رواية جامعة العشاق الفصل الواحد والعشرون بقلم منه بدر
مراد بص ل مصطفى وقال :هتعمل إلا قولتلك علية وحاول متخليش حد يحس بيك .
مصطفى (بنظرة ثقة) قال :متقلقش ،أنا عارف أنا هعمل أى .
مراد :لو حصل حاجة مش متوقعة ،،كلمنى وأنا هتصرف .
مصطفى :تمام ،أنا همشى دلوقتى علشان ألحق .
مشى مصطفى وهو حاسس بالمسؤلية إتجاة مراد ...
مراد دخل الأوضة وهو حاسس إن جسمه كله تقيل... مش من التعب، من الوجع اللي مالي قلبه.
قفل الباب بهدوء، وقعد على طرف السرير...
بص حواليه كأنه بيحاول يفتكر هو مين؟ بقى فين؟
مد إيده يشرب مية، وإيده خبطت في حاجة وقعت على الأرض...
بص تحت لقى ورقة مطبقة كانت وسط هدومه من غير ما ياخد باله، فتحها ببطء، ولقاها مجرد رسالة بسيطة، مكتوب فيها بخط صغير:
> "لو فقدت الثقة في الكل… خليك فاكر إن في ناس بتحبك حتى لو ساكتين."
— أمك
مراد عض شفايفه وهو بيقاوم دمعة نازلة رغمًا عنه…
قام فتح درج في الشنطة بتاعته وطلع صورة صغيرة قديمة، فيها هو ووالدته…
قعد يبصلها كتير، وسرح، وقال بصوت واطي:
مراد: "كان نفسك تشوفيني ناجح… شوفي أنا وصلت لإيه؟"
بس اللحظة دي خلت قلبه يهدى شوية…
مش علشان نسى، لكن علشان افتكر إن فيه أمل، وإنه لسه لازم يقف على رجله من تانى .
عدة وقت طويل وباب البيت بينفتح كان مصطفى وصل .
> دخل مصطفى وقفل الباب، ملامحه كانت تقيلة كأنها شايلة جبل.
مصطفى (بصوت مبحوح): مراد... لقيت حاجة لازم تعرفها.
مراد (باستهجان): لو حاجة عن زياد، مش عايز أسمع...
مصطفى: لأ، الملعوب كله من يوسف... وتالين كانت عارفة وساعدته… ولما خلصوا منه، رموا التهمة على زياد.
> مراد عينه وسعت، والدنيا حوالية لفّت...
وقال بصدمة باينة علية وهو بيحاول يجمع قوتة ويدوس على أى مشاعر جواه...
مراد :كدة كل حاجة وضحت وبانت يوسف حسابة معايا هيبقى عسير أوى ...
مصطفى علق على كلامة بارتباك وقال :
طب وتالين هتعمل معاها أى ؟؟!!.
مراد (بيحاول يدارى كسرته):متقلقش مش هتقل عنه ،،،،
بس خلينا واحدة واحدة دلوقتى ...
مراد بس لمصطفى بتحدى وقال :بس يوسف باشا دا طلع نصيبة ياما أوى ،،،،يالا مافيش وقت نضيعة لازم نبدأ
مراد واقف قدام الشباك، بيبص على الشارع الفاضي...
كان في سكون غريب، كأن اللحظة دي هي الهدنة اللي قبل العاصفة.
مصطفى دخل عليه وقال:
مصطفى: أنا ظبطت كل حاجة زي ما اتفقنا، يوسف هيكون في المكان الساعة 8 بالليل... هنتصرف وقتها.
مراد (بصوت هادي بس وراه نار):
تمام... أنا هكون جاهز. بس لازم كل كلمة تتسجل، كل همسة، كل خطوة.
يوسف مش لازم يخرج منها سليم.
مصطفى (بتوتر):
طب وتالين؟ هتعمل فيها إيه لو طلع كل دا مظبوط؟
مراد سكت... وسابه ساكت.
رجع قعد على الكرسي، فتح درج مكتبه، طلع "مسجل صوت" صغير، وبصله كأنه سلاح حرب.
مراد (بنبرة فيها وجع ومكر):
يوسف فاكر إن اللعبة خلصت...
بس اللعبة لسه بتبدأ ..
مراد :طبعا إنت عارف هتعمل أى .....
مصطفى بصلة وضحك بمكر وقال :متقلقش أنا هقوم بالأزمة وزيادة ....
يوسف قاعد في كافيه فخم، باين عليه مرتاح، بيضحك مع واحد صاحبه، بيشرب قهوته بكل ثقة.
لكن فجأة، وصله ظرف صغير من جرسون، مفيهوش أي اسم.
فتح الظرف، ولقى فيه صورة لتسجيل شاشة من محادثة بينه وبين تالين...
ووراها ورقة مكتوب عليها:
> "فاكر لما كنت بتضحك؟ دورك جاي."
يوسف وشه شحب، ورفع عينه بسرعة يبص حواليه…
بس ماكانش فيه غير عيون عادية… أو يمكن بتراقبه وهو مش حاسس؟
يوسف إستأذن علشان يمشي ....
بس مصطفى كان فى إنتظارة أول لما طلع برا
وعمل ......
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم