رواية يتيمة في قبضة صعيدي الفصل الواحد والعشرون بقلم نرمين حمدى
عز سرح في ملامحها، توترها، رعشه ايديها الي متشبسه في ايده، تاهه في عالم غير عالمه، كل مبيبعدها، بتقرب غصب عنه بدون ما تعمل اي حاجه وحده وحده لقي نفسه بيقرب ناحيه شفايفها، صدرها يعلو ويهبط بسرعه، صوت ضربات قلبها رن في أذنه حتي لمست شفتيه شفتيها بقبله خفيفه، ملك لقت نفسها ايدها بتتحرك ناحيه صدره وبتتجاوب معاه، رغم خوفها، بس لاول مره بتحس بأمان وهو محاوطها وبيسلمها قلبه برغبته
ملك بتعيط: ياعز... والنبي متعملش كدا... عايزه أحس انك بتحبني، أنا مش رضوي
عز وهو تايهه خالص: شششش.. مش عايز اسمع ولا كلمه... مش هو دا الي انتي عايزاه؟... مش عايزه تبقي مراتي رسمي؟.. انا هديلك الي انتي عايزاه
ملك بدموع: أنا عايزه حبك الاول
عز بصلها ومسح ليدها دموعها: خلاص بقي متضيعيش علينا الليله بكلام ممنهوش فايده
ملك بنبره كادت ان تقتله: عز والنبي... وحياتي عندك... انا مش عايزه اكرهك
عز رفع ايده وحاوط بيهها وجهها ونظر في عنيها: لو عارف انك هتكرهيني... كنت عملت كدا من زمان
ملك في وسط عياطها انفجرت: برضو مش هكرهك... انت اول واخر راجل هحبه في حياتي.. مهما تعمل ياعز مش هتعرف تكرهني فيك... ومش هتعرف تبعد عني
عز بصلها وسكت مردش، متكلمش، معترضش حتي، وكأنه استسلم للواقع خلاص
ملك لاول مره بتحس ان سكوته اعتراف بانتصارها... وعرفت انه خلاص قلبه بدأ يلين ليها هي لوحدها ولاول مره ملك بترفع نفسها وبتقف علي اطراف صوابعها وبتبوسه من خده بخفه
عز ابتسم ابتسامه شبه معدومه واتجه ناحيه السرير نام عليها وهو حاطط ساعده تحت راسه وباصصلها: مفيش حد تعبني كدا وطلع عيني قدك
ملك قربت ووقفت قدامه وهي بتمسح دموعها: يمكن عشان ب بحبك
عز رفع نظره ليها وبخبث سحبها من ايديها علي السرير حتي اصبحت أسفل*ه ملك شقهت بخضه، قلبها كان هيقف، صدرها بقي يعلو ويهبط بسرعه غير كل مره
عز لاحظ ملامح وشها: شششش... اهدي
ملك بتوتر: طيب ابعد عني
عز بقي مركز في شفايفها وعنيها وبتوهان اقترب من شفتيها بقبله قويه كادت ان تحبس انفاسها حتي سحبها بيده من خصرها لتقترب منه اكثر
ملك كانت تايهه حابه قربه منها ومش عايزاه يبعد حتي لو بيعمل كدا وهو لسه مش حاسس انه بيحبها،
عز ابتعد عنها عندما شعر بحاجتها للهواء ثم سند براسه علي جبهتها: مش عايزك تفكري في اي حاجه، بس عايزك تفهمي انك طول مانتي بين ايديا يبقي اطمني
ملك بصوت خافت بالكاد يسمعه: مطمنه
عز فقد السيطره علي نفسه سحبها أعلا*ه وابعد لها خصلات شعرها المتناثره علي وجهه
اما عن ملك فكانت بتتجنب النظر في عنيه ولقت نفسها بتدفن رأسها في رقبته ليميل هو برأسه ليشتم رائحه شعرها الجميله ويأخذ نفس عميق قبل ان يجن جنونه في امتلاكها ليضع يده علي ملابسها وينزلها ببطئ... حتي شعرت ملك بلمسته علي ظهرها، وشعر هو بارتجافها بين يديه، محاولا تهدئتها، ليمسح بيده علي شعرها
ولكن جليله دائما ما تقطع اللحظات السعيده بتيحي مكالمه من جليله لعز
ملك كانت هتقوم من حضنه بس هو قال: خليكي
ثم سحب تليفونه بايده التانيه من علي الكمود: دي جليله
ملك بزعر: يانهار اسود، انا نسيت اكلمها، قالتلي لما عز يجي كلميني، بالله عليك لو سألت عليا قولها اني نايمه او مت حتي
عز بصلها وضحك: ألو ياجليله
جليله بقلق ورعب: ياعز روح للبت ملك قاعده لوحدها ومبتردش.. روح شوفها ليكون جرالها حاجه
ملك ابتلعت ريقها ببطئ وتذكرت ان تليفونها في اوضتها
عز بعد التليفون شويه وبسخريه: هتولع فيكي
ملك برعب: بالله عليك والنبي تقولها نامت.. هتبهدلني وربنا
عز بصلها بخبث: انا في البيت دلوقتي
جليله: في البيت! اومال الزفته دي مبتردش ليه؟.... هي قدامك؟
ملك بصتله وبتترجاه ميقولش
اما عز بصلها وكاتم ضحكته: اه هي قدامي... عايزه تكلميها؟
ملك اتصدمت وبتبلع ريقها بصعوبه
جليله بغضب: اديهاني
عز فتح الاسبيكر وماسك التليفون في ايده وبيضحك بشامته: اهي معاكي اهي
ملك بتدفن رأسها في دراعه وبترد بتوتر: ألو ياماما
جليله بغضب: جاتك مووو يلهفك... بقالي ساعتين وانا برن عليكي وانتي ولا هنا... افتكرت جرالك حاجه... ياكش تولعي بجاز
عز ماسك التليفون وبيضحك من غير صوت وملك عدلت راسها وهي لسه في حضنه: والله تليفوني في أوضتي... مسمعتوش
جليله بغضب: يعني ايه مسمعتيهوش؟ وانا قايلالك بعد متكلميه طمنيني.... انا كنت بموت هنا من القلق.. ايه الاهمال ده؟
ملك سكتت وكأنها كانت هتعيط وعز بصلها وحس بكدا ليرد هو: خلاص بقي ياجليله كانت بتعملي قهوه ومسمعتهوش
جليله: انا هقفل بس كلامي معاها لسه مخلصش بكرا ياملك يومك اسود معايا
عز كتم ضحكته وملك بصاله بنرفزه وقفل مع جليله حتي ضمها اكتر بايده ناحيته
ملك: يعني مبسوط كدا لما سخنتها؟
عز: انا سخنتها؟.!!! كفايه اني مقولتلهاش الهانم نايمه في حضني ومش سائله فيكي
ملك لقت نفسها بتضحك غصب عنها: بصراحه حتي لو التليفون هنا وسمعاه مكنتش هسيب حضنك وأرد
عز ابتسم وعينه بتلمع: كلامك دا هو الي جايبلك ثم شدها ليه وبصلها: حضني عمره مكان لاي حد... بس انتي خدتي مكانك فيه من غير إذن
لتنظر له بخجل بنظره تزيد من رغبته فيها، جن جنونه حتي تمم جوازه منها، مكنش عارف يسيطر علي نفسه وهي معاه، كان وبدون ارادته عنيف شويتين تلاته
وبعد أن مر بعض الوقت
ملك بصتله وبضعف: أنا مش متعوده علي حد يكون صعب كدا
عز باس دماغها وسحبها لحضنه:حاولت اسيطر علي نفسي بس مقدرتش...
ملك دفنت راسها في رقبته وبهزار:طيب حاول بقي عشان كدا كتير عليا
عز ضحك ومسح علي شعرها لحد مغفت علي صدره وهو كمان نام
&&&&&&&&&&&&
في بيت جلال الالفي خاصه في شقه سليم ورضوي
رضوي لسه علي وضعها علي طرف السرير وبتعيط وبمجرد مسمعت صوت باب الشقه بيتفتح، قلبها وقع في رجليها، حست ان نهايتها قربت، بقت بدور علي مكان تستخبي فيه وهي سامعه صوت خطواته الثقيله ناحيه الاوضه، بس ملحقتش، الباب اتفتح، واتفتح معاه غضب سليم الالفي
سليم دخل واتجهه ناحيتها: انتي هتفضلي لابسه الزفت دا كتير ولا ايه؟
رضوي بتوتر: مفضل لابساه ايه الي مضايقك
سليم بنبره حاده: نعم ياختي؟ انتي محدش قلك ان انهارده دخلتنا ولا ايه
رضوي بتتوتر اكتر: وووانت عايز ايه يعني
سليم بتريقه: عايز سلامتك يارو*ح امك
رضوي بتعيط. وبتترجاه: أبوس ايدك ياسليم بلاش انهارده
سليم بنبره هادئه ولكن فيها تحذير: انا هروح أخد شاور وأرجع ألاقيكي لابسه حاجه تناسب ليلتنا ياعروسه
رضوي وقعت علي الارض وبقت تعيط بهيستيريا: مش هتقربلي ياسليم مش هتقربلي
بعد ربع ساعه سليم خرج من الحمام عاري الصدر وبينشف شعره... كان جذاب جدا ثم يتجهه ناحيه الاوضه وبفتحها ليجد رضوي لسه مكانها ومغيرتش، جن جنونه، برزت عروقه، اتجهه ناحيتها ومسكها من شعرها بقوه وهو بيقومها وهي بتصرخ من الالم: انتييييي مبتسمعييييش؟ مش قولت غيري الزفت ده... ولا لسه زعلانه علي حبيب القلب يار*خيصه
ثم صفعها بالقلم وهي بتصرخ
سليم رماها علي السرير: وحيات أمي لاخليكي تندمي علي اليوم الي اتجزتيني فيه... وفستان الغبره دا هغيرهولك بإيدي
رضوي سمعت كلمته وبقت ترجع لورا بخوف: سليم ابعد عني والنبي... متعملش كدا ياسليم
سليم بيتقدم اليها بغضب
وفجأه بيمسكها من ايدها ويكتف ايديها الاتنين بايد وحده منه وبيشدها ليه حتي اصبحت ملاصقه له: الاشكال الي زيك مبيجوش بالزوق لازم العنف
رضوي بعياط وهي حاسه بايده بتشد سوسته الفستان: سلييييييم... والنبي ياسليييم.. ابوس ايدك... ارحمني والنبييييي
سليم متهزش ولا رجع خطوه لورا كله الي في دماغه الانتقام وبس
سليم بسخريه: أرحمك؟ عشم ابليس في الجنه
قلعها الفستاه غصب عنها حتي اصبحت بملابسها الد*خليه فقط امامه... نظراليها من فوق لتحت وهو بيقرب ليها اكتر وهي بترجع لورا وبتترجاه، بتنزل في هدومها عشان تداري جسد*ها العار*ي
بس هو عينه اقتحمت كل جزء فيها حتي وصلت للحائط، شدها ليه وفضلت عينه علي جسم*ها
وهمس بنره هادئه لكن مرعبه: ايه؟ خايفه ليه؟
رضوي بتحاول تداري جسد*ها بإيدها وهي بتعيط وتهتهه في الكلام: سليم... سليم ووو
سليم ضمها لصدره: بااااس باااس... متخافيش.. انا يادوبك هطلع عليكي القديم والجديد بس
رضوي: انا بكرهك.... بكرهههههك
سليم ضر*بها بالقلم ووقعت علي السرير وهجم عليها مش رغبه انما انتقام... كان عنيف جدا معاها كلما تذكر ما فعلته
رضوى كانت بتصرخ، بتحاول تبعده بأي طريقه، بتضربه، بتقاوم، بس سليم كان مصمم... نظرته فيها غضب السنين، كان بيشوف فيها كل خيانه وكل لحظه وجع.
سليم وهو ماسك وشها بالعافيه: "هو ده الي كنتي مستنيا تعمليه مع عز؟ كنتي مستنيا اللحظه دي تبقي ليه؟ بس أنا هدوقك مراره كل لحظه كنتي بتحلمي بيها معاه."
رضوى بدموع وانهيار: "أبوس إيدك يا سليم... حرام عليك... بلاش كدا... أنا غلطت... أنا غلطت... بس بلاش تعمل فيا كدا!"
سليم باستهزاء: "غلطتي؟... لا يا روحي، انتي هتدفعي التمن لسه، اللي جاي أشد.
هتتعلمي إن اللعب برجالة البيت ليه تمن... وأنا معرفش أرحم
ورماها تاني على السرير، وهي بتترعش، مش من البرد، من الخوف.
حسّت لأول مرة إنها فعلاً ضعيفه، وإن التلاعب الي كانت بتلعبه زمان بقى لعنه رجعت عليها.
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم