رواية منعطف خطر الفصل الرابع عشر 14 بقلم ملك ابراهيم

  

     

 رواية منعطف خطر الفصل الرابع عشر


الحاج شرقاوي اتفاجئ، ورفع حاجبه باستغراب: ست مين؟ وايه الكلام الغريب اللي بتقوله؟

رد الحارس: بتقول إن اسمها أم حسين، وجاية تسأل عن أحمد.. ابن يحيى بيه الله يرحمه!

اتسعت عيون الحاج شرقاوي، وحس بشكة في قلبه أول ما سمع اسم ابنه...وملامحه اتغيرت وهو بيقول: إيه الكلام الفارغ ده؟! مرات مين وابن مين؟! دخلها على المكتب، عايز أشوف حكايتها إيه بالظبط!
رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم.
بعد وقت في مكان مهجور على أطراف المدينة، العصابة وصلوا بسيارتين كبار. نزل خالد ومعاه أحمد ماسك إيده، ووشه متوتر وهو بيبص حواليه. وقفوا في نص الأرض الفاضية، وبرعي بص حواليه وقال: مستنيين البنت، أول ما تيجي نخلص الموضوع كله ونرجع.

خالد بص لأحمد اللي كان لازق فيه وقاله بهدوء: متخافش يا بطل، كل حاجة هتعدي.

أحمد بص له بخوف وقال: بس أنا مش مرتاح للمكان ده يا حسن.

قبل ما خالد يرد، سمع صوت عربية بتقرب، كانت ياسمين. وقفت بعيد شوية، ونزلت وهي قلبها هيقع من مكانه، عنيها بتدور على أخوها.

"أحمد!"
صوتها خرج وهي بتجري عليه، وأحمد جري ناحيتها بأقصى سرعته وياسمين نزلت على الأرض وفضلت تحضنه وتعيط.

اتكلم احمد وهو في حضنها: كنت متأكد إنك هتيجي يا ياسمين... قلت ل حسن إنك شجاعة وهتنقذيني.

وضمها بقوة و ياسمين بصت لخالد بذهول لما شافته واقف معاهم. 

فتوح قرب منها وقال بسخرية: آه يا سلام على لم الشمل! بس للأسف ده هيكون آخر لقاء بينكم.

وبص ل خالد وقاله بأمر: خلص عليهم يا حسن. 

ياسمين بصت ل خالد بصدمة وضمت أخوها ل حضنها بحمايه وقالت بصراخ: ده الشخص اللي قابلته ليلة الحادثه وركبت معاه العربيه. 

دكتور قدري وباقي الرجالة كانوا واقفين يتابعوا من بعيد وخالد وفتوح هما اللي كانوا واقفين قدام ياسمين لما صرخت وقالت ان ده الشخص اللي قابلته ليلة الحادثه. 

قرب منهم دكتور قدري علي صوت صراخ ياسمين لما سمعها بتقول ان الشخص اللي ركبت معاه العربية ليلة الحادثه موجود هنا وكان قدامها اتنين من الرجالة (حسن وفتوح).. 
سألها دكتور قدري بلهفة: مين فيهم اللي ركبتي معاه العربية ليلة الحادثة يا ياسمين؟!

كانت واقفة ياسمين وهي بتبص لخالد بتوتر، عينيها بتتحرك عليه كأنها مش قادرة تقرر، وفجأة حوّلت نظرها لفتوح، وشاورت عليه بإيد مرتعشة وقالت بصوت خافت لكنه واضح: هو ده...

صرخ فتوح بصوت عالي وانفعل بشدة: هو ده إيه؟! إنتي بتتكلمي على مين؟ عليا أنا؟! إنتي اتجننتي يا بت؟! إنتي مجنونة ولا إيه؟!

صراخه خوّف ياسمين، رجعت بخطوتين لورا وهي بتخبّي أخوها في حضنها، حضنته بكل قوتها كأنها بتحاول تحميه من كل الدنيا، عينيها مليانة خوف ورعب، ودموعها على وشك تنزل.

سألها دكتور قدري بلهفة: انتي متأكدة ان هو ده يا ياسمين ؟

بصّت لخالد، واللحظة اللي عدت من شوية رجعت في دماغها بسرعة... لما أحمد أخوها جري عليها واترمى في حضنها، وهي ضمتُه بحنان، واتفاجئت ياسمين وهي حاضنة أخوها إنه بيهمس في ودنها بصوت خافت ، وقال بسرعة الكلام اللي خالد كان محفظهوله عشان يقوله أول ما يشوفها...

فلاش باك:
أول لما خالد عرف إن العصابة ناويين يقتلوا ياسمين وأخوها، قلبه وقع في رجليه. قعد يفكر بجنون في أي طريقة يقدر ينقذهم بيها. كان عارف إن أول لما ياسمين تشوفه وسطهم، أكيد هتقول إنه هو اللي كان سايق العربية ليلة الحادثة... وساعتها، العصابة مش هتسيبهم، وهيخلصوا عليهم التلاتة ويدفنوهم في حتة محدش يعرف يوصلها.

خالد لما صحى احمد من النوم قعد جنبه على السرير، واتكلم معاه بصوت خافت وهو ماسك إيده: أحمد، ركّز معايا قوي، اللي هقوله دلوقتي مهم جدًا، ولازم تعمله زي ما هو، من غير ما تنسى كلمة. حياتك إنت وأختك ياسمين في خطر، ورجالة العصابة دول ناويين يقتلوكم.

أحمد بصله بخضة، بس خالد كمل بسرعة: بس انا وانت هنعمل خطه مع بعض عشان انقذك إنت وياسمين أختك.. إحنا دلوقتي هنخرج معاهم ونروح مكان هتقابل فيه أختك.. أول لما تشوفها، اجري عليها بسرعة، خُدها في حضنك، واهمس في ودنها من غير ما حد يسمع، وقولها: "إحنا في خطر.. هما جابونا هنا عشان يقتلونا.. وقولي إن اللي شُفتيه يوم الحادثة هو واحد منهم، اللي لابس جاكيت أزرق... لازم تقولي كده، ومتتردديش. 

خالد شد على إيده وهو بيقول آخر جملة: ركّز كويس يا أحمد، واحفظ كل كلمة. لو غلطت، ممكن نموت كلنا النهارده... إنت، وأختك، وأنا.

رجوع للحاضر...
ياسمين خدت نفس عميق، ولسه حضنة أخوها اللي لسه خايف وملتصق بيها، وبصّت للدكتور قدري وعينيها مليانة إصرار، وقالت بصوت ثابت: أيوه يا دكتور... أنا متأكدة، هو ده... هو ده الشخص اللي شُفته ليلة الحادثة وركبت معاه العربية.

سادت لحظة صمت تقيلة في المكان، والكل بصّوا على فتوح اللي وشه اتقلب، وعقلهم وتفكيرهم وقف من الصدمة لما البنت شاورت على فتوح قدامهم وقالت ان هو ده الشخص اللي شافته ليلة الحادثة.. 
فتوح مصدوم من اصرارها وثقتها وهي بتأكد ان هو ده وعينيه كانت بتتحرك في كل اتجاه كأنه بيدوّر على مخرج.

صوتها كان هادي، لكن وراه نار... نار خوف وقهر وذكريات صعبة، بس كمان كان وراه شجاعة وقوة وثبات. 

فجأة، وفي لحظة جنون، فتوح طلع سلاحه ووجهه على ياسمين، عينيه مولّعة والشر طالع منه وهو بيصرخ: البت دي كدابة! قوليلي مين اللي قالك تقولي عليا؟! مين اللي قالك تلبسي المصيبة دي فيّا؟!

الدكتور قدري اتحرك ناحيته بخطوتين، غضبه باين في كل ملامحه، وصاح فيه بصوت عالي: نزل السلاح يا خاين! أنا كنت حاسس إن الخاين واحد منكم... وطلع الظن في محله!

بص حواليه بسرعة، وبعدها وجّه أوامره لرجّالة العصابة وهو بيزعق: خلّصوا على البنت وأخوها، وادفنوهم هنا... والخاين ده، خدوه للباشا عوني، هو اللي هيعرف يتصرف معاه!

فتوح ما استناش، ورفع سلاحه من تاني ناحية ياسمين وأخوها، وصاح بجنون: لأ! أنا اللي هقتلها بإيدي هي وأخوها! بس بعد ما تقول الحقيقة، وتعترف مين اللي قالها تلبّسني التهمة دي!

الدنيا كانت بتنهار قدام عيون خالد، قلبه كان بيخبط في صدره، ومفيش وقت للتردد...
في لحظة سريعة، رفع سلاحه ووجّهه على ضهر فتوح، وصاح بصوت حاسم رج المكان: نزل سلاحك يا فتوح... وإنتوا كلكم، نزّلوا سلاحكم دلوقتي! محدش يقرب منهم. 

الكل اتجمّد، وعيون الرجالة اتنقلت بين خالد وفتوح... اللحظة كانت مشحونة، والشرارة ممكن تولّع في أي لحظة.
وفعلا في أقل من لحظة بدأ تبادل نيران بينه وبين رجالة العصابة، وهو بيحمي ياسمين وأحمد بجسمه، بياخدهم ناحية عربية مهجورة استخبوا وراها.
في نفس اللحظة...
كان معتصم ومهاب بيجروا علي الطريق الترابي، ومعاهم قوة كبيرة من رجال الشرطة، كلهم لابسين اسود وبيتحركوا بحذر... وفجأة، صوت ضرب نار عالي دوّى من بعيد، خلّاهم يوقفوا مكانهم لحظة.

مهاب بصّ لمعتصم بسرعة وقال: سمعت ضرب النار ؟ ده جاي من ناحيتهم!

معتصم شد سلاحه وقال بلهجة حاسمة: يلا بسرعة! واضح إنهم بدأوا يتحركوا... ياسمين والولد في خطر!

بدأوا يجروا، ووراهم القوة ماشية بخط ثابت ومنظّم، الأسلحة مرفوعة، والكل مستعد للمواجهة.

ضرب النار كان بيزيد، والريحة بتاعة البارود بدأت توصل لأنوفهم... معتصم قلبه كان بيتقبض، وكل ثانية بتعدي كانت بتزيد توتره.

صرخ في اللاسلكي: اقفلوا كل المداخل، ومحدش يتحرك غير لما ندي الإشارة!

قربوا من المكان، وكل واحد فيهم حاسس إن لحظة المواجهة قربت جدًا... والحسم خلاص على الأبواب.

عند خالد.. 
كان بيطلق النار على رجالة العصابة وهو بيحاول يحمى ياسمين وأخوها، اتصاب في دراعه إصابة بسيطه لكن كمل وهو بيصرّ على حمايتهم.

برعي حاول يلف عليهم من الجنب، لكن ياسمين شافته وصرخت: خالد!! وراك!

خالد لف بسرعة وضرب برعي قبل ما يوصل لهم، وبرعي أخد طلقة في صدره ووقع على الأرض.

أحمد كان متمسك بياسمين وهو بيرتعش، وهي كانت بتحضنه بكل قوتها.

وأخيرًا، معتصم ومهاب اقتحموا المكان مع رجال الشرطة، الرصاص كان بيتبادل في كل ناحية، والصريخ مالي الجو. ناس من العصابة اتصابت، وناس تانية استسلمت ورفعوا إيديهم.

وسط الدوشة دي، ياسمين لمحت دكتور قدري وهو بيجري نحية عربيته... باين عليه ناوي يهرب. خالد كان مشغول في تبادل إطلاق النار، وماخدش باله.

ياسمين بصّت بسرعة لأخوها أحمد، وحضنته وقالت له بخوف: إياك تتحرك من مكانك، فاهم؟ إياك!

وسابت أحمد وراها، وطلعت تجري بكل قوتها ورا الدكتور قدري، قلبها بيدق بسرعة وهي مش مصدقة إنها لوحدها في اللحظة دي... بس جواها نار، ومش هتسيبه يهرب بسهولة.

في اللحظة دي، خالد لف وراه وهو بيدور عليها، لقى أحمد واقف بيعيط وخايف، جري عليه وقال له بسرعة: فين ياسمين؟!

أحمد رد وهو بيبكي: جريت هناك... ورا الراجل اللي هناك ده!

خالد بصّ بسرعة في الاتجاه اللي أشار عليه، وشافها... كانت واقفة قدام عربية دكتور قدري اللي شغل الموتور وناوي يهرب، بتحاول تمنعه وهي واقفة قدامه بكل شجاعة، وصرخت: مش هسيبك تهرب بالسهولة دي! إنت مجرم... ولازم يتقبض عليك!

دكتور قدري دس بنزين، والعربية اتحركت بسرعة ناحيتها، وهي صرخت من الخضة، مكانتش متوقعة إنه ممكن يدوسها فعلاً.

العربية قربت منها... وقلبها كان هيقف من الرعب.

لكن فجأة...
طراخ!
صوت طلقة خرّق الهوى... كاوتش العربية فرقع، والعربية تهزّت ووقفت مكانها!

وبصّت ياسمين وراها، لقت خالد جاي بيجري عليها، ماسك سلاحه، وعينيه فيها نار ولهفة وهو بيصرخ: ياسمين! إنتي كويسة؟!

فهمت ان الطلقة اللي انقذتها كانت من سلاح خالد.. 
وقفت مكانها، أنفاسها بتقطع، وعينيها مليانة دموع، بس ماوقعتش... فضلت واقفة، قوية.

خالد ابتسم براحة أول لما شاف إن ياسمين واقفة بخير قدامه، ساعتها بس قلبه هدي.
وفي اللحظة دي، معتصم ومهاب قربوا منهم، ومهاب مسك دكتور قدري من دراعه وقاله بحدة: يلا يا دكتور، رحلتك خلصت... على عربية الشرطة.

ودفعه نحية العربية، وهو بيقيد إيديه بالكلبشات.
معتصم كان واقف جنب خالد، بس حب يخفف التوتر وقال بنبرة فيها هزار خفيف: وانت كمان مقبوض عليك يا باشا... قدامي يا متهم!

ياسمين شهقت، وصرخت بلهفة: لااا يا حضرة الظابط! خالد ملوش ذنب، ده هو اللي أنقذنا... ماكنش مع العصابة!

كانت لسه في حالة صدمة، ومش قادرة تفهم إزاي الوضع اتقلب كده.
معتصم ضحك في سره، وبص لخالد وهو بيغمز له، وبعدين لف ناحيتها ورسم على وشه جدية مصطنعة، وقال: ده زعيم العصابة يا آنسة... تخيّلي قدر يخدعك كده بسهولة!

ياسمين شهقت بصوت أعلى، وعينيها اتسعت من الصدمة: مش ممكن! رئيس العصابة؟... لا لا، أكيد في حاجة غلط!

وقبل ما تكمل كلامها، أحمد أخوها جري ناحيتها، وهو بيعيط بخوف، ورمى نفسه في حضنها: ياسمين... أنا خايف، خديني عند ماما.

حضنته بحنان وهي مشوشة ومش عارفة تصدق إيه ولا تصدق مين.

مهاب قرب منهم بلطف وقال: اتفضلي معانا يا آنسة ياسمين... هنروح ناخد أقوالك في المديرية.

ياسمين رفعت عينيها لخالد، والدموع مالية نظرتها، كانت شايفة فيه حاجة غير اللي بيتقال، بس عقلها مش قادر يستوعب.

بصّت له بحزن، وقلبها بيتكسر، وهي بتهمس لنفسها: مش ممكن... مستحيل تكون واحد منهم...
وخالد واقف، سايبهم يمشوا، وهو عارف إنها مصدقة الكذبة.

معتصم كان واقف بيضحك أول ما ياسمين بعدت مع مهاب وأخوها، وبص لخالد بنظرة كلها هزار وقال: إيه يا عم الحكاية؟! شكلي هلبس بدلة واتعزم قريب... شايف نظرات وهمسات وقلوب طالعة من عنيكم ولا إيه!

خالد لفله ببصة كلها غيظ وقال: تصدق بالله إنك بارد؟! إحنا كنا هنموت من شوية، وانت دماغك في القلوب والنظرات!

معتصم فضل يضحك وقال وهو بيهز دماغه: متحاولش... لهفتك وخوفك عليها كانوا باينين من هنا لآخر الدنيا يا حضرة الظابط!

خالد رجع يبص ناحية عربية الشرطة اللي ياسمين ركبت فيها، وتنهد وقال بجدية: بقولك إيه... ابعد عن البنت وبلاش رخامه. خلصوا معاها التحقيق بسرعة، عشان تروح ترتاح... كفاية اللي شافته الأيام اللي فاتت.

معتصم قال وهو بيضحك أكتر: لا يا باشا... دا انت اللي هتعمل التحقيق معاها بنفسك! أصل أنا ومهاب قلوبنا قاسيه، وملناش في الحنية دي خالص... وبعدين، هنحقق معاها إزاي وانت موجود ؟ لا ميصحش، المهمة دي بتاعتك انت.

خالد بصله وهو بيكتم ضحكته، وقال بنبرة شبه جد: وماله يا معتصم باشا.. هزر واتبسط برحتك انت والباشا التاني وكل ده هيتسجل في التقرير اللي هكتبه عن المهمة. 

معتصم بص له بصدمة وجري ورا مهاب وقال: انا بقول اروح اكمل شغلي احسن. 

خالد ضحك وقال: وانا برضه بقول كده. 
رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم. 
في فيلا الحاج شرقاوي...
كان قاعد لوحده في أوضة مكتبه، قلبه بيدق بسرعة، وحاسس بلهفه غريبة، كأنه مستني يسمع أي كلمة عن ابنه يحيى اللي قلبه اتحرق عليه من يوم ما مات.

بعد شوية، دخل الحارس ومعاه أم حسين.
الحاج شرقاوي بص لها بفضول وقال: خير يا ست؟ إنتي مين؟ الحارس بيقولي إنك عايزاني بخصوص ابني يحيى الله يرحمه؟

أم حسين ردت وهي واقفة مرتبكة: أنا أم حسين يا حاج.. جارة الست سماح مرات المرحوم يحيى.

بص لها الحاج شرقاوي بذهول وقال: سماح مين؟ مرات ابني اسمها عبير!

ردت أم حسين بتوتر: أنا جايه لك في الخير يا حاج... الست سماح تعبانه ومش هتخف غير لما تشوف ابنها، وبتترجاك ترجعه لها.. 
هي مالهاش غيره هو وأخته ياسمين بعد موت أبوهم، ويحيى الله يرحمه هو اللي وصاها تبعد الولاد عنكم لو حصل له حاجة، كان خايف عليهم تاخدوهم منها. يعني هي محرمتش أحفادك عنك بمزاجها.. دي كانت وصية المرحوم. 

الحاج شرقاوي بص لها مصدوم وقال:انتي بتقولي إيه يا ست؟! مرات مين؟ وابن مين اللي اتخطف؟! أنا ابني متجوزش غير عبير، ومعندوش غير بنت واحدة اسمها كارما، ومسافره مع أمها!

أم حسين طلعت أوراق من شنطتها بسرعة وهي بتقول: سماح كانت مراته التانية، الجوازة كانت في السر، ودي قسيمة الجواز وشهادات ميلاد الولاد... بنتها الكبيرة اسمها ياسمين، والصغير اسمه أحمد... الاتنين ولاد يحيى الشرقاوي!

الحاج شرقاوي خد الورق منها بإيد بترتعش، قلبه كان بيرقص من جوه، أول ما سمع إن عنده حفيد ولد... حلم عمره!
فضل يبص في الورق، يشوف التواريخ، يحاول يصدق...
وفجأة افتكر سماح البنت الفقيرة اللي كان ابنه يحيى بيحبها زمان.. 
همس وهو بيبص في الورق بذهول: معقول يحيي اتجوزها من ورايا وكمان مخلف منها بنت وولد.
وفجأة افتكر حاجة حصلت من سنين..
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1