو هارون الي جابهن
زينب :: لا اخوه ، ماكو فرق بيناتهم ان شاء الله و ضحكت بخباثة
عگدت حواجبي و همست كازة على سنوني خاف بنين تسمع
- ليش سويتي هيج ، هاچ اخذيهن ما اريدهن شمرت الچيس عليها
زينب :: لااا حبيبه شلي غرض ، اخذي چيسج و روحي رجعيهن لصاحب الشأن انه مالي شغل بيكم
- اهاا هيج صارت ؟
تتغامز و تحجي بتخابث السفيهة
زينب :: اي هيج ، و بطلي تتعززين ، عكب صحتح محد يفيدج و انتِ عودين اتشكري منه بعدين
بعدما راحن صفنت بالعلاج ، حَسيت برفرفة بوسط روحي احساس حلو يصعب شرحه ، شعور انك مهم بالنسبة لاحدهم شي حلو بس الاحدهم ما جان شخص عادي و لا انسان عابر ، هذا بيني و بينه ثأر و دَم
هو طبيعي انك تشعر بالانجذاب لعدوك ؟
مشت الأيام ، و مع العلاج بديت اتماثل نفسياً للشفاء اختفت الكوابيس المزعجة و تخلصت من الافكار الجنونية بالانتحار ، جنت اتمنى ما ارجع لهذه الحبوب بعدما قطعت شوط كبير بالعيادات و لأن الدكتور نفسه حذرني من الادمان عليه لكن للاسف رجعت بعدما حكمت عليه الظروف الواجهتها و الجانت فوق قدرة تحملي .
محد تركني لا كفاية و لا زينب الي ما انقطعت اتصالاتها و جانت تلومني
لان ما تشكرت من غياث علمود العلاج !
وصلنا اواخر شهر الخامس من هذهِ السنة و الامتحانات النهائية على الابواب ، فكرت بحال بنين هسه لان اعرف شكد هي طفلة عنيدة و صعبة
بالاضافة لذلك محد مهتم بدراستها بالبيت ، تمنيت لو التقيت بيها بغير ظرف و صرتلها اخت كبيرة او ام و اهتميت بيها لكن شنگول تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .
بهاي الفترة اختفى عزيز و ماعد سمعت اخباره ، حتى سعادة بطلت تتصل بعد ما شافت تجاهلي لمكالماتها ، لكن الي لاحظته هو قلق ابويه المفرط ليل و نهار ما يطلع و يحرك بهالجكاير مبين عنده مشكلة و الي أكدلي هذا الشيء هو اقتراحه المفاجئ حتى نسافر برفقة خنجر فترة اني و كفاية لغير ديرة ،
و الي استغربته أَكثر هو عدم اعتراض كفاية الشيء الي خلاني استفرد بيها و احقق وياها ، نزلت لكيتها تلف كبة ، كعدت مقابيلها
- الله يساعدج
كفاية :: و يساعدج
- شالت راسها خزرتني و صاحت :
كفاية :: امشي لفي شعرج لا يطيح بالعجين
ضحكت ..
- اطمئني ماعندي تساقط شعر
قلصت عيونها عليه بتساؤل :
كفاية :: بحلجج حجي ، يو تذبينا يو تفارجين تا اكمل البيدي
- كوليلي عمتو العزيزة ، اخوج شعنده هالايام
ذبت العجينه من ايدها بخفة و باوعتلي بثبات
كفاية :: شبي ، چنة العافية
-هممم متأكدة شو احس عنده مشكلة عويصة
عوجت حلكها و صاحت :
كفاية :: عويصة شني ؟
- يعني صعبة ، چايدة على كولتكم
كفاية :: يتخيلج ، ماكو شي
- لعد منين طلعت السفرة هاي ؟ اول تالي
كفاية :: صدك مو وجه نعمة ، فوك ما يودينا نغير جو و انتنفس شويه
رفعت اكتافي بعدم اقتناع و همست :
- اتمنى يكون هذا السبب مو شيء آخر
تركتها و صعدت لغرفتي ، تناوشت تلفوني اريد اتصفح
و تفاجئت بالمسج الواصلني من عنده :
غياث :: العفو يابه .
قرأته بملامح معقوچة اريد افسره ما فسّرته ، اتصلت بي و رأساً فتح خط و گأنه التلفون بعده بأيده
همست محرجة : شلونك غياث
غياث :: هلا يابه ، بخير اذا انتم بخير
بتلاعب همست :
انتم ؟!
غياث :: أنتِ و گلبج و عقلج يعني أنتم
هسهست بخفوت :
خرب عقلك دائماً غالبني
غياث :: شگلتي ؟
- ولا شيء ،، سلامتك
جرله حسرة و استرسل :
غياث :: ليش ما اجيتي
- هممم و ليش اجي ؟
- اشكرك ؟ ،، هاااه تقصد عالدوه اعذرني نسيت اسمحلي هسه اكولك شكراً
يتكلم بنبرة مرتخية مثل واحد منعس و كاعد جوه السبلت
غياث :: العفو يابه انت تآمرين خاتون
- ما يؤمر عليك ظالم
غياث :: اخ لو يحس الظالم
احسّ راح اموت من الخجل و من نبرته من يسولف ، باغته بسؤال حتى اطلع من ورطتي :
- بنين شلونها ، امتحاناتها اسبوع الجاي مو ؟
غياث :: زينه بنين جاي ادرسها والله بس مشتاكتلج چثير
- تشتاقلها العافية ، من رخصتك لازم اروح
غياث :: ود
- نعم
غياث :: اريد اشوفج شلون
بمكر رديت :
- شعندك تريد تشوفني ؟
غياث :: فهمتيني غلط ، انتِ الي عندج شي يمي
عگدت حواجبي افكر ، شنو الشي الي عندي يمه ، همست :
- ما اظن عندي شيء يمك
غياث :: عندج و انه هم عندي شي يمج ، شني رايج لو سوينا مقايضة ؟
- هممم حيرتني ترا ، مقايضة شنووو
غياث :: اردلج قامتج و ترديلي گلبي
🌹و آني خليتهم و اجيت 🗡️🥀
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم