![]() |
رواية عوده الحب الفصل العشرون بقلم رودي
وقفنا المرة اللي فاتت عند لحظة الانفجار... والشك قلب كل حاجة.
•••••••••••••••••••••••••••••
في شقة هدير
هدير قاعدة على سريرها، حضنه المخدة ودموعها منزلتش من ساعة ما رجعت. كل لحظة بتفتكر إزاي كريم ضربها ، ازاي بعد الحب ده كله
هدير بصوت مكسور:
"هو أنا قليلة عشان يتقال عليا كده؟ هو أنا رخيصة في نظرهم؟ كريم... كنت فاكرة إنك مختلف."
أميرة، أمها، بتفتح الباب بهدوء، وبتدخل تقعد جنبها.
أميرة:
"يا حبيبتي، مش ذنبك... اللي حصل ده ظلم، بس ربنا مش هيسيبك."
هدير حضنت أمها وبكت أكتر:
"ليه يا ماما؟ ليه لما نحب بنتوجع؟"
---
في بيت علي
علي كان راجع من المشوار اللي اتأكد فيه إن الصور كلها مفبركة، وإن في حد بيحاول يدمر لين وهدير.
دخل البيت، لقى مريم قاعدة بتاكل مع مازن.
مريم من غير ما تبصله:
"عرفت حاجه؟"
علي:
"عرفت... في حد بيحاول يحطمهم، وأنا مش هسكت."
مريم ببص عليه أخيرًا:
"يعني ناوي تعمل الصح؟"
علي بعزيمة:
"أيوه... واللي ورّى الصور دي لحازم مش غريب عنهم."
---
عند لين
لين قاعدة في أوضتها، ونظراتها مكسورة، مش عارفة تنام ولا تفكر.
نُهى : عرفت كل حاجه.
لين فجأة بصوت هامس:
"أنا مش ضعيفة يا ماما... بس هو كسرني، حازم كسر قلبي."
نُهى:
"اللي ما يعرفش قيمتك ما يستاهلكيش يا بنتي... وكل شيء هيتكشف."
---
في شقة اسماء
ميرا قاعدة جنب إسلام، ماسكة إيده.
إسلام:
"أنا مش مرتاح، حاسس إن في مصيبة أكبر من اللي باين."
ميرا بحذر:
"أنا كمان، خصوصًا بعد اللي حصل مع هدير ولين... وكأن حد بيهد اللعب كله."
إسلام فكر لحظة:
"أنا هبدأ أدور بطريقتي... ومش هسيب هدير ولا لين يضيعوا."
(هتقولو واسلام اي دخلو في الموضوع هقلكو انهما اتصلحو واسلام اتاسف للين وهدير)
---
في بيت كريم
كريم قاعد لوحده في الظلمة. بيشرب قهوة سادة، بس قلبه مش سادة... قلبه غرقان في وجع وندم.
كريم بصوت واطي:
"هدير... أنا غلطت؟
كارما دخلت الأوضة، كانت سامعة صوته:
"أنت غلطت لما ضربتها وهي بتقول الحق
كريم بحزن:
"كنت متلخبط... بس قلبي موجوع."
كارما بحزم:
"لو بتحبها بجد، متتأخرش... و تسيبها تتوجع لوحدها."
---
في مكان مجهول
كان واقف في الضلمة، بيبص على صورة هدير وهي صغيرة، وكان بيقول لنفسه:
"لسه شويه يا هدير... هتوصلي للحقيقة، وهتعرفي إن اللي اختفى، مكنش باع، مكنش جبان... كان مضطر."
رن موبايله...
المتصل: علي.
المجهول (أبو هدير) فتح الخط:
"أيوه؟"
علي بصوت تقيل:
"الوضع خرج عن السيطرة... لازم ترجع وتقولها الحقيقة."
المجهول سكت شوية وقال:
"لسه... بس قربت. وأنا واثق إنك هتخلي بالك منها لحد ما أرجع."
---
عند رحاب وفرج
فرج قاعد بيشرب سجايره، ورحاب بتضحك:
"شوفت اللي حصل؟ شفت شغلنا عمل إزاي؟"
فرج:
"مبسوطه؟"
رحاب:
"مش كفاية... عايزة أهد لين،
فرج بسكات، في حاجه جوه قلبه بدأت تتهز، بس سابها في سكات...
---
في نهاية اليوم...
الليل غطى المدينة...
قلوب كتير بتنزف:
لين، هدير، كريم، حازم، حتى علي، ومجهول بيعد لحظة المواجهة...
لكن فيه قلوب بتدق بالأمل:
ميرا، إسلام، مريم، أميرة، وكل حد مؤمن إن الحق دايمًا بيرجع... ولو بعد وقت.