رواية هالة الفصل الرابع عشر 14 بقلم جميلة القحطاني

    


 رواية هالة الفصل الرابع عشر بقلم جميلة القحطاني



شافتهم، وصرخت:بيخدوها! خدوهااا!!
مالك سمع، ولف بسرعة، لقى الباب الخلفي مقفول، والجنايني بيقوله إنه شاف عربية رمادي ماشية بسرعة.
بسرعة جري مالك وراه عادل، ركبوا العربية، وبدأوا المطاردة.
مالك سايق بسرعة، وعينه على العربية اللي قدامه.
 عادل:أنت متأكد إنهم خطفوها؟ مالك:أنا شفت الرعب في عينيها… وكان معاهم رمزي!
 عادل:طب إيه علاقته بيها؟ مالك:اللي هنعرفه دلوقتي… حتى لو اضطرينا نوقف العربية دي بأي طريقة.
العربية الرمادي حاولت تغير الطريق، لكن مالك قفل عليها، ونزلوا.
رمزي خرج من العربية زي المجنون:دي مراتي! محدش له دعوة!
بس هالة كانت منهارة، بتصرخ:أنا ماضيّتش على جواز! هو ضحك عليا! خدني بالقوة!!
وهنا بدأت الكارثة تتكشف…
الجميع بيجمع حوالين هالة، الجد عاصم نازل من فوق بالعصا.
في فيلا عاصم الدمنهوري، كان الجو مشحون ومضطرب.
الكل مجتمع في الصالون الكبير، والهدوء القاتل كان سابق الكلام.
رمزي واقف في النص، وعينه تزوغ شمال ويمين.
هالة قاعدة على الكنبة جنب الجدة عفاف، باين على وشها آثار الضرب، وعينيها متورمة من البكاء.
عاصم بصوت جهوري وغاضب:جوزتها غصب عنها؟ ضحكت عليها بإمضا؟!
أنا لو كنت شفت ده في فيلم، مكنتش هصدقه!
رمزي بص بتحدي:دي مراتي شرعًا وقانونًا، ومحدش له عندي حاجة!
مالك تقدم خطوتين، والغضب باين في عينيه:ولو القانون سايبك، إحنا مش هانسيبك.
أنت ضربتها، خطفتها، وبتسمي ده جواز؟
دخلت في اللحظة دي شريفة، عمة هالة شقيقة والدها  بعد ما جالها اتصال من مالك، وكانت أول مرة تشوف بنت أخوها اللي اتقال إنها ماتت مع أمها من سنين.
شريفة وقفت قدام رمزي، ومدت إيدها ناحيته:طلّقها دلوقتي، قدّام الكل.
لو عندك ذرة رجولة، طلّقها وسِبها ترتاح.
رمزي بص حواليه، حس إن الكل واقف ضده… حتى الجدة اللي ربته كانت ساكتة.
قال بسخرية:تمام… اتنازل عنها.
بس متنسوش إنكم كسرتوني… وأنا مبنساش.
ووقّع ورقة الطلاق وسط نظرات الصدمة والغليان.
في اليوم التالي، كانت هالة واقفة في محطة القطار، شنطة صغيرة جنبها، وعمتها شريفة ماسكة إيدها.
مالك جه يودّعهم، عينه مليانة قلق ومشاعر مكبوتة:لو احتجتي أي حاجة… أي حاجة، أنا هنا.
هالة بصت له بنظرة شكر، لكن صوتها كان هادي ومكسور:كفاية إنك كنت موجود لما الكل اختفى… شكرًا يا مالك.
القطار بدأ يتحرك، وبدأت الرحلة… رحلة الشفاء، والاستكشاف، وربما العودة بشخصية جديد


تعليقات