رواية ابتسامة الشيطان الفصل الثانى و العشرون بقلم اسماء ندا
توجه فيكتور الى مكتبه بالقصر وجلس على اريكة قابلة للمكتب ثم اشار ل راؤول بالجلوس بعد ان اخذ الملف الذي وضعه كوبر على مكتبه، قلب فيكتور فى الملف ثم القاه امام راؤول وقال
-هل نتحدث مباشرة ام ندور حول الحديث؟
-متى لم اكن صريح معك؟ ذكرنى من اول يوم عملت لديك.
-لم اقول انك لم تكن صريح واهل للثقة فان لم تكن، هل كنا جلسنا هكذا سويا؟ ولكنك لم تخبرنى عنك اى شي
-حسنا، ماذا تريد ان تعرف ولم تجده فى هذا الملف؟
تبسم فيكتور وقال
-هذا الملف كل ما به روتينى لن انكر ان به بعض النقاط جديدة هذه المرة ولكن لا توضح غموضك
-غموضي!
-انت نشأت فى ملجأ ……. لم يكن لديك اصدقاء كونك عنيف وعصبى رغم هدوءك المخيف الذي لم يستطيعوا بسببه ربطك باى حادث داخل الملجأ، هربت من الملجأ بعمر الثالثة عشر، لم تتزوج ولا يوجد اى علامة داله عن وجود احدى النساء فى حياتك ومع ذلك انت لست شاذا
فتح راؤول عينيه على وسعها مرددا الكلمة
-شاذا! سحقا فيكتور، لا بالطبع
-اذا راهب؟
ضحك راؤول ضحكات متتاليه مرتفعه ثم قال وسط ضحكاته
-ولما لا تقول انى عشقت امرأة جعلت دونها من النساء ذباب
-جميل، اين هى من ملفك اذا
-لم ولن يستطع اى قلم الكتابة عنها، او ذكرها فهى كالحلم الذي انتهى بكابوس، هى كرماد المنثور بحياتى والذي كان نهاية نيران العشق المشتعلة ولم تنتطفأ رغم انها اصبحت رماد
تبسم فيكتور ولمعت عيناه لرؤية ما يختفى خلف الكلمات، فهناك يختفى الوحش اسفل الوجه الوسيم اللطيف، نعم من يتحمل الم كي الجرح بالنيران دون مخدر فهو يحترق بداخله بنيران اقوى من الم الكي (الحرق)، اقترب منه وربط على قدميه قائلا
-حدثنى عن سرها، حدثنى عن تلك التى كانت سبب لمواجهة الاب الروحى ليو وانقاذ أستلين ثم تعذيب المربية حتى اصبحت لا تعلم من هى كي تضمن عدم وصول ارس لاى معلومة عن اليزبث ابنة مارى، وها انت تحمينى وتهتم بى اكثر حتى من ارس، هل تعتقد انى لم اعرف بمواجهتك له اكثر من مرة بالماضى كى لا اصبح ما انا عليه الان، او حتى انقاذى المتكرر من القتل او السقوط
تنهد راؤول ثم قال
-ليس الان فيكتور ولكن وعدا سوف اجيب على جميع اسئلتك يوما قريب، وبما اننا تحدثنا فهل لى بطلب
-ان كان طلبك بيدى فسوف يكن ما تريد
-اذا، سوف اخرج الليلة ولن اعود قبل ثلاث ايام، لا تخبر ليو هويت ابنة مارى حتى عودتى و لا تثق فى ارس ريمور فهو كالضبع يعشق النتن من الطعام ويحيى على بواقى السباعبل اشبه بأنثى العنكبوت التى تقتل حتى اولادها وتهدم بيتها بعد ان تصل لما تريد
تغير وجه فيكتور امتعاضا من الحديث عن ابيه ولكن يشعر بشئ خفى شئ يجعل رؤول اقرب من ارس له فهو لم يجد تلك اللهفه على أمنه وحياته بعين ارس مثلما يراها واضحة بعين راؤول، ابتعد بنظراته عن وجه راؤول وقال
-لك الامر الاول ولكن ارس، انه ابى من الممكن ان يتسبب بأيذاء نسبى لى ولكن لن يتسبب بهلاكى
تبسم ابتسامة ساخرة وسرعان كا اخفاها وقال بجدية
-الم يحاول قتل اخته، الم يقتل ابنته و
نهض غاضبا كاعصار يهلك من امامه وصاح كرعد
-وهل تملك دليل لما تقول ام انت تكره فقط لوجود علاقة ما بقتل حبيبتك التى لا تريد التحدث عنها، ما علاقتك ب ليو ولما يتراجع ارس عن مواجهتك، من انت راؤول؟
نهض بهدوء وملامح وجه ابرد من الثلج راسما ابتسامة تظهر جزء من اسنانة المحتدة داخل فمه، ثم توجهه إلى الباب وقبل ان يخرج نظر له وقال
-قريبا جدا فيكتور، قريبا سأجيب، فقط حاول ان تكون بأمان الى حين عودتى ولا تسمح للصغيرة أستلين بالعودة لقصر أرس
خرج راؤول واغلق الباب خلفه تاركا ذوبعه من الغضب العارم تدمر كل ما بالمكتب، نعم استمع لصياحه الهادر (لو لم تنقذ حياتى اكثر من مرة لكنت داخل قبرك راؤول )
عند خروج راؤول من القصر تقابل مع مارى التى كانت قد وصلت إلى الباب الداخلى للقصر فتوقف امامها وقال
-ان كنت اتيه لاخذ استلين فلا تفعلى سيقتلها ارس ان عادت، هى مع فيكتور بامان
-وابنتى الكبرى راؤول
-الم يتعهد بحمايتها سابقا
-نعم فعل،ولكن ها هو يريد اخذها الى ليو
-فيكتور لن يسمح لاحد بايذائها ثقى به
-كان كن الخطأ التحدث معك انت، سوف اتحدث مع فيكتور بنفسي
تركته ودلفت الى القصر، فتحرك هو اخذا سيارة ورحل عن القصر
******************
اقتربت من مكتب لوسيفر ولكن صوت التحطيم جعلها تقف متيبسة بمكانها ويدها على مقبض الباب،وعندما شعرت ان الصوت توقفت فتحت الباب ببطأ فوجدت فيكتور يقف فوق انقاض المكتب وينظر أتجاهها وعيناه شديدة الاحمرار وما ان رأها حتى هدر قائلا
-هيا انت ايضا، تعالى، تعالى، اخبرينى ان ارس قتل امي واختى لم يعد غيرك لم يخبرنى بذلك وبالطبع جمعكم تمتلكون الادلة ولكن لن تعطونى ايها الا بعد شئ ما
دلفت بهدوء الى الداخل وهى تدفع الباب كى يحرك ما قد وقع خلفه، ثم اقتربت ونظراتها تحمل شفقه وحزن لما وصل اليه، ثم امسكت يده قائله
-تعالى معى، نتحدث بالخارج بعيد عن ذلك الخراب، تعالى
جذب يده منها وقال
-لما تزوجتى رجل قتل زوجك والد فتياتك، ولا تقولى ليو كان ليقتلهم فانت لم تجدى حل غير ذلك، فليو مهما كان مجرما لن يقتل احفادة
تبسمت له بحسرة وقالت
-من قتل ابنه بيده،ابنه الوحيد، لن يقتل بناتى
-ماذا؟ قتل ابنه!
-نعم فعل، هيا تعالى الى الخارج وسوف اروى لك كل شئ
تركته وتوجهت إلى الشرفة التى تطل على الحديقة الجانبية للقصر، استطاعة ان ترى أضواء مبنى بعيد ولكن لم تتبين هويته، اعتقدت انه المبنى الخاص بالمستشفى، جلست على الارجوحة الجانبية وتمدد هو فى مقابلها على الارض ناظرا للسماء وهو يتمتم
-ما هذه العائلة التى تدعى التماسك وهم يقتلون صغارهم؟
-قبل ان اقص عليك كل ما اعلمه يجب ان تجدد عهدك بان تحمى صغيرتى اليزبث
نظر لها نظرات بطرف عينيه واجاب
-انا لا اخالف عهد، و انت تعلمين ذلك
-لا، خالفت فيكتور، عاهدت والدتك اليزبث بعدم الاقتراب من عالم والدك، وها أنت الان اصبحت اكبر راس بالعائله، ومن العجيب ان يخشاك والدى
-لا، لم احنث بوعدى، نعم اظلمت و اصبحت كبؤرة موت لمن يقترب منى او يقف بطريقى ولكن لكل هدف تضحيات حتى وان كانت تلك التضحية نفسي
-وما هدفك؟
-دعينا نتحدث عن ليو والدك الان
تنهدت مارى واغلقت عينها قائله
-بالطبع تتذكر أمى، المراة المجنونة التى احتجزها والدى اسفل قصرى كالحيوانات حتى ماتت
همهم قائلا (اتذكرها وهذا سبب كرهى لوالدك فهى كانت جميلة جدا وحنونه رغم بكاءها الدائم، لم اخجل يوم ان اخبر الجميع انها جدتى على الرغم من انها ليست كذلك)
صمت قليلا مشيرا لها ان تصمت ونظر إلى داخل المكتب الذي كان أغلق انواره فتبين وقوف أسلين و أستلين قرب باب الشرفه بالظلام ، فقال مستردا حديثه
-ان احدي الهرر تتجول بالداخل لا تخشي شئ
-هرر؟ تقصد لبؤاتك (انثى الاسد) فيكتور
تبسم فيكتور وقال انه لبؤه صغيرة بعمرها تلك تشبه القطط مارى، هيا، اخبرينى عن يوم مقتل زوجك ماذا حدث
نظرت له وقد فهمت من تغير مجرى الحديث ان تلك اللبؤة ما هى الا النتها اليزبث فقالت
-يومها نزع قلبى مع طلقات أرس الموجهه الى جسد زوجى الحبيب، كنت اخشي ان يعرف مكان ابنتى، كما كنت على يقين انه قتله ليس لانه سرق بضاعة كما قال بل قتله لانه اعتقد ان هذا هو الرجل الذي هربت من زفافنا اليه.
-ولكن هو لم يكن يعلم انك ابنة ليو
ضحكت بخفه وقالت:- ان اباك بارع بالكذب واختلاق الاكاذيب وجعل من امامه يصدقها، لا كان يعلم قبل مجيئه الى بيتى اننى انا مارى ليو
-انا لم اكن صغيرا حينها واتذكر صراخك بقولك انك ابنة ليو وتعجبه هو
-انا لم اكن اخبره فيكتور بل كنت اخبر المتواجدين داخل البيت من رجاله كنت اريد اخافتهم حتى لا يتعرضوا لابنتى ان وجدوها، عندما اخذنى والدك محاولا تشتيتهم انه سوف يتاكد من حديثى مدعيا عدم معرفتى، قال لى بالطريق
( سوف تتزوجينى او اجعلك مثل امك، هل تعلمين كيف، سوف القى بابنتك للكلاب تنهشها حتى الموت كما فعل ليو باخيك التوأم بعد ان اخفى وجهه بقطعة قماش مبلله، ساجعلك ابنتك طعاما لكلابى امام عينيك)
بعدها ذهب بى الى ابى، وتركنى هناك بعد ان قال له ان يحدد موعد لزواجنا،رفضت وصرخت به اني لن اتزوجه وان اقترب من ابنتى سوف اقضى عليه بأبشع مما قاله ثم نظرت إلى ابى وسالته كيف احتمل قلبه على قتل اخى كما قال أرس والمفاجاة كانت عدم انكاره بل وجه كلامه لابيك وحدد الزواج بعد شهر واحد،وبعد انصراف أرس قال لى
(نعم، قتلته امام امك بعد او وضعتكما سويا، جذبتها من فراش المستشفى وانا اقيد شعرها بقبضت يدى، حتى وصلنا الى حديقة القصر ونزعتكم من بين يديها، وضعتك انت بالسيارة ولكن الذكر بعد ان نزعت ملابسه وضعتها بالماء ثم لفيتها على رأسه بعد ان قيدت امك، ثم القيته الى كلابى تتنازعه بين اسنانها، ثم اخبرة امك انى سوف ابيعك الى منازل الهوى بعد ان تكبري وتصبحين فتاة بعمر الزواج ولكن مع السنين ورؤيتك تكبرين احببتك ولم استطع اذيتك وكنت انوى ان اجعلك ملكة تلك العائلة ولكن ماذا فعلت انت هربتى مع ذاك الحقير، العهر يجري بدمائك مثل امك )
ثم امر رجاله بأن يقوا بى فى نفس الزنزانة التى كان يحتجز بها امى، لولا ظهور راؤول الذى لا اعلم من هو ولم اراه قبل ذاك اليوم، لقد جذبنى خلفه و واجه ليو بتحدى يومها قائلا (يقترب منها احدهم وسوف يكون طعامى اليوم ام انت فلن تجد من ينقذك من يدى)
وقتها ولاول مرة ارى ابى يرتعد حقا ويتلجلج فى الحديث، قائلا
(لقد وضعت راسي بالتراب، حسنا، لكن عليك اقناعها بالزواج من ارس لا اريد مشاكل معه)
استدار راؤول واخبرنى أن اصعد الى غرفتى، وسوف يتحدث مع ابى قليلا، بعد مرور شهران علمت أنى احمل طفل بداخل احشائى خفت كثيرا من ابى ليكرر ما فعله بامى، خاصة اختفاء راؤول بشكل غامض فذهبت إلى ابى وسالته مرة اخرى لما فعل ما فعل بامى وابنه فقال لى (انها خائنه ونحن لسنا ابناءة ) وعندما سالته كيف علم لم يجيب، فاخبرته انى حامل فحاول ضربى لاسقاط الطفل ولكن تدخل ارس وقال انه سيتزوجنى وينسب الجنين له على شرط ان يرث الطفل النصف الاخر من ميراث العائلة ويحرمنى ابى منه، فوافق ابى على ذلك، لذالك تزوجت ارس كى احمى طفلي وبعد ان انجبت أستلين وكنت انت اصبحت كبيرا الى حد ما، وعلمت ان يمكن اثبات علاقة البنوة من خلال تحاليل DNA قررت ان اجرى التحاليل مع ليو، وللعجب اثبتت التحاليل براءة والدتى واننا ابناءة، فذهبت اليه وألقيت الورقة بوجهه واخبرته ان امى لم تخونه واني ابنته والعلم لا يكذب، اخذ التحاليل وذهب بها لاكثر من طبيب اكدوا له اننى ابنته وهذا ما جعله قعيدا وتغيرت معاملته لى و لحفيدته أستلين وبدأ البحث عن اليزبث ليجعلها وريثته الشرعيه فقد استعاد جميع املاكه التى كانت بحوذة ارس بمساعدة راؤول و ريد بيك
-والمرأة القط، اليس كذلك
صمتت قليلا ، ثم اكملت حديثها، انا لا اثق ب ابى يا فيكتور، ولا اريد ابنتى ان تحمل اثام العائلة من الدماء، نعم كنت حزينة وسعيدة فى نفس الوقت، حزينة لأنك مضطر ان تكسر عهدك لوالدتك وصديقتى الحبيبة اليزابيث، وسعيدة ان بوجودك على رأس العائلة فان ابنتي لن تكن الوريثة للمنصب، خاصة ان لا احد يعلم بوجودها، و حتى المربية راؤول تاكد انها لن تخبر أحد بهوية ابنتى، لا اعلم كيف ولكنه اكد لى انها مستحيل ان تتكلم عنها او حتى تتذكرها، فيكتور عزيزى افعل اى شئ ولا تظهر هويتها الى ليو، رجاءا
هرولت اسلين من داخل الغرفة واحتضنت امها وهى تبكى، حتى هدأت ثم قالت لها
- امى ، احبك واسامحك، ولكن لن اترك دماء ابى، ارس يجب ان يسجن
نفث فيكتور الهواء وهو ينهض من الارض، ثم قال
وتتسببين بقتل كل افراد العائلات التابعة للمافيا مع عائلتك على يدى، بربك، الرحمة، انضجى يا فتاة، لا وجود للقانون او الشرطة داخل حرم الغابة
حرك راسه يمينا ويسارا ثم خطى خطوات مبتعدا عائدا إلى غرفة المكتب ولكن توقف فجأة وصاح
-تبا، لا يعقل، هل يعقل ان راؤول هو، ولكن لما يحمينى انا ولما يعادى ارس بنفس الوقت وما علاقة ارس بحبيبته، راسي سوف تتحطم
ثم اكمل طريقه الى الداخل فهمست مارى
(ماذا يقصد ب هوية راؤول)
ومن هى المرأة القط إن لم تكن مارى
*********************
بمكان ما، اسفل قصر ليو، على جزيرة صقلية، احتدت اصوات بعض الذئاب الجائع فى مهاجمة شرسة بينها وبين مجموعة من الكلاب تحت اعين راؤول الذي كان يقف يضع يديه فى جيب بنطال رياضى اسود ويخفى وجهه بقطعة قماش سوداء ، يشاهد ملامح الزعر بوجه ذاك المقيد داخل الحلبة التى يتصارع بها الذئاب والكلاب على ارتفاع فوقهم ، منتظر انتهاء الصراع الذي سوف يصبح هو الجائزة للفائز كطعام، ذاك الرجل الذي يصرخ هلاعا ويردد
-اخبرتك بكل شئ، اقسم لك لا اعلم غير ما قد اخبرتك به.
تتهد راؤول قائلا :- لا يكفى، اين الادلة على ما قلت
صاح الرجل:- مع ارس ريمور اقسم لك، انه اخذ منى جميع التسجيلات التى بها ما حدث تلك الليلة بين والده و زوجة ليو
بحثت ولم اجد شئ، اما انت كاذب او خائف منه اكثر من ان تصبح طعام لاشبالى
-اقسم لك، لا اكذب، الرحمة سيدى
اشار راؤول براسه الى ريد بيك الواقف بالجهة الاخرى من الحلبة ممسك بجهاز تحكم ما ان يضغط عليه حتى يبدأ الرجل بالهبوط الى اسفل، و وصلت اطراف اقدامه الى تلك الذئاب والكلاب الجائعة لينهشوا بها، لعدة ثوانى ثم يقوم برفع مرة اخرى، ثم يلقى راؤول الماء الدلو على وجه الرجل الذى فقد الوعى جراء الالم، ويبدا بالصياح مرة اخرى
-بربك يا رجل، الرحمة، اقتلنى ولكن يكفى ذاك العذ اب
-اسمعك، معك ثلاث دقائق تريدهم ام نعاود ما بدأناه
-لا، لا، النسخة الاخرى من التسجيلات، اعطيتها الى دايمون الزراع الايمن ل لوسيفر من يومان قبل ان تقبض علي.
رفع راؤول يده بالعد التنازلى فصاح الرجل قائلا
-ساخبرك امرا اخر ويمكنك ان تتأكد من الكمرات المخفية بالجدار فى الجانب السفلى من حديقة أرس ريمور فهو لا يعلم عنها شئ فان من وضعها كان والد ارس وليس هو
توقف راؤول واخفض يده ثم استند على السور الفاصل بين الممر والحلبه ناظرا الى وجه ذاك الرجل، فاسرع الرجل قائلا
-ان حبيبة راؤول و والدة فيكتور الحقيقية موجودة هناك فى القلعة المخبأة اسفل المستشفى الفاصلة بين قصر ارس و قصر فيكتور، اقسم لك انها لازالت على قيد الحياة ولم يمسها ارس، فقط يحتجزها هناك ويطعمها كما يطعم الحيوانات
ضرب راؤول بيده السور وهدر به
-وكيف وصلت حبيبة رؤول و ولدة فيكتور الي ارس ريمور
-انه، انه، السيد ليو هو من ارسلها، فقد اخبرها أمامى ان ارس يحتجز راؤول، وانها ان ذهبت له وترجته واخبرته عم مكان ماري، لربما تركه او ربما يحن لذاك الطفل على ذرعيها، وامرنى باخذها الى أرس ريمور
-وانت كنت تعلم بان ارس قد قتل بالفعل زوج مارى الاول ويبحث عن مارى اليس كذلك، فانت من قتله
-نعم، فعلت فانا قاتل مأجور وهذا عملى
رفع راؤول يديه ونزع القناع من وجهه ثم نظر بوجه الرجل الذي صاح باسمه ولم يكمل حتى الاسم، فقد تركه ريدبيك ليصبح طعاما لتلك الوحوش البرية الجائعة
