رواية ساقي الود الفصل الثاني عشر 12 بقلم هاله ال هاشم

 

 


رواية ساقي الود الفصل الثاني عشر بقلم هاله ال هاشم



وليّش كل إحنا حزانى 
لا يّشيل هموم كلبچ 
يكفي بس انا حزيّن
يكفي أشيّل اهمومچ، هموم الشماته
، هموم وكتي ..
كّلهن بهَل رگبه ديّن

كاظم اسماعيل گاطع
.
غياث :: شنو رأيج اردّن قامتج و ترديلي گلبي ؟
- صفنت ثواني احاول احلل كلامه ، لحظة قامتي ، السلاح الي نطانياه عزيز ايام ما كنت ساكنة وحدي ، السلاح الي أَخذه المگو.... صحت رأساً :

عرفتك انتَ المگوار ، يمكن من اول لحظة شفت عيونك 

همهم بصوت خافت و همس بنبرة واثقة : 

غياث :: و هي عيوني تگدر تچذب عليج ؟

- انت منين تجيب هذا الكلام ، شاعر كاتب لو شنو ؟

غياث :: انه عاشك متاني يمتى محبوبه يحن عليه 

- لازم اروح 

غياث :: ما تجين ؟

- لا و القامة هدية مني الك 

غياث :: اول الغيث گطرة 

رديت بأستغراب :
- شنو العلاقة ؟

- سديته بوجهه و اني ما مقتنعة بالي گلته ، هنياله شكد هادئ و اني بصدري نيران مشتعلة ، عصبت من روحي و أَحس راسي حيطك ، گمت بللت ريگي و افرك بصفحة صدري حيل اكو شيء جواية ما مفهوم ، حرب طاحنة من المشاعر المتناقضة ، انجذاب و نفور ، مودة و بغض ، حُب و كراهية !
فاتت كفاية و لاحظت علامات الحنق على وَجهي ، تساءلت بفضول :

كفاية :: شبي وجهج ملبوك ، صاير شي ؟

هزيت راسي بعنف و همست 
- لا يمعودة ، قابل شكو ؟

كفاية :: كلما اشوفن التلفون بيدج ينخمش صدري و اكولن وراج مصيبة 

- ظالمتني والله ، هالمرة ماعندي مصايب ، بس احسّ انت و بابا ضامين عليه مصيبة
كفاية :: شلج غرض ، امشي وياي و انت ساكتة 

- لعد شلون اعرف شحضر هدوم ، ادري وين راح نولي بغداد محافظات وين ؟

كفاية :: اللهم طولج يا روح ، رايحين لمزرعة ابوج بال****
- هممم بعيدة يعني ، عموماً هسه راح احضر غراضي بس ما گلتيلي احنا شوكت نروح؟

كفاية :: هاليومين ان شاء الله .

عافتني و طلعت بس احسها مو على بعضها و راودني بهذهِ اللحظة شعور سيء ، حسيت شي ثگيل چثم على صدري اختنكت ، رحت توضيت و صليت ركعتين ، ارتاحيت شوية بس بعده مرافقني شعور القلق،

لوقت متأخر من الليل ، اجونا خطار ،و الظاهر عدد مو قليل 
صاحت عليه كفاية البس شي على راسي و انزل ،

سويت مثل ما رادت و نزلت ، لكيتها منتظرتني 
كفاية :: حضري روحج تسلمين على عَمج حمدان و تحبين على ايده .

تساءلت بأستغراب :
- عمي حمدان ؟ 

كفاية :: اخونا الچبير ابو عكاب و شهاب ، و سلمي على ولده هم 

چتفت ايديه و صحت :
- اعرف هاي اللمة مو خالية فهميني شصاير ؟

ضربت افخاذها بقلّة صبر و همست گازة على اسنونها

كفاية :: مهددين ابوج ، ارتاحيتي ؟
ارتبكت و تساءلت بخوف :
- شنو يعني مهددينه ، ليش بابا شمسوي ؟

كفاية :: ناس جليلة شرف و ناموس ، عداوات مالج غرض بيهن
اسمعيني خاف تشوفين عَمج وجهه ثگيل لا تشيلين بخاطرج منه
- ترا گُمت اخاف تسولفين شصاير لو اعوفج انتِ و اخوتج 
و أَصعد انام ؟

صفكت ايديها بأسف و صاحت :
كفاية :: چا ربحنه و انتِ شايله تفكة بنص حليگج 
لهناك و طلعوا الجماعة و الظاهر اقارب من بعيد ، ناس معگله من مختلف الاعمار ، لهناك صاحوا على كفاية دخلت يمهم
و سدت الباب و راها بقت فترة و طلعت بس من طلعت وجهها گلش مختنك و عيونها مبينه باچية ، سألتها شبيج

كفاية :: شبيه غَير انه مَرة ، ضعيفة و مكسورة جناح !

- كلامج يوجع ، شصاير فهميني 

اخذت ايدي و جرتني بأتجاه الباب ، صحت منزعجة 
ويين موديتني 

كفاية :: شميصير جوه جابليهم بگوة عين ، لا تخافين و لا تتحرجين انتِ صاحبة حگ و هم المفروض يخافون منج .
هزيت راسي بعدم فهم ، همست بصوت خافت
- هسه غير افهم شكووو ؟

ماجاوبت دخلت و سحبتني وراها ، دخلت مرغمة تفاجئت وانحرجت، بتردد سَلمت و هم ردوا تحية السلام بتثاقل ونظرات عدائية ، 
اشرتلي بعيونها تريدني عود اخذ ايدين عمي و ابوسها ، غلست وثولتها .

سافرت بعيوني نظرة خاطفة عليهم جان كاعد عمي اخو ابويه الكبير و الي يشبهة الى حدّ ما ، اسمر مربوع و عيونه وساع بجحوظ و ابنه الكبير الي عوزه بس يكوم يضربني راشدي من هلكد ما يباوعلي بحقد مدري ليش و شهاب الي منزل نظره للارض و بس ينافخ ،

انداريت شفت عيونه ترسل شرارات بأتجاهي ، باوعت لابويه مدنك و ساكت و كفاية ما شالت راسها ، بقلّة صبر صحت:

- تفضل عمو ؟

حمدان :: عمى العماج ، تعاي كعدي جدامي !
اتسعت عيوني مَصدومة ، بلا شعور صحت و اني أأشر لروحي:
- هاي اني تگلي هيج ؟

فتح عيونه بغضب لاهب ، و ابنه الكبير فَز من مكانه و تقدم بأتجاهي و كأنه يريد يضربني ، صاح ابويه بلهجة تحذير :
سليمان :: عگاب ! ديربالك تفكر تسويها .

تدخلت كفاية بنبرة متوسلة :

كفاية :: خوية ترى الفرخة مظلومة لا تصيرون انتم و الوكت عليها 

تشكلت الدموع بعيني و بفضول قاتل صحت :
- هسه غير افتهم شكو ؟ مسوية شي آني و ما ادري 

تضاحك عمي بسخرية و اعقب :

حمدان :: لا يا بوي ، كلشي ما مسويه انتِ بس رحتي گعدتي غاد ويه ابن خالج السگط و زورتي جنسيتج عودين نچرة وتاخذين بثار امج هَيج 
- سقط فكي من الصدمة ، باوعت لابوية بعتب و لكفاية بخذلان 
و بداخلي تأكدت باعوا سري ، 

رديت باوعت لعمي الي دا يرمقني بنظرات توعد و شفت ماكو داعي للكذب و التسويف ، هتفت :

- و شبيه ما اخذ بثار امي ، ناقصني ايد لو رجل ؟

حمدان :: چبي و لا چلمة زايدة ، نسوان برعة و ما تخاف 

- باوع لابوية بأستخفاف و هتف :

حمدان :: بالمبارك عليك يخوي ، تربات دلة و ديوان ، واكفة 
و ترادد عمها و لا چنها مسوية فاينة بكد صماخها 
سليمان :: الصار صار بعد و ما يفيد اللوم ، جبتك هنا تشوفلي دبرة ويه هذا السويفل عزيز موش تفتح بالدفاتر العتيجة .

-التفت شهاب لابوية و عيونه صايرة بنص گصتة من الاعصاب

شهاب :: و لمن الصار صار و ما ينفع اللوم ، ردت تعگلني بيها ليش ؟
فرقت شفايفي ردت اردحلة اله لكن سبقني ابويه و هو ينتفض من مكانه ، يصرخ و شرايين رگبته برزت :

گام شهاب وهو يتراجف طلع برا و اشتغل اللوم و العتب 
والصراخ ما بين عمي حمدان و ابويه ، اما اني احس الكاع ما تشيلني من فرحتي و اني اشوف ابويه يدافعلي هيج 

عكاب :: كلامك هذا ثجيل عمي و شهاب زلمة كلف ما مرجية منك هاي

حمدان :: عيفة بويه هذا اتفرعن علينا من يوم دش بشغيلته الغمة   

صحت بأستغراب :: شنو قصدك؟

صرخ ابوية بنبرة هَزت اركان الغرفة :

سليمان :: حمداااان ، اخذ ابنك و امش منا گبل لا تصير موزينة و يكولون سليمان چتل اخية من تالي وكت 

هز ايده عمي بسخرية و صاح :
حمدان :: چا لمن انت زلمة حوك هيج ، شعدك مودي عليه و على ولدي تا نطلعك من ورطتك هاي 

سليمان :: حسبالي عندي اخو و عزوة اشد ظهري بيهم وكت العوز ،
- دك صدره عمي بعنف و هتف ::
حمدان :: عد عيناك يخوي ، موش لخاطر بنيتك ، لخاطرك انت ، وصية المرحوم ، بس چلامك ثچيل و هنت وليدي جدام النسوان

سليمان :: و حنا من شوكت نسوانا تنهان بنصنا و نسكت يبو عكاب ، يو ماشفت وليدك شلون تحجى حجي ماصخ

التفت لابنه شاوره يلحك اخوه ، و صاح :

حمدان :: عيفنه هساع من كلشي ، خلينا نفكر بسالفة الضابط 

رد باوعلي و صاح :
حمدان :: و انتِ تعاي كعدي هنا و سولفيلي كلشي التعرفينة عن عزيز
تفاجئت بسؤاله ورديت بسؤال :
- عزيز ! ليش شعدكم وياه ؟
باوعت لابويه عيونه ضايعه عرفت عزيز هو المهدده ، 
بس بشنو يهدده مثلاً 
حمدان :: وين صفنتي مو جاي احاجيج ، - هااه ؟
حمدان :: استلم !
صفك ايديه بقلّة صبر 

صحت ممتعضة من اسلوبه :
- ما اعرف عنه شيء غير الي تعرفونه ، ضابط برتبة نقيب بـال***** و ساكن ببغداد ويا امه و اخوانه الصغار و متنسب بالـ*** 

باوعلي مضيقْ عيونه ما مقتنع بكلامي 
حمدان :: شنهي البينج و بينه يا بت وداد ؟
عگدت جبيني و همست :
- شنو البيني و بينه يعني ، ابن خالي و بس غير انه ساعدني بالجية لهنا 

حك لحيته و تكلم بنبرة استجواب :
حمدان :: اهاا ، يعني لا عاشكج و لا عاشگته 
سليمان :: حمدااان !

كفاية :: شسالفة يخوي كلنالك ما بيناتهم شي 

حمدان :: اااي من هَيج مستقتل عليها تايزوجها و من رفض اخوج ينطيها راح ذباله مصيبه هالكدها براسه 

عيوني تتنقل عليهم بضياع ، و هسه يلا بديت افهم السالفة ، 
- الله يخليكم احجوا شصاير ، عزيز شمسوي ؟

سليمان :: عزيز ساومني عليج ، و من رفضت و انطيته المقسوم سوالي تهيمة و ورطني ويا جماعة ما يخافون الله  

رحت وكفت گدامه و توسلته يوضح كلامه :
- بابا ، فهمني شنو شغلك ويا عزيز بالضبط و شلون گدر يدبرلك مكيدة اذا مو عنده عليك لزمة 

همس عمي بتشفي :
حمدان :: عنده عليكم لزمات ، الله يلعن ذيج الساعة الجابلنه الحضرية مدري منين ما منين ماتت و ذبتج علينا !
التفتت اله بعصبية و بهاي اللحظة نسيت آني منو و هو شنو بالنسبة اليه ، بس اسم امي الي اهانه بهالشكل فجر دماغي صرخت بوجهه :
- احترم نفسك ، و لا تجيب طاريها بهالشكل 

اشتعلن عيونه و فز من مكانه ، شال ايده و صفعني بقوة لدرجة وكعت عالارض !

صرخت كفاية و جتي گومتني ، اما ابويه مثل الي انصدم ما يعرف شنو يگول :

حمدان :: برعة و ما تنكحمين ، بسيطة خل تفض هالطلابه
وانه اعرف شلون اشكمج 

- لازمه صفحة وجهي بحضن كفاية ما گدرت امنع دموعي ، ما مستوعبة اني انضربت منه و ببيت ابويه

كفاية :: حرام عليك ، يتيمة و مظلومه ، هسه جايين تلومونها 
وين جنتم عنها كل هاي السنين ، هسه تفطنتوا عدكم عرض مطشر عد العالم و تردون تشكمونه 
حمدان :: انتِ چبي و لا چلمة لو بيچ حظ چا ما كرطتي زلمتج يالفكر ، جايه تلوميني على سواية اخوج ، چا احنه كلناله يذب لحمه و يعتكف بروحه هنا 
- باوعتله كفاية بأسف و تكلمت بأستقراف:

كفاية :: و أنت جاي تلومني على أمر رب العالمين ، الاخذ رجلي شهيد 

راد يحجي قاطعة ابويه رأساً
سليمان :: حمدااان ، كافي عاد ، اغز الشر و توكل لدارك يخوي 
انه لهنا حاط الدم و العمر البينه جدام عيوني لا تخليني اخسرك بساعة شيطان 

باوعلنه بحقد ، همس 
حمدان :: يجرالك يخوي ، انه طالع و ضل انت مجابلهن و تندب حظك خنشوف شلون راح تنحل هالورطة هاي .
سليمان :: الله وياك ، طريق السلامة يخوي 

طلع وظلينا احنا الثلاثة واحد يباوع بوجه الثاني بضياع ، لملمت كسرتي و تركتهم اعتكفت بغرفتي و لأول مرة أَحس بهيج قهر على ابويه ، لا عنده مرة تونس غربته ، لا حتى ولد يشد ظهره بي ، انهانينا آني و اخته وانضربت گدام عيونه و هو عاجز يدافع علينا .

اخذت تلفوني بلا تفكير رحت ادور رقمه بقائمة المحضورين ، شلته و دَكيت عليه بقلبي العن بي و بالساعة السودة الوداني ابويه الهم ، رفع الخط بصوته المُستفز المغرور :
عزيز :: يا هَيل ؟

- يا سمّ بگلبك ، أَنت ما ناوي تستعدل و تصير آدمي ؟

عزيز :: هوووب عزيزتي ، أَحجي عدل لا اجي بنص بيتكم اربيج و انت تعرفيني أسويها بعدين ليش متعافية اكو وحدة يگلولها هيل و تزعل ؟

- اسمعني عزيز مفارغة لسخافاتك ، احجيلي شمسوي لبابا 

عزيز :: اوي بابا ، هذا السؤال سأليه لابوج النص خيره بفضلي سواه ، هسه جاي يطلعني من مخططاته و يبعدني عنه و عنج لا والخلقج ما حزرتوا اخلي عاليها واطيها 
واسحكم برجلي سحك ارد اشوف يا گو*** يطلعلكم 

- شنو شغلك ويا ابويه عزيز ؟
عزيز :: ما يخصج ! بس انتِ يا حلوة تخصيني 

- ابعد عني احسن الك ، اني اكرهك اموووت منك مستوعب الي اكوله 

عزيز :: اكرهيني ، المهم اني احبج و اريدج و راح اخذج ، لچ ذني سوالفج عابرات عليه هواي الف كح*** و ساقطة عاشرت 
مال تاخذين مصلحتج مني و تفلتين هيج تكونين غبية مو عزيز التضحك عليه زعطوطة مثلج.

- ما تگلي شنو المصلحة الاخذتها منك ، شنو الانجاز الحققته اني لحد الان ما اعرف راسي من رجليه 

عزيز :: مو شغلي ، ساعدتج لو لا ، عرضت روحي للخطر 
و زورت اوراقج لو لا ؟ صرفت دم گلبي علما ثبتج بمدرسة هاي المخبلة لووو لاا 

عزيز :: بلا اسكتي و بلا مثاليات الظاهر نسيتي روحج ليش اجيتي لهنا و شنو جانت نيتج ، ضحكوا على عقلج الصغير بكلمتين و لا اخذتي حك و لا باطل 

- ابعد عنا الله يخليك و لا تسوي شي تندم عليه بعدين ، هنا العشاير تحكم لا يعترفون برتبتك و لا بالقانون ! 

عزيز :: هو اني اريد اشوف العشاير التطلع وراج 
- سديته بوجهه و رجعت حضرته ، واحد سافل و مستفز !

ليلتها مدري شلون نمنا ، گلوبنا مليانه هَم و كل واحد بينا انزوى بهمه لوحده ، حتى كفاية ما صعدتلي ولا حتى صاحت عليه ، جرحها اخوها جرح كبير و عَيرها بمصير مالها كل ذنب بي ، 

كفاية مثال للمرأة الجنوبية الأصيلة ، الصابرة المحتسبة ، تكبدت عناء اليتم و تحملت لوعة إستشهاد الزوج ترملّت بمقتبل عمرها و فنت روحها لخدمة اخوها المريض و بهذهِ الفترة كانت نعم الصديقة الحنونة الداعمة ، 

ضميت ايدي جوه راسي عالمخدة و دموعي ما وكفن مو لأن عمي الي شفته بعد كل هالسنين تلگاني بالقذف و الضرب بدل الاحضان و لا لأن شاهدت ضعف ابويه بالدفاع عني للمرة الثانية و لا حتى بسبب تهديد عزيز اليه ، ما بچيت حالي بكدما بچيت حال كفاية غمضت عيني حيل و راودتني امنية 
ودعاء خالص بأن يكون الها فرصة و تلكه رجال يحبها 
ويحميها ما جنت اظن بهاي اللحظة تتحقق كل الاماني الضالّة و تُستجاب الدعوات اللحوحة ، و لو ادري جنت راح اشمل نفسي وكل الاحبهم بدعائي و امنياتي .
ثاني يوم صَحينا على خبر طش بالولاية ، قتل مواطن اخوه تحت تأثير مخدر الكريستال بسبب خلاف بسيط و آخر قتل ابنة شقيقته بغير مكان ، بهاي الفترة سمعنا بهذا المخدر يغزو مدن الجنوب ، خصوصًا الكريستال اليدفع المتعاطين لـارتكاب أفعال خطرة من ضمنها استخدام السلاح.

ابويه ضل يلوب گدام التلفزيون ، شابك ايديه خلف ظهره و يروح ويجي يفكر بضياع ، راودني احساس غَريب معقولة يطلع يشتغل بالمخدرات ، معقولة عَزيز چان يساعدة بدخول البضاعة الي يسميها الحلوات ؟
ولكيتني بلا شعور اخنزر عليه و اتوعدله بشر بداخلي لو فعلاً يطلع تاجر مخدرات و تسبب بأزهاق كل هذهِ الارواح مَحسيت الا على صوته و نظرات الاستغراب الي تعلو محياه 
سليمان :: لچ شعدج تتنوعيلي هيج چن چاتل اهلج 
بعبوس و حواجب معقودة تساءلت :
- معقولة يعني ؟ 

سليمان :: و انت شبيج يا مرة حسرة سمعتينا انتنفس 
وجيتينا تركضين عوزج بس تشكين زيجج 

كفاية :: اندري بس اعوفنكم سويعة وحدة اجي الكاكم متكافشين من الروس
-هم يسولفون و آني اخوزر بي و دمي يغلي عليه 

باوعلي مستغرب و صرخ :
سليمان :: وج شبيج راح تسودنيني و انتِ تفرين بعويناتج هذني 

- متحملت اكتم بعد واجهته بشكوكي 
بابا انت تشتغل بالمخدرات ؟

سقط فكه من الصدمه ، صاح :
- هاااع ؟
كفاية :: دَهر صابج كون ، منين جبتي هالسالفة الكشرة 

- هي واضحة وضوح الشمس ، شنو الشي الي تحتاج عزيز يسهلّك دخوله ؟ و شنو هنّ الحلوات اذا مو مخدرات قابل نسوان !

يحجي وياي و فجأة كام يترنح يمنى يسرى الظاهر تخربط ، سندته كفاية و عيطت عليه حتى اروح اجيب الابر مالته من الثلاجه ، و هي اخذته لغرفته 

امشي و ارزل بروحي هسه آني شگلت هو سؤال ، بعدين شدعوة عليه يدعي على ضروسي هيج 
ناوشت الابرة لكفاية ، ضربته و مدد بفراشه ، بين الثانية 
واللخ تخوزر بيه حتى تحسسني بالذنب ، طلعت هي 
اني بقيت واكفة يمه أباوعله و أعصر بـچفوف ايديه ، اريد اعتذر او اخفف عنه وما اعرف ،

ماعرف شلون اتعامل وياه و شنو ممكن اكوله حتى الطف الجو ماجربت قبل اكون قريبة منه ويكون بيناتنا تعاطف و حنية .

سليمان :: راح تظلين موچفه هيج مثل زعير الليل ؟

گلب جسمه للصفحة الثانية بحيث ما اشوف وجهه ، صاح بصوت خافت 
سليمان :: عليش اسفه بويه ، هن وحدة ثنين مالاتچ كلهن يدگن بالگلب 
تجمع الدمع بعيني و بغصة جاوبت :
- و مالاتك هم ، لچمات ظلن بالگلب 
سليمان :: تخلص المية سنة !

شفايفي ترجف ، اريد اصرخ عليه ، اعاتبه اتقاتل وياه ، اختزلت كل مشاعري بكلمة وحدة و ما ادري شلون طلعت مني 
- اكرهك !
رد بسرعة بنبرة سخرية يدحض بيها ادعائي 

سليمان :: اذا تكرهيني عَليش جيتي من شفتيني مريض ؟

صحت :
- ما اجيتك ، جبت الابرة و بس !

عفته و طلعت امسح دموعي بظهر اديه حتى لا تشوفني كفاية 

ثاني يوم الصبح ، حسيت بحركة مو طبيعية بالبيت ، الكل مستنفر كفاية شادة راسها معصبة و خنجر و فخري ملازمين الديوانية و شفت شهاب وياهم همات ، اني افتر بينهم مثل الاطرش بالزفة رحت اسأل كفاية عاطت بيه بأنفعال :

كفاية :: روحي من وجهي هسه رحمة لامج 

- غير اعرف شكو ، شبيكم تلوبون مثل السمجة عالنار ، بعدين مو على اساس نروح سفرة للمزرعة ؟

كفاية :: ماشفتي ابوج شحاله طايح بالقاضية و مريض شلون ترديني اعوفنه و اسافر ؟

- هم صدك شو وضعيته فدنوب تدهورت ، الله يخليج فهميني شصاير ، اني منكم وبيكم ليش مستكثرين بيه هالمعلومة ؟

تلفتت يمنى يسرى و اخذت ايدي ودتني لغرفتها و قفلت الباب 

فاتحة عيونها و تحجي بمنتهى الحرص

كفاية :: شوفي ودة الكلام الي راح اكولنه كلش ثجيل و خطر 
و اذا طلع من باب هاي الحجرة اعتبري حياتنا و حياتج انتهت

- ميخالف اعتبري سرج ببير ، بس احجي مو نشفتي دمي 

كفاية :: مو سري بس هذا سري و سرج و سر اهلج و ابو المثل يكلك اهلك لا تهلك ، خليها ترچية بأذنج هلج شما چانوا بعينج مو خوش يظلون عزوة و سند حبوبة 

اومأت براسي متأثرة بكلامها ، جرت حسرة و استرسلت :

كفاية :: ابوج من بعد ما توفت امج و جدج الله يرحمهم ، سلم شغله و تجارته بيد حمدان و سافر مدة من الزمن ، خلصاله فترة يترحل راح لاربيل مناك لسوريا و چم نوبة راح لايران و تركيا و رد ردود لديرته بس ما رد سليمان الاولي ، اجانه غير انسان 

لحدما صار الي صار و استشهد رجلي و اجيت يمه ، اول هيل مارضى شال روحه و دكها مايريد يشوف واحد من عدنا لچن انه اعند منه قاطات و راسي يابس و فرضت روحي عليه فرض 
مو لان محد يريدني بس لان شفت اخوي معتاز احد وياه 
و يكابر ، مرت الايام و الوضع ساكت و كلمن مهود بمچانه الى ان بيوم اجانه خنيجر متصوب و ابوج و الولد تلكوه بالديوانية فايض بدمة لطمت على وجهي و حسبالي موات ، توسلت بي يوديه للمستشفى لو يودي طارش لهله يجون يشوفونه خطيه جاهل توهن خاطات شواربه لچن ابوج رفض و الامر حتى خنيجر رفض ، و تعاملوا ويه الموضوع بكل سرانية ، 

عرفت ساعتها عدهم شغلة جايدة ضامينها عليه ، شديت العزم راسي و راسه الا يحجيلي و هم ما حجالي بس انه عمتج ظليت اراقب كل تحركاتهم ، اتصنط عليهم ، اسهر ليلي اخافن عدهم شغيله منا لو منا الا ان اجتي الساعة و طحت على علّتة 
و عرفته يشتغل بالاسود 

لطمت على گصتها و صاحت بقلّة صبر
- يا مصيبة المخدرات الچلبت بحلجج 
- لعددد شنووو فهميني مو ريكي نشف ؟
كفاية :: ابوج يشتغل بالسلاح ،
هالمرة اني لطمت على صدري و انتفضت شايطة اصيح 
-شتكولييين !
جرتني و سدت حلكي تحجي بخفوت :
كفاية :: حسّج يمصكوعة شهرتينا 
- عزا العزاكم ، تشتغلون بتجارة السلاح ، يمة گلبي راح يوكف
كفاية :: هدي و خليني افهمج 
- شتفهميني كفاية شتفهمين ، هاج شوفي لشتي شلون دترجف ، عقلي راح يوكف والله 
- ما فهمت يعني شنو ؟
كفاية :: يمه شغلي مخج زين ، هنا ناس عشاير و عيشتهم عالطلايب ، اكو ناس تهوى السلاح و اكو الياخذه تا يحمي اهله و حلاله و اكو الي يكلج ساعة الساعة تگب بينه و بين عشيرة لخ عاد انه مزهب رويحتي و مأمن عليها .

- و ان يكن ، هذا سلاح منفلت و جريمة يحاسب عليها القانون ، لحظة ،، لحظة يعني عزيز متواطئ ويا بابا و هو مسهل امره بالشغل ؟
كفاية :: وانه من تالي عرفت و دكيت و لطمت ما فاد 
- و انتِ شلون راضية و ساكتة ؟
فرت ايدها بأستهزاء و ابتسمت بمرارة 

كفاية :: و هي المثل حالي چلمتها مسموعة لو رايها مهم ، 
هسع اني سولفتلج بس ما اريدن بشر يعرف يا ود هالكلام تطير بيه ركاب و الدم يصير للرچاب ، حتى انه و انتِ نضيع 

- بقت شغلة ما عرفتها، عزيز ويامن ورط بابا ؟ 

كفاية :: ابوچ بذاك الوگت جان عنده صويحب يشتغل تاجر مال تبغ ، وره مدة من الزمن اختفى و ما عاد سمعنة عنه خبر ، طگ و فش ظهر بس بغير اسم محد يشوفه بس نسمع بي وده طارش على ابوچ و عرض عليه يشتغلون سوه لچن ابوج من سمع بشغيلته الغمة رفض و كطع كل تواصل وياه ، من اشتغل ابوج بالسلاح وداله طارش نوبة لخ و هم راده يشتغل وياه حتى يسيطرون عالساحة و ابوج طرده و حذرة ما يفتح الموضوع وياه بعد ،

مثل ما تگولين صارت حزازية بين جماعة ابوج و جماعة ذاك الرجال ، و الي يطيح عالزلمة من السما يذب الصوج بأبوج 
اخر فترة ظهر ازلمة منكب و يطلع بس بليل يطيح بيهم دوسه
و نص و يخرب كل شغلهم ، يوم يخرب البضاعة و يوم يبوكها
و يوم يبلغ عليهم ، احتار الزلمة وياه و احتارت الديرة ياهو هذا 

لا ينشاف و لا ينكمش و الديرة من شافته هيج سبع و اخو خيته ، حشدت ولدها بالنهار ، يساعدونه و يراقبون السلف ، خاف يلكولهم واحد منا ، منا يتعاطى لو يبيع هذا البله الاسود 

همست و آني اعرف المقصود 
- التحجين عنه المگوار ؟
كفاية :: رحم الله امچ و ابوچ ، هو المگوار الشايل مگواره 
و طايح بالوادم طك الله يحفظه و يستر عليه
- ابتسمت و ضميت ابتسامتي بالعجل ، حسيت برفرفة و شعور حلو بگلبي مدري ليش ، يمكن لان اني الوحيدة تعرف هويته .
استرسلت هي :
كفاية :: ولو هاي العالم ما يفيد وياها عشرة مثل المگوار ، سمعتي شلون هذا الزلمة چاتل اخوه بسبة هذا السم اليشربه؟
- هممم سمعت و سمعت بالخبر مال العصابة الي لزموها اليوم 

كفاية :: چا ما تشوفينا شلون انترادم من الصبح لهسع 
خايفة تطيح السالفة براس ابوچ و حسبالهم هو علسهم لان الظاهر ابن خالچ النغل هيچ مفهمهم. 

- يطبهم مرض ، و زين سووا من لزموه لهذا التاجر ، يگلج كاتل واحد من الأمن خطية و لاكين عندة كيلوات من الكرستال 

كفاية :: و شنهي الفايدة ، حسبالج راح يعترف عالروس الكبار 
لا و ربج هذول يچتلون روحهم تا لا يعترفون على جماعتهم
فتحت حلكي مصدومة 
- تحجين صدك انتِ ؟
هزت راسها بأسف و گالت :

كفاية :: و عيونج رب الصدك، قبل لا تجين بأشهر هم المكوار لزمله واحد ربطة و حطاه اباب المركز ، يكلج خلال التحقيق معترف على ريسهم و من مداهمين بيته الشرطة گوم و حط چيلة براسك و موت روحك ، لا خذوا منه حك و لا باطل ، ذوله شبكات و روس كبار الله لا يبلينا وياهم .

- مدري ليش انخمش گلبي من كلامها و حسيت بخطر راح يداهم حياتنا ، صوت براسي مثل نذير شؤم تعوذت من الشيطان يمكن صرت اوهس من ورا كلامها .

بيومها حتى الاكل گوة جرعناه ، منا ابويه تخربطت منا نحس روحنا متهددين ، اني عفتهم و لازمت غرفتي بقيت اصلي 
و اندعي ما يصير شي لابوية ما مستعدة انفجع بي ، جنت اتخيل اني اكرهة و اتمنى اشوف بي يوم بس الحقيقة المُرة الي اخاف منها هو اني ما اريد افقده ، و اذا فقدته وين يصفى بيه الحال ، ارجع تحت رحمة عزيز و هو هذا الي يريده 

جنت اتخيل راح اخذ بأنتقامي من غياث و اهله و اخلص على حياتي قبل لا يفكر يلمسني و راح اذوق ابوية طعم الخسارة 
مثل ما سويتها قبل اكثر من سنتين لمن اجيت لهنا و طردني 

لكن فجأة تغيرت كل مخططاتي ، ليش صرت متمسكة بالحياة أَكثر و ليش گلبي ناحية ابويه بدأ يلين ؟

قاطع شرودي صوت اتصال زينب ، اجه بوقته جنت محتاجة افضفض ويا بشر 

زينب :: خايبة وينج ، ادك عليج صار يومين مامش 

- تعبانة زينب ، عدنا شوية ظروف بالبيت و ابويه مريض 

زينب :: ياااه عنده العافية ، شماله ذاك اليوم شفته چنة صل كلشي مابيه

ضحكت رغم الالم ، صحت 
- لسانج هذا شوكت يستعدل ، هارون شلون متحملج

صاحت بتفاخر :
زينب :: چا شحدة ما يتحملني ، غير انه الحب 

- يا عيني ،، يا عيني حبيات و امور 

زينب :: اي و العباس الحب يسودن كلش حلو ، ما الله يهديج 
و تحبين اخوي ؟

- ما الله يهديج و تبطلين سوالفج هاي 

زينب :: والله اهيسج تحبينه بس تتكبرين 

-و شدعوة هالثقة هاي ؟

زينب :: چا طبعاً هذا غياث مو ياهو الچان ، بس حسة يسوالة عصبة زلم 

- شالفايدة و امـه البدوية 

زينب :: دضحكي خايبه الدنيا خلصانة 

فجأة خطرلي اسألها عن سمرة ، مشتاقة الها حيل

- سمرة شلونها ؟

زينب :: والله شأكلج ، ضايجة منها حيل عبن سوالفها غمة وما ينفع بيها التعلوم 

- خير قلقتيني عليها ؟

زينب :: چا غير بعدها تسولف ويا الاغبر عزيزان 

- صدگ تحجين ، اني مو وصيتج تبعديها عنها

زينب :: يا خية شني هي جاهلة و انه ابعدها ، حجيتلها فواينة كلها حتى سالفتة وياج 

انتفضت من مكاني ، همست بأنفعال 
- موو كتلج لا تسولفيلها عني ، راح تكرهني بزيادة 

- ضوجتيني كلش عود اني وصيتج زينب

زينب :: يووو عاد لا تسوينها قصة ، هاي بنين يمي تسلم عليج 

- الله يسلمها شلونها دتقرأ بعد كم يوم تبدأ امتحاناتها مو ؟

زينب :: ااي بنونة سنعة و جاي تقره.

- الله يوفقها ، يلا اني لازم اروح سلميلي على خالة سعدية 

زينب :: الله يسلمج خية ، ديري بالج على رويحتج 

انهيت اتصالي منها و كعدت افكر بسمرة ، اكلني القلق عليها 
معقول عزيز ناوي على نية مو خوش وياها بدافع الانتقام لو يعرف زينب راح توصلني كلام و يريد يضغط عليه حتى استسلم اله ؟

لكن كلشي تغير من اجاني هذا الاتصال بصباح يوم گئيب  
والي صار سبب بأنهيار حياتي و بدء مرحلة جديدة من الصراعات و العذاب الابدي ، من اول لحظة لمحت الرقم على شاشة تلفوني حسيت بشعور موحش ، نغزة بگلبي و صوت بعقلي يگلي لا تجاوبين و لاول مرة بحياتي اترك عنادي و اتبع صوت حدسي و ما اجاوب لولا هذهِ الرسالة الي غيرت مجرى القرار :

- آني عزيز افتحي خط لان شخص تحبينه گاعد بصفي ،

بعدني اعيد بقراءة المسج و اجتني مكالمة الفيديو ، قشعريرة سرت بجسمي و صوت ضربات قلبي احسّة مسموع ، عيوني دَمعت من شفتها كاعدة بحضنة و مأمنة بصدريتها 
و قميصها الابيض و القراصات الفضية الي تزين شعرها القصير ، همست بشفايف ترجف :

- بنين ؟

شالت راسها و ابتسمت للكاميرا و هي تلوح بأيديها الصغيرة 
تسلم عليه ، بلعت ريكي و رغم الدمعة الي طفرت من عيني ، بادلتها الابتسامة حتى لا تخاف او تحس اكو شي مو مريح 

عزيز :: صحي النوووم يا حلو ، و فتحيلي دماغج زين !

تكلمت بنبرة عادية گوة اخفي غَصتي و ضعفي بهذه اللحظة 
- مصحصحة عزيز ، بس ممكن تحول المكالمة عادية و تسد السبيكر ؟ 

عزيز :: الله ، اموت اني عاليستلم بساع ، يجرالج بنت عمتي 

سد المكالمة و اني صرخت بكتمة لان اعرف شراح يگول ، رجع اتصل مكالمة عادية ، فتحت خط متوسلة :

عزيز :: يعني ، سميره الحلوة كتت الاول و التالي و عرفت ابو الخط مالتها جيرانهم ، رجال چبير من اهل الله 

- صخام الصخمني ، يعني شافك 

عزيز :: و آني غبي حتى اخليه يشوفني ، 

گوة تجرعت استفزازة و ضحكتة ، تساءلت بخوف :
- شسويت للرجال عزيز ؟ 

عزيز :: بس لا عبالج كتلته هههه ، لاا بس خليته ياخذ غفوة صغيرة بين ما اكمل شغلي وياج 

- شتريد مني فهمنييي تريد تموتني ، رجع البنية لاهلها الله يخليك ، و الله ما يخلونك عايش اذا صارلها شي 

عزيز :: ما سويلها شي ، ما شفتيها مرتاحة و كاعدة تاكل ، كلت چيس حلويات بس عوزها تاكلني ، باعي ود انت جبرتيني اتصرف هيج تصرفات رعنة ، فيا بنت الناس تعوذي من شيطانج وتعالي وياي ، 

- وين اجي وياك انت تخبلت ؟ عزيز بروح ابوك بداعتي عندك اترك البنية ، هاي طفلة مريضة لا تدخلها بلعبتك 

عزيز :: ها هسه صارت طفلة مريضة و ما يصير ادخلها بلعبتي و انت يا هانم ما فكرتي هيج من جيتي لهنا ؟

- لطمت على وجهي حيل و صحت من بين اسناني ، جنت غبية ، معمية بالحقد و الانتقام و ماشفت گدامي ، لخاطر ربك اتركها 
عزيز :: صايرين ، اتركها بس بشرط 
- شنو شرطك ؟

عزيز :: تجين انت ، ارجعها ما تجين البنية اعتبريها انتهت 

- شجاي تسولف انت ، شنو حجي المجرمين هذا ، انت رجل دولة شلون تساومني هالمساومة الحقيرة ، بعدين شيطلعني منا و الحراس متجمهرين بالباب 

عزيز :: مينخاف عليج حبي ، اذا ردتي تسوين شي الف حارس ما يوكف بوجهج !

- من الخوف خشمي طك دم ، و احس الروح طلعت من رجليه ، وكعت على حَيلي و آني عيني عالساعة ، خاف هسه اهلها دروا
مية بالمية المديرة راح تخابر ابوها و تسأله عن تغيبها عن المدرسة .

عزيز :: الوو يا حلوو وين رحتي !

- تحجي ببرود و آني راح اموت ، لك ضغطي علّك عزيز هاي التصرفات ما تليق بيك 

عزيز :: مو هو راح ادفعكم ثمن هاي التصرفات ، مو عزيز اليضحكون عليه ناس همج مثلكم 
- شفت الكلام ميجيب اي نتيجة ، و الوقت دا يمشي مالگيت حل غير اني اطلع ، بس شلون راح اطلع ؟ صحت :
- هسة انت وين ؟

عزيز :: قريب على مدرستها بفرع الـ **** يم مركز الشرطة 

- وديها للمدرسة و اني جايتك 

عزيز :: لا يحلوة ما حزرتي ، تجين تروح هي ، سلم و استلم 
تعالي و كل شي لا تجيبين وياچ غير هويتج 

- صار ، بس ديربالك عليها امانة لا تأذيها

عزيز :: غير اموت عليها شتحجين هاي الغالية بنت الغالي

سديته بوجهه ، رحت رأساً غسلت وجهي و خشمي الي يصب دم ، عيوني ما بطلت تهّل و حاسة اكو مصيبة وراه 

بدلت شلون مكان ، و نزلت اتختل بلكي ما تشوفني كفاية ، هيج وكت جاي تخبز بالترك الورا البيت ، مشيت و بأيدي بس موبايلي و تعمدت ما اخذ هويتي لان أَعرف بشنو يفكر وصلت برا مشيت بخطوات سريعة لحدما وصلت للباب للرئيسي واستوقفني صوت جلال وليد صغير من زلام ابويه 

جلال :: خير ان شاء الله خوية ؟

- هاه ، رايحة للمدرسة ، المديرة اتصلت عليه عدها شغلة وياي بخصوص الامتحانات .

يباوعلي مضيقْ عيونه ما مقتنع ، جر جكارته من حلكه 
وشمرها داس عليها و صاح :
جلال :: امشي خوية انه اوصلج 

- لا ، ميحتاج ، اني راح اصعد تكسي منا ،

احجي وياه و اتلفت خاف تجي كفاية او خنجر ذوله گدامهم اكيد انفضح و هذا مبين مصر ، ما لكيت حل غير اني اخليه يوصلني ، صحت :
- تمام بس استعجل !

جلال :: ماعندي شي خوية ، يلا امشينا 

راح للكرفان ، جاب سويچ السيارة و شغلها ، اني صعدت ورا 
و گلبي يدگ سريع عبالك راح يطلع من مكانه

يمشي و رنّ تلفونه الموضوع بهاي الفسحة الي تصير گدام الگير مال سيارة ، گدرت اقرأ الاسم خنجر يتصل بك

راد يشيله ، صحت :
- الله يخليك ، لا تحجي بالتلفون و أنت تسوق ، شنو الحجي ما منبهكم 

فشل و رجع ايده بلا ما يحجي ، همست :
- بلكي تستعجل شوية 

وصلنا أَخيراً بعدما ذاب شحم گلبي من الخوف ، نزلني بباب المدرسة و توكل هو ، انتظرت تختفي سيارته و حطيت روحي بتكسي گتله يوصلني للمكان الي بي عزيز، اضم بروحي احس الناس كلها تباوعلي و يعرفون عندي شي 
وصلت لعزيز ، سيارته مظللة راكنها قريب من مركز شرطة ، اول ما وصلتله فتحلي القفل و صعدت ، هتفت بنين من شافتني 
وعبرت اجت گعدت بحضني تبوس بيه

بنين :: عمو عزيز يكول راح نروح سفرة 

ابتسمت بمرارة و بداخلي احسّ راح اتقيأ من القهر ، بستها 
و همست بأذانها :

- روحي اكعدي ليوره حبيبتي و هسه راح نوديج للبيت بعدها نروح سفره 
قوست شفايفها بزعل و طفرت عالمقعد الخلفي چتفت ايديها 
و كعدت تنافخ مراضية 

باوعلي عزيز راد يحجي ، قاطعته بحدة :
- هسه توديها لبيتهم ،

عزيز :: نوديها عيني ، بس ليش هلگد عصبية !

ضربت رجلي حيل و احجي من بين سنوني :
- لك انت سويت مصيبة ، لك احساسي يگلي ما راح نطلع سلامات ، وييين مفكر نفسك ببغداد؟ 
باوعلي بعدم رضا و رد باوع للشارع ، شغل سيارته انطلق وهو يمطرني بحقائق صادمة :

عزيز :: ابوج النذل ، اطلبه كومه فلوس نكرهن ، طلبتج منه هاني و رفضني ، من حركة روحي رحت بعته لعدوة ، بس طلع انغل مني تغده بيه قبل لا اتعشى بيه 

بعبوس جاوبت :
- شلون يعني ؟

عزيز :: ابوج باعني لاخطر رجال هنا ، و كاللهم اني مبلغ عليهم و الشرطة داهمت و كتلت منهم شتتوقعين يسكتون اليه
صار كم يوم ما نايم ، لا اكدر ارجع و لا اكدر ابقى بمكان واحد 
احسّ على اي لحظة راح انكتل و السبب ابوج الغدار !

- ضربت صدري مصدومة ، همست بخفوت مرعوبة :
يعني هسه انتَ ماخذني درع بشري الك في حال هاجموك ؟

باوعلي بقلّة حيلة و همس :
عزيز :: لا ماخذج لان اخاف عليج ، ابوج هم حاطينه بالزائد
فتحيلي مخج رحمة على والديج ، اني و ابوج مطلوبين الهم
ما تعرفين شخسروا هذول ، بضاعة بسعر ديرتكم ، و صماخ شكبره !

ضربت وجهي و أَصرخ حتى ما اهتميت لوجود بنين 
- رجعنا ، رجع البنية الله لا يوفقك 

هي سمعتني انهاريت ظلت تبچي بصمت و هو صاح :
- لا تبچين عمو ، هسه اوديج لبيتكم 

دار الستيرن و غَير وجهة الطريق ، ملامحه مرتبكة ويباوع بالمراية الوراه كل شوية ، صحت بقلق 
- شكووو شبيك تتلفت كل شوية ؟

عزيز :: راح انزل بنين هنا ، ما اكدر لازم ارجع رجوع 

- وين تنزلها بالشارع تخبلّت ، اذا نزلتها نزلني وياها ، هي تبچي و آني ابچي و اتوسل بي يرجعنا 

عزيز :: بس اوكف يرموني بالشارع ، حتى انتن يكتلوچن

بنين :: اريدن ابوي ، ودوني اله 

اندارت عليها و همست :
- لا تخافين ياروحي ، هسه اوديج 

انهارت و اجتها حالة من الهَيجان و صارت تكرر نفس الجملة 

بنين :: اريدن ابوي ،، ودووني لابوي

انخبص عَزيز و تهستر ، عاط بيها صوت :
عزيز :: لچ انلصمي عااااد انعل ابوج لابو حتى عشيرتج 

- بچيت و صرخت :
- الله لا يوفقك ، ورطتنا 

توجه على الطريق السريع بأقصى سرعتة و السيارة الوحدة صارت سيارتين يطاردونا بوضح النهار ، صحت على بنين تمدد عالكشن و تغطي اذانها ، جسمها يهتز بخوف مثل گلبي الدا يخفق بقوة ، چلبت بالمقعد منا و منا و صوت أزيز محركات السيارتين صار واضح و قريب ، اندعيت الله يخلصنا من هاي الورطة ،اباوع للطريق مثل شريط طويل نهايته سراب ، 

عزيز انهار وجهه يتصبب عرقْ و ايده ضاغطة على الستيرن بكل قوة ، بأيده اللخ سحب سلاحة ،جمد الدم بعروگي ، صرخ 

عزيز :: چلبي زين ، لتخافين مو عزيز اليسلم عرضة و نفسه للنثايا 

- يحجي و يباوع بنظرات خاطفة بالمراية الجانبية ، همس بصوت متعب 
عزيز :: ولد الكح*** يردونا نوكف 
- ما اكدر احجي و شأريد اكوله ، عيوني تهل بخوف على نفسي و على الطفلة الي صوت نشغتها مزقت روحي 

لحظات و صرخت على صوت الرصاصة الي فلّشت المراية الجانبية ناحيتي ، صحت :
- لك عزيز الحكلنااا ، يرمون علينا دخيلك يابو فاضل
أنكمشت بمكاني، بينما عزيز دار الستيرن بحركة مفاجئة، انحرفت السيارة لليسار ، ارتفع وراه الغبار و الحصو ، صرخ بصوت حاد :
عزيز :: نزلي راسج جوه 

- تشاهدت و حسيت خلص هاي نهايتنا من شفت عزيز مطلع راسه و يرمي عليهم 

تشجعت و شلت راسي ، شفت سيارات لخ ورانا هم يرمن ، باوعت لبنين بنظرة سريعة ، منطوية على نفسها و تصرخ ، صرخت بوجه عزيز بقلّة حيلة :

- شديصير فهمنييي ، شنووو ذني السيارات نوب 

صاح بهستيريا :
عزيز :: مادري ،، مادري 

ضل يصرخ و يسب ، طلع تلفونه ، اتصل بسرعة على واحد من جماعته ، 
عزيز :: اني عالطريق الـ**** جماعة الدعلج لاحكيني 

هي لحظات مرت بلمح البصر ، اخر شي اتذكره سيارة ضخمة بلون رمادي خطفت من صفحة عزيز و ضربتها بحركة محسوبة ، صوت معدن ينضرب وَميض عالي ضرب بعيوني ، السيارة تعدتنا و اشتغل الرمي ، مدري شلون انزلقت بروحي جوه ، عقلي وكف ، احساس بألم فضيع بس ما اعرف وين ، عيوني غوشن ريحة دَم و بارود عبئت المكان ، رفرفت روحي و كأنها خرجت من جسدي ، وراها ما حسيت بشيء .

و آني خليتهم و اجيت 🗡️🥀

 


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1