رواية رحيل السجينة الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمي ابو طبنجه


رواية رحيل السجينة الفصل الثاني عشر بقلم سلمي ابو طبنجه 


ظلت تتأمل كل انش في الغرفة بشوق كبير لوالدها تشعر بوجوده هنا في كل مكان وانه ينظر اليها بابتسامته المعتادة حين يراها قادمة اليه صحيح هي لم تراه هنا من قبل، ولكنها تشعر ان المكان مألوف كثيرا بالنسبة لها 

واثناء ذلك لاحظت وجود باب اخر بالغرفة ذهبت اليه وقامت بفتحه لتتفاجئي انه باب متصل بغرفة اخرى بنفس الحجم، ولكن الالوان مختلفة، ولكنها تتسم ايضا بالهدوء وجدت بعض الاشياء المغطاة لتقوم بإزالتها وها هي امامها تراها لأول مرة لقد توقعت ذلك انها غرفتها هي لقد شعرت بذلك                          

 ظلت تتأمل الصورة التي امامها تذكرت عندما كان يقص عليها حياتهم معا 

- اخبرني كيف تبدو ابتسام اليها بمحبة وكانه يراها امامه... يمكنك النظر في المرآة وستجديها 

كان شعور الصدمة هو المسيطر عليها كان هناك العديد من الصور التي تجمعهم معا في كل لحظة يبدو انهم لم يفترقا للحظة واحدة كم يبدون سعداء 

نقلت نظرها لخزانة الملابس كان هناك الكثير من الملابس والتي تبدو وكأنها جديدة تماما 

ابتسمت بهدوء وهى تنظر اليهم .... يبدو ان ذوقنا متشابه ايضا 

قامت بأخذ احدى الفساتين معها وهمت بالخروج من الغرفة، ولكنها عادت واخذت احدى الصور معها لتقوم بوضعها في غرفتها 

عادت رحيل الى غرفتها مرة اخرى و قامت بتعليق تلك الصورة على الجدار                      

 نظرت الى ذلك الفستان الذي جلبته والى تلك الملابس التي اتت بها جدتها من اجلها لتقرر انها ستقوم بارتدائه فهو طويل ومغلق مناسب لها تماما 

هبطت بعد عدة دقائق بعد ان قامت بتغيير الملابس التي ترتديها وقامت بارتداء ذلك الفستان وتأكدت من كل شيء بخير وبالطبع لم تنس ذلك الوشاح الذي تعقده حول عنقها

كان الجميع يجلس بالأسفل وعند هبوطها الدرج وجدت صفاء تنظر اليها بدموع إذا لقد علمت بالأمر بالطبع فهي تعلم انه خاص بها 

شعرت بالحرج .... انا اسفة لم قاطعت حديثها وهى تنظر اليها بتساؤل حزين ... هل ذهبتي الى غرفتها                                                    

     - اجل اردت ان ارى غرفة ابى لم أكن اعلم ان الغرفتين متصلين معا همت بالصعود مرة اخرى 

ولكن جدتها قامت بإيقافها ... الى اين تذهبين - سأقوم بتغييره واعادته الى مكانه مرة اخرى 

امسكت صفاء بيدها لتمنعها من ذلك ... لا لا داعي لذلك انه يليق بكى كثيرا يمكنك اخذ ما تريدين لتحتضنها بقوة... شكرا لكي نظرت اليها بعدم فهم ..... على ماذا ابتسمت لها والدموع تملأ عينيها ...... اشعر انها تقف أمامي الان كم رغبت باحتضانها مرة اخرى هكذا، ولكن ها انتى هنا و سأتمكن من ذلك اخيرا ....اليس كذلك                                                       

  تأثرت رحيل بهذا ولم يستطع الا الموافقة على حديثها ... اجل 

في الخلف كان مختار والجميع يتابعون ما يحدث كم يود لو يقترب منها الان ويحتضنها، ولكنه يعلم انها لن تسمح له بذلك، ولكن قلبه لم يطاوعه ووجد نفسه امامها , احتضنها بكل قوته ولم يتفوه بكلمة واحدة فقط                  

 حاولت كتم المها وشعورها بالنفور اصبحت لا تطيق أي أحد ان يقترب منها بتلك الطريقة ذلك الحقير استطاع وبجدارة ان يجعل الكره يتسلل اليها من الرجال جميعا لتلك الدرجة حتى ولو كان جدها حتى مازن وسام تعلم كم هم جيدين، ولكنها تتعامل معهم بحدود وحذر شديد ولم تسمح لأحدهم بالاقتراب منها ولو على سبيل المساعدة 

خاصة وهي قابلت مازن وهي ما زالت مريضه لم تكن تستطيع الحركة بشكل جيد ولكن تلك الألفة التي تعامل بها مازن بها ووالدته جعلتها تقبول وجودهم في حياتها 

ولكن ان يقترب منها أحدهم لتلك الدرجة لا ولكنها ايضا لا تستطيع احراجه لقد تفاجأت كثيرا بفعلته تلك ولكن مع الاسف لا تستطيع مبادلته تشعر فعلا بان حبه تجاهها حقيقي، ولكنها لا تستطيع يعلم الله وحده كم تريد هذا العناق من والدها الشخص الوحيد الذي يشعرها بالأمان والقادر على احتوائها لا أحد اخر، ولكنه ليس هنا الان 

قاومت تلك المشاعر التي داهمتها بصعوبة شديدة ابتعد عنها مختار قليلا بعدما أدرك ما يحدث 

ابتسم لها وربت على خدها .... لاق بكى كثيرا هذا منزلك وكل ما هو هنا ملك لكي يمكنكى التصرف فيه كما تشائي دون الرجوع لاحد سأطلب منهم ان يقوموا بتجهيز الغرفة ان اردتى ايضا يمكنك البقاء بها سيجعلني هذا سعيدا جدا صدقينى 

- شكر ا لك ابتسمت لها صفاء بمحبة شديدة ..... هيا يا ابتنى لقد صنعت لكي الكثير من الطعام الذي تحبيه 

- لا حاجة لان أخمن من الذي اخبرك      

- بالطبع ليس هناك غيرى

- حقا لم يكن هناك داعي لذلك امسكت صفاء بيدها لتجعلها تجلس بجانبها .... هيا لا تجادلينى و استمعى لما اقول 

ابتسمت لها رحيل ابتسامة صافية لأول مرة .... حسنا سأفعل                                              

  مر بعض الوقت وانتهوا من تناول الطعام وها هم يجلسون في الحديقة                 

 الهام (زوجة عمها حسن) ... تبدو جميله جدا اليس كذلك أمى 

صفاء .... بالطبع الهام .... ولكن لم ترتدين ذلك الوشاح طوال الوقت كما ان الجو حار قليلا             

  

وضعت رحيل يدها بتوتر تتحسس رقبتها وان كان موضوع بشكل جيد وكأنها تتأكد من وجوده 

توترت رحيل ..... انها عادة لدى منذ زمن كما انى أحب ارتدائها                                

   نظر اليها مختار وشعر بتوترها وان هناك شيء تحاول ان تخفيه، ولكنه فضل الصمت في الوقت الحالي 

تصاعد رنين هاتفها لتنهض بعد ان استأذنت منهم وصعدت الى غرفتها مرة اخرى            

- اخبرني مازن ما الامر                                                                          

- لقد انتهى الامر رحيل انتهى                                                    

- اتسعت عينيها بصدمة ...... كيف وماذا حدث                                                          

- لقد صدرت مذكرة اعتقاله منذ قليل ولم أرد أخبارك الا بعد ان يتم الامر واراه بعيني اتسعت تبتسامتها شيئا فشىء وهى تحاول استيعاب ان الامر انتهى حقا .......هل حقا ما تقول هل انتهى كل شيء                                                   

- انتهى وقريبا سنعيد فتح قضية السيد يوسف وستتم كشف جميع الحقائق كما ان المحاكمة ستكون قريبة جدا 

- شكرا لك مازن.. حقا شكرا لك                                                              

- في الحقيقة انا من يجب عليه شكرك سترتاح روح أخي الآن                            

- سيرتاح الجميع صدقني، ولكن هناك شيء اريده منك                                  

- ماذا تريدين                                                                               

- اريد ان اراه                                                                                                                                            

صدم مازن من حديثها ورغبتها فى رؤيته .... ولكن لماذا 

- اريد ان اراه وهو في تلك الحالة في الحقيقة اريد رؤيته من اجل الكثير من الاشياء سأخبرك بها فيما بعد 

- ولكن هذا ليس جيد على الاقل في الوقت الحالي يمكنك الانتظار الى بعد محاكمته كما انى كنت سأطلب منكى ذلك في النهاية انتى شاهده على هذا الامر                                

- حقا ولماذا لم تخبرني بالأمر لم أكن لارفض ذلك                                           

- كنت اريد ان اجنبكى هذا الامر. ولكن ان اردتى ذلك سأكون برفقتك لا تقلقى                              

- حسنا، ولكن احصل لى على الاذن سريعا 

- سأفعل انهت المكالمة وهي تزفر بقوة يمكنها الان ان تشعر ببعض الراحة، ولكن هناك شعور بالخوف ما زال يتملكها واثناء خروجها من الغرفة وجدته امامها 

- ماذا تريد                                                                               

- مع من كنتي تتحدثين                                                                  

- حقا وهل يجب على ذلك اعتقد ان هذا ليس من شانك والان ابتعد من أمامي       

 افسح لها جاسر الطريق لتهبط الى الاسفل لمكان تواجدهم مرة اخرى لتخبر سام ايضا بما حدث 

وعند خروجها للحديقة وجدته يتحدث على الهاتف يبدو ان مازن أخبره بالأمر           

  ذهبت اليه ووقفت امامه ابتسمت له ....... يبدو أنك علمت بالأمر اليس كذلك                               

- اجل لقد انهيت للتو الاتصال مع مازن لقد انتهى الامر 

- اتمنى ذلك، ولكن اريد منك شيء اخر                                                        

- لقد اخبرني مازن بالأمر ولكن فى الامر خطورة صدقينى لا نعلم ما الذي يمكنه فعله لازال لديه رجال لا يمكنكى المخاطرة                                                                                                 

- اعلم، ولكنى اريد ان اتجاوز ذلك الامر ولن يحدث ذلك الا بعد ان اوجهه كي أكمل حياتي من جديد                                                                                   

- حسنا سأقوم بحجز التذاكر حين يبلغني مازن                                                   

- هل ستاتي معي 

- بالطيع لقد اتيت الى هنا من اجلك والان سأعود 

ذهب محتار إليهم بعد ان لاحظ ان هناك امر ما - ماذا هناك عن ماذا تتحدثون - لا شيء -رحيل اخبرينى ماذا هناك 

- في الحققة انا مضطرة للذهاب هناك الكثير من الاشياء التى يجب عليا العودة من اجلها لقد عدت سريعا من اجل رحيق والان يجب ان اعود مرة اخرى 

اجيبها تلك المرة بحزم .... رحيق لن تذهب الى أي مكان وهذا الامر يشملكى ايضا                          

 نظرت رحيل اليه مطولا واعادت النظر الى رحيق التى تلعب برفقة أكرم وهي يبدو عليها الفرحة - من الواضح انها احبت البقاء هنا لذا لن اجبرها على الرحيل معي                

  نظر اليها مطولا بالتأكيد هناك شيء والا لم تكن لتدع رحيق إذا ما الذي تغير الان .... لماذا - لقد اخبرتك بالفعل لقد عدت من اجلها والان يجب ان اعود استمعت رحيق لها... لما ستعودى مرة اخرى الن تبقى معنا هبطت رحيل لمستواها... حبيبتي هناك اشياء يجب عليا فعلها لذا سأعود                          

   بكت رحيل بقوة وصرخت بها ..... لماذا لقد وعدتينى اننا سنتخلص منه ونكون معا الم تخبريني بهذا .. إذا لماذا تريدي العودة الى هناك 

حاولت رحيل التحدث معها، ولكنها رفضت وركضت للداخل صعدت الى غرفتها واغلقتها حاولت رحيل اللحاق بها، ولكن لم تستطع                                                         

   لوجوده امامها يمنعها من الذهاب... ما الذي يحدث وقف هو هكذا لا يفهم شيء ما الذي حدث لقد استمع الى صراخ الصغيرة وهو ينهى المكالمة مع أحدهم كل ما يعلمه الان ان الرجل الذي كان شريكا لعمه يوسف تم القبض عليه هذا الصباح وهناك العديد من التهم التي وجهت اليه 

كم انه علم بوجود علاقة بينهم هل لهذا تريد العودة من اجله ام تريد الذهاب قبل ان نكتشف ذلك 

الجد ... رحيل اريدك الان في غرفه المكتب وبدون نقاش رحيل ... أعتقد أنه لا يوجد شيء للشرح لتهم بالصعود للأعلى من اجل رحيق           

غضب جاسر من حديثها ... إذا تريدي العودة من اجله اليس كذلك                                      

  مختار بعدم فهم ...... عن ماذا تتحدث جاسر رحيل .... ماذا تقول انت

الفصل الثالث عشر من هنا

تعليقات