رواية زين وزينة الفصل الثامن عشر 18 بقلم منال كريم

  

 رواية زين وزينة الفصل الثامن عشر

دقائق من الصدمة و الذهول و هو يقع أمامه، و كادت أن تمزق قلبها قبل قلبه، لأنهم لا يستطيعون أن يكونوا معنا، رسمت القوة و قالت: أنا لا احبك، أنا لا احبك.

نظر لها بحزن و أغمض عيونه.

جاءت الإسعاف ، أخذت زين و هي صعدت معه في السيارة و هي تنظر له بحزن.

اخبر الضابط أمير و عائلة زينة أنهما في طريقهم إلى المستشفى...

هرول أمير إلى المستشفى.

ذهب يوسف و ياسر و سامح و زياد إلى المستشفى.

في سيارة الإسعاف.

سألت زينة بتوتر : كيف حاله؟

أجاب الطبيب: نفعل ما بوسعنا سيدتي.

لم تتحدث و ظلت تدعو له أن يكون بخير.

كانوا يفعلون له الاسعافات الاوليه.

و هي تتمني لو كانت مكانه.

في الهند 
في دلهي.

كانت تنظر إلى الفيديو الذي قام فرد من العصابة بتصويره ، صرخت بعصبية و قالت: لم تمت بعد..

جاءت بريتا و قالت بهدوء: اخفضي صوتك، جدك في الخارج لو سمع صوتك ماذا نقول له؟ ماذا حدث ؟

قالت سميران بغضب شديد: لم تمت ، و زين قام بانقذها.

سالت بصدمة: كيف؟

أعطت لها الهاتف حتي تشاهد الفيديو ، و قالت سميران: طلبت منهم تصوير مشهد القتل، لكن كان زين القتيل، و أيضا يعترف لهذه الحقيرة  بالحب، و هي ترفض 

قالت بريتا بتوتر: زين لو علم أن هذا خطة منا بمساعدة خالك الذي يعمل في شركة زين، سوف يقضي علينا.

اجابت بهدوء: العصابة هربت من المدينة ، الآن ماذا نفعل لتتخلص من هذه الحقيرة؟

قالت بريتا بشر: نقوم بنشر هذا الفيديو.

سألت بعدم فهم: ماذا نستفيد؟

قالت بخبث: انظري الى ثياب هذه الفتاة ، تبدوا من عائلة محافظة ، إذا عائلتها لو تم نشر هذا الفيديو ، سوف يجعلوا لم تبتعد عن زين بل تبتعد عن لندن.

أبتسمت سميران و نشرت الفيديو دون المبالاة بعائلة زينة، أو عائلة زين الذين لا يعلمون أن زين في خطر.....

قبل أن يصل زين و زينة ، كان وصل الفيديو.

كان أمير  يشاهد الفيديو بغضب و كراهية إلى زينة...

كانوا يشاهدون الفيديو و مزعجون بسبب وجود زين بجوار زينة دائما و أن ابنتهم أصبحت تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي ،  هما ليس لهم في هذه الأشياء...

وصلت سيارة الإسعاف إلى المستشفى ، هبطت زينة و كانت تسير بقوة خلف زين، و تحاول جاهدة عدم اظهار مشاعرها.

كان الجميع ينتظر أمام المستشفى ، ركض امير على زين بخوف،  و ذهب خلفه.

أما زينة ركضت إلى أبيها و عانقتها بحب ثم عمها و خالها.

سأل يوسف بهدوء: انتي كويسة.

أجابت بابتسامة: الحمد لله.

سأل سامح : ايه اللي حصل يا زوزو.

أخذت نفس عميق و قالت: مش عارفه مين عايز يخطفني، و أنا راجعة من الشركة حد كسر ازاز العربية و قبل ما اسال في ايه ،رش عليا مخدر، محستش بحاجة تاني، لما قومت لقيت.

قاطع حديثها يوسف بغضب: لقيتي زين، اللي أنا مش فاهم ليه ديما هو قريب منك كده، كل مشكلة يكون هو طرف فيه ، ايه اللي يخلي يروح معاكي و يعرض نفسه للخطر.

أجابت بهدوء: السؤال ده هو اللي يجاوب عليه مش أنا.

يوسف بعصبية: هو مش انتي، شوفتي الفيديو يا زينة.

ظنت أن الفيديو المقصود، هو الذي تقدم زين لها بالزواج..

زفرت بضيق و قالت: يا بابا اتكلمنا في موضوع الفيديو و قولتلك اني رفضت الجواز منه ذنبي ايه.

تتداخل زياد في الحديث و قال: مش الفيديو ده في فيديو تاني.

عقدت حاجبيها بتعجب و سألت: فيديو ايه تاني.

أبتسم ياسر عم زينة و قال: انتي بقيتي مشهورة.

مد يوسف الهاتف لها و قال بغضب: شوفي يا هانم.

و نظر إلى ياسر و قال بعصبية: الموضوع مش مضحكة دي فضحية يا زينة هانم، الناس تقول ايه، سفرت لندن علشان كل يوم و تاني ينزل لها فيديو مع الراجل ده.

نظرت إلى الفيديو بحزن، و هى ترى أنه قرر التضحية بنفسه لاجلها، لكن هي لا تستطيع الاعتراف أنها تكنن له مشاعر، كيف ذلك؟ الاختلافات بينهم كثيرة.

حاولت التحدث بهدوء، عكس النار التي بداخلها و قالت: اظن أن الفيديو ده موضح اني مليش علاقة بي، و ردي كان واضح.

قال سامح بهدوء: أنا شايف نسيب الكلام في الموضوع ده، و نروح نشوف الراجل، اي كان هو ساعد زينة و أنقذها من الموت.

أكمل ياسر بهدوء: كلام سامح صح ، يلا يا يوسف.

دلفوا إلى غرفة العناية المركزة.

كانت ينتظر أمير و هو يكاد يموت ألف مرة خوفاً على صديقه، مجرد أن ظهرت أمامه، ذهب إليها و قال بكراهية و حقد: أنا اكرهك، أنا أكرهك ايتها المغرورة.

ابتسمت بسخرية و قالت ببرود: لا من  فضلك قلبي لا يتحمل، من فضلك لا تكرهني.

ثم أكملت بصوت عالي: أنا أيضا اكرهك، و عند رؤيتك أشعر أنه يوم سئ أيها الاحمق.

يوسف بهدوء: بس يا زينة بلاش تردي عليا.

ذهبت زينة حتي تجلس ، نظر أمير إلى بعصبية و قال: أظن أنك أنتِ المخطوفة، لكن لم أرى أي جرح و لو بسيط ، بينما صديقي يصارع الموت في الداخل، و أنتِ هنا تجلسين بين عائلتك.

قال زياد بهدوء: أنا أفهم حالتك، لكن لا تتجاوز حدودك في الحديث معها.

أكمل ياسر على حديث زياد: هي لم تتطلب من صديقك المساعدة، مثل ما رأينا في الكاميرات صديقك ذهب بكامل إرادته.

قال بعصبية: أعلم ذلك، لكن هذه الفتاة سبب دمار صديقي.

نهضت بغضب شديد و قالت: توقف عن هذا الحديث، هل تفهم؟ أنا لم أكن سبب دمار صديقك، ما شاني بذلك؟ إذا حقا تعلم كل شي ، إذا تعلم أني طلبت من صديقك الابتعاد عني، إذا أنا لم أتحمل مسؤولية شئ ، اي شي حدث أو يحدث في المستقبل الخطأ على صديقك.

كانت تقصد أن السبب أنها تقع في غرام زين، هو المذنب هو من جعلها تقع في غرامه...

أشار إليها و قال بتهديد: إذا حدث مكروه لصديقي، سوف انتقم منكِ على ذلك.

هنا يوسف لا يستطيع الصمت، دفع أمير إلى الخلف و قال بغضب شديد: ماذا تفعل؟ هل فقدت عقلك ؟ تتهدد ابنتي أمامي، إذا تبحث عن سبب كل ذلك هو صديقك، بالنسبة لنا الفيديوهات التي تمت نشرها بمثابة فضحية كبيرة لنا، نحن لا نشبهكم، حياتنا الشخصية هي خاصة و لا يعلم عنها أحد، لكن بسبب صديقك كل يوم فيديو جديد، اظن واضح أن ابنتي رفضت حب صديقك لكن هو لا يفهم، ما شأننا بهذا؟ لا تحاول أنت و صديقك الاقتراب من أبنتي.

اكمل سامح بهدوء: مستر أمير نحن هنا ، لأجل الشخص الذي ساعد زينة ، لكن ذلك لم يمنع أنه أخطأ.

هو يعلم أن  الخطأ يقع على عاتق زين في كل ذلك، هو الذي سار خلف زينة مثل المجنون بدون تفكير في كل العواقب بينهما.

ابتعد عنهم و جلس بمفرده، شعر الجميع بالشفقة عليه، فهو يتحدث هكذا خوفاً على صديقه.

جلست زينة بهدوء،بينما داخلها بركان ثائر لا ينطفئ.

ذهب زياد إليه و رتب على كتفه و قال بهدوء: سوف يكون بخير.

لم يجيب ، لكن ذرفت عيونه الدموع ، ذهب يوسف وقف أمامه وقال بندم : أعتذر عن طريقة الحديث، هو سوف يكون بخير.

أومأ رأسه لكن لم يجيب كان يبكي.

أخذت زينة الهاتف و تتحدث مع العائلة و أخبرتهم أنها بخير.

مر ساعات ثم خرج الطبيب، ركض أمير عليه، و سأل بتوتر: هل هو بخير؟

أجاب الطبيب: فعلنا ما بوسعنا، و كان في حاجة دم لأنه خسر دم كثير، و نأمل تمر الساعات القادمة بخير.

سألت و هي مازلت تجلس مكانها بهدوء : 
دكتور كان يوجد جرح في يديه.

أجاب الطبيب: أجل ، كان جرح عميق.

نظر أمير لها و قال: ما سبب هذا الجرح؟

رحل الطيب، و أرادت أن تغيظ أمير قالت: كان يوجد فرد من العصابة يريد  قتلي بالسكين، لكن صديقك تصدى له و انجرح جرح عميق في يده.

جز على أسنانه بعصبية و لم يجيب ، نهضت هي و قالت

: بابا أنا متعبة سوف أعود إلى المنزل.

نظر لها الجميع بذهول و صدمة ، كيف ترحل دون الاطمئنان علي من قام لإنقاذ حياتها؟

قال يوسف: اصبري نطمن عليه و نرجع البيت سوء.

قالت بهدوء: أخبرتك أني متعبة، المكوث هنا لا يفيد سوف أرحل.

أبتسم أمير بسخرية، هي كانت تقصد ذلك، لأنها تعلم أن أمير سوف يخبره بالحديث لعل يبتعد عنها قبل ما يحدث أكثر من ذلك.

فيكفي ما حدث، صدفة أوقعت قلبه و قلبها في جحيم بلا نهاية.

و رحلت زينة ، قال زياد: اوصلها و ارجع تاني.

نظر لهم امير و قال بهدوء: شكرا لكم، لكن لستم مضطرين لاجل الانتظار هنا.

أبتسم يوسف و قال: سوف ننتظر حتي نطمن عليه.

في الهند 

عندما رأت عائلة زين الفيديو، أصابوا بالخوف الشديد عليه، و قرروا الذهاب الى لندن...

قالت بريتا بخبث: كل ما يحدث مع زين بسبب هذه الفتاة.

لتكمل سميران: لا أعلم لماذا زين يفعل ذلك لاجلها؟

صرخت سيما ، و قالت: اتمني أني هذه الفتاة لا تذوق طعم السعادة في حياتها.

فير بعصبية: ليس هذا وقت الحديث ، هيا حتي نذهب الى المطار.

وضعت سميران يدها على بطنها و قالت بدموع: اتمني زين يكون بخير لأجل ابنه.

نظر الجميع لها بصدمة ....

سألت (رياأخت زين)  بعدم فهم: ماذا تقصدين سميران؟

جلست بريتا على الأرض أمام برتاب و قال برجاء: كنت أريد التحدث لكن الوقت لم يكن مناسب، لكن لا يجب الانتظار.

قالت  سيما بعصبية: تحدثي بريتا.

قالت بدموع: سميران حامل بطفل زين.

قال (أكاش زوج ريا )بصوت عالي: هذا الحديث كذب.

ليكمل( ياش اخو زين) بعصبية: زين لا يفعل ذلك.

كانت مازلت بريتا على الأرض و قالت بدموع: هذا حقيقي عندما كانت سميران في لندن، حدث شيء بينها و بين زين.

قالت سميران بدموع: كان زين ثمل من أثر الكحول و لم يشعر بشيء.

:لكن زين اقلع عن المشروب.

كان ذلك حديث (تينا زوجة ياش اخو زين) التي نظرت إلى سيمران باحتقار.

تحدث ياش مؤكد لحديث تينا: هذا الحديث صحيح ، و زين لا يفعل ذلك حتي لو كان ثمل.

نهضت بريتا و قالت بدموع: سميران لن تكذب...

قال( برتاب جد زين)  بحزم: بعد الاطمئنان على زين، سوف يتم زواج زين  على سميران و انتهى الأمر، و إذا اعتراض زين سوف اقطع كل الروابط بينا.....

أما زينة وصلت المنزل، بعد السلام على عائلتها ، صعدت إلى غرفتها حتي تنال قسط من الراحة،أخذت حمام و ذهبت الى النوم حتي تهرب من التفكير...

في المستشفى عاد زين إلى وعيه..

كان أمير معه في الغرفة

نظر له امير ابتسامة ممزوجة بدموع.

فتح عيونه أول كلمة كانت : زينة.

تحولات ملامح أمير إلى الغضب، و قال بعصبية:زينة، زينة ، لا يشغل تفكيرك إلا زينة.

لكن أمير الذي منذ اختفاءك يبحث عنك في كل مكان، و لا 
أستطيع الذهاب الى العمل، أقضي يومي في الذهاب الى مركز الشرطة، و البحث عنك.

تسأل زينة، لكن ما شعور عائلتك و هما يشاهدون الفيديو و أنت تصاب بطلقة نارية أمامهم لا يفرق معك؟الطائرة من الهند إلى لندن تأخذ حوالي عشر ساعات  و الاجراءت و الوصول إلى المستشفى احتمال ، ثلاث أو أربع ساعات، كل ذلك الوقت و هما على أعصابهم من الخوف عليك.

 كل هذا الوقت ، سوف يكون تفكيرهم كيف حالك؟ أخبرتهم أنك بخير، لكن لا يصدق أحد، يظنوا أني أقول ذلك فقط حتي يطمنوا عليك...

و أنت تسال عنها، حسنا سوف اخبرك، زينة لم تكلف نفسها الانتظار حتى تطمئن عليك، هي قررت العودة إلى المنزل لأنها متعبة، أنت ضحيت بحياتك لأجلها و هي تركتك و عادت إلى منزلها دون الاطمئنان عليك.

تسأل عنها، هي بخير، لكن الأكيد أنك ليس بخير....

و تحرك أمير حتي يغادر الغرفة......

و للحديث بقية

الصراحة أنا مع أمير في كلامه لزين 😂😂

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1