![]() |
رواية رحيل السجينة الفصل الثالث عشر بقلم سلمي ابو طبنجه
غضب جاسر من حديثها ... إذا تريدي العودة من اجله اليس كذلك
مختار بعدم فهم ...... عن ماذا تتحدث جاسر رحيل .... ماذا تقول انت
نظر اليها بكل غضب ..... ذلك المدعو منير
تصلب جسدها مكانه من مجرد ذكره لاسمه أمامها ظلت تنظر اليه بوسع عينيه
شعرت بان الدماء هربت منها هل علم كل شيء هل اصبحت مكشوفة امامهم الان
ليكمل حديثه بسخرية ........ مظهرك يكفي للإجابة, إذا ما يقال صحيح
صرخ مختار به بغضب.... تحدث مرة واحدة جاسر هل تقوم بتقطيرنا بالحديث
- اتريد ان تعلم إذا حفيدتك المصونة هي وذلك المدعو منير الذي كان شريكا لوالدها كانوا على علاقة معا والان عندما تم القبض عليه تريد الذهاب اليه، لقد اخبرتك من قبل انها متورطة في الامر
والان تريد الذهاب من اجل رؤيته او لربما تريد الهرب قبل ان نكتشف الامر
نظر اليها مختار بصدمة يريد ان يتأكد من صحة كلامه
ولكن هاله منظرها فقد كانت عيناها حمراء بشدة وكذلك وجهها
ها هو أيقظ الشياطين بداخلها وتلك الاصوات بدأت تعلو في راسها مرة اخرى
أصبحت جملته تتكرر مرارا في اذنها هي على علاقة معه ولاجل ذلك تريد الذهاب
لا تعلم كيف قطعت المسافة بينهم في لحظة وصفعته بكل قوتها، ولكن لا يمكن لاحد ان يلومها ولكن لم يهدأ ذلك من غضبها
رحيل بقوة وغضب جعلت جسدها يرتجف من كم المشاعر التي تشعر بها الان ...... إياك والتحدث معي بتلك الطريقة مرة اخرى او إتهامي بشيئا كهذا، بل الأصح إياك وأن تجمعني بذلك الحقير في جملة واحدة وإلا لن تجد اسوء منى
ومن اليوم لا اريد ان أرى وجهك أمامي مرة اخرى ولا تحاول التدخل في شئوني لأن وقتها لا أضمن كيف ستكون ردة فعلى
ثار جاسر وكان يريد ان يرد لها تلك الصفعة لم يتمكن من استيعاب ما صار معه منذ قليل ولم يتوقع أن تفعل ذلك، ولكن جده منعه من أن يقترب منها حاول تهدئته، ولكن دون فائدة تركتهم رحيل وهرولت للأعلى تريد الذهاب من هنا في أسرع وقت
مختار بغضب وحدة بعد ان فشل في تهدئته .... كيف يمكنك التحدث اليها بتلك الطريقة واتهامها بهذا الشكل دون أن تتأكد من صحة هذا الحديث وإلقائه في وجهها بتلك الطريقة أتعلم أنت تستحق ما فعلت أنا لا اصدق حرف واحد مما قلته الآن لما لم تخبرني بالأمر أولا قبل ان تتحدث هكذا ماذا كان سيحدث لو استمع أحد من العائلة لما قلت او أستمعت رحيق إليه لا أعلم لما اصبحت متهورا ومندفعا هكذا
- لقد أخبرني بذلك المحقق الذي كلفته بالبحث عنهم ما مصلحته في أن يخبرني بأشياء كاذبه
كما انى أستمعت إليها وهى تخبر أحدهم بإنها تريد أن تراه - مختار بحيرة ...... ولكن قد يكون الأمر مختلف رحيل لا يمكن أن تكون بهذا السوء
اكمل جاسر حديثه الساخر وهو ينظر اليها .... حقا وكيف ذلك نحن لا نعلم عنها شيئا
مختار بتعب ... قلبي يخبرني غير ذلك اذهب الان جاسر اذهب الى عملك واتركنى بمفردي ولا أريد أن يعلم أحد بما حدث
تركه جاسر وهو في قمة غضبه وكذلك رحيل أيضا
في غرفة رحيل
قامت بالاتصال بسام وأخبرته بانها تود الرحيل الآن وأغلقت الاتصال
حاولت السيطرة على نفسها، ولكن لقد ازداد الأمر سوءا لم تستطع أن تهدئ تلك الرجفة التي احتلت جسدها بالكامل ظلت تنهمر دموعها بقوة وتزيلهم بعنف
هي تكرهه وتكره ذلك الحقير منير تكره جميع الرجال نزعت ذلك القميص الذي كانت ترتديه وأزالت ذلك الوشاح بعنف بعد أن شعرت بالإختناق
وقفت أمام المرآة تتلمس ذلك الجرح بعنف في ذلك الوقت دلفت رحيق لغرفتها وعندما وجدتها هكذا شهقت بقوة انتبهت إليها رحيل وحاولت اخفائه مرة اخرى وارتدت ذلك القميص مرة اخرى واحتضنتها بقوة
ظلت رحيق تبكي بقوة وهي تشعر بالخوف.... هو من فعل هذا اليس كذلك
- حبيبتي لا تقلقي انا بخير كما انى لا اشعر بأي آلم نظرت إليها والدموع تملئ عينيها ..... حقا
ابتسمت إليها...... حقا - ولكن لما تريدين الذهاب والعودة الى هناك مرة اخرى - لا داعي للقلق سأعود مرة اخرى من اجلك
ولكن هناك بعض الاشياء التي يجب فعلها رحيق وهي تمسح دموعها .... هل حقا ستعودين
ابتسمت إليها بحب ...... اجل ثم من لي غيرك بالطبع سأعود احتضنتها رحيق مرة اخرى بفرحة بعد ان قامت بتهدئتها الى ان غفت
قامت رحيل بتبديل ملابسها وجمعت اشيائها في تلك الحقيبة الصغيرة التي كانت معها وتركت ذلك الفستان الذي قامت بارتدائه من قبل
اتى المساء ورفضت لرحيل الهبوط للأسفل
انتظرت بعض الوقت الى ان هاتفها سام وأخبرها أنه بإنتظارها بالأسفل
هبطت رحيل الدرج وجدت مختار بانتظارها لا تعلم كيف علم بميعاد رحيلها ولكن يبدو انه رأى سام - رحيل يا أبنتي أنا آسف بالنيابة عن جاسر - لا داعي كما انى لا أريد أن أسمع أسمه مرة أخرى
سأذهب الآن سام ينتظرني بالخارج - ولكنى لم اسمح لكي بالرحيل
- يجب ان اذهب الان ولا طاقة لي للنقاش صدقنى لذا من الأفضل أن تدعني أغادر أنا أشعر بالإختناق ولن أتمكن من البقاء الآن
مختار بحزن بعد ان لاحظ إصرارها يمكنه إجبارها على المكوث هنا ولكن لا يريد ان تكرهه ...ولكن هل ستعودى تحدثت اليه بتأكيد .... اجل سأعود طالما ان رحيق هنا لا يمكنني الابتعاد عنها
قام مختار باحتضانها.... انا اثق بكى صدقينى وسأنتظر ان تعودي وان احتجت لأى شيء يكفى اتصال واحد فقط وسأكون هناك من اجلك
- شكرا لك سأذهب الان
- الن تقومي بتوديعهم
- لا أحب الوداع أبلغهم سلامى
ذهبا للخارج ووجدت سام بإنتظارها ذهب مختار خلفها بعد ان داهمه شعور بالخوف لا يعلم من ماذا تحديدا .... رحيل انا فقط ليتوقف الكلام على شفتيه أعلم انى أستطيع منعك من الذهاب أردت، ولكن ان فعلت هذا من الممكن ان تكرهيني وانا لا اريد ذلك، حتى لو فعلت سيأتي يوما وترحلين، ولكن هل ترأفين بقلب ذلك الرجل العجوز وتعودي الى هنا بدون ان ترحلي مرة اخرى فقط كل ما اريده ان تكوني بخير
استمعت رحيل اليه وهمت بالذهاب مرة اخرى، ولكنها التفت اليه مرة أخرى ....اعطني فقط يومين اوثلاثة على الاكثر وصدقني سأعود
نظر اليها بابتسامة و أمل.... هل تعديني بذلك بادلته رحيل الابتسامة ..... اعدك استقل سام ورحيل السيارة وغادروا . عاد مختار مرة اخرى للداخل، ولكن يرافقه تلك المرة شعور جديد صفاء ... مختار اين كنت مختار ... كنت أودع رحيل صفاء بدهشه .... ماذا الى اين ذهبت ولماذا مختار ..... هناك بعض الاشياء التي يجب عليها القيام بها ولكنها ستعود مرة اخرى صفاء بحزن... ولكن لما لم تخبرني او تودعني على الاقل لم اعتقد انها ستسافر بتلك السرعة مختار ... لا تقلقي لقد وعدتني انها ستعود ,ولكن يبدو ان الامر عاجل لذا ذهبت سريعا والان هيا بنا اريد ان ارتاح
مر الوقت وبعد ساعات طويلة وصل سام ورحيل. كان مازن في انتظارهم
- مرحبا بعودتكم لقد اشتقت اليكم
- وانا ايضا كيف حالك
- كيف حالك مازن
- بخير ولكن لا يبدو الحال كذلك بالنسبة لكي ها انتى بخير
- اجل
مر اليوم بدون جديد
في صباح اليوم التالي
ذهب كلا من مازن ورحيل الى مركز الشرطة كانت قد تخلت عن ذلك الوشاح وقامت بوضع لاصقة طبيه بدلا منه وارتدت ذلك الثوب الذي احضرته لها والدة مازن كهديه حينما علمت بعودتها مرة اخرى خرجت لتجد الجميع بانتظارها سام ومازن ووالدته .. شهاب واحلام
كان الجميع بانتظارها والبعض الاخر اتى بعد ان علم بمجيئها
نظرت إليهم بابتسامة .... لا اعلم ماذا اقول ولكن حقا شكرا لكم على كل ما فعلتموه من أجلي لا اعلم من دونكم كيف سيكون الحال على الارجح كنت مازلت هناك اشكركم حقا على دعمكم وعلى كل شيء
قامت والدة مازن باحتضانها وكذلك احلام وخرجت بعد ذلك برفقة مازن
شهاب .... هيا بنا سآتي معكى رحيل ... لا داعي لذلك سأذهب برفقة مازن كما ان لديك عمل لتقوم به اريد ان ينتهي الامر سريعا حتى اعود الى مصر مرة اخرى
شهاب ... هل سترحلين بتلك السرعة؟
رحيل........ أجل لا داعي لبقائي هنا. لقد وعدت رحيق بأنى سأعود من أجلها، ولا أريد أن أتأخر. سام ....... حسنا سوف أكون بحجز تذكرة من أجلك رحيل........ شكرا لك، حقا
قامت رحيل بالإدلاء بشهادتها وبعد ان انتهى الامر ها هي في طريقها لرؤيته كان بداخلها الكثير من المشاعر. مر بعد الوقت. وهي في انتظار السماح لها بالدخول. تفاجئ منير بان هناك أحد يرغب في رؤيته.
ذهب برفقه الضابط الى مكان اللقاء وكانت المفاجأة حين وجدها امامه. نظر اليها بدهشة وصدمة ....... انتى وهنا لم اتوقع ان تأتى الى هنا وبتلك السرعه ايضا
