رواية ليتك كنت سندي الجزء التانى الفصل العشرون 20 بقلم اسماء عبد الهادى

 

رواية ليتك كنت سندي الجزء التانى الفصل العشرون بقلم اسماء عبد الهادى


تحدث ماهر إلى أبويه واخبرهما بشأن رغبته في الزواج والاستقرار وأنه اختار الفتاة المناسبة وتحدث الى أهلها ويريد أن يذهب لخطبتها في الغد 
رحب والديه بالفكرة كثيرا وعندما علم والده الفتاة التي أراد ابنه خطبتها سعد كثيرا ...فسها وأخيها اعتنيا بابنته في مرضها وهو ممتن لهما.

أما عندما علمت سوسن بأنها صديقة رهف، زمت شفتيها وتحدثت بتوجس
_قولتلي أنها صاحبة أختك...ربنا يستر ومتكونش هبلة وعبيطة زيها.

كشر فهمي عن حاجبيه بضيق وهتف كاظما غيظه
_وبعدهالك يا سوسن.
وضعت سوسن يدها على فمها وتحدثت بغضب
_أهو أديني سكت..علشان ترتاح إعملوا اللي انتوا عايزينه.
_يكون أحسن بردو 
تحدث بها فهمي إلى زوجته ثم التفت إلى ابنه ليتحدثا فيما سيتفقان عليه .

___
في اليوم التالي
حيث اليوم المنتظر لماهر اتفق فيه هو وابيه مع آدم على كل شىء وتم تحديد موعد الخطبة نهاية الاسبوع عندما يعود ماجد من عمله ...إلا أن ماهر اصطحب سها وأخته لإختيار الشبكة المناسبة بعدها بعدة أيام ثم أنتقى لكل من سها ورهف فساتين جميلة مناسبة لحفلة الخطبة التي ستقام بالمنزل 
كما أن آدم أراد أن يشتري لابنته فستان أيضا ..والتي اختارته مشابها لفستان رهف وأصرت على ذلك 

عند نهاية الأسبوع 
وفي منزل سها 
كانت رهف بجوار صديقتها منذ الصباح ولم تتركها أبدا 
أعدا المنزل جيدا للحفلة العائلية ..وأعدا نفسيهما وأسيل أيضا وأصبح كل شىء على وضع الاستعداد 
في المساء
طرق آدم الباب والذي لم يشأ أن يطرقه في وقت مبكر لأنه يعلم أن رهف مع أخته ولا يريد احراجها يريد أن تجلس بأريحية مع صديقتها ...سعيد بتحسن حالتها النفسية يوما بعد يوم فهو يلزم رهف بالانضباط في حضور جلساتها الأسبوعية معه بالمشفى 
فتحت له رهف الباب ..فقابلها بابتسامة شقت شفتيه ولا يعرف كيف ابتسم من قلبه هكذا عندما رأى رهف ترتدى ذلك الثوب التي بدت فيه كالأميرة بعد أن كانت يائسة ذابلة..حمد الله على تغير أحوالها إلى للأفضل وتمنى لها الخير من كل قلبه 
ظل على وضعه لثواني معدودة ثم أخفض رأسه متنحنحا 
_احم ازيك يا رهف
اجابته رهف بابتسامة هادئة
_الحمد لله يا دكتور اتفضل.
حرك آدم رأسه بالنفي 
_لا أنا هستنى في شقتي أنا بس جيت أطمن محتاجين أي حاجة علشان نص ساعة وأهلك جايين 
_شكرا لحضرتك سها وأيسل خلاص لبسوا وقاعدين جوا  ..تحب حضرتك أنادي سها تكلمك؟
_تمام أوي...لا خليها براحتها ..الأكل اللي طلبته جه مش كدا .
_اه جه من شوية وأنا هظبط كل حاجة متقلقش... حضرتك بس اتفضل اجهز انت كمان هتتأخر.

نظر آدم إلى ملابسه وتذكر أنه لم يعد نفسه بعد 
طرق على ناصيته متذكرا بارتباك
_اه صح أنا نسيت فعلا .

ضحكت رهف بخفوت 
_هو حضرتك ليه متوتر كدا ..دي حفلة خطوبة عادية 

_دي سها يا رهف ...بنتي قبل ما تكون أختي ..شعور الأب لما بنته بتتخطب أو تتجوز شعور غريب قد ما هو فرحان قد ماهو خايف ومش عايز يفرط في حته من قلبه .

أومأت له رهف أعينها بتفهم ثم هتفت لتطمأنه
_متقلقش عليها يادكتور ..ماهر هيأخد باله منها كويس أنا متأكدة ..صدقني ماهر بيحبها بجد أنا شفت ده في عينيه.

ابتسم لها آدم مازحا
_طيب يا ستي ياقارئة العيون ...اقفلي يلا وانا هروح ألبس ولو في اي حاجة بلغوني بالتلفون وأنا لما ماهر يتصل بيا هجي هنا علشان استقبلهم تمام.
_تمام يا دكتور.
____
جاء ماهر وعائلته وجلسا ليتحدثا في بقية شئون الزواج ومن ثم أخرجت أم رهف الشبكة ليلبسها ماهر لسها .

لكن ماهر انتصب في وقفته وهتف بجدية
_معلش أنا أسف هننتظر شوية بس لما خالي يجي علشان يحضر المناسبة دي وبالمناسبة أنا عامل لسها مفآجئة حلوة أوي 

قالها وهو ينظر لسها والتي تحرجت وبشدة لان الجميع ينظر إليها الآن مترقبين معرفة ما هي تلك المفآجئة 

تعجب آدم مما يقوله ماهر واقترب منه يهمس له
_ماهر في إيه مفآجئة إيه دي ...فهمني .

ابتسم له ماهر بتسلية ولكنه لم يريحه
_استنى بس يا دكتور لما تيجي هتعرف .

نظر له آدم بغيظ لكنه صمت ولم يعلق.

لتقترب رهف من أخيها بقلق وهي تبحث بعينيها عن أخيها ماجد فلم تجده لأنها كانت منشغلة في المطبخ بتحضير المشروبات لأهلها 

_ماهر فين ماجد مجاش ليه؟.

وضع ماهر يده على كتفي أخته ليطمئنها
_زمانه جاي أنا باعته مشوار وتلاقيه في الطريق

تنفست رهف الصعداء بعدما اطمئنت على أخيها ..لتجد أخيها يهمس لها  بفرحة 
_بس إيه الجمال اللي أنا شايفه ده ..إنتي هتغطي كدا على العروسة .

ضحكت رهف 
_على فكرة انت بكاش يا ماهر ... بس ممكن توفر الكلمتين الحلوين دول لسها مش ليا؟.

داعب ماهر انف أخته 
_وفيها إيه لما أدلع أختي كمان وأعاكسها يعني..ثم إني مش هعرف أقول الكلمتين الحلوين دول لسها دلوقتي ما انتي عارفة.

حكت رهف رأسها بتذكر 
_اه صح مش هينفع أنا نسيت إنها خطوبة بس  

أقترب منها ماهر هامسا لها بخبث 
_ لا مش بس .

اتسعت حدقتي رهف ونظرت لاخيها بسعادة
_انت بتتكلم جد يا ماهر...يعني هيه دي المفآجئة؟

وضع ماهر يده على فمه ليجعلها لا تخبر أحد
_شش اسكتي ...عارفة لو سها عرفت دلوقتي هعمل فيكي ايه.

_طيب طيب مش هقول ..بس دكتور آدم ميعرفش صح؟
ابتسم ماهر بمكر
_لا محدش يعرف غير بابا.

هتفت رهف بجدية
_ماهر بس كدا دكتور آدم ممكن يزعل .
_لا متقلقيش أنا عارف أن بعمل ايه .

صمتت رهف وتوجست في نفسها خيفة ومن ثم توجهت نحو صديقتها لتجلس معها .

لكن أمها أشارت إليها فتوجهت رهف إليها 
_نعم ياماما
مالت سوسن الى أذن ابنتها
_كنتوا بتتوشوشوا إنتوا وأخوكي بتقولوا إيه أنا شايفاكي مندمجة أوي .

نظرت رهف إلى أخيها الذي كان يتحدث إلى آدم في ذلك الوقت ثم هتفت بتوتر تخشى أن تصر عليها أمها لتخبرها بالأمر
_ممم..مفيش حاجة ياماما كنت بسأله على ماجد وقالي إنه بعته مشوار مهم.

_مشوار إيه ده ..ما كل حاجة جاهزة
_مش عارفة ياماما مقاليش ...عن إذنك يا أمي هقعد مع سها لإنها محروجة خالص 

أمسكتها أمها من يدها فرهف لم تريحها
_خدي هنا يابت ..إنتي مخبية عني إيه إنطقي
_والله يا ماما مش مخبية حاجة..عندك ماهر اسأليه .

نفخت سوسن بضجر
_طب روحي ياختي لصاحبتك روحي.

 بعد عدة دقائق وصل إبراهيم ورحب به آدم كثيرا وأحسن استقباله .

لتهتف أمه بحماس
_ها يلا يا ماهر مش هتلبس الشبكة يابني.

زفر ماهر بحنق ونظر الى ساعة هاتفه 
_اتأخروا ليه كدا .

مال إليه آدم حانقا 
_انت يابني في إيه مش على بعضك ..ما تنطق ناوي على إيه 

ابتسم له ماهر
_مفآجئة هتعجبك أوي 
زفر آدم بعدم صب 
_ماهر أتكلم ..بتخطط لإيه ؟
وجد ماهر اتصال من أخيه ماجد فابتسم براحة وتوجه ناحية باب الشقة وهو يقول بصوت عال
_أهي المفآجئة جت أخيرا 

فتح الباب ليدلف منه ماجد والمأذون 
لينظر الجميع لهم بزهول 
ليقول آدم بانزعاج
_جايب المأذون!!! إنت بتستعبط يا ماهر ..إحنا متفقناش على كدا 

ليهتف ماهر ببرود
_بس أنا وبابا اتفقنا  مع عمي ووافق

ضيق آدم حاجبيه 
_عمك!!!

هتف ماهر وهو ينظر لسها التي تقف بتيه فهي لا تفهم شيئا 
_أنا نسيت أقولكم إنها مفاجئتين مش واحدة 

ثم توجه إلى الباب وهتف عاليا
_اتفضل يا عمي اتفضلي ياطنط .

ليدلف والد ووالدة آدم إلى شقتهما فلقد اتفقا مع ماهر على أن يفآجئا ابنتهما بحضورهما.

وما أن رأتهم سها حتى هتفت بفرحة وتوجهت نحوهما بلهفة..فلقد كانت حزينة لعدم وجودهما الى جوارها في تلك اللحظة الحاسمة في حياتها
_ماما بابا !!

طرق آدم على كتف ماهر بابتسامة راضية
_عجبتني مفآجئتك
ليهتف ماهر بمزاح
_لا ده أنا اعجبك أوي

ليضحك كل من آدم وماهر 
فيقول ماجد بانزعاج
_أنا عايز حاجة ساقعة أنا اللي تعبت في الليلة دي 
ليأخذه أخيه أسفل ذراعه
_نتعبلك يوم ليلتك يا ميدو أن شاء الله...أن مكنتش تتعب لأخوك يالا هتتعب لمين.

دفشه أخيه بعيدا عنه بمزاح
_يا عم أبعد ..بقولك عايز حاجة ساقعة ..أنا عطشان يا ناس ..ولا أقولكم خلوها عشا

ضربه أخيه في صدره 
_ طفس ..منك لله هتفضحنا هنا.

ليجد رهف جاءت له بالعصير الطازج بعد أن قدمت لخالها ولوالدي سها.

ليقبل ماجد رأس أخته بحنان بالغ حزينا أنها لم توفق في زواجتيها رغم طيبة قلبها وبرائتها تلك
_حبيبة قلب أخوها من جوة ...متحرمش منك يا سكر إنتي..بس ايه يابنتي الحلاوة دي كلها.

ضحكت رهف وأشارت الى ماهر 
_ماهر لسه قايلي كدا على فكرة ..مالكم النهاردة مع أنا زي كل يوم.

_لا إنتي كل يوم بتزيدي جمال على جمالك ..ربنا يحميكي يا حبيبتي

قالها ماهر الذي قبل ناصيتها هو الآخر ثم أستأذن وذهب ليجلس مع والد سها

ليأخذها ماجد ويجلسها جواره 
_اقعدي جنبي هنا وهاتي البنت الكتكوتة الصغيرة دي لما ألاعبها شوية.

أشارت له رهف بتحذير 
_ماجد أيسل مش حمل هزارك التقيل ها 

ابتسم ماجد وهتف بتسلية
_لو مش متعودة هعودها متقلقيش ماهي خلاص بقت من العيلة 

هتفت رهف بضجر فهي تعرف أخيها 
_ماجد!!

ضحك ماجد على أختها
_طيب يابنتي خلاص.. هاتيها بس 

أحضرتها رهف وأشارت إلى أخيها بتحذير
ليمسك ماجد بيد الصغيرة يقبلها بحنان ثم قال لأخته روحي إنتي لصاحبتك وسيبلي البنبوناية دي شوية.
جلست رهف جوارهما
_لا أنا هفضل معاكم ..أنا مش مطمنالك صراحة

ضحك ماجد ثانية وهتف الصغيرة
_أيسل إحنا مش اصحاب واتفقنا على كدا ؟

حركت الصغيرة رأسها بابتسامة
لذا هتف ماجد مدعيا الحزن
_طيب ليه مجتيش تسلمي عليا أول ماجيت.
_ما أنا انشغلت مع جدو وتيتة...أصلهم وحشوني أوي أوي

قبلها ماجد وأجلسها جواره
_خلاص طالما كدا أنا مش زعلان...بس الأول فين الشوكولاته بتاعتي؟.

فتحت أيسل يدها وأعطته إياها وهتفت ببراءة
_أهي .
ضيقت رهف أعينها باستغراب
_انت بتاخد من البنت شوكولاتة بدل ما تعطيها إنتي؟

أخذها ماجد وفتحها ومن ثم تقاسمها مع أيسل وأكلاها الاستمتاع
وهو يقول لأخته بتسلية 
_اطلعي إنتي منها أنا وأيسل متفقين .
قالها ثم ملس على شعر الصغيرة بحنان لينال الثواب "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ: (من مسح رأس يتيم ـ لم يمسحه إلا لله ـ كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده، كنت أنا وهو في الجنة كهاتين) رواه أحمد
ثم همس لها بعد ان طبع قبلة على ثغره

_يلا روحي اقعدي مع تيتة .

ذهبت الصغيرة لتجلس مع جدتها ليلاحظ ماجد أن رهف تنظر إليه فهتف باستغراب
_مالك يابنتي بتبصيلي كدا ليه

_من امتا الصداقة اللي بينكم دي؟
_غيرانة!

ضحكت رهف وهتفت بجدية
_لا بجد يا ماجد ..اتصاحبت مع أيسل امتا وإزاي وهيه مش بتتعود على حد بسهولة

_ايام المستشفى كنت ببعتلك معاها الشوكولاته وبطلب منها متقولش إنها مني علشان توافقي تأخديها واتصاحبنا هناك

قالها وهو يتنهد بضيق ثم ضم أخته إلى صدره وكأنه يتأسف لها عما بدر منه في السابق
_الله لا يعيدها أيام .

كانت تجلس الى جوار أم سها تتحدث معها لكنها كانت تختلس النظرات الى أبنها وابنتها فتلاحظ انسجامهما فتتآكل بضيق وتهتف بداخلها
_رجعنا تاني للدلع ومحدش هيعرف يكلم البرنسيسة .
هي تظن أن كثرة التدليل يفسد ابنتها لذا كانت تقسوا هي عليها
انتهى الحفل وألبس ماهر خاتم الخطبة لسها بعد أن أصبح زوجها شرعا ومن ثم قضى معها بعض الوقت ثم انصرف لحتى يتسنى لها المكوث مع أهلها فهو يعرف كم أشتاقت إليهما كما أنها مازالت محرجة منه لذا لم يستطيع أن يتحدث معها كثيرا.
_____
في المنزل 
سأل ابراهيم أخته عن سبب عدم مجىء سناء وابنتها ملك
_اختك سناء مجتش ليه؟؟ إنتي مكلمتيهاش!!
أجاب ماجد بدلا من أمه
_أنا كلمت خالتي ياخالي وعزمتها ...بس كنت عارف انها مش هتيجي ..ما انت عارف أن ماهر فشكل خطوبته مع ملك وأكيد زعلانة علشان كد ..إنت مش تايه عن خالتي.

هتف إبراهيم بجدية
_أنا هروح لها بكرة ان شاء الله وهجيب ملك تقعد معايا ف إسكندرية مش راضي على قعدتها مع جوز أمها .

__
أسماء عبد الهادي
في اليوم التالي
ذهب ماهر إلى بيت سها بناء على طلب والدها فهو دعاه للغداء هذا اليوم عندهم ..حيث كان نية ماهر هي أن يذهب إليهم في المساء لكن مع إصرار والد سها وافق ماهر على تلبية الدعوة وبعد الغداء
حظيا ماهر وسها ببعض الوقت للحديث معا بحرية 
يعلم ماهر أن سها مازالت تشعر بالحرج منه وأنه موضوع الزواج جاء على حين غرة منها فهي لم تعرفه جيدا بعد ولم يحظيا بالحديث مطولا معا ..لذا حاول أن يلطف الأجواء بينما حتى تعتاد عليه سها 
لذا هتف باعجاب
_الأكل كان لذيذ جدا أكيد انتي اللي عملتيه او حتى لمستيه بايدكي علشان يطلع بالطعامة دي.

تخضب وجه سها ونظرت أيضا بإبتسامة لم تفارق وجهها

ليبتسم ماهر بوجه بشوش
_يبقى إنتي اللي طبختيه مش كدا.

حركت سها رأسها بخفوت 

ليهتف ماهر باعجاب 
_تسلم إيدك يا زوجتي يا حبيبتي 

ارتعشت سها من تلك الكلمة ولم تدري ما تقول فوقع هذه الكلمة الجميلة على مسامعها  كانت له تأثير المخدر ،فأخيرا تزوجت من تعلق به قلبها وأصبح حلالها الآن 

تجرأت ورفعت رأسها إليه لتنظر له لتجده يحدق في عينيها لتتلاقى الأعين وتتلألأ كطائري نورس يخلقان بخفة وحرية  في جو السماء.

ضمت سها قبضتها ووضعتها على فمها بحرج ومن ثم هتفت بامتنان
_احم ..أنا نسيت أشكرك على المفآجئة اللي عملتها إمبارح أنا مش عارفة أقولك إيه أنا فرحانة أوي.

فهم ماهر ما تقصده لكنه إدعى البلاهة وهتف بمكر
_ياااه إنتي كمان كنتي منتظرة المأذون علشان نكتب كتابنا معقول إنتي كمان كنتي مستعجلة زيي؟

حملت له سها بزهول وحرج فهو فهمها خطأ هي تقصد كونه فآجئها بعودة والديها 
لذا هتفت مسرعة
_لا انت فهمتني غلطت أنا مش قصدي على المأذون أنا قصدى ع...

قاطعها ماهر مضيقا ما بين عينيه
_يعني قرار كتب كتابنا جه متسرع بالنسبة ليكي؟

حركت سها سبابتها لتنفي ما يقوله 
_لا لا أنا مقصدتش كدا خالص والله أنا ..يعني..

ليبتسم لها ماهر عندما لاحظ ارتباكها وتوترها
_حبيبتي أنا فاهم قصدك وعارف إني اتسرعت لما كتبنا الكتاب وانتي لسه متعرفنيش ولا اتعودتي عليا ...بس أنا حبيت انك تتعرفي عليا وأنا زوجك علشان نكون على طبيعتنا بدون رسميات ومن غير عوائق ..ولما عرفت من رهف أن زعلانة أن أهلك مش هيحضروا الخطوبة كلمتهم وبقيت أتحايل وأزن يمين وشمال لحد ما خليتهم يسيبوا كل اللي ف أيديهم ويجيوا ..علشان مش عايز أشوفك زعلانة أبدا

هتفت سها بامتنان وحب
_وأنا مش هنسالك اللي عملته ده أبدا يا ماهر ...إنت زيدت في نظري أوي.

أمسك ماهر بيدي سها والتي أصبحت كقطعة الثلج بين يديه وقربهما من فمه مقبلا إياها ثم هتف بهيام
_حبيبتي ربنا يقدرني وأسعدك دايما

في تلك اللحظة رن هاتف ماهر 

ليرفعه الى اذنه بامتعاض وهو يهتف بضجر
_عايز إيه يا هادم الملذات ..ده وقت تتصل فيه يا غبي.

لم يكن ماجد ببال رائق ليتابع المزاح مع أخيه لذا هتف بحدة
_ماهر تعالى حالا في مصيبة حصلت .
تجهم وجه ماهر وانتصب في وقفته ثم هتف بخوف على أخته رهف
_رهف جرالها حاجة انطق بسرعة 

_ملك بنت خالتك محدش يعرفلها طريق من يوم ما خالتلك اتجوزت .

اتسعت حدقتي ماهر بصدمة وهتف غاضبا وبصوت عال وتناسى أنه يجلس في بيت أهلي زوجته
_انت بتقول ايه...إزاي ده يحصل وخالتك مقالتش ليه ...إنت أكيد في حاجة غلط.

_ماهر تعالى بسرعة دلوقتي.
_جاي ..جايلك حالا.

أستأذن ماهر من سها وهتف على استعجال وهو يقبل يدها ثانية
_معلش أنا آسف بس أنا مضطر أمشي زي ما سمعتي ..ملك مش عارفين راحت فين هروح أفهم الموضوع ...هكلمك ..سلام.
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1