رواية ذئاب بلا رحمة الفصل الخامس عشر بقلم خديجة السيد
شهاب يطلع موبايل من جيبه و يطلب الرقم و يرن و يفتح مكبر الصوت و يرد....!
هاشم بمكر ذئب : الو يا قمر اتاخرتي عليا ليه اوي كده.....اكيد جوزك السبب.... المهم انك اتصلتي...ها هتاجي امتي عشان اشوفك !
ياسمينا تتصدم من الكلام وتخاف من نظراته شهاب ليها
شهاب الدم يغلي في عروقه و يقفل التلفون
و يرمي بغضب
شهاب يمسكها من شعرها : سامعه يا زباله البيه بيسألك هتاجي امتي ، و كمان شكله معاه نمرتك ده مستنيكي حتي ترني...
ياسمينا بألم : اااه شهاب اسمع انت فاهم غلط و الله مااعرف مين ده
شهاب يضربها بالقلم اكتر من مره : فاكرني هصدق الكلام ده.... بس انا اللي غلطان
اتسهلت معاكي اوي..... فاكرني عشان بحبك هتعرفي تضحكي عليا
ياسمينا : ااه حرام عليك يا شهاب سيبني
شهاب بتوعيد و غضب : اسيبك ده انتي بتحلمي.....صحيح كلكم خاينين زي بعض
شهاب يقرب عليها و ينزل فيها ضرب و هو مش مغيب و كل اللي في خياله صور خيانه امه لابوه..... و مش حاسس بيها ولا بالمها و كانه الزمان يعيد نفسه.....!
***
زينه : سالم !
الكينج يلف بصدمه : انتي عرفتي الاسم ده منين ؟
زينه بجدية : مش مهم عرفته ازاي ..... المهم اني عاوزه اطلق !
الكينج يصعق من طالبها : قولتي ايه
زينه تعيد بجدية : بقولك عاوزه اطلق.... انتي اتجوزتني عشان بنتك و اظن بعد اللي حصل من كام يوم اتاكد اني مينفعش ابقي قد مسؤوليه بنتك....يبقي تطلقني لو سمحت بهدوء
الكينج بانفعال : مفيش طلاق و انسي الكلمه دي من حياتك ، و اذا كان علي هديه انا عرفت منها انك اديتيها الدوا فعلا بس هي اللي رمته
زينه بتصميم : و انا مليش دعوه بالكلام ده انا عاوزه اطلق
الكينج بزعيق : قلت مفيش طلاق و اياكي تقولي الكلام ده تاني انسي فاهمه
زينه : ليه
الكينج : هو ايه اللي ليه
زينه بألم: ليه عاوزه تكمل حياتك مع فتاه ليل مع واحده رخيصه ذي ما بتقول ليه ، عشان بنتك هتامن عليها مع واحده رخيصه ،
بلاش احسن طلقني يا سالم !
الكينج يقرب عليها و يمسكها من كتفها :
اوعي تقولي الاسم دي تاني سالم دي ملوش وجود ده واحد مات من زمان و شبع موت
زينه بتعب : ااااه
الكينج يبعد عنها بسرعه : زينه انتي كويسه ..... والله ما قصدي اوجعك
زينه بغضب و حزن : بس انتي وجعتني خلاص
الكينج بندم شديد : زينه انا اسف علي كل حاجه انا عارف اني دائما بوجعك بكلامي خصوصا النهارده بس غصب عني انتي متعرفيش حاجه...... هديه بالنسبه لي اكتر من بنتي و حته مني ده حياتي كلها الحاجه الوحيد اللي باقيه لي.....انا اسف
زينه بصراخ : اسف اه....بكل سهول اسف بعد ايه... ما وجعتني و قلت عليا رخيصه و واحده بتبيع نفسها للرجال تقول اسف ، بس معاك حق كل الناس هتفضل تبص عليا كده ... فتاه ليل ....(دموعها تنزل بغزاره) بس حد منكم فكر اللي وصلها لكده و اللي خلاها كده و هي رضايا بكده ولا لأ..... مبسوطه اوي وهي كده....و الناس عماله تبيع فيها من كل واحد شويه فكرت
الكينج يتصدم من حالتها و انهيارها
الكينج بحزن عليها : بس يا زينه خلاص ما تتعبيش نفسك اكتر من كده
زينه تكمل : لا هكمل انا كنت عايشه حياه زيكم و بسيطه و ليا ام و ابويا بس مات من وانا عندي ١٠ سنين و عمامي و المفروض انهم اهلي ولا سالوا فيه انا و ماما بعد موت ابويا ......انا غلطه عارفه ده كويس اوي بس غصب عني كنت محتاجه حد جنبي اوي وامي علي طول في شغلها و مشغوله طول خدامه في البيوت وعارفه انه غصب عنها و هي بتحاول تشتغل عشان متحرمنيش من حاجه... بس عرفت ده متاخر اوي.... انا مشكلتي اني حبيت الشخص الغلط
الكينج يبصلها بغضب و غيره
زينه : لا محبتهوش انا كنت محتاجه حد جنبي بس أخترت غلط..... كان دائما بيستناني عند باب المدرسه بتاعتي و انا صغيره....كنت عيله مش فاهمه حاجه ، فهمني انه بيحبني وانا صدقت و جالي و اتقدم لي بس امي رفضت قالتلي مش مرتاحه له .... بس انا عنت واصريت .... وهو استغل ده... اتفق معايا في يوم نهرب و نتجوز و انا للاسف وافقت....
بس متجوزنيش ولا حاجه كان كله كدب ..... عارف عمل ايه
الكينج يبصلها اوي بخوف من الاجابه
زينه : اغتصبني
الكينج يتصدم ويقول ببطئ : ايه
زينه تعيط بانهيار : اوي اغتصبني تخيل واحد حيوان ياخد اعز ما تملك منك بالغصب وبي ابشع طريقه و من طفله عندها ١٥ سنه...كنت بصرخ و اصرخ...و اترجي انه يسيبني بس كان ذي الجبل بالنسبه لي و معرفتش اهرب منه.... و بعد ما سيبني بكل جبروت شغلني وبقيت تحت طلب حيوانات ذيه مش بيهمهم غير رغبتهم الرخيصة وبس.....عرفت انا بقي بقيت فتاه ليل ازاي
الكينج يسمع و حاسس بسكاكين بتقطع جوه مع كل كلمه بتحكيها و يحس بندم فظيع عن كل حاجه عمالها معاها و قالها
الكينج بندم قاتل : زينه انا.....
زينه تقطعه بمفاجأة : بس انا مش ذي ما انت فاكر...عشان انت تاني واحد تلمسني ؟
الكينج بذهول :_______
***
في شاليه شهاب :- كان شهاب قاعد يتنفس بصوت عالي و ينهج من ضربه ليها ، و ياسمينا جوه منهارة من العياط......وفجاه تلفون شهاب يرن
شهاب يحاول يضبط اعصابه : الو عملت ايه
عبد الرحمن : للاسف يا شهاب النمره اللي بعتها مش متسجله باسم حد
شهاب بغضب جاحد : يعني ايه اتصرف عاوز اعرف مين صاحب النمره
عبد الرحمن : طب اعمل ايه ما هي متسجله من غير اسم يعني هعرف منين ، وبعدين ما انت مش راضي تقول ايه علاقتك بالنمره دي عشان اعرف اساعدك
شهاب بضيق : خلاص يا عبد الرحمن اقفل مش عاوز منك حاجه
شهاب يقفل التلفون بغضب و يقوم يدخل لياسمينا اللي منهارة من الالم وضربه ليها
شهاب : قومي البسي عشان هنمشي دلوقتي (بصوت عال) يلااااا
***
في الجامعه :-
قمر و شهد خارجين....تسمع قمر حد بينده عليها
= قمر
قمر تلف تتفاجئ : عبد الرحمن
عبد الرحمن : ازيك عامل ايه
قمر : كويسه....(باستغراب)انت بتعمل ايه هنا
عبد الرحمن : احم عادي يعني كنت في مشوار هنا و شوفتك بالصدفه قلت اجي اسلم عليكي
قمر : انا كويسه...كنت مروحه انا كمان
عبد الرحمن : بجد طب تعالي اوصلك بطريقي
قمر : لا شكرا مش عاوزه اتعبك
عبد الرحمن : لاا لاا و لا تعب ولا حاجه ، و بعدين انا معايا عربيتي كمان يلا
قمر بتردد: ايوه بس انا مش لوحدي .....
معايا واحده صحبتي هناك ... و مستنياني هناك اهي
عبد الرحمن : طب مفيش مشكله ممكن اوصلها هي كمان
قمر : مش عارفه هتوافق ولا لأ
عبد الرحمن : طب روحي حولي معاها
قمر بحيره: طب ثانيه واحده
عبد الرحمن يهز راسه بتفهم و قمر تروح لشهد
قمر : شهد تعالي معايا لقينا توصيله ببلاش
شهد باستغراب : يعني ايه مش فاهمه
قمر : اصل ده عبد الرحمن صاحب شهاب اخويا و هو عرض عليا يوصلني و قلتله معايا واحد صاحبتي و قال يوصلك انتي كمان
شهد بدهشه : نعم لا طبعا
قمر : ليه ما انا معاكي متخافيش يلا
شهد بتردد: بلاش يا قمر مش ناقصه مشاكل تاني
قمر : وهي المشاكل هتاجي منين بس ، ما انا هركب معاكي.....
***
في قصر الكينج :-
زينه تقطعه بمفاجأة : بس انا مش ذي ما انت فاكر...عشان انت تاني واحد تلمسني ؟
الكينج بصدمه واستنكار : نعم دي ازاي
زينه بتوضيح : المنوم اللي شوفته معايا مش بس باستخدمه في اني احاول انام وانسي اغتصابي
الكينج باهتمام : امال ايه
زينه سالت دموعها بحزن : بعد لما اغتصابني مروان، معرفتش اعمل ايه ارجع بعد ما هربت و سبت ماما ، بس انا مش ذي ما سبتها..... و كمان مكنتش عارفه اللي مستنيين ...... لما مروان قالي على نوع الشغل انصدمت و رفضت ، وقالت مستحيل ابقي كده و استسلم ،و حاولت اهرب كمان بس للاسف معرفتش ، و كمان كانت المصيبه الاكبر لما اغتصبني صورني و هدادني اني لو موافقتش هيبعت الفيديو لامي و اعمامي في البلد....اول ما سمعت كده خوفت اوي ساعتها على ماما تروح فيها او اعمامي يعرفوا بكداه هتبقي مصيبه....
و بعد كده جاني و خدني لشقه كان فيها بنات ذيي و بيشتغلوا هما كمان كده ، مهما وصفت ليك ساعتها اللي حسيته و اللي سمعته منهم و شوفته.... حاجات صعبه بجد و منهما اللي نفسوا يمشوا بس صعب ، ولو هربوا هيروحوا فين بعد ما بقي في نظر الناس كده ، و لا نظرات الرجاله ليهم ازاي ....و اول ما تخيلت نفسي اني ممكن ابقي كده ذيهم قرفت من نفسي اوي ،بس معرفتش اعمل ايه ولا اتصرف ازاي
الكينج يضغط علي ايده بغضب من معاناتها اللي بتحكيها...يتمني للحظه دي يكون معاها و يخلصها منهم....
زينه : لحد ما جي في دماغي فكرت المنوم
بس قولت اكيد اول ما يصحوا هيعرفوا و يقولوا لي لمروان على طول و ساعتها هيبعت الفيديوهات لاهلي.....قولت مفيش غير حبوب الهلوسه مع المنوم و هما سكرانين بحطهم ومش بيحس بحاجه.....
الكينج لا ينكر انه احس بفرحه داخله رغم حزنه....
الكينج بحذر : يعني عاوزه تقولي اني كل المده اللي اشتغلتيها دي محدش لمسك و انا تاني واحد المسك بعد الزفت التاني
زينه بغضب : ايوه اول بيصحوا بيبقوا مش دريانين بحاجه و يفكروا انهم فعلا ناموا معايا ......انا مش مضطره اكذب عليك
الكينج : انا مقصدش كده
زينه تقاطعة : ولا تقصد المهم هطلقني امتي
الكينج بجديه : مفيش طلاق يا زينه
زينه بصراخ : يعني ايه هو انا لعبه في ايدك تلعب بيها ، شويه تهني و شويه تقول عليا رخيصه و دلوقتي مش هطلقك....انا خلاص تعبت ارحمني بقي ، من اول ما جيت هنا وانت متجاهلني تماما ذي اللي عندها مرض خايف تتعدي، بس عشان انا في نظرك رخيصه صح ، مش حابب وجودي هنا ، بس مضطر عشان بنتك و بس
الكينج يقرب عليها باشفاق و تاثر : خلاص يا زينه أهدي
زينه بغضب ودموع نازله بحرقه : متقوليش اهدي انا تعبت كنت عاوزه ارتاح ، عارفه لما قررت اموت نفسي كان غلط بس ، بس ما لقيتش حاجه تاني اعملها...غير كده نفسي ارتاح و اموت بقي بدل العذاب دي
الكينج اتنفض لما تجيب سيره الموت و يقرب عليها و يشدها لحضنه جامد ، زينه تنفجر في البكاء جامد
الكينج : عيطي يا زينه طلعي كل اللي جواكي...انا اسف (و يشدها اكتر لحضنه) ....انا اسف...اول احس اني ظالم مش مظلوم .....!
****
في سياره عبد الرحمن :-
شهد بسرعه : بس بس اقف هنا
عبد الرحمن يقف : ماشي
شهد : شكرا مره تانيه.... سلام يا قمر
قمر : سلام يا شهد
شهد تنزل و تمشي بخطوات سريعه و تتنفس براحه ان محدش شافها
شهد تاخد نفسها : الحمد الله
شريف من الخلف : شهههههد
شهد تشهق بخضه و تلف : شـ شريف
شريف يقرب بحده : مين اللي كنتي راكبه معاه في العربيه دي
شهد بتوتر : ده آآ ده
شريف يشدها جامد : تعالي مش هنتكلم في الشارع
في شقه شريف :-
شريف بغضب : ما تردي مين اللي كنتي راكبه معاه
شهد : انا مكنتش راكبه معاه لوحدي كان معايا صاحبتي ....وهو كان خطيبها و عرضت عليا توصلني معاهم
شريف : اديكي قلت خطيبها مش خطيبك ، انتي ازاي اصلا توافقه و تخلي يوصلك، و لو حد شافك دلوقتي كان هيقول ايه
ام شريف تخرج : يادي النيله هو انتم كل يوم خناق مع بعض كده
شريف : تعالي يا ماما شوفي الهانم ، شوفتها راكبه مع واحد غريب في عربيته و كمان كان بيوصلها لحد هنا
شهد بسرعه : مش لوحدي كان معايا صاحبتي
ام شريف تبصلها بعتاب : طب معلش يا شريف تلاقيها مخدتش بالها
شريف باستنكار : نعم ليه صغيره ، ده انا اللي اسمي جوزها فين و فين لما بوصلها ، يقوم واحد غريب يوصلها ليه
شهد تفرح بداخلها فهذا اول مره يقول انه جوزها
ام شريف بمكر : خلاص ابقي وصلها أنت ، اديكي لسه قايلها بنفسك جوزها
شريف بجديه : على الورق و بس ، انا خوفت عليها...انا ابن خالتها و اخوها ، و مليش دعوه بالناس ، و بعد مده هطلقها ، ولحد ما ده يحصل هي مسؤوله مني
شهد تتلاشى ابتسامتها من قسوه حديثه
شهد بنبرة لا تعد تتحمل اكثر : وانت مالك
شريف بصدمه : نعم
شهد بقوه: اللي سمعته من هنا و رايحه ملكش دعوه بيا ، مش انا مراتك على الورق يبقي ملكش حكم عليا ، مش كل مره تمسك عليا غلطه و تقولي خايف عليكي انا زي اخوكي.... عارف ليه عشان انا...مش اختك يا شريف سامع مش اختك
شهد تدخل بسرعه لي اوضتها قبل ما تنهار قدامه و تقول اكتر من كده
شريف يبصلها بذهول من اللي سمعه
ام شريف : تبصله بعتاب عشان هي الوحيدة اللي فاهمه.... و تدخل وراها
شهد علي السرير تنهار من العياط
ام شريف تدخل : شهد
شهد بصوت متحشرج : نعم
ام شريف تقرب وتقعد جنبها : معلش يا حبيتي اهدي هو مش قصده هو بس
شهد بدموع : هتقولي غيران عليا مش كده ، لا يا خالتي انا في نظر ابنك و هفضل في نظره....اخته وبس
ام شريف تطبطب عليها بقله حيله
شهد : ليه علي طول مش شايف غير كده ليه اشمعنا انا اللي بيحصل كده ، كل ما ابقي نفسي في حاجه تحصل بس مش قادره افرح بيها و اتهنى، كان نفسي في حضن امي و ما لحقتش تضمني ليها و ماتت و كان نفسي في اب... ظهر بس ، عاوزاني عشان يبيع و يشتري فيه ، حتي لما الوحيد اللي احبه... اتجوزه بس جواز مع ايقاف التنفيذ...مجرد مده و يطلقني ....ليييه كده بس
ام شريف : استغفر الله العظيم يارب ، بس يا حبيبتي مينفعش كده بس...ان شاء الله كل حاجه هتتحل بس اصبري و خلي عندك ايمان بكده.....
شهد تغمض عيونها بحزن و احباط : مفتكرش
***
في سيارة عبد الرحمن :-
عبد الرحمن يبصلها في المرايا : احم عامله ايه بقي في دراستك يا قمر
قمر من غير ما تبصله: الحمد الله كويسه
عبد الرحمن يحاول يفتح معاها كلام : لو محتاجه مساعده في حاجه انا ممكن اساعدك
قمر تبصله : ازاي انت ضابط ، هتعرف في الهندسه
عبد الرحمن بغيظ من نفسه : ايه دي انتي صدقتي ده انا كنت هاديكي عنوان مدرس صاحبي
قمر : هههههه بجد
عبد الرحمن يبتسم على ضحكتها : ايوه
قمر بخجل : وصلنا خلاص....شكرا
عبد الرحمن باحباط : ايه وصلنا
قمر تنزل : سلام
عبد الرحمن ينده عليها : قمر
قمر تقف : نعم
عبد الرحمن : احم احم ممكن نمرتك
قمر باستغراب : ليه
عبد الرحمن : ااا عشان يعني لو احتاجتي تروحي الجامعه او مشوار تاني ابقي اوصلك
قمر : لا شكرا اما شهاب يرجع اكيد هيتصرف في الموضوع ده ....سلام
عبد الرحمن : طب استني بس....هو دلوقتي لسه مسافر و ممكن يطول ، يعني هتعملي ايه و افرضي حد ضايقك ابقي معاكي .... و بعدين دي اوامر شهاب اني اخلي بالي منك
قمر بتفكير : مممم طيب
عبد الرحمن يبتسم بفرحه و يطلع التلفون ليها تسجل نمرتها
قمر تدخل باتجاها الفيلا بعد ما عبد الرحمن مشي، وتتفاجأ بعربيه شهاب ومعاه ياسمينا
قمر باستغراب : ايه دي انتم رجعتوا مش كان المفروض ترجعوا اخر الاسبوع
شهاب / ياسمينا : _______
قمر بشك: في ايه مالكم انتم كويسين
شهاب : مفيش حاجه يا قمر ، زهقنا بس عشان كده رجعنا
قمر تبص لياسمينا اللي باين عليها الاجهاد : انتي كويسه يا ياسمينا
ياسمينا بصوت ضعيف : اااه كويسه
شهاب : عند اذنك يا قمر
(شهاب يشد ياسمينا و يدخل للفيلا جوه)
قمر بشك : مالهم دول ... ده منظر ناس راجعه من شهر عسل
***
بداخل غرفه شهاب :-
شهاب يحط الشنط علي السرير : انا رايح الشغل....و انتي اياكي تخرجي ولا حتي تكلمي قمر في حاجه حصلت ، (يلف يمشي)
ياسمينا : شهاب
شهاب بجمود : نعم عاوزه ايه ، لو هتتكلمي في الموضوع بتاعه النمره و تدافعي عند نفسك يبقي و افري كلامك عشان مش عاوز اسمع حاجه
ياسمينا بحزن: انا ولا هدافع و لا هتاسف ، لاني انت اللي غلطان مش انا
شهاب بسخرية : يا سلام
ياسمينا : انت ازاي بقيت كده فين شهاب اللي كان مستعد يجيبلي اي حاجه حتي لو طلبت منه نجمة من السماء ، ليه اتحولت كده لواحد شاكك
شهاب يحاول السيطره على اعصابه: عايزني امال ايه لما اسمع خيانتك ليا
ياسمينا بياس : برضه خيانتي ، اسمع الحكايه عشان تعرف انت ظالم ازاي
شهاب : مش عاوز اسمع حاجه
ياسمينا بتصميم : لا هتسمع (و تحكي كل حاجه)
شهاب : مممم و عاوزاني بقي اصدق ، طب لو كلامك صح ما قلتيش ليه من الاول
ياسمينا بدموع : خوفت عليك ، لا تتخانق بسببي معاه ....بس انت فاجأتني بشكك ليا
و تكمل : طب انت بتقول سمعت خيانتي ليك......سمعت ايه..سمعتني وانا بقول هخونك ....طب شوفت لا طبعا .... انت بس سمعت واحد ولا تعرفه ولا شوفته؟ بس صدقت...بس انا اللي مفروض حبيبتك و مراتك مسمعتش ولا صدقت
شهاب يبصلها اوي مطولاً و يفكر بس متاخر ...و يخرج و يسيبها....و ياسمينا تنهار من البكاء...
شهاب ينزل و ينده : رحمه...يا رحمه
رحمه تاجي : ايوه يا بيه
شهاب : تعالي ورايا
رحمه باستغراب : حاضر
بداخل المطبخ الفيلا :-
شهاب يطلع شريط برشام : خدي ده
رحمه تاخد : ايه ده يا بيه
شهاب بجدية : ده شريط برشام منع الحمل ..عاوزك تدي لياسمينا منه كل يوم حبه....بس من غير ما تاخد بالها و لا تحس بحاجه...سامعه
رحمه بصدمه من طلبه : هاه
شهاب بغضب : ايه ما سمعتنيش
رحمه : لاااا حاضر
شهاب بتحذير : طب حسك عينك تعرف ولا تنسي تديها البرشام في يوم....!
رحمه : خلاص يا بيه فهمت كل يوم حبه
***
في قصر الكينج :-
زينه تفتح عيناها بارهاق و تحس بيده تلف حوالينا وسطها و تبص تلاقي الكينج حضنها اوي يتملك....تحاول تبعد ايده
الكينج يصحي بلهفه : زينه .....انتي كويسه حاسه بوجع ابعت الدكتور
زينه تتعدل : شكرا مش عاوزه حاجه
الكينج يسندها : انتي شكلك تعبانه اكيد عشان ما اخذتيش العلاج.. هاخلي الخدامه تحضر الاكل ليكي
زينه بخفوت : مش عاوزه حاجه
الكينج يتنهد : زينه ممكن تبطلي عند و تاكلي....انسي دلوقتي اي حاجه و متفكريش
زينه تبصله : انسي تفتكر هياجي اليوم و هانسى
الكينج يقرب عليها جاد: هتنسي يا زينه هاتنسي طول ما انا معاكي
***
بداخل قسم الشرطه
شهاب يدخل للمكتب بغضب وعبد الرحمن
ياخد باله منه...و ياجي لي
عبد الرحمن : والله كان قلب حاسس انك هترجع بعد اخر مكالمه بينا
شهاب بضيق : عبد الرحمن سيبني في حالي انا مش طايق حد
عبد الرحمن باستغراب : مالك في ايه ...حتي في شهر العسل بتاعك مش راحم نفسك
شهاب بسخرية : اه شهر عسل....
عبد الرحمن بعقد حاجبه : هو في ايه؟ ايه اللي حصل بضبط
شهاب :________
عبد الرحمن : مالك يا شهاب قول هو انا غريب عنك
شهاب بألم : بتخوني
عبد الرحمن بعدم فهم : هي مين
شهاب : ياسمينا
عبد الرحمن بذهول : نعم بتقول ايه....انت متاكد
شهاب : اهو اللي حصل
عبد الرحمن : طب انت عرفت ازاي
شهاب يبصله اوي (و يبدا يحكي)
عبد الرحمن بدهشه : نعم وهي كده بتخونك
شهاب يجز على اسنانه بغضب : بقولك شوفتها واقفه معاه...و بعدين لقيت نمرته معاها...ولما اتصلت سمعته و هو بيقولها مستنياكي
عبد الرحمن : برضه مش دليل و بعدين انت سمعته هو بس هي لا، و احتمال كبير يكون كلامها صح انه هو اللي بدأ و عاكسها
شهاب بعدم اقتناع : طب و النمره وصلت للشنطه ازاي
عبد الرحمن بتفكير : معرفش بس اكيد مش هيغلب...شهاب احنا ضباط و عارفين الحاجات دي كويس
شهاب يسيطرة شك : ممكن يكون هي اللي أخذت النمره...انا معرفش ياسمينا كويس قبل ما اتجوزها كان حياتها ازاي كانت كويسه ولا وحشه
عبد الرحمن : نعم....وانت جاي دلوقتي تتكلم عن اذا كانت كويسه ولا وحشه بعد ما بقت مراتك....شهاب فوق و بلاش الشك يدخل دماغك...انت كده هتدمر حياتك.....
وبعدين دي واحده مش فاكره عن حياتها حاجه خالص و لقيتك انت قدامها يعني انت دلوقتي كل حياتها اللي مش فاكرها... يبقي هتخونك ازاي
شهاب يمسك دماغه بتعب : معرفش...انا اتجننت لما لقتها واقفه معاه و بيتكلموا...
و لما اتصلت بيه كمان
عبد الرحمن : قوم يا شهاب صالح مراتك و بلاش تشك فيها
شهاب بتذكر : انت عملت ايه في العنوان اللي اديتهلك
عبد الرحمن : بتاع محل الورد....رحت بنفسي بس موصلتش لحاجه...صاحب المحل قال ان بياجي في اليوم اكتر من ٣٠ زبون هيفتكر مين ولا مين...و هو بصراحه معاه حق
شهاب : كنت شوفت كاميرات المحل
عبد الرحمن بجديه : مفيش كاميرات ف المحل...هما مش بيلعبوا يا شهاب...اكيد عاملين حساب كل حاجه
شهاب بغضب : يعني مش هعرف امسك الحيوان اللي بعت لي التهديد يوم فرحي
عبد الرحمن : انا من رايي تحط حرس على الفيلا بتاعتك الايام دي
شهاب بحده: ليه و انا مش قادر احميهم يعني
عبد الرحمن : انا مقولتش كده ده مجرد احتياطي و حمايه ليهم....ما انت لو قولتلك
سيب القضيه اكيد هترفض
شهاب : اسيبها انا مستحيل اسيبها....غير لما امسك الكلاب دول و احطهم في السجن
***
بداخل قصر الكينج :-
رماح : البضاعه وصلت في المعاد ، و مستنيين حضرتك تسافر في المعاد ذي كل مره
الكينج بتفكير :_______
رماح بتفهم : لو حضرتك مش عاوز تسافر ممكن..اسافر انا مكان حضرتك
الكينج : لاا لاا انا اللي هسافر احجز تذكرتين لباريس
رماح : ماشي....تامر بحاجه تانيه
الكينج يتنهد : لا خلاص روح انت
رماح يهز رأسه بطاعه و يخرج....و روما تقرب عليه و تقعد قصاده علي المكتب
روما بدلع : مالك بس يا حبيبي
الكينج بحنق : روما انا مش ناقص
روما تقرب و تلعب في أزرار القميص بتاعه باغراء : لا ده انت شكلك مش في المود خالص ، ما تجي نسهر انا و انت ذي زمان
الكينج يبعد ايدها : انا بنتي تعبانه و انتي اللي همك الخروج
روما بغيره : و زينه كمان تعبانه صح
الكينج بحده : قولتلك شيليها من دماغك و بطلي تركزي معاها
روما بغيظ : مين دي اصلا عشان اركز معاها (الكينج يبصلها بغضب)..........خلاص خلاص انا هروح احضر الشنطه عشان السفر
الكينج : ومين قال انك هتسافري معايا
روما : ما انت لسه قايل لرماح يحجز تذكرتين
الكينج بجديه : ايوه بس مش انتي اللي هتسافري المره دي.....زينه هي اللي هتروح معايا
روما : نعمممم
الكينج ببرود : اللي سمعتي
***
" منتصف الليل "بداخل فيلا شهاب :-
شهاب يرجع من بره و يطلع الاوضه يلاقي ياسمينا نايمه على السرير و باين عليها الحزن و البكاء ، يعتصر قلبه بألم وهو يراها بهذه الحاله و يقترب منها و يشدها لحضنه براحه و يلف ايده حولها بتملك.....
شهاب يبوس جبينها مطولا : سامحيني يا ياسمينا بس اللي شوفته مش قليل......
_______
بداخل قصر الكينج :-
الكينج يدخل بهدوء لغرفه زينه تفاجأ بيها ساجده و هي تبكي على سجده الصلاه
الكينج بفزع : مالك يا زينه في حاجه
بتوجعك
زينه مازالت علي نفس الوضع :_____
الكينج يقرب و يقعد جنبها : مالك بس في ايه....؟
زينه بصوت مخنوق من كثر إلمها : انا كنت ابتدات خلاص احاول اقرب من ربنا و اطلب منه يسامحني علي اللي عملته.....
اكيد دلوقتي غضبان عليا عشان حولت انتحار
الكينج بتاثر : متقوليش كده ربنا غفور رحيم
زينه تبصله بلهفه : يعني هيسامحني
الكينج : اكيد....طالما مش هتعملي كده تاني
زينه بسرعه : لا والله ما هعمل كده تاني
الكينج يبتسم براحه.....و يقرب يمسح دموعها و يشيلها و ينزلها علي السرير و يقلعها الاسدال...و يساعدها تفرد جسمها على السرير و هي يقلع جاكت البدله و ينام جنبها و يشدها بحذر و ينيمها على صدره.....
***
"في صباح يوم جديد" في شقه شريف :- قاعدين علي السفره شريف و ام....
شهد تطلع من الاوضه : صباح الخير يا خالتي
خالتها : صباح النور يا حبيبتي....اقعدي افطري
شهد : لا شكرا مش عاوزه....هتاخر على الجامعه سلام
شريف بغيظ عشان متجاهلة...!
شريف : طب استني اوصلك
شهد بوجه بلا تعبير : شكرا ، انا...ماشيه يا خالتي و متنسيش اني هتاخر عشان المشوار اللي قولتلك عليا (وتمشي)
خالتها : ماشي
شريف بضيق : شايفه طريقتها عملتها انا ايه عشان متردش عليا...مش كفايه هي اللي غلطانه كمان
ام شريف : معلش انا فهمتها غلطها و هي قالت مش هتعمل كده تاني
شريف : طب لما هي عارفه انها غلطانه ....
اي بقي لزمت اللي عملته امبارح
ام شريف تسكت و متعرفش تقول ايه : بقولك ايه يا شريف ما تعلن جوزكم
شريف بدهشة وغضب : نعم...تاني يا ماما
ام شريف : يعني هتفضل كده...ما الست ياسمينا بتاعتك ولا ظهرت لحد دلوقتي ولو ولا نعرف عنها حاجه...و حتي لو ظهرت يا عالم هترجع ذي زمان ولا لأ
شريف بتراقب : يعني ايه هترجع ذي زمان، تقصدي ايه
ام شريف : يعني لو رجعت مثلا ما سالتش نفسك كل الوقت ده فين و بتعمل ايه....
تكونش مثلا..... اتجوزت
شريف يقاطعها بغضب : نعم مين دي اللي تتجوز ياسمينا عمرها ما هتعمل كده ياسمينا بتحبني
ام شريف : متاكده
شريف : اا ايوه و اقفلي بقي على الموضوع...
و بعدين مشوار ايه اللي بتكلم عليه شهد
***
بداخل جناح الكينج :- زينه تصحي علي صوت حد يهز كتفها و ينده عليها
= زينه...زينه
زينه بنوم : في ايه
الكينج بحنان : يلا اصحي افطري عشان تاخدي دواكي.....عشان نلحق كمان معاد الطياره عشان مسافرين
زينه بدهشه : مسافرين....بس انا
الكينج بجدية : زينه قومي يلا مش وقت كلام المعاد كده هيفوتنا
زينه : طب هي هديه هتاجي معانا
الكينج : احم لا هديه مش هتاجي عشان لسه خارج من المستشفي و ما تتعبش
زينه بسخريه : ما تتعبش ولا عشان ما بقتش قد المسؤوليه
الكينج بتجاهل كلامها : انا خارج و هبعت الخدامه تساعدك
***
" في الطريق "
شهد : شكلها حلوه السلسله يا قمر
قمر : ايوه يا شهد دث ١٠ مره تسالي....و بعدين مكنش ليها لازم يعني
شهد : يعني ادخل علي مرات اخوكي كده من غير هديه....دي اول مره ازورها
قمر : طب يلا عشان وصلنا
شهد : ماشي يلا
بداخل فيلا شهاب :-
قمر بصوت عالٍ شويه : ياسمينا
ياسمينا تلف : ايوه يا قمر انا هنا تعالي
شهد بصدمه كبير : ياسمينا