رواية هالة الفصل الثالث عشر بقلم جميلة القحطاني
بيسان مع يمنى من الكلية، بيضحكوا على موقف حصل في المحاضرة، وفجأة لحقتهم فرح اللي كانت جاية من دروسها.
أنا شفتكوا بتضحكوا من بعيد، قلت أجي أضحك معاكم بدل ما أقعد أذاكر في البيت زي الغلبانة.
بيسان تضحك وتقول ليمنى:شايفة؟ دي مش بس بتجي علينا فجأة… دي كمان بتفتري.
وفجأة، عادل بيعدّي من بعيد، بيبصّ نحية يمنى وبعدين يخفض عينه بسرعة…
بس فرح لاحظت الموضوع، ولمّا رجعوا البيت قالت بصوت عالي:هو في واحد في الكلية عينيه قلبت لما شاف يمنى، بصّي، بصة اللي هو خلاص خلاص… دخل في الديب ويب.
في اليوم اللي بعده، سامر صديق عادل بيقوله:خد خطوة بقى يا جبان، ولا هتفضل تبص عليها من ورا عمود النور؟
ويورطه ويمشي وراه من بعيد، وبالصدفة، بيسان بتتواجه مع عادل وتفتكره بيتحرش بيمنى!
إنت بتطاردها؟ ولا حابب أعملك إعلان رسمي في الجريدة؟
عادل يرتبك ويفضح نفسه أكتر .
يمنى بهدوء شديد:بس يا بيسان… يمكن بيعدي بس…
بيسان:يعدي ٣ مرات في نفس الدقيقة؟ ده مش بيعدي… ده بيسحب قُسط!
عادل يبدأ يحاول يتقرب من يمنى لكن كل مرة تحصل مصيبة بسبب تدخلات بيسان أو فرح.
سامر يقرر يساعده ويمثل إنه بيعجب ببيسان، وتبدأ بينهم مشاحنات لطيفة وكوميدية.
بيسان تبدأ تحس إن سامر غلس بس فيه حاجة غريبة بتشدها له.
فرح تحاول تزوّج يمنى من عادل بطريقتها العشوائية وتفشل دايمًا.
في أحد المرات، يمنى بتدافع عن عادل قدام الدكتور، وده بيكون بداية العلاقة الفعلية.
الفيلا مزينة بالأنوار والزهور، الموسيقى شغالة في الخلفية، والضحك مالي المكان.
كانت بيسان ويمنى واقفين عند ترابيزة العصير، بيضحكوا على نكتة سامجة من سامر، بينما فرح أخت بيسان كانت بتجري ورا بلونة طارت منها.
مالك واقف عند باب الفيلا، بيستقبل الضيوف بابتسامته الكاريزماتية، لابس بدلة بسيطة لكن شيك، وبيسلم على الكل بطريقته الخفيفة.
نزلت هالة بهدوء، كانت لابسة فستان بسيط ناعم بلون باهت، شعرها مربوط، وملامحها هادية لكنها شاردة.
وسط الحفلة والضحك…
الأنوار فجأة تطفي.
ضوء خافت من جنينة الفيلا، وموسيقى توقفت.
الجميع اتلخبط لحظة، الأطفال بدأوا يزعقوا، والكبار بيندهوا على بعض.
وفي وسط الزحمة، من الباب الخلفي، رمزي ظهر زي الشبح…
ومعه اتنين شباب غرب، سحبوا هالة بهدوء وهي مش فاهمة إيه اللي بيحصل.
كانت بتقول:أنتم مين؟ سيبوني! في إيه؟
بس مفيش صوت، كله مضبوطة ومتخطط له.
فرح الصغيرة
