رواية طغيان الفصل السابع عشر
فاق من شروده على صوتها.
سليم: اه هبعتله رقمها عشان يكلمها وتكون في انتظاره.
ثم جلس امامها وتحدث بفضول:
- هي وعد صحبتك من زمان؟
ورد بابتسامة وهي تتحدث عن صداقتها مع وعد بشغف: من اول ما روحت بيت خالتي واتعرفت على وعد وكنا مع بعض في المدرسه ولما قدمت في الجامعة هنا وعد سابت اسكندرية وجت قدمت معايا هنا في القاهرة عشان منتفرقش عن بعض.
استمع إلى حديثها باهتمام ثم تحدث بفضول: انتي روحتي بيت خالتك من كام سنه؟
هزت كتفها وهي تجيب: مش عارفه وقتها كان عندي كام سنه بس كنت صغيرة يعني بعد موت بابا وماما اتجوزت واضطرت تسافر مع جوزها وسبتني لخالتي تربيني وعمي كان بيبعتلها مصاريفي ومصاريف تعليمي.
تعاطف معها كثير وألمه قلبه من اجلها.
سليم: ومامتك مرجعتش مصر من يوم ما سفرت وانتي صغيرة؟
بهتت ملامحها بالحزن وهي تجيب: ماما مشغوله مع جوزها واولادها اصلها خلفت 3 اولاد وهما اصغر مني يعني محتاجينها اكتر مني.
يألمه قلبه كثيرا من اجلها.. أراد لو يجذبها الان بداخل حضنه ويضمها اليه بقوة ويخبرها انه سيعوضها عن كل ما افتقدته في حياتها.
هربت دمعه خائنه من عيناها وهي تتذكر والدتها لتستمع الي صوته المميزة يسألها باهتمام.
سليم: خالتك اللي كنتي عايشة عندها دي هي نفسها مامت الشاب اللي جالك الجامعة؟
نظرت اليه بقلق وأومأت له برأسها وهي تجيب بتوتر: ايوه احمد ابن خالتي واتربينا مع بعض.
لا يعلم لماذا شعر بالغيرة الان وهو يستمع نطقها لاسم رجل اخر امامه.
سليم بغضب مكتوم: واحمد ابن خالتك ده كان عايز يتجوزك؟
شحب وجهها وهي تحدق به بصدمة: ااصل.. اصل انا واحمد متربين مع بعض يعني زي الاخوات.
عقد ما بين حاجبيه مرددًا كلمتها: اخواات؟
أومأت برأسها بالايجاب وهي تنظر اليه بتوتر.. ثم وقفت من مكانها تتحدث اليه بتلعثم: انا هدخل انام تصبح على خير.
اوقفها بصوته القوي: استني يا ورد.. مش هتنامي قبل ما تاكلي انا طلبت اكل وزمانه على وصول اقعدي..
وقفت تنظر اليه بتردد، ليضيف سليم بصرامة: اقعدي يا ورد.. وبعدين احنا لسه هنقعد مع بعض شويه نستنا وليد هو راح يجبلك شنطتك من السكن.
هزت رأسها بالايجاب وعادت تجلس امامه مرة أخرى.
اخذ هاتفه يقلب به ويظهر انشغاله بالهاتف امامها، اما هي كانت تجلس تنظر امامها بشرود وتفكر في مصيرها معه.
------
امام السكن الجامعي.
تقف وعد تتحدث بالهاتف وبجوارها حقيبة ورد تضعها على الارض.
وعد: الو.. ايوا يا استاذ انت فين انا واقفه في المكان اللي قولتلك عليه مستنياك اهوو.
توقف وليد بسيارته امامها وتحدث اليها بالهاتف: وانا وصلت خلاص للمكان اللي انتي فيه اهوو.
شعرت وعد بالغيظ من نبرته الساخرة منها واقتربت من السيارة وهي تهتف به بغيظ: هو في ايه يا استاذ انت موقفني بقالي ساعة مستنياك وجاي دلوقتي تهزر وتتريق عليا؟
كتم وليد ضحكته وتحدث اليها ببرود: بقالك ساعة ازاي يعني دا انا لسه مكلمك من عشر دقايق بس.
وعد بغيظ: على العموم انا مش هسلمك الشنطة غير لما تديني اماره الاول انك تبع ورد والدكتور سليم.
وليد بصدمة: اديكي اماره ازاي!! هو انتي مش شوفتيني مع سليم يوم كتب الكتاب وانا اللي وصلتك بعربيتي دي لحد هنا؟!
اجابة ببرود: مش فاكرة ان انا شوفتك قبل كده.
وليد بغيظ: والله؟
وعد بتحدي: والله.
فتح وليد باب سيارته وترجل منها واقترب من وعد يتحدث اليها بغيظ: طب روحي يلا يا شاطرة هاتي الشنطة بتاع صحبتك عشان انا مش فاضي للعب العيال ده.
شهقت وعد بصدمة: لعب عيال!! بتقولي انااا لعب عيال؟!
وليد شعر بالقلق قليل من الواضح أن هذه الفتاة مجنونه!! وليد بقلق: لو سمحتي يا انسه وعد احنا في الشارع وكده الناس هيتفرجوا علينا من فضلك هاتي الشنطة وخليني امشي.
وعد بغيظ: لما تثبتلي الاول انك تبع الدكتور سليم مش يمكن تطلع حرامي!
وليد بصوت مرتفع: نعم ياختي حرااامي..!! انا حرامي.. بقى بزمتك ده شكل حرامي.
قالها وليد وهو يشير الي نفسه بثيابه الغالية وسيارته الفاخرة.
شعرت وعد بالاحراج بعد ارتفاع صوته عليها وتحدثت اليه بحزن وهي على وشك البكاء: انت كمان بتزعقلي قدام الناس وبتفرجهم عليا.. الحق عليا يعني اني عايزة اتأكد انك السواق اللي الدكتور سليم قالي هيبعته ياخد حاجة ورد.
وليد بغيظ: سواااق!! سليم قالك هيبعت سواق ياخد الحاجة؟
وعد بمكر وهي تدعي البكاء: اه مش انت السواق بتاعه؟
وليد: سواق ايه ينهار اسود انا مهندس يا بنتي انتي بتقولي اييه!
ثم اخذ هاتفه يتحدث الي سليم بغيظ: الو ايوا يا سليم هو انت قايل لوعد انك هتبعت السواق بتاعك ياخد حاجة مراتك؟
سليم بستغراب: سواق مين هو انا اصلا عندي سواق؟!
وليد وهو ينظر إلى وعد: اصل الهانم بتقولي انها عايزة تتأكد ان انا السواق بتاعك اللي انت قولتلها هبعته ياخد الحاجة.
كتم سليم ضحكته بصعوبة: طب معلش يا وليد اديها التليفون وانا هتكلم معاها افهمها.
وليد بغضب وهو يعطي الهاتف الي وعد: اتفضلي سليم عايز يكلمك.
وعد بتوتر: دكتور سليم؟!
وليد بغيظ: ايوا دكتور سليم.
اخذت وعد الهاتف من يديه بتوتر: الو.. نعم يا دكتور.
استغرب وليد من صوتها الهادئ وهي تتحدث الي سليم بالهاتف. همس وليد بصوت مسموع لـ وعد: سبحان الله الرقه دي طلعت منين بس!!
نظرت اليه وعد بغيظ وهي تتحدث بالهاتف: حاضر يا دكتور تحت امرك.
ثم اعطت الهاتف الي وليد بغيظ: اتفضل.
اخذ وليد الهاتف من يديها وتحدث اليها بغرور: ايه سليم قالك ايه؟
وعد ببرائه: قالي ادي الشنطة للسواق اللي عندك.
ثم انفجرت في الضحك وركضت الي السكن وهي تشير اليه بيديها الي الحقيبه.
وعد: الشنطة عندك اهي خدها وخلي بالك منها كويس.
ثم ركضت وتركته يحدق امامه بصدمة حتى اختفت بعيدا عن عينيه. ابتسم على طفولتها وشعر بالغيظ الشديد وتوعد لها برد ما فعلته معه اليوم. اخذ الحقيبه وحملها ووضعها الي داخل السيارة. توقف مرة أخرى ورؤيتها وهي تركض وتضحك مثل الاطفال امام عينه وكأنه يراها الان. صعد بداخل سيارته وانطلق بها الي منزل سليم.
-----
بمنزل سليم و ورد.
بعد تناول الطعام تحدث اليها سليم: المهندس وليد جاي بعد شويه ومعاه شنطتك.. ياريت تدخلي جوا اوضتك وتقعدي فيها لحد مايمشي.
ورد باحراج: حاضر.
اتجهت الي الغرفة وجاء وليد بعد قليل وفتح له سليم ورحب به للدخول لكن وليد وقف امام الباب رفض الدخول باصرار.
وليد: لا انا اتأخرت يا سليم ولازم امشي على طول.
سليم باصرار: مش هينفع يا وليد تمشي من على الباب كده طب تعالى اشرب حاجة الاول.
وليد بنبرة مرحة: اشرب ايه بس يا عريس انا يدوب ارجع البيت اتونس بوحدتي.
سليم بنبرة مرحة مماثلة: احنا هنقر ولا ايه!
وليد بضحك: شوفت المجنونه اللي انت بعتني عندها عملت فيا ايه؟
تذكر سليم مكالمته هو ووعد وتحدث بفضول: اه صحيح ايه اللي حصل؟
وليد وهو يكتم ضحكته: الهانم كانت فكراني حرامي وبمعجزة اقتنعت اني السواق بتاعك ومش بس كده دي كمان مش مصدقه ان انا راجل مهندس قد الدنيا ودارس برا وجوه.
لم يستطيع سليم التوقف عن الضحك وهو يستمع الي حديث وليد.
وليد بغيظ: اضحك اضحك انا ماشي تصبح على خير.
سليم: مع السلامة.
اغلق سليم الباب وعاد الي غرفة ورد وطرق عليها بهدوء.
ورد من الداخل: نعم.
سليم: شنطتك وصلت.
ورد: يعني اخرج اخدها؟
سليم: ياريت.
فتحت ورد الباب. نظر اليها سليم بعمق وتحدث: انا هنقل حاجتي للاوضة الصغيرة وانتي هتنامي في الاوضه دي.
ورد باعتراض: لا طبعا يا دكتور انا مش هينفع اخد اوضتك من فضلك انا اللي هاخد الاوضه الصغيرة.
سليم يهمس بغيظ: دكتور!! ومن فضلك!!
تحدث اليها بغيظ: زي ما تحبي.
تحدثت ورد بخجل: هي فين الاوضه الصغيره؟
اجاب عليها سليم بغيظ: هي الاوضه اللي جنبي على طول.
أومات برأسها وذهبت الى الغرفه. حمل حقيبتها وذهب خلفها اعطاها الحقيبه وتحدث اليها بهدوء: اتفضلي شنطتك فيها كل حاجتك ولو احتاجتي اي حاجه عرفيني وما تنسيش ان انتي مسؤوله مني، دي لاخر مره هقولها لك تصبحي على خير.
ذهب سليم الي غرفته واغلق الباب بهدوء ودلفت ورد الي الغرفة الصغيرة واغلقت الباب خلفها ووضعت حقيبتها فوق الفراش وجلست بجوار الحقيبه تفكر بشرود ثم همست بدهشة.
ورد: معقول الدكتور سليم هيسيبني اعيش معاه انا وهو زي الأصدقاء وبس.
ثم ابتسمت وتحدثت براحة: يارب يفضل عند اتفاقه ده..
ثم تذكرت عواد وشعرت بقبضة قوية تؤلم قلبها بخوف ثم همست مرة أخرى: يارب ميعملش فيا زي اخوه ابدا..
ثم همست بثقة: اكيد مش هيعمل فيا كده، الدكتور سليم غير اخوه، حاسه انه طيب مش قاسي زيه ابدا..
ثم رفعت يديها الي السماء: يارب الدكتور سليم ميطلعش زي عواد يااارب.
------
صباح اليوم التالي.
استيقظ سليم من نومه وارتدى ثيابه لكي يذهب إلى الجامعة.
خرجت ورد من غرفتها مسرعة لكي تلحق به.
ورد: دكتور سليم استناني لو سمحت هلبس الطرحة بتاعي بسرعة واجي الجامعة معاك.
وقف سليم يتأملها بأعجاب شديد لم يستطيع اخفاءه. هذه المرة الأولى التي يراها بها بدون حجاب يخفي شعرها الأسود الطويل. كانت أمامه وكأنها حوريه من الجنه. التقط انفاسه وتحدث اليها بخشونه: احمم.. تمام يا ورد هستناكي.
دلفت الي غرفتها مرة أخرى ووضعت حجابها بسرعه واخذت كتبها وخرجت اليه تتحدث بتوتر: انا اسفه أخرت على حضرتك.
سليم بغيظ: اتفضلي يا ورد انا متأخرتش ولا حاجة.
خرجت معه واخذها الي الجامعة بسيارته.
كانت تجلس بجواره بتوتر.
لاحظ توترها الشديد.
تحدتث ورد بخجل: طبعا مفيش حد في الجامعة يعرف اننا متجوزين صح؟
سليم بنبرة صارمة: الدنيا كلها هتعرف اننا متجوزين! انا متجوزك شرعي وبعلم اهلك ليه نخبي؟
ورد بتوتر: مش حضرتك قولت لعمي مش عايز حد يعرف بالجوازة دي.
سليم بنبرة قوية: انا اقصد في البلد هناك لان اهلي لسه ميعرفوش وميصحش يعرفوا من حد غيري.. انما هنا الدنيا كلها هتعرف انك مراتي.
خفق قلبها بقوة وخفضت وجهها بخجل.
توقف بسيارته امام الجامعة وترجلت ورد وهي تشعر بالتوتر الشديد من مواجهة زملاءها بعد ما حدث اخر مرة هنا بالجامعه.
رأتها وعد وهي تترجل من سيارة الدكتور سليم وركضت اليها وعد تهتف بسعادة عند رؤية صديقتها.
وعد: وررررد.. حبيبتي وحشتيني طمنيني عليكي انتي كويسه.
أبتسم سليم وهو يترجل من السيارة هو الاخر.
عانقتها ورد وتحدثت اليها بسعادة: وعد انتي وحشتيني اووي.
اقترب منهما سليم يتحدث اليهما بابتسامة:
انا بقول تأجلوا السلامات دي بعد المحاضره عشان لو دخلتوا متأخرين اعتقد الدكتور بتاعكم ممكن يطردكم من المحاضرة لانه دكتور صعب جدا.
ابتسمت وعد بخجل وهي تنظر الي ورد بعد استماعها الي حديث الدكتور سليم المرح معهما.
تحدثت اليه ورد بابتسامة: حاضر يا دكتور.
نظر اليه بعمق ثم عقد ما بين حاجبيه بعد ان رأى خصله هاربه من شعرها الناعم تسقط على وجهها، اقترب منها اكثر ثم رفع يديه وقام بادخال الخصله اسفل حجابها بيديه تحت أنظار الجميع وتأكد من عدم ظهور اي خصل من شعرها وتحدث اليها بصوته القوي..
سليم: بعد كده متستعجليش وانتي بتلبسي الحجاب بتاعك.
حدقت به بصدمة وشعرت بالخجل الشديد. لم يبالي بصدمتها او مشاهدة الطلاب الي ما فعله وتركها وذهب الي مكتبه.
اقتربت منها وعد وهي تبتسم بسعادة بعد رؤيتها الي ما فعله الدكتور سليم وقامت بهزها لكي تخرجها من شرودها قائلة لها بشغف.
وعد: ورد... ورد ايه الحكايه فهميني؟
هزت ورد رأسها بصدمة: مش عارفه.
لاحظت وعد نظرات جميع الطلاب الي ورد بعد رؤيتهم الي هذا المشهد الرومانسي منذ قليل بين الدكتور والطالبه وتحدثت اليها وعد:
- تعالي نقعد بس واحكيلي.
ذهبت معها ورد وهي شاردة حتى جلست وعد بجوارها تتحدث اليها بشغف:
- احكيلي بقى ايه حكايتكم بالظبط؟..
ثم اضافة بفضول وهي تبتسم: ورد هو انتي والدكتور سليم......
ورد بقوة: لاء يا وعد.. لا محصلش اي حاجة ومش هيحصل انا والدكتور سليم اصلا اتفقنا نبقى اصدقاء وبس.
شهقت وعد بصدمة: نعممم اصدقاء ايه اومال ايه اللي كلنا شوفناه من شويه ده؟ معقول في صديق هيغير على صديقته كده؟
ورد بحزن: الدكتور سليم شكله انسان كويس يا وعد ومش عايز يعمل فيا زي اخوه.
وعد بحزن: برضه اخوه.. هو اخوه ده هيفضل مسود حياتك وهو عايش وهو ميت كمان!!
ورد بتوتر: خلاص يا وعد انا مش عايزة افتكره خلينا نروح نلحق المحاضرة عشان منتأخرش.
------
بداخل المحاضرة بعد قليل.
دخل الدكتور سليم وخفق قلب ورد بقوة عند رؤيتها له.
صمت الجميع عقب دخوله وجلس جميع الطلاب في اماكنهم.
كانت هناك حالة من الهمس بين جميع الطلاب وهم يتحدثون عن ورد وعلاقتها بالدكتور سليم ويعتقدون انها علاقة غير شرعية في الخفاء ويؤكد لهم ظنونهم رؤيتهم لها اليوم تأتي معه في الصباح بداخل سيارته دون خجل وهو يقف امامها يضع يديه على وجهها يخفي خصلات شعرها اسفل حجابها في مشهد رومانسي جذب لهم جميع الانظار.
وقف سليم وبدء المحاضرة وكانت هناك فتاة تجلس خلف ورد تهمس الي زميلتها عن علاقة ورد بالدكتور سليم ثم رفعت الفتاة صوتها قليلا لكي يصل الي سمع ورد وهي تتغزل بالدكتور سليم لكي تستفز ورد:
- المادة بتاع الدكتور سليم دي بتدخل قلبي قبل عقلي.. اااه الشرح بتاعه حلو اوي.
ضحكت زميلتها قائلة بمكر وهي تنظر الي ورد:
- بزمتك الشرح بتاعه هو بس اللي حلو!! ده كله قمر.
الفتاة: شوفتي القميص اللي هو لابسه ده.. بجد زوقه يجنن.
الفتاة الأخرى: لبسه كله يجنن حقيقي ذوقه عالي اوي.
الفتاة الأولى بتنهيده حاره: ااااه لو بس يديني فرصة وانا كنت...
صدح صوت ورد الغاضب تقاطعها بحده بعد ان نجح الفتاتين في استفزازها..
ورد: علي فكرة انتي وهي قليلة الادب عيب كده.
نظر اليهما سليم بصدمة بعد ارتفاع صوت ورد الغاضب بداخل المحاضرة.. ..