رواية من بعد خوفهم الفصل الثامن عشر 18 بقلم حمدى صالح

 

رواية من بعد خوفهم الفصل الثامن عشر  بقلم حمدى صالح


(خطبةٌ وألمٌ) 
***
(بين الماضي والحاضر شمعةٌ واحدةٌ إما تنير وإما تظلم خلف أسوار الهلالك) 

وقفتْ شمس تُلملم الأطباق بعد ليلة أمسٍ تفكر في تصرفات الجميع وعلى الرغم من هذا.. موقف شقيقها جعلها أكثر فخرًا به، أمرٌ واحدٌ يزعجها به ولكنها تتعمد التجاهل ؛ فهو رجل وسيعلم أنَّ البراءة ليست في كل شيء، وأن يتعرف علىٰ بشرٍ مثله لا أن يخطيء مثلها! أشعلت الموقد علىٰ الطعام وهي تستمع لأخبار بهاتفها، بيتٌ آمن يحميها مِن غدر الأيام وظلامها الدامس في غرفتها وسط عملٍ تسعى به، أغمضت عينيها لثانيةٍ.. صورة حسين أمامها مجددًا! 

انتفضت علىٰ رعشتها المستمرة مِن هذا الأمر خاصةً نظراتهُ الدائمة لها، خرجت على المقعد تمسد كفيها على قدميها وهي تتلو آيات الله قبل أن يستيقظ والديها؛ فيلقونها درسًا عن إهمالها الصحي بينما هي تحتاج لاحتواءٍ دافيء يشعرها بالحنان والحب، لم يمر دقيقتان؛ لتجد أمها جالسةً بجوارها:-ما بكِ؟! 

سؤالٌ بسيطٌ تمّنت أن يردف بحضنٍ يسعها، نظرت لها بتمعنٍ والدموع تخفيها إيزاء تحكماتها الزائدة بها، أن تصبح مثلها في كل شيء! أن ترتدي ما تريدها هي! ألا يمارس أخوها رياضة الكرة خشيةً من الإصابة ويتدلل كبقية الشباب! لم تقدر على الوقوف مِن شدة الألم؛ لتردَّ بهدوءٍ زائف: 
-كُنتُ أُنهي المطبخ وجلستُ لأرتاح قليلًا. 

-ولمَ لا تتطلبين عاملة تساعدك؟! وما هذه الملابس التي غيريتها فجأةً؟! 
ستوقف زواجك، وأين كُنتِ ليلة أمس؟ تذهبين لبيوت الغير هكذا! 

-أمي، أنا أقدر علىٰ الوقوف والعمل ببيتي، أقدر عملهن ولكن نحن اثنان بالبيت الكبير فلمَ أطلب شيئًا ما دُمتُ بصحةٍ جيدةٍ، أنا هنا لم اشتكي في شيء، لمَ تسألين ما يزعجني؟! أنا ابنتك.. ابنتك الوحيدة والكبرى، ثيابٌ ساترةٌ لا تبرز إلا وجهي ويدي، لا تصف جسدي وينظر الجميع إليِّ، الرجل لا ينظر إلا لفتاة محترمة لا تظهر جسدها بثيابٍ لاصقة تكاد تقتلع عينيه من الغضب، أتريدين رجلًا يهجر ابنتك إن أصبحت سيئةً في هيئتها وملامحها! أنا لستُ سلعةً تباع وتشترى، وحينما يأذن الله بزواجي لن يرفضني، كتبتُ لكِ ورقةً بأنّني ذاهبةً لبيت رفيقتي في تجمعٍ على الطاولة وأتى أخي إليِّ! 

استرسلت بقهرٍ: 
-بيوتهم دافئة لم تشعرني بالغربة، وإن أردتِ زواجي فافعلين ما تحبين لن أرفض شيئًا لكِ ولو علىٰ نفسي. 

أجابت والدتها بجمود: -وهذا سيحدث! 

بكت شمس بقهرٍ وهي تستند على الحائط متجهةً لغرفتها، تتمنى النجاة قبل هلاكها في بيتٍ آخر، يجعلها منطفئة القلب والروح، شهرٌ ينزلا والديها به يكون هكذا! 

التقطت هاتفها وهي تسجل مقطع صوتي للدن: 
-أعتذر يا لدن ولكنني لن أستطيع العمل في هذا الوقت، سامحيني. 
ثُم أغلقت الهاتف مستسلمةً للنوم، كانت سعيدةً لهذا العمل وها هي تتراجع مُجددًا. 
***
داعبتْ رهف خصلات ياسر النائم دون إحساسٍ؛ فلقد بالغ في انهاك عقلهُ لإنهاء المشاريع الخاصة بالشركةِ، سارت علىٰ أطراف قدميها متجهةً للخارج، مدت جسدها علىٰ الأرضِ وهي تشعل إحدى قنوات التليجرام الممتلئة بالكارتون المتعدد، ضغطت على الزر وهي تسند الهاتف على الوسادة بشغفٍ تستغل راحتها في أمورها التافهة قبل تنمرهُ عليها، رائحةُ الشطائر تزداد بأنفها؛ لتقم بفعل الشطائر الممتلئة بالسكر والسمن البسيط. 

وبينما هي تستمع للفيلم الكارتوني رائحة الحريق تزداد بالموقد؛ مِمَا أفاق ياسر من غفوته وهو يزيح الستائر خارجًا للمطبخ باختناقٍ: 
-مُجددًا! مُجددًا يا رهف! 

ردّت بغيظٍ: 
-أخرج قبل أن أقلب عليك الآن، كُنتُ أودُّ الشطائر لأشاهد بشغفٍ عالٍ! 

-واحترقت يا حبيبتي، لقد تفحمت منكِ! سأذهب للمخبز حتى تُنظفين ما فعلتيه. 

غمغم بضيقٍ وهو يغلق الباب مِن طلباتها المتكررة؛ لينزل للمحل القابع بالبنية الأمامية وهو يجلب بالكثير؛ كي تكف عن الوقفة بالمطبخ ثُم أعطاها لها بنعاسٍ مُمددًا على الأريكة المجاورة لهـا، تابعتهُ باستغرابٍ متطلعةً للساعة وهي تمسك أذنيها، العقرب يقترب من الثامنية وهو يتقلب يمينًا ويسارًا. 

أطفأت كُل شيء؛ قائلًا بأعين مغلقةٍ: 
-أخبريني بمَا عندك قبل أن أهجم عليكِ الآن! 

-هل عَلَمَ أحدًا بتأجيل الخلفة؟! 
سؤالٌ باغتتهُ بتوترٍ بالغ مِن الإجابة؛ فقد اتفقا كلاهما علىٰ تأجيل الإنجاب لمدةٍ حتى تتأكد مِن مسئوليتها؛ فأن تصبح أمًا ليس سهلًا عليها خاصةً في دراستها، يوم عرضها للأمر عليه.. خشيت رفضهُ ولكنهُ وافق دون منعٍ. 

جلس ياسر بجوارها: 
-أنا أنسى أمور بيتنا بالخارج ولا يعلم أحدًا أمورنا يا رهف، ولكن السؤال هذا لا يخرج إلا مِن توترٍ مُميت من إلحاح أبي عليكِ وأنا أهرب من أسئلتهُ الخاصة في هذا الأمر، أنا لم اشتكِ يا حبيبتي ودعمتُ قراركِ رغم اشتياقِ لطفلةٍ تزهر أيامنا مثلك، لا تشككين بالأمر وأنتِ تقتربين من هدفك بالدراسة ستقتربين لاحقًا من الإنجاب، أثق بكونكِ زوجة ذكية وأمٌ صالحة، في الحقيقة لا أحب إنجاب طفلًا معقدًا يخلق في بيئة متفرقة، لا أودُّ رؤية الماضي مُجددًا.  

صمتت لبضع الوقت وهي تخرج ورقةً مِن حقيبتها بملامحٍ باكيةٍ وخجولةٍ: 
-أنا أحمل طفلك بالشهر الثاني يا ياسر، ذهبتُ للطبيبة منذ يومين وكنتُ أثق برأيها في كُل مرةٍ تخبرني بأنّنا صواب ولن اتضرر، لكنها صدمتني مِن خلال نتائج البحث وخبئتُ الأمر فإن كان خاطئًا لن تتحمل، لم يخيل إليّ أنَّ رفضي لك منذ زواجنا واثبات شهامتك وخوفك عليّ سيقوي علاقتنا الآن بطفلٍ يزين حياتنا، ميزة والدك أنهُ أجبر قلبك على الزواج من فتاةٍ اخترتهُ أنتَ، الآن ستهتم بطفلين أنا وجنيني الصغير! 

عاد الكلمات مجددًا برأسهِ بملامحٍ صادمةٍ مِن الفرحة، ضمّها بحنانٍ دون كلمةٍ؛ فقد يستنشق تعابيرها المميزة منذ صغرها، دعوات الليل تُستجاب؛ فقد حمل ابن صاحبه يشاكسهُ بمرحٍ؛ حينها تمَّنى حلمًا واحدًا، فتاةٌ هادئة تنير حياتهما وتعوضهما عن مشاق الدنيا، تمتم مراوغًا إياها: 
-وهل أرق جسدك وتقلبات معدتك كان بردًا؟! كيف أعاقبك يا فتاة! 

-مشاكسةٌ بسيطةٌ من مشاكسات المهندس ياسر! صراحةً.. أنا أردتُ هذا رغم التعب الشديد إلا أنّني وفيتُ لوعدي بأن تكون الشخص الأول في معرفة الأمر، لكن لا تخبر الجميع رُبما صحتي تستهلك؛ فالطبيبة تشك بأمرٍ ما لكن ثقتي بالله أقوى، المهم سعادتك التي آراها الآن؛ فمع الله لا تقلق مِن شيءٍ، يقبل الدعوات ويحقق المطالب؛ فمَا ضاقت إلا لفرجت مِن حيث لا نحتسب.  
***
ترتشف كوب القهوة وهي تنهي ملف التصميم الخاص بعد أن أرسلت الشركة النقود المتبقية على حسابها البنكي مقابل ثمن بخسٍ، كتمت الأمر على الجميع من أجل قضاء العمل المؤقت.. فطاقتها أوشكت على النفاذ بسبب أمور والدتها وقلة ثقتها بنفسها ؛لتفتح الهاتف على رسالة شمس الباكية، انزعجت من الأمر كليًا وكأنها شقيقتها بحقٍ، نظرت بتيهِ للفراغ وهي تشعر باختناقٍ يداهمها، تحاول زرع الاطمئنان بداخلها وأنّها فترة مؤقتة وستساعدها في الأمر.. فقد اختطفت خمس دقائق ليلة أمس تخبرها بما حدث بنشيجٍ يؤلمها. 

خرجت راسمةً ابتسامةً علىٰ ثغرها أمام أبيها: 
-يبدو أنَّك جائعًا، صحيح؟! 

-لا، بل أريدك في أمرٍ مَا يخصك، أدهم يريد خطبتك! 

تمتمتْ بضحكٍ تواري سخطها على الأمر كليًا: 
-ارفض يا أبي؛ فهو غاضبٌ فقط وسيتراجع عن القرار، ثُم أنا طالبة بائسة لا أصلح للزواج، أنا أردتُ بيتًا؛ كي أرتاح بغرفتي وحدي وتقول زواج. 

-ولكنهُ طلبك مني قرابة عامين وجلس والدهُ معي يا لدن، قرارٌ مثل هذا لا يصدر من مشاعر الغضب والانتقام، أنتما تكبرا حجم الأمر وقد بالغتم التصرف به، وهل الزواج الآن؟! هو يريدك بآخر سنة كي تكملين عملك على أكمل وجه وتنضجين أكثر، فكري بالأمر يا لدن وانسي ما حدث. 

نظرت لتعابير والدها بصدقٍ؛ لتتذكر آخر مرة رأتهُ بها وكيف يراقبها، عامان ثُقال على قلبها الزابل، صمتت وهي تقطع الفاكهة لأبيها؛ لترفع صوتها بجديةٍ: 
-أخبرهُ بميعادٍ تريديه أنت يا أبي لا هو، وليتحمل! 

كلمتها الأخيرة وادعاء شعورها الكاذب أمام أبيها جعلها أقوى، إن أحبتهُ فهذا لن يكفيها في بناء علاقةٍ سوية، أكملت يومها بشكلٍ طبيعي تواري ضربات قلبها الزائدة وقوتها الحقيقة لهُ، إما أن يكون متحملًا أو تاركًا! 
أقسمت بداخلها علىٰ استرداد كرامتها بعينيه منذ كلماته الأخيرة: 
(بالمرات السابقة أردتُ إحياء قلبك بعائلتكِ، وأنّ أفعالك ستعرضهم لأمر رهف، لم تهتمين بحديثي بقدر عينيكِ المغلقة عن الحقيقة، من حقك رؤية أمك في حضرة أبيكِ لا بمفردك، أنا أحببتكِ بصدقٍ وكنتُ أراقبك حتى مللتُ منكِ، أتعلمين.. مؤيد إن وجد في هذا الوقت ماذا سيفعل؟!.. سيترككِ لأبيكِ وعمكِ، كان يحذرني من بطش أفعالكِ وأدعي أنّكِ صغيرة لم تخرجين من جحرك الوردي، اتركيها..). 

مللٌ، عينٌ مغلقةٌ، كلمات لن تنساها مدى حياتها مِن أكثر إنسان أحبتهُ! 
***
صالةٌ رياضيةٌ واسعة يتمرن بها أمام الزجاج الفاصل المطل علىٰ الشارع، يسرع من خطوتهُ ويزيد السرعة كأنهُ يداهم حادثةً لم تنسَ من عقلهِ، يقف عاري الصدر والعرق يتصبب من رأسه؛ ليهدأ السرعة مرتديًا القميص جالسًا بهدوءٍ مُميتٍ تحت أنظار الجميع، لا يتحدث مع أحدٍ ولا يتشاجر أثناء حدوث مشاحنات بينهم، أخذ حسين حقيبتهُ متجهًا للصيدلية المجاورة للمنزل بعد أن انتقل هو وأمه في غضون أيامٍ؛ ليجاور أُبيِّ وأدهم، حمل الدواء الخاص بوالدته ثُم اشترى من البائع الخضروات، لمح طيف كريم الجالس على المقعد بالخارج بهمٍ. 

هزَّ يديه أمام وجههُ؛ ليرفع بصره بوهنٍ شديدٍ، ليس الشخص المثابر بل أُطفأت لمعة عينيه: -أنتَ تبكي! 

-هل يمكنك البقاء معي لساعةٍ فقط! أنا لم أطلب من شخصٍ شيء ولكنني أحتاج للحديث. 

-بالطبع، اذهب للمقهى المجاور وسآتي إليك في الحال! 

هرول سريعًا للشقة تاركًا الأشياء علىٰ الباب بالداخل ثُم عاد إليه، طفلٌ بريء يبكي في سكوتٍ تامٍ، حرك أصابعه علىٰ الطاولة: 
-يبدو أنَّني حسدتُكَ علىٰ لباقتك، ثق بيّ. 

-أمي تُجبر شقيقتي علىٰ الزواج بعد تغيرها، عدتُ بعد صلاة العصر لأجدها نائمةً وحينما سألتُ أمي عن حالها.. صرخت بوجهي وأنَّني السبب في ارتداء شمس وتبدلها الملحوظ في كُل شيء، تراها قبيحة، لم أرد ولن أفعل، هما يتركونا العام بأكمله ولا نراهم إلا بشهرٍ واحدٍ، انتظرتُ تغير أمي وأنْ تحن عليها ولو بكلمةٍ فقط، وها هي رفضت العمل مع لدن.. واكمال تعلمها فيمَ تُحب! تُريد زواجها لأي رجلٍ قبل عودتهما. 
أكمل بسخريةٍ:-وأبي يتبعها! 

تمتم حسين باستفهامِ: 
-هل هذا يُعني رفضهم لعملك أيضًا؟! حديثك أقوى من هذا، مِن أين أتيت به! 

-مِن العِلم.. هو مَن علمني اللباقة، الكُتب التي أتنفسها هروبًا من الواقع، أنا أدرس التسويق والطب واللغات يا حسين منذ العام الأول بالثانوي، رأيتُ مقطعًا مرئي عبر تطبيق التليجرام شجعني علىٰ ممارسة الأشياء وحدي أثناء انشغال شمس بأفعالها الطائشة، كنتُ أعود للبيت وحيدًا ويرسل أبي المال فأدخرهُ لشراء ما أُريد حتى رُدت صحة شقيقتي وقمتُ بدفع المقدم للمحل مِن أجلها، هم يروا المال أول شيء ونحن بالآخر، النقود هامة نريديها لشراء ما نُحب لكن الراحة لا تشترى يا حسين.. ما يؤلمني رد شمس بموافقتها علىٰ أي رجل! 

-وهل والدتكما ستوافق سريعًا هكذا؟! بدون شروط ترفعها وتزيد قيمتها! 
صمت لبرهةٍ مُرددًا: 
-اترك الأمر لله ولا تنشغل بشيء سوى دارستك يا صاح، تبقى القليل علىٰ عطلتك.

طأطأ كريم رأسهُ: 
-أخشى عليها الوقوع بالوحل! 

-لن تقع بشيء، والدتك تحتاج أي شابًا يغيرها كما كانت وإن كنتُ تَعلمني جيدًا فأعلم شمس جيدًا، أنا أحبها لكنها تخاف مني؛ لهذا سيبدر الأمر من أمي لكم في غضون عشرون يومًا، حينها لن تتقوقع عن حلمها ولن تعطل دراستها لأجلي، رُبما التمست العذر ووثقت بيّ، فقط أخبر والدتك بهذا الأمر ولا تخبر شمس. 

-ستتعب معها ولن تتحمل بطش حديثها! 

-سأتحمل؛ فهي الشمس الوحيد بعالمي، كُن واثقًا أيها البريء، هلمَ هلمَ نريدك صيدلي تعالجنا ولا ندفع ثمن الدواء منك!

رسم ابتسامةً بسيطةً وهو يغادر بينما حسين يُفكر في الحديث؛ فكيف لشابٍ أنّ يفكر في أمر شقيقتهُ بدلًا منهُ؟! كيف لها أن تتحمل تِلك الفجعة؟
سرح كُليًا، جر خيباته عائدًا مُلقيًا تحية السلام، ولج لحجرته منتهزًا انشغال والدتهُ بالطعام مُتطلعًا لله قائلًا: 
-دُلني يا الله علىٰ الصواب وانتشل العواقب من دربي. 
ـــــــــــــــــ
-هذا جنون! 
كلمةٌ غاضبةٌ خرجت مِن ثغر أُبيِّ وهو يستمع لحديث أدهم مكملًا: 
-وهي لن ترضخ لك إن وافقت! 

-لم أُخطيء يا أخي، لمَ تثور على الفارغ؟! أم لأنّكَ لم تحب بعد! 

مسح أُبيِّ على وجه متمتًا بغيظ: 
-عِد حسباتك وكلماتك مع لدن حينها ستعلم حديثي، ثُم أنا هاديء هكذا لا أنثى ولا مراوغات تزعجني.

نظر للهاتف بمكرٍ: 
-علىٰ العموم لم يتبقَ إلا فتاة واحدة ولنرى! 

أخذ الهاتف بشرٍ: 
-ماذا تقصد يا أدهم؟! 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1