![]() |
رواية زواج تحت التجربة الفصل السابع عشر بقلم رباب حسين
هل نتغير بهذه السهولة؟..... كيف فعل ذلك؟..... كيف قتل وتلوثت يده بدماء بريئة ؟وإن كان هذا فقط كي يحميني وفعل ذلك لعشقه الشديد لي ولكن كيف؟ هذا ليس بمبرر...
أغمضت إيمان عينيها في حزن وألم والدموع تنساب على وجهها ثم انتبهت إلى صوت السماعة التي ترتبط بجهاز التصنت داخل منزل عائلة الألفي....
أنهى خالد المكالمة وقال في غضب : يا آنتو يا هما تختارو إيه؟
عزت : أنا مش مهم المهم ولادي
وقالو جميعًا ذات الشئ فصوب خالد عليهم وقتلهم جميعًا وتبقى طارق الذي نظر إليه وقال : أنا مش هقاومك..... بس أهم حاجة تخلي بالك من الولاد ومتعملش فيهم حاجة وتحميهم من أيهم
خالد : أيهم وعدني وهيوفي بوعده ليا
ثم أطلق عليه الرصاص وسقط قتيلًا وخرج من المنزل سريعًا وأخذ سيارته
نظر أيهم إلى إيمان التي تبكي في صدمة وقال في سعادة وهو يضحك كمن فقد عقله : خالد قتلهم..... سمعتي بودنك؟..... خالد قتل وهو في كامل وعيه يعني بقى زيي..... قاتل..... عشان يعرف إن المثالية مش أهم حاجة في الدنيا ولما الموضوع بيخصك غير لما تبقى مش طرف فيه
ثم نظر إلى الشباب الذين يبكون ويملء وجههم الغضب منذ سمعو صوت صراخهم وهم يقتلون واحد تلو الأخر وقال أيهم : أنا كده خدت حقي وإنتو هتقدرو تمشو من هنا
ثم اتصل بخالد وقال : برافو عليك يا خالد..... خلصت عليهم كلهم..... أنا هسيب الشباب يمشو هما خلاص حصل فيهم اللي حصل معايا بالظبط.... سمعو أهلهم وهما بيموتو وبيضحو بنفسهم عشانهم...... تعالى بقى يا صاحبي عشان تاخد إيمان بنفسك وتحط إيدك في إيدي نخلص على الناس اللي شبة عيلة الألفي
خالد : إبعتلي لوكيشن وأنا جي
أيهم : فورًا
أرسل أيهم له إحداثيات المكان وبعد وقت رآه أيهم وهو يدخل إلى المبنى من النافذة فنظر إلى إيمان التي تنظر إلى الفراغ وقد شعرت بأنها فقدت خالد اليوم فليس هو من قتل ولكنه مات بالنسبة لها فلن تقبل أن تعيش مع قاتل أبدًا
دخل خالد ونادي باسم أيهم وإيمان فخرج أيهم من الغرفة ونظر له من الصور الذي يلتف حول الطابق العلوي وقال له : تعالى يا خالد إحنا فوق
صعد خالد ووجد الشباب في الغرفة مقيدين فصاحو به في غضب جميعًا
وقالت ولاء في بكاء : إحنا.....إحنا وثقنا فيك.....إزاي تقتلهم..... إزاي؟
خالد في غضب : يا انتو يا هما وهما اللي إختارو.....وأنا أخترت إيمان وأظن مدام سوزي مش أهم منها
أدم : أنا مش هسيبكم وهاخد حقي منكم
اقترب أيهم منه في غضب ورفعه من رقبته حتى كاد يخرجها من مكانها وقال : لو تعرف تقف قصادنا تعالى
أمسك خالد يده وضغط عليها فشعر بالألم وترك أدم الذي سقط أرضً وهو ستنفس بصعوبة ونظرت له ولاء في ذعر عليه وقال خالد : كده كفاية..... أظن كفاية قتل لحد كده
ثم نظر إليهم وفك قيدهم وتركهم يذهبون ثم أمسك بيد إيمان التي تنظر إليه بنظرات كراهية ولم تتركه يلمس جسدها وقالت : متلمسنيش...... إياك تحط إيدك اللي كلها دم ديه عليا..... طلقني
نظر لها خالد وقال : إيمان..... إنتي بتقولي إيه؟
إيمان في غضب : بقول اللي سمعته..... أنا لايمكن أبقى مراتك ولا على ذمتك
خالد : إنتي عارفة إنه غصب عني...... أنا.... أنا كنت بحميكي
إيمان في غضب وبكاء : الموت عندي أهون من اللي إنت عملته.... يا خسارة طلعت زيه بالظبط
فك خالد قيدها عنوة فنهضت ودفعته بعيدًا عنها ثم ركضت إلى أيهم ووضعت الحقنة التي تحتوي على المهدأ برقبته فسقط أيهم بالأرض ثم نظرت إلى خالد وقالت : إنتو الأتنين زي بعض..... لازم تنتهو سوا
رفعت إيمان الحقنة الأخرى التي بحوزتها واقتربت من خالد الذي حاول أن يهدأها وقال : إهدي يا إيمان إنتي مش فاهمة حاجة..... متدينيش الدوا ده
إيمان : إنت بقيت زيه بالظبط..... قاتل وخطر...... لازم يتقبض عليكو واحمي الناس منكم
نظر خالد إلى أيهم ووجده ضعيف للغاية ولا يستطيع أن يتحرك فقرر أن يخبرها الحقيقة فقال : أصبري بس أنا مقتلتش حد..... هفهمك كل حاجة
فلاش باك
عندما أنهى خالد المكالمة مع أيهم أول مرة جلس ليفكر قليلًا ثم جاء في خاطره كيف علم أيهم بوجود الشباب داخل السيارة وكيف علم بموجوده داخل منزل الألفي ثم أشار إليهم جميعًا أن يصمتو وكتب على هاتفه شيئًا يخبرهم بأنه من المحتمل أن يكون هناك جهاز تصنت داخل المنزل فخرجو جميعًا في هدوء إلى حديقة المنزل وتركو الباب مفتوح فقال خالد : واضح إن أيهم بيتصنت علينا..... بصو أنا عايز أتأكد..... إحنا هندخل بس بعد ما نتفق مع بعض هنعمل إيه.... إتفقو على خداع أيهم وبعد وقت عادو في هدوء وأرسل خالد رسالة إلى علاء يخبره بما حدث وطلب منه تتبع المكالمة.... جلسو جميعًا بالأسفل
وبعد مرور الساعة الأولى اتصل أيهم مرة أخرى وضرب خالد رصاصة بالهواء وقامت ليلى ونورة بالصراخ لموت سوزي المزيف وعندما أنهى المكالمة أشار إليهم بأن يتحدثو في هرج وهو ينظر إلى هاتفه ووجه الهاتف إليهم فنظر طارق به وعلم أن علاء حدد مكان أيهم وكتب خالد رسالة أخرى لطارق كي يقرأها كي يتممو ما إتفقو عليه مسبقًا فأماء إليه طارق وأشار لهم بأن يكملو ثم هجم عليهم وضرب الرصاص بالهواء وخرج من المنزل وتقابل مع علاء عند الملجأ وانتظر قليلًا حتى أرسل أيهم له الأحدثيات فقال خالد إلى علاء : أنا هدخل الأول وإنتو تحاولو تدخلو من غير ما يحس بيكم
علاء : تمام..... بس خرج الشباب الأول وأخرج إنت وإيمان وبعدين أنا هقتحم
عودة من الفلاش باك
إيمان في بكاء : يعني إنت مقتلتش حد؟!
خالد : لا يا حبيبتي..... أنا لا يمكن أئذي حد أبدًا
ضمها إليه وسمع أيهم ما قاله خالد وعلم أنه قد خدعه وأنهم جميعًا بخير فشعر بالغضب ومازاد غضبه أن مفعول الدواء بدأ ينتهي فوقف في غضب ورآه خالد يقف أمامه ووجه لا يبشر بالخير فقام بوضع إيمان خلفه ونظر إليه وقال : أيهم..... كلهم بخير وإنت خلاص مفيش مفر...... البوليس برا في كل حتة ومفيش حل قدامك غير إنك تسلم نفسك
زفر أيهم في غضب وأنقض عليه وقام بضربه بعنف تحت صراخ إيمان الذي وصل إلى خارج المبنى وصعد علاء والعسكر إلى فوق فوجدو خالد ملقى بالأرض غائب عن الوعي من كثرة اللكمات التى وجهت له وعندما رآهم أيهم وقف وأمسك بإيمان وقال لهم في غضب : إبعدو يا أما هقتلها..... إبعدو
أشار لهم علاء أن يبتعدو وخرجو من الغرفة ثم أمسك إيمان بيديه وسحبها أمامه ونظر إلى خالد الذي ينظر إليهما ولا يقوى على الحراك فقوة أيهم أصبحت لا تضاهى فحاول خالد النهوض ولكن فشل فقال أيهم : خلي مشاعرك اللي بتتحكم فيك توقفك على رجلك قدامي دلوقتي.....أنا هموت إيمان قدامك عشان ساعتها ممكن تحس بوجعي.... ولا إيه رأيك أعمل فيها اللي إتعمل في إمي قدام عينيك ومحدش من اللي واقفين برا دول هيقدر ياخدها من بين إيديا
أماء خالد بلا وهو يشعر بالتعب الشديد وبكاء إيمان يجلد قلبه فالتفت أيهم إليها وحاول أن ينزع عنها ثيابها فصرخت إيمان بقوة وسقطت أرضًا وحاولت دفع جسد أيهم عنها ولكن لم تستطع فهو قوي البنية وهي ضعيفة جدًا أمامه شعر خالد بالغضب الشديد ثم تذكر حديث أيهم إليه بأنه ضعيف لا يقدر على شئ فتحامل على نفسه وترك لغضبه العنان وشعر بسخونة جسده كما لم يشعر بها من قبل ووقف وانقض على أيهم : بكل غضب وأخذ يلكمه بقوة واشتد الصراع بينهما حتى تهشمت الجدران من حولهما تحت نظرات الدهشة والخوف من علاء إيمان والعسكر حتى أنهم افسحو لهم الطريق واستمر القتال بينهما لوقت حتى وقفو عند صور الطابق العلوي وأمسك كلًا منهما بالأخر
خالد : النهاردة واحد بس اللي هيخرج حي من المكان ده..... يا أنا يا أنت
أيهم : ساعتها هتبقى قاتل زي بالظبط
خالد : قتلك إنت بالذات مش هيخلي ضميري يأنبني لحظة واحدة
أمسك خالد به وقفز من أعلى الصور فسقط أيهم على ظهره ويعلو جسده خالد فتأوه أيهم بشدة فنهض خالد ورفعه لينهض ثم أخذ يلكم وجهه حتى ارتطم جسد أيهم بعمود في منتصف البهو فأخذ خالد يضرب به ولكن أبعده أيهم عنه ودفعه ثم أمسك به ورفعه في غضب وأطاح بجسده ووجه ظهره إلى العمود وأخذ يلكمه بقوة ويطيح بجسده إلى العمود حتى تهشم فشعر خالد بالتعب وابتعد أيهم عنه قليلًا وقال : شفت إنك أضعف مني.... عرفت إني أقوى منك
ثم ذهب إلى منتصف البهو وقال بصوت مرتفع : محدش أقوى مني
نظر خالد إليه ورأي أن هناك تصدع بالخرصانة المرتبطة بالعمود الذي خلفه وأيهم يقف أسفلها فنهض خالد وطرق العمود بكل قوته فسقطت الخرصانة على أيهم الذي تهشم رأسه تحتها وفارق الحياة وقال خالد في إجهاد : ربنا أقوى منك
ثم نظر إلى المكان وشعر بأن المبنى على وشك الإنهيار فصاح بعلاء والعساكر : أخرجو بسرعة
ثم صعد ليحمل إيمان التي تجلس بالأرض وتشعر بالإعياء آثر هجوم أيهم عليها فحملها بين يديه وخرج علاء والعساكر أولًا ووجدو عائلة الألفي بالخارج كلها ثم سمعو صوت سقوط المبنى فنظرو إليه وأخذ علاء يصيح : يا خااااالد..... أخرج بسرعة
حمل خالد إيمان ونزل بها الدرج ولكن سقط الجدار الذي بجانبه فوجه ظهره إليه ليحمي جسد إيمان التي تنظر إليه في خوف وقلق عليه فقد أصيب بعدة أصابات بالغة ثم ركض سريعًا خارج المبنى وعندما خرج سقطت المبنى بالكامل فورًا
وضع خالد إيمان بالأرض وسقط بجوارها فاقد الوعي
جاءت سيارة الأسعاف وتم نقل خالد إلى المشفى تحت عدسات الكاميرات التي نقلت ما حدث وأصبح خالد حديث الساعة
بعد شهر خرج خالد من المشفى وعاد إلى منزله وعندما دخل الغرفة نظر إلى إيمان في سعادة وقال : نقدر نقول إن إحنا هنبدأ شهر العسل بقى
ابتسمت إيمان وقالت : بس مش هنبقى لوحدنا
نظر لها خالد فوجدها تضع يدها على بطنها وعلم أنها حامل فنظر إليها في سعادة وبعد قليل تحولت نظراته إلى الخوف والقلق....
بعد خمسة أشهر تجلس إيمان على الكرسي في منزلها وبطنها منتفخ أمامها وتشعر بالتعب آثر لكم الجنين لبطنها وينظر خالد إليها في خوف لقوة الجنين الذي بين أحشائها فقد ورث جينات والده القوية والتي تتحملها إيمان بصعوبة وبرغم ذلك رفض كلًا منهما إجهاض هذا الجنين فعلمو أن القوة مع الحكمة والأخلاق لن تكون نقمة بل سيكون مثل خالد يساعد الناس ويكون درع لهم للتصدي أما أي قوة تؤذيهم
في الجانب الأخر تجلس رنا والدموع داخل عينيها وتتحدث إلى بطنها المنتفخ وتقول : بكرة تيجي الدنيا وتبقى أقوى من باباك عشان تاخد حقه من اللي قتلوه وحرموني منه
النهاية